;

سرطان الساركوما بين الأعراض والعلاج

  • تاريخ النشر: الخميس، 19 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان الساركوما بين الأعراض والعلاج

هناك أنواع متعددة من السرطانات، ومنها سرطان الساركوما، فما هو المقصود بهذا النوع من السرطانات، خلال المقال الآتي سيتم شرح سرطان الساركوما بين الأعراض والعلاج.

مفهوم سرطان الساركوما

سرطان الساركوما (بالإنجليزية: Sarcoma Cancer) هو نوع من أنواع السرطانات المثيرة والمختلفة، لكنه نوع نادر، ينمو في النسيج الضام الذي يربط ويدعم العظام والعضلات والأوتار والغضاريف، كذلك الأمر للأنسجة الضامة التي تربط الأعصاب، والدهون، والأوعية الدموية في الأذرع والساقين. [1]

بالرغم من ندرة حدوث هذا السرطان إلا أنه تكمن خطورته بتعدد أنواعه، إذ يوجد ما يقارب 50 نوعاً أو حتى يتجاوز ذلك، لكن هذه الأنواع تم تصنيفها لتندرج تحت نوعين رئيسيين من سرطان الساركوما، هما: [1]

أعراض سرطان الساركوما

تنمو سرطانات الساركوما المختلفة خصوصاً ساركوما الأنسجة الرخوة في أي مكان بالجسم، وأول عَرَض يمكن ملاحظته هو التورم والانتفاخ الناتج عن الورم السرطاني، وغالباً ما يكون هذا التورم غير مؤلم، لكن مع ازدياد حجمها قد تضغط على العضلات والأعصاب مسببة أعراض غير مريحة ومشاكل في التنفس، ويمكن ذكر الأعراض التالية المترافقة مع أنواع هذا السرطان وتفرعاته: [1] [2]

  • التورم تحت الجلد غير مؤلم ويكبر مع مرور الوقت.
  • التورم في البطن ينتج عنه آلام وشعور مستمر بالامتلاء بالإضافة إلى الإمساك.
  • التورم القريب من الرئتين يسبب السعال أو ضيق التنفس
  • سرطان ساركوما العظام يمكن ملاحظة أعراضه بشكل أفضل، فتكون كالآتي:
    • ألم في العظام المصابة يتفاقم أثناء الليل.
    • تورم ملحوظ مترافق مع الألم والعَرَج.

علاج سرطان الساركوما

علاج سرطان الساركوما يعتمد على تحديد موضعه ومدى انتشاره، ويمكن اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة بالاعتماد على ذلك، وهي كالآتي: [1] [2]

الجراحة

الجراحة هو الحل الأمثل للعلاج، إذ يتم استئصال الورم وإزالته بشكلٍ كامل، لمنع الخلايا السرطانية من الانتشار أكثر، لكن عملية إزالته تنطوي على إزالة الخلايا والأنسجة السليمة المحيطة بالورم السرطاني، من ذلك يقوم الأطباء في هذه الحالة قدر الإمكان عدم التأثير على وظيفة الجزء المصاب أو إلحاق الضرر فيه.

كما أنه غالباً ما تحتاج هذه الجراحة جراحة أخرى تليها لإصلاح الضرر، لكن تجدر الإشارة إلى أنه قد يلزم بتر أحد الأعضاء المهمة؛ مثل: الساق أو الذراع لمنع انتشار السرطان، ذلك في عدد قليل من الحالات.[1] [2]

العلاج الإشعاعي

الإشعاع يعمل على تقليص الورم قبل إزالته جراحياً أو يعمل على قتل الخلايا السرطانية بشكل تام بعد الجراحة، بذلك قد يكون العلاج الإشعاعي كافي دون الحاجة إلى الجراحة، لكن الإشعاع ينطوي على عدة أعراض ومخاطر، مثل التهاب الجلد وتساقط الشعر والتعب، تستمر هذه الأعراض حتى أيام أو أسابيع قليلة من انتهاء العلاج الإشعاعي.[1] [2]

العلاج الكيميائي

عقاقير العلاج الكيميائي مترافقة مع الجراحة أو بدون، وهي أول خطوة لعلاج السرطان وانتشاره، وتقليص الورم حتى تسهل إزالته، قد يستخدم العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي جنباً إلى جنب بالأخص ساركوما الأنسجة الرخوة، وهو يضم عدة أعراض جانبية مؤقتة؛ مثل: الشعور بالمرض، والتعب، وتساقط الشعر.[1] [2]

