;

أعراض مرض السرطان

  • تاريخ النشر: السبت، 26 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 21 سبتمبر 2022
أعراض مرض السرطان

يتسم مرضى السرطان بأن خلاياهم تنقسم بشكل غير مسيطر عليه، فكيف يحدث؟ وما هي أعراضه وعلاماته؟ إليك هذا المقال.

مرض السرطان 

يُعرَّف مرض السرطان (بالإنجليزية: Cancer) على أنّه مجموعة كبيرة من الأمراض التي تحدث عندما تنقسم الخلايا غير الطبيعية بسرعة، ويمكن أن تنتشر إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى.

في الوضع الطبيعي للجسم، تتشكّل الخلايا الجديدة حسب حاجتك إليها، لتحل محل الخلايا القديمة التي تموت طبيعياً، لكن في بعض الأحيان تفشل هذه العملية، فتنمو الخلايا الجديدة حتى عندما لا تحتاج إليها، ولا تموت الخلايا القديمة، مما يؤدي إلى إمكانية حدوث ورم ناجم عن تلك الخلايا الإضافية، ويمكن لتلك الأورام أن تكون أوراماً حميدة مثل سرطان الرئة الحميد، أو أوراماً خبيثة، مثل سرطان الرئة الخبيث.[1][2]

علامات وأعراض مرض السرطان

بغض النظر عن حالتك الصحية الحالية، لا بد من التعرف على العلامات والأعراض المحتملة للسرطان، على الرغم من أنها لا تعني دائماً إصابة الشخص الذي يعاني منها بمرض السرطان، ولكن من المهم أن تخبر طبيبك بها، ليتمكن من فحصك واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:[3]

العلامات والأعراض العامة

  • الألم، ويكون ذلك في بعض أنواع السرطانات، مثل: سرطان العظام وسرطان الدماغ، حيث يبدأ الألم مبكراً في سرطان العظام في غالب الأحيان، كما تسبب بعض سرطانات المخ صداعاً يستمر لأيام ولا يتحسن بالعلاج.
  • فقدان الوزن، حيث يفقد ما يقارب نصف المصابين بالسرطان أوزانهم، دون التخطيط لذلك، وغالباً ما تكون إحدى العلامات التي يلاحظونها في البداية.
  • التعب والإعياء، قد يؤدي لذلك أسباب عدة، منها: سرطان الدم، أو فقدان الدم الناتج من سرطان القولون أو سرطان المعدة، أو فقدان الوزن المرتبط بالأنواع المختلفة للسرطان.
  • الحمّى، وهي ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام، إذ تؤدي بعض أنواع سرطان لذلك مثل: بعض أنواع سرطانات الدم، سرطان الغدد الليمفاوية.
  • ظهور الطفح الجلدي، قد يبدو على الجلد طفح جلدي غير مبرر، فقد يكون ذلك علامة على بعض أنواع السرطانات مثل: سرطان الكبد، أو المبيض، أو الكلى أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  • تغيرات على البشرة أو الجلد، حيث تبدو تلك التغيرات في الشامات، أو النتوءات، أو العلامات غير الطبيعية أو الجديدة، أو تغيرات في لون الجلد، قد يبدو داكناً أو أصفراً أو أحمراً، أو يسبب حكة، أو يزداد نمو الشعر الزائد.
  • القروح التي لا تلتئم، وهي إحدى علامات سرطان الجلد، أو سرطان الفم، حيث يمكن أن يبدأ سرطان الفم على شكل تقرحات، ويكون المدخنون والكحوليون في خطر أكبر عند ظهور تلك التقرحات.
  • السعال المستمر، يعد ذلك إحدى علامات الإصابة بسرطان الرئة.
  • بحة مستمرة في الصوت، قد تدل بحة الصوت على الإصابة بسرطان الحنجرة أو الغدة الدرقية.
  • ظهور الدم في البراز أو البول، قد يؤدي السرطان لظهور الدم بشكل غير طبيعي، قد يظهر في البراز فيكون علامة على سرطان القولون، أو قد يظهر في البول فيكون إحدى علامات الأورام الموجودة على طول المسالك البولية.
  • فقر الدم، يسمى أحياناً بالأنيميا (بالإنجليزية: Anemia)، وهي حالة تتميز بعدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء التي يتم تصنيعها في نخاع العظم، يمكن أن نجد هذه الحالة في بعض أنواع السرطانات، مثل: اللوكيميا، والورم الليمفاوي، والورم النخاعي المتعدد الذي يسبب تلف النخاع.

علامات وأعراض خاصة بالرجال

تشمل الأعراض الخاصة بالرجال ما يلي:

  • مشكلة التبول، حيث يمكن أن يؤدي تضخم البروستاتا إلى صعوبة أو تكرار الذهاب إلى الحمام. 
  • كتلة أو ألم في كيس الصفن، وقد يدل ذلك على سرطان الخصية.

علامات وأعراض خاصة بالنساء

تشمل الأعراض الخاصة بالنساء ما يلي:

  • النزيف المهبلي أو الإفرازات المهبلية: قد يحدث ذلك بسبب سرطان بطانة الرحم.
  • تغيرات في الشهية: يمكن أن يسبب سرطان المبيض شعوراً بالشبع، كما يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان الأخرى عسر الهضم أو الغثيان.
  • تغيرات في الثدي، مثل: تغيرات مفاجئة في حجم الثدي، أو تشكّل الكتل، أو وجود إفرازات من الحلمتين، حيث قد يحدث ذلك في سرطان الثدي.

شيوع وانتشار مرض السرطان

يعتبر السرطان مرضاً شائعاً، فهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، يأتي ذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حيث يتسبب السرطان في وفاة 1 من كل 6 حالات وفاة تقريباً في عام 2020، ويعمل الخبراء بجد لاختبار علاجات جديدة للسرطان كل يوم.[2]

تعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في إصابة النساء: سرطان الثدي، والرئة، والقولون، أما بالنسبة للرجال، فإن أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لديهم: سرطان البروستاتا، والرئة، والقولون أيضاً.[3]

أسباب مرض السرطان

يعد السبب الرئيسي للسرطان هو الطفرات (بالإنجليزية: Mutations) أو التغيرات في الحمض النووي للخلايا، ويمكن أن تكون هذه الطفرات الجينية موروثة أو مكتسبة نتيجةً للعوامل البيئية، بالإضافة إلى ذلك، يوجد هناك عدة أسباب خارجية يمكن أن تشمل ما يلي:[2]

  • المواد الفيزيائية المسببة للسرطان (بالإنجليزية: Physical carcinogens)، مثل: الأشعة فوق البنفسجية.
  • المواد الكيميائية المسببة للسرطان (بالإنجليزية: Chemical carcinogens)، مثل: دخان السجائر، والكحول، وتلوث الهواء والماء، والأطعمة.
  • المواد البيولوجية المسببة للسرطان(بالإنجليزية: Biological carcinogens)، مثل: الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، قد يكون سبب ما يقارب 33% من وفيات السرطان كما يلي :

  • استهلاك التبغ (عادة التدخين).
  • الكحول.
  • ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (السمنة).
  • انخفاض استهلاك الفاكهة والخضروات.
  • عدم ممارسة النشاط البدني الكافي.

عوامل خطر مرض السرطان 

تزيد بعض عوامل الخطر من فرصة الإصابة بالسرطان، يمكن أن تشمل عوامل الخطر ما يلي:[2]

  • التدخين أو استهلاك التبغ.
  • استهلاك عالٍ للكحول.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي، مليء باللحوم المعالجة والنشويات المكررة والسكريات المُصنعة. 
  • قلة النشاط البدني.
  • التعرض للهواء الملوث.
  • التعرض للإشعاع.
  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية من دون حماية، مثل التعرض لأشعة الشمس.
  • الإصابة ببعض الفيروسات، مثل: فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: HPV)، وفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV)، وفيروس إبشتاين-بار(بالإنجليزية: Epstein-Barr).
  • التقدم بالعمر، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان (بالإنجليزية: NCI)، تبيّن أنه يزداد خطر الإصابة بالسرطان حتى سن 70 إلى 80 عاماً ثم يتضاءل.

