;

أعراض سرطان العظام للأطفال

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 15 فبراير 2024
أعراض سرطان العظام للأطفال

سرطان العظام

الساركوما العظمية (بالإنجليزية: Osteosarcoma) أو كما يعرف سرطان العظام، هو من بين أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، والتي يمكن أن تصيب الأفراد البالغين، لكنها تصيب الأطفال في الغالب.

يبلغ متوسط عمر تشخيص الساركوما 15 عاماً، وإذا لم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم فإنّ معدّل البقاء على قيد الحياة يصل إلى 70%، وتصيب الساركوما غالباً العظام الطويلة في الجسم كعظم الساقين والذراعين وعظم الفخذ، ومن النادر أن تصيب الأنسجة الرخوة أو أعضاء البطن والصدر.[1]  

أعراض سرطان العظام للأطفال

تظهر أعراض سرطان العظام لدى الأطفال بالتدريج وتتلخص بالآتي:[2][1]

  • في البداية يصيب الطفل ألم في العظام يأتي ويختفي لكن مع مرور الوقت يصبح دائماً.
  • احمرار العظام في المنطقة المصابة.
  • تورّم في العظم.
  • دفء المنطقة المصابة.
  • حدوث كسر في العظم المصاب على الرغم من أن الإصابة بسيطة.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم دون أسباب واضحة.
  • زيادة الألم عند رفع الأشياء إذا كان السرطان قد أصاب عظام الذراع.
  • العرج وذلك عندما يكون السرطان قد أصاب الساقين.
  • صعوبة في الحركة إذا كان السرطان قد أصاب المفصل.

أسباب سرطان العظام للأطفال

لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للساركوما العظمية لكنهم يرجحون إلى أنّ بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بها، ومن أبرز هذه العوامل الآتي:[3]

  • العمر: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان العظام لدى الأطفال وبالتحديد في عمر 10 سنوات، ومن الممكن أن يصيب الأفراد البالغون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30-60 فما فوق.
  • الجنس: يصيب سرطان العظام الأطفال الذكور أكثر من الأطفال الإناث.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان العظام عند الخضوع للعلاج الإشعاعي عند الإصابة باضطرابات عظمية معينة كمرض باجيت، وبعض متلازمات السرطان الموروثة كالورم الأرومي الشبكي العائلي، ومتلازمة ليفراميني.
  • احتشاء العظام: يحدث احتشاء العظام عندما ينقطع إمداد الدم إلى جزء من العظام وبالتالي موت الخلايا.

أنواع سرطان العظام للأطفال

يصنّف الأطباء سرطانات الساركوما العظمية على أنها منخفضة، ومتوسطة، وعالية الدرجة ويقصد بالدرجة أنّ السرطان الذي أصاب الطفل سوف ينمو ببطء ولا ينتشر إلى بقية الأعضاء، وهو ما يعرف بالسرطان الموضعي، أمّا الدرجة العالية من السرطان تعني أن السرطان الذي أصاب الطفل سينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم.

غالباً ما يكون سرطان الساركوما العظمية الذي يصيب الأطفال ذو درجة عالية، أي ينتشر بسرعة ويلاحظ ذلك تحت المجهر؛ إذ لا تبدو العظام المصابة بالسرطان مثل العظام الطبيعية. تتعدّد أنواع سرطان العظام وتتضمن ما يلي:[1]

  • سرطان الساركوما الغضروفية.
  • سرطان الساركوما الليفية.
  • سرطان الساركوما الذي يصيب الخلية ذات النواة الواحدة.
  • سرطان الساركوما الذي يصيب الشعيرات.
  • ساركوما باجوتايد.

تشخيص سرطان العظام للأطفال

كما هو الحال في جميع الحالات المرضية يفيد التشخيص المبكر وبشكل خاص في حالات السرطان في زيادة نجاح العلاج، لكن للأسف يمكن تجاهل الكثير من أعراض الساركوما العظمية على اعتبارها آلام نمو طبيعية عند الأطفال، وهذا يجعل إجراء فحوصات منتظمة أمر بالغ الأهمية.

يبدأ الطبيب تشخيص سرطان العظام بإجراء فحص بدني شامل للطفل والسؤال عن تاريخه المرضي، ومن الممكن أن يجري الطبيب تقييماً عصبياً للمفصل بالإضافة إلى طرح العديد من الأسئلة، فضلًا عن فحص وظائف المخ والحبل الشوكي والأعصاب لدى الطفل، أمّا الفحوصات المخبرية فتتضمن ما يلي:[4]

التصوير الشعاعي

يجري الطبيب تصويراً بالأشعة السينية في بداية الأمر وذلك لإنتاج صورة كاملة للعظام، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يتم باستخدام مزيج من المغناطيسات الكبيرة والترددات الراديوية وجهاز كمبيوتر؛ لإنتاج صورة مفصّلة وشاملة للأعضاء والأنسجة الرخوة والعضلات والأربطة وهياكل أخرى من الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الطفل لا يتعرض عند التصوير بالرنين المغناطيسي لأي إشعاع.