العلاجات المستهدفة

المقصود بهذه العلاجات هي تلك التي تستخدم أجسام مضادة من جهاز مناعة الإنسان لتمنع نمو الخلايا السرطانية، وترك الخلايا السليمة من الأنسجة.[1] [2]

الأسباب وعوامل الخطر

سرطان الساركوما كغيره من السرطانات ينشأ عن حصول طفرة جينية داخل الخلية تؤدي إلى تضاعف غير مبرر للخلايا، وانتشارها بشكل كبير مُشكلة الأورام السرطانية، لكن سرطان الساركوما له عدد من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة به، وليست أسباب واضحة له، ومن هذه العوامل: [2] [3]

  • التقدم في السن رغم أنه قد يصيب أي شخص في أي عمر، لكنه لوحظ أن نسبة الإصابة أكثر لمن هم متقدمون في العمر.
  • بعض الحالات والاضطرابات الوراثية؛ مثل: الورم العصبي الليفي النوع 1، والورم الأرومي الشبكي.
  • العلاج السابق بالإشعاع قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الساركوما.
  • التعرض للمواد الكيميائية الخطرة؛ مثل: مادة الديومسين، وكلوريد الفينيل، وبعض مبيدات الأعشاب مثل الفينومسي أسيتيك.
  • ضعف جهاز المناعة جراء الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والذي يؤدي إلى الإصابة بفيروس الهربس.
  • الوذمة اللمفية.

أنواع سرطان الساركوما

تصنف السرطانات إلى أورام حميدة أو أورام خبيثة وفي حالة سرطان الساركوما بنوعيه الرئيسيين تم تصنيف التفرعات على هذا الأساس أيضاً، وهي كالآتي: [4]

ساركوما العظام

  • الأورام الحميدة
    • أورام العظم الغضروفي.
    • الكيسات العظمية الأمدمية.
    • كيسات العظام البسيطة.
    • خلل التنسج الليفي.
    • كثرة المنسجات الخلوية لانغرهانز.
    • الأورام الليفية غير المعظم.
    • الانجراف الوراثي المتعدد.
    • مرض أولير.
    • مرض مافوشي.
    • متلازمة ماكيون أولبريت.
  • الأورام الخبيثة
    • الساركوما العظمية.
    • ساركوما يوينغ.
    • الساركوما الليفية.
    • الساركوما الغضروفية.
    • الورم النخاعي المتعدد.
  • الأورام المنتشرة من عضو إلى العظم

ساركوما الأنسجة الرخوة

  • الأورام الحميدة
    • الأورام الرباطية.
    • التشوهات الشريانية الوريدية الكبيرة.
    • الأورام الدهنية (الورم الشحمي).
    • شوانوما.
    • داء الغضروف الزليلي.
    • التهاب الزليل الوريدي المصطبغ.
  • الأورام الخبيثة
    • أورام الخلايا الليفية الصغيرة المستديرة.
    • ورم الأنسجة الجهاز الهضمي.
    • الساركوما الشحمية.
    • الساركوما العضلية المخططة.
    • الساركوما العضلية الملساء.
    • ورم غمد العصب المحيطي.
    • الساركوما الزليلية.
    • الساركوما متعددة الأشكال.
  • الأورام اللحمية التناسلية
    • أورام المثانة.
    • أورام الكلى.
    • أورام الحالب.
    • أورام الإحليل.
    • أورام الجهاز التناسلي الذكري.
    • أورام المهبل.

مراحل سرطان الساركوما

المرحلة الأولى بعد تحديد وتشخيص الإصابة بمرض سرطان الساركوما هو تحديد مرحلة انتشاره في الجسم، وفيما لو أصاب أجزاء وأعضاء أخرى أم لا، من ذلك جاء تصنيف المرض إلى مراحل تصاعدية من الأقل خطورة إلى الأكثر، وهي كالآتي: [4]

ساركوما الأنسجة الرخوة

  • المرحلة 1: تقسم إلى مرحلتين بحسب حجم الورم؛ المرحلة الأولى أقل من 5 سم، والمرحلة الثانية أكبر من 5 سم.
  • المرحلة 2: تقسم إلى مرحلتين بحسب حجم الورم، الأولