;

أعراض سرطان الحلق

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
أعراض سرطان الحلق

على الرغم من أن التهاب الحلق والسعال من الأعراض البسيطة التي يتعرض لها معظمنا، إلا أنها قد تعكس في بعض الأحيان إصابة المريض بمرض خطير مثل سرطان الحلق، لذا نستعرض اليوم أشهر أعراض سرطان الحلق، باعتبارها من العلامات التحذيرية التي ينبغي أن يلتفت إليها أي مريض؛ حتى يبادر باستشارة الطبيب وطلب العلاج.

سرطان الحلق

سرطان الحلق (بالإنجليزية: Throat Cancer) هو مصطلح عام يشير إلى السرطان الذي يؤثر على جزء أو أكثر من أجزاء الحلق، وهو لا يعد من أنواع السرطانات الشائعة، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه يمثل 2.8% فقط من إجمالي الحالات المصابة بالسرطان. [1]

ينقسم سرطان الحلق إلى عدة أنواع، وفقاً للمنطقة التي تأثرت بالسرطان، تتضمن هذه الأنواع: [1]

  1. سرطان الحنجرة: ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين أنواع سرطان الحلق، ويؤثر عادةً على الرجال أكثر من السيدات، خاصةً الذين تخطت أعمارهم 55 عاماً.
  2. سرطان الفم والبلعوم: يؤثر هذا النوع على جزء الحلق الموجود خلف الفم مباشرةً، ويصيب عادةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 63 عاماً.
  3. سرطان البلعوم السفلي: يؤثر هذا النوع على جزء الحلق الموجود أعلى المريء والقصبة الهوائية مباشرةً.
  4. سرطان البلعوم الأنفي: يعد هذا النوع من الأنواع النادرة من السرطان، ويؤثر على جزء من الحلق يقع خلف الأنف مباشرةً.
  5. سرطان فوق المزمار: يبدأ هذا السرطان في الجزء العلوي من الحنجرة، ومن الممكن أن يؤثر على لسان المزمار، وهو الغضروف الذي يمنع دخول الطعام إلى القصبة الهوائية.
  6. سرطان المزمار: وهو سرطان يؤثر على الأحبال الصوتية الموجودة في الجزء الأوسط من الحنجرة.
  7. سرطان تحت المزمار: يؤثر هذا النوع من السرطان على الأحبال الصوتية، في الجزء السفلي من الحنجرة.

ما هي أعراض سرطان الحلق

تعتمد أعراض سرطان الحلق على عدة عوامل، من ضمنها نوع السرطان، وموقعه، ومدى تقدم حالة المريض، ومن الملاحظ أن الأشخاص المصابين بالسرطان في الجزء السفلي من الحلق، لا يعانون من أعراض واضحة في المراحل المبكرة من المرض، الأمر الذي يجعل من الصعب اكتشاف المرض في كثير من الحالات. [2]

تشمل الأعراض الشائعة لسرطان الحلق: [2][3]

  • التهاب الحلق.
  • السعال المستمر.
  • فقدان الوزن.
  • ألم في الأذن.
  • تورم في مؤخرة الحلق.
  • ألم أو صعوبة عند البلع.
  • تورم الغدد الليمفاوية على جانبي الرقبة.
  • التهاب الحلق الذي يستمر أكثر من أسبوعين.
  • تغيرات في الصوت تتضمن بحة الصوت، وعدم القدرة على التحدث بوضوح.

ينبغي التنويه أن ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة إصابة المريض بسرطان الحلق، لكن استمرارها أكثر من أسبوعين من الأمور التي تستدعي زيارة الطبيب؛ حتى يتمكن من التعرف على السبب الرئيسي لظهورها. [2]

أسباب سرطان الحلق

يتطور سرطان الحلق عندما تتسبب بعض العوامل في حدوث طفرات جينية في خلايا الحلق، مما يؤدي إلى تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية تنمو بشكل سريع خارج نطاق سيطرة الجسم، لم يتوصل الباحثون حتى الآن إلى سبب حدوث هذه الطفرات، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالمرض، تتضمن هذه العوامل: [1][3]

  • التدخين.
  • السمنة.
  • التقدم في العمر.
  • عدم الاهتمام بنظافة الفم.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • اتباع نظام غذائي لا يحتوي على الخضروات والفواكه.
  • الإصابة ببعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري.
  • الإصابة ببعض المتلازمات الوراثية؛ مثل: فقر الدم الفانكوني، وخلل التقرن الخلقي.