تشخيص مرض السرطان

يعتبر الاكتشاف المبكر للسرطان في مراحله المبكرة مهماً، إذ يزيد ذلك من فعالية العلاج ويقلل من معدل الوفيات، ومن الفحوصات التي يمكن إجراؤها:[4][5]

  • أخذ التاريخ المرضيّ أو القصة السريرية: حيث يتم أخذ معلومات العادات الصحية للمريض، والأمراض والعلاجات السابقة.
  • الفحص البدني: فحص الجسم للتحقق من العلامات العامة للصحة، بما في ذلك التحقق من علامات المرض، مثل وجود الكتل أو وجود أي ملاحظات غير عادية.
  • الفحوصات المخبرية: الإجراءات الطبية التي تختبر عينات من الأنسجة، أو الدم، أو البول، أو عينات أخرى في الجسم.
  • إجراءات التصوير: الإجراءات التي تقوم بعمل صور لمناطق داخل الجسم، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية.
  • الاختبارات الجينية: حيث يتم فيها تحليل الخلايا، أو الأنسجة، للبحث عن التغيرات في الجينات أو الكروموسومات، قد تفيد هذه التغيرات في الاستدلال على خطر الإصابة أو وقوع الإصابة بالمرض.
  • الخزعة: وهي عينة من خلايا الجسم، تؤخذ من المكان المناسب حسب نوع السرطان المشتبه به وموقعه، وتعد الخزعة هي الطريقة الوحيدة لتشخيص السرطان بشكلٍ نهائي في معظم الحالات.

علاج مرض السرطان

يمكن أن تشمل استراتيجيات التعامل مع مرض السرطان خيارات مختلفة، وذلك اعتماداً على نوع السرطان ومدى تقدمه، ومن هنا تظهر أهمية التشخيص الصحيح، فلكل نوع من أنواع السرطان طريقة معينة للعلاج، غالباً ما تُستخدم علاجات السرطان المختلفة معاً، لإزالة أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية، ومن أكثر طرق العلاج شيوعاً ما يلي:[2]

الوقاية من مرض السرطان

من خلال معرفتك بالأسباب وعوامل الخطر، يمكنك توّقع الطرق الممكنة للوقاية من مرض السرطان:[2]

  • تجنب التدخين والتبغ بجميع أشكاله، بما في ذلك التدخين السلبي.
  • تجنب الكحول.
  • تقليل تناول اللحوم المُصنَّعة.
  • اتباع نظام غذائي غني بالعنصر النباتي، والبروتينات الدهون الصحيّة، مثل: حمية البحر الأبيض المتوسط.
  • الحفاظ على وزن معتدل.
  • القيام بنشاط بدني معتدل بانتظام لمدة ساعتين ونصف إلى خمس ساعات في الأسبوع.
  • عدم التعرض للشمس دون حماية، حيث يمكنك وضع واقي شمس، وارتداء نظارة شمسية، وقبعة لضمان الحماية من الأشعة الضارة.
  • أخذ اللقاحات المضادة للالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
  • الفحص الدوري، لضمان الكشف المبكر في حال الإصابة.

يهدف الإنسان دائماً لإطالة عمره وتحسين جودة حياته، ونلاحظ أن تقليل عوامل الخطر والابتعاد عن الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض، هي من أفضل طرق الوقاية.

  1. "مقال مرض السرطان" ، المنشور على موقع medlineplus.gov
  2. أ ب ت ث ج ح "مقال مرض السرطان: أنواعه وأسبابه والوقاية منه والمزيد" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب "مقال أعراض السرطان" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. "مقال تشخيص مرض السرطان" ، المنشور على موقع cancer.gov
  5. "مقال مرض السرطان" ، المنشور على موقع mayoclinic.org