أعراض سرطان الدماغ
- تاريخ النشر: الأحد، 04 سبتمبر 2022
يؤثر سرطان الدماغ على وظيفة الجهاز العصبي، لكن هذا يعتمد على حجم السرطان وموقعه تحديداً، أما عن أعراض سرطان الدماغ فهي متعددة وتؤثر على جودة الحياة بشكل ملحوظ، لأنها قد تضغط على أجزاء سليمة في المخ أو تمنع تدفق السوائل حوله مما يسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة.
كما أن الخلايا السرطانية قد تنتشر عن طريق مرورها عبر السائل النخاعي إلى أماكن متفرقة بالجسم إذا لم يتم اكتشاف السرطان في الوقت المناسب. نقدم لك خلال هذا المقال كل ما يخص سرطان الدماغ، أعراضه، وأنواعه، وطرق التشخيص والعلاج، وما هو المتوقع بعد التأكد من الإصابة بالمرض.[1]
ما هو تعريف سرطان الدماغ
سرطان الدماغ عبارة نمو غير طبيعي للخلايا حتى تشكل كتل سرطانية في أي جزء من الدماغ أو الجمجمة، مثل قاعدة الجمجمة، وجذع الدماغ، وتجويف الأنف، والجيوب الأنفية.
أما عن أنواع سرطان الدماغ فهي متعددة للغاية، لكن الأنواع الرئيسية هي سرطان الدماغ الأولي الذي ينشأ في منطقة الدماغ، وسرطان الدماغ الثانوي الذي يبدأ في أماكن مختلفة من الجسم وينتشر وصولاً إلى الدماغ في مراحل لاحقة. [1][2]
ما هي أعراض سرطان الدماغ
تعتمد أعراض سرطان الدماغ على موقعه في الرأس، وحجمه، ومدى انتشاره، والأعراض تشمل ما يلي:[1][2][3]
- النوبات والتشنجات التي يزداد تكرارها مع الوقت.
- ضعف أو تنميل جانب واحد من الجسم.
- عدم القدرة على التعبير بالكلمات.
- تغيرات في الشخصية والسلوك.
- صعوبة اتخاذ القرارات.
- وجع الرأس أو الصداع.
- تغيرات في الرؤية.
- مشاكل في السمع.
- صعوبة التفكير.
- فقدان التوازن.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الذاكرة.
- الارتباك.
- النعاس.
- الإغماء.
ما هي أنواع سرطان الدماغ
تشمل أنواع سرطان الدماغ نوعين رئيسييّن كما ذكرنا سابقاً، وهما سرطان الدماغ الأولي والثانوي، وينقسم كل نوع إلى أنواع أخرى، وهي كالتالي:
سرطان الدماغ الأوليّ
يعد سرطان الدماغ الأوليّ أقل شيوعاً من سرطان الدماغ الثانوي خاصة لدى البالغين، أما عن النوع الأكثر انتشاراً من سرطان الدماغ الأولي فهو يسمى بالأورام الدبقية، حيث ينشأ الورم من الخلايا الدبقية المحيطة بالخلايا العصبية، وأنواع الأورام الدبقية هي كالتالي: [4]
- الورم النجمي: هو أكثر أنواع الورم الدبقي شيوعاً، ويتكون في المخ.
- الورم البطاني العصبي: ينشأ هذا النوع من الخلايا البطانية العصبية والتي تسمى بالخلايا الدبقية الشعاعية.
- ورم الدبقيات قليلة التغصن: هي أورام غير شائعة تنشأ في الخلايا المسؤولة عن تكوين المايلين.
- الورم الأرومي النخاعي: يتكون في قاع الجمجمة، مع العلم أنه أكثر شيوعاً لدى الأطفال.
سرطان الدماغ الثانوي
السرطان الثانوي أو النقيلي عبارة عن أورام سرطانية تنشأ في عضو من أعضاء الجسم ثم تنتقل إلى الدماغ، لذا تسمى بالنقيلية، ومن أكثرها انتشاراً: [1][2]
- سرطان الثدي.
- سرطان القولون.
- سرطان الرئة.
- سرطان الكلى.
- سرطان المثانة.
- سرطان الجلد الميلانيني.
ما هي أسباب سرطان الدماغ
تعد أسباب سرطان الدماغ غير معروفة حتى الآن، لكن بشكل عام يتكون السرطان نتيجة طفرة جينية قد تحدث على كروموسومات الخلايا، وسبب هذه الطفرة غير محدد، لكنها في الأغلب تنتج عن أسباب وراثية، كما أن هناك عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، وهذه العوامل هي كالتالي: [2][4]
التاريخ العائلي
إذا كان هناك أكثر من شخص مصاب بسرطان الدماغ الأولي أو الثانوي من نفس العائلة فهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض في المراحل الحياتية اللاحقة، وهذه قائمة بأكثر أنواع سرطان الدماغ التي تورث من الأب أو العائلة إلى الأطفال: [2][4]
- الورم العصبي الليفي (بالإنجليزية: Neurofibromatosis).
- متلازمة لي فروميني (بالإنجليزية: Li-Fraumeni Syndrome).
- داء البوليبات الغدي العائلي (بالإنجليزية: Familial adenomatous Polyposis).
- متلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch Syndrome).
- متلازمة وحمة الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Gorlin Syndrome).
- متلازمة كاودن (بالإنجليزية: Cowden Syndrome).