تشخيص سرطان الحلق

يعد التشخيص المبكر من أهم العوامل التي تزيد من فرص نجاح العلاج، وتعافي المريض من السرطان، ويعتمد التشخيص في البداية على الفحص البدني للمريض، والتعرف على تاريخه المرضي، ويلجأ الطبيب عادةً إلى استخدام منظار الحنجرة، وهو عبارة عن أنبوب رفيع مزود بكاميرا؛ حتى يتمكن الطبيب من تقييم حالة الحلق. [2]

يعتمد الأطباء أيضاً على بعض اختبارات التصوير؛ للتحقق من احتمال انتشار السرطان إلى مناطق أخرى بجسم المريض، من أشهر هذه الاختبارات الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي. [2]

يوصي الطبيب أيضاً بأخذ عينة أو خزعة من أنسجة الحلق، وإرسالها إلى المختبر؛ حتى يتم فحصها تحت المجهر، والتحقق من وجود خلايا سرطانية بها، والتعرف على نوع السرطان الموجود. [2]

علاج سرطان الحلق

هناك العديد من الخيارات الطبية التي يتم الاعتماد عليها في علاج سرطان الحلق، يختار الطبيب ما يناسب الطبيب من بينها بناءً على نوع السرطان، وموقعه، ومدى انتشاره إلى مناطق الجسم الأخرى، نخصص هذا الجزء من المقال لنلقي الضوء على طرق علاج سرطان الحلق. [2]

الجراحة

تعد الجراحة هي الخيار الأمثل لعلاج معظم حالات سرطان الحلق، يكتفي الأطباء عادةً بإزالة الورم فقط إذا كان حجمه صغيراً، وقد يلجأ في الحالات المتقدمة إلى إزالة الأحبال الصوتية كلها، أو جزء منها، أو إزالة الحنجرة الصوتية بالكامل في بعض الأحيان. [3]

العلاج الإشعاعي

يمثل العلاج الإشعاعي النمط العلاجي الشائع لسرطان الحنجرة، والبلعوم السفلي، وهو يعتمد على استخدام موجات عالية الطاقة، وتوجيهها نحو خلايا الورم السرطاني لتدميرها. [3]

العلاج الكيميائي

يعتمد الأطباء على العلاج الكيميائي في حالة الأورام الكبيرة، أو الأورام التي انتشرت إلى الغدد الليمفاوية، أو أجزاء الجسم الأخرى، ويتضمن العلاج الكيميائي استخدام بعض الأدوية التي تساهم في قتل خلايا الورم السرطاني، والتخلص منها بشكل تدريجي. [3]

العلاج الموجه

يتضمن العلاج الموجه استخدام بعض الأدوية التي تستهدف جزيئات معينة مسؤولة عن نمو وتطور الورم السرطاني، يوصي الأطباء أحياناً بالاعتماد على هذا النمط من العلاج جنباً إلى جنب مع العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي. [3]

العلاج المناعي

يعتمد العلاج المناعي على استخدام بعض الأدوية التي تمكن الجهاز المناعي من محاربة السرطان، مما يساعد على تقليص حجم الورم، والتخلص منه تدريجياً. [3]

الوقاية من سرطان الحلق

لا توجد طريقة مؤكدة تمنع الإصابة بسرطان الحلق؛ نظراً لعدم التعرف على سببه الحقيقي حتى الآن، لكن هناك بعض الإرشادات التي تقلل من احتمال الإصابة بالمرض، تتضمن هذه الإرشادات: [1]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم الإفراط في تناول الكحوليات.
  • الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وتجنب الإصابة به.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.

ينبغي التعرف على أعراض سرطان الحلق؛ لأن الاكتشاف المبكر للمرض من أهم العوامل التي تساعد على تعافي المريض من السرطان، وهناك العديد من المسارات الطبية المستخدمة في العلاج، يفاضل الأطباء بينها اعتماداً على موقع السرطان، ومدى انتشاره، والحالة العامة للمريض.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!