قد يجري الطبيب التصوير المقطعي المحوسب الذي يمزج بين الأشعة السينية والكمبيوتر؛ بهدف فحص العظام ومناطق أخرى من الجسم؛ مثل الرئتين وإنتاج صور مقطعية للجسم، وتتضمن فحوصات التصوير أيضاً تصوير EOS وهي تقنية تصوير تخلق نماذج ثلاثية الأبعاد من صورتين مسطحتين، ويتم التقاط هذه الصور عندما يكون الطفل في وضع قائم أو واقف.

يساعد مسح العظام بالنظائر المشعة في تحديد مكان نمو الخلايا السرطانية في العظام، أمّا التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني يتم حقن سكر مشع في وريد الطفل لعمل صورة مفصلة ومحوسبة لجميع مناطق الجسم.[4]

تحليل الدم

قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تحليل دم للطفل أو المصاب أياً كان بغض النظر عن عمره، كونها تفيد في الكشف عن جودة وظائف الأعضاء، ووجود أمراض بيوكيميائية، أو استخدام المواد المخدرة.[4]

الخزعة

يتم إجراء خزعة من خلال سحب عينة من أنسجة المنطقة المصابة أي الأنسجة التي لا تكون طبيعية، وذلك من خلال إدخال إبرة صغيرة من خلال الجلد ويتم إرسال العينة وتحليلها مخبرياً، ويساعد هذا الفحص والفحوصات السابقة في تشخيص نوع السرطان الذي أصاب الطفل وحجمه وموقعه ومرحلة السرطان، وبالطبع فإن جميع هذه المعلومات مهمة للغاية لهدف تحديد أفضل علاج للسرطان.[4]

علاج سرطان العظام للأطفال

يوجد العديد من الخيارات العلاجية للطفل المصاب بسرطان العظام، وغالباً ما يحتاج الأطفال إلى مزيج من العلاجات، ومن الجدير بالذكر أنّ سرطان العظام يتطلب تدخل علاجي فوري على عكس أنواع أخرى من السرطانات؛ كالسرطانات التي تصيب الجهاز العضلي الهيكلي الحميدة، والتي تتطلب الانتظار والمراقبة لمعرفة ما إذا كان السرطان يتطور أم لا، وبجميع الأحوال فإنّ علاج سرطان العظام للأطفال يتضمن الخيارات التالية:[4]

العلاج الكيميائي

قد يكون العلاج الكيميائي الخيار العلاجي الأوّل لسرطان العظام الذي يصيب الأطفال، ويتم هذا العلاج بإعطاء أدوية كيميائية تساعد في قتل الخلايا السرطانية سواءً في المنطقة المصابة أو الخلايا الأخرى التي انتقل إليها السرطان، ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة أو بعدها أو في كلتا الحالتين.

يتم إعطاء العلاج الكيميائي غالباً وريدياً من خلال منفذ قابل للزرع في منطقة الصدر، ويظل هذا المنفذ في مكانه طوال فترة علاج الطفل كونه يقلل من تعرض الطفل لوخز الإبر المتكرر. [4]

الجراحة

تهدف الجراحة العلاجية للساركوما العظمية إلى إزالة الورم من المناطق المصابة والحفاظ على دورها وأدائها بشكل طبيعي؛ إذ يمكن علاج 90% من الأطفال المصابين بسرطان العظام بجراحة تجنيب الأطراف أي الحفاظ على أطراف الجسم، ويستخدم الأطباء أساليب متنوعة من الجراحة الترميمية بهدف إعادة الوظيفة الطبيعية للمنطقة التي تم استئصال الورم منها، وتتضمن الجراحات الترميمية جراحة استبدال المفصل وذلك عندما تكون الساركوما العظمية قد أصابت الركبة أو الورك أو الكتف.

تتضمن الجراحة الترميمية وضع عظم لتقوية الجزء المصاب وذلك عندما يكون السرطان قد أصاب عظم الساق أو منتصف الذراع، أما إذا كان السرطان قد أصاب عظم الفخذ فيتم نقل عظمة واحدة من أسفل ساق الطفل بدل عظمة الفخذ التي أصابها السرطان.

تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى جراحة بتر الأطراف ويتم تركيب أطراف اصطناعية ليماس الطفل حياته بشكل طبيعي إلى حدّ ما [4] 

  1. أ ب ت "مقال الساركوما العظمية" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. "مقال الساركوما العظمية" ، المنشور على موقع childrenwithcancer.org.uk
  3. "مقال الساركوما العظمية" ، المنشور على موقع orthoinfo.aaos.org
  4. أ ب ت ث ج ح خ "مقال الساركوما العظمية (سرطان العظام عند الأطفال)" ، المنشور على موقع chop.edu