الإشعاع
إن التعرض للإشعاع الناتج عن العلاج الإشعاعي لأنواع أخرى من السرطان، أو التعرض لإشعاع القنابل الذرية يزيد من فرص الإصابة بسرطان الدماغ بشكل ملحوظ. [1][3]
الفيروسات
قد تؤدي الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، مثل فيروس إبشتاين بار إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض. [2]
العمر
تزاد فرص الإصابة بهذا المرض مع التقدم في العمر، ولذلك هو أكثر شيوعاً لدى كبار السن. [2]
التدخين
يزيد التدخين لفترات طويلة من زيادة خطر الإصابة بالسرطان عامة ومنها سرطان الدماغ. [2]
عوامل بيئية
إن التعرض للمبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، والأسمدة يزيد من فرص الإصابة بالمرض. [2]
كيف يمكن تشخيص سرطان الدماغ
يجري الطبيب عدة اختبارات حتى يتأكد من تشخيص سرطان الدماغ، وهذه الاختبارات هي كالتالي:
الفحص البدني
يسأل الطبيب بالتفصيل عن التاريخ العائلي، والتاريخ المرضي، والأعراض، والعمليات الجراحية التي تم إجرائها سابقاً حتى يجمع كل البيانات ويدونها لديه بدقة. [4]
الفحص العصبي
يسأل الطبيب عن أي تغيرات قد حدثت مؤخراً في السمع، والرؤية، والتوازن، وطريقة الكلام، وردود الأفعال، والحالة العقلية، حيث تشير هذه التغيرات إلى موقع الورم. [4]
التصوير بالرنين المغناطيسي
يجري الطبيب المختص التصوير بالرنين المغناطيسي عن طريق حقن المريض بمادة تسمى عامل التباين في أحد الأوردة، لتحديد وجود ورم من عدمه، وما هو حجمه وموقعه بدقة، وقد يفحص الطبيب أماكن مختلفة في الجسم ليعلم مدى انتشار الورم. [4]
الخزعة
يأخذ الطبيب عينة من الورم للتأكد من نوعه هل هو حميد أم خبيث، ويتم ذلك أثناء الجراحة التي يجريها لإزالة الورم، أو عن طريق عمل ثقب في الجمجمة باستخدام إبرة مخصصة لذلك لسحب العينة. [4]
البزل الشوكي
يستخدم الطبيب إبرة صغيرة لإزالة السائل النخاعي حول العمود الفقري؛ وفحص هذا السائل في المختبر بحثاً عن الخلايا السرطانية. [4]
اختبارات متخصصة
قد يجري الطبيب فحصاً للسائل الدماغي النخاعي بحثاً عن المواد التي يفرزها السرطان، وتسمى علامات الورم (بالإنجليزية: Tumor Markers)، كما قد يجري أيضاً اختبارات جينية بحثاً عن التشوهات المميزة لبعض الأورام. [4]
ما هي طرق علاج سرطان الدماغ
يعتمد علاج سرطان الدماغ على عمر المريض، وموقع الورم، وحجمه، ومدى انتشاره، مع العلم أن طرق العلاج تشمل ما يلي: [2][4]
- الجراحة: تعد جراحة استئصال سرطان الدماغ أكثر أنواع العلاج شيوعاً، وقد يستأصله الطبيب بشكل كلي أو جزئي.
- العلاج الكيميائي: يتم حقن المريض بأدوية العلاج الكيميائي عن طريق الفم أو الوريد لتقليص حجم الورم.
- العلاج الإشعاعي: تستخدم الأشعة السينية لتدمير أنسجة الخلايا السرطانية.
- العلاج المركب: هو الجمع بين العلاج الكيميائي والإشعاعي للحصول على أفضل النتائج.
- العلاج المناعي: خلال العلاج المناعي يتناول المريض بعض الأدوية التي تساعد الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية بالجسم ومحاربتها للقضاء عليها.
- العلاجات المساعدة: قد يلجأ الطبيب لعدة طرق تساعد في تخفيف أعراض السرطان، مثل عمل تحويلة، وهي أنبوبة رفيعة يدخلها الطبيب في الدماغ عن طريق الجراحة تعمل على تصريف السائل النخاعي لتقليل الضغط داخل الجمجمة، كما قد يصف بعض العقاقير مثل الكورتيكوستيرويدات لتقليل حجم الورم الناتج عن السرطان.
- الرعاية التلطيفية: هي أماكن مخصصة تعمل على تخفيف الأعراض وتوفير الراحة للمصابين في المراحل الأخيرة من المرض إذا كان من الصعب علاجه.
ما هو التوقع عند الإصابة بسرطان الدماغ
تعتمد توقعات سرطان الدماغ على عدة عوامل مثل، نوع السرطان، وحجمه، وموقعه، ومدى انتشاره، ومتى تمكن الطبيب من تشخيصه، وهل تم استئصاله جراحياً بشكل كلي أم جزئي، مع العلم أن الكثير من الحالات تمكنوا من الحصول على حياة جيدة بعد التشخيص والعلاج، خاصة أن الطب تطور كثيراً، والأبحاث الجديدة تعمل على رفع معدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بسرطان الدماغ. [4]
لا أحد ينكر أن تشخيص الإصابة بسرطان الدماغ أمراً محبطاً للغاية، لكن في وقتنا الحالي لم يعد الأمر مخيفاً كما في السابق نظراً لتقدم الطب، وتذكر أنه يتحتم عليك زيارة الطبيب على الفور عند ظهور أي أعراض، ولا تتجاهل الأمر خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي بالإصابة بالسرطان، فإن التشخيص المبكر يضمن فرص نجاح العلاج بشكل مرتفع للغاية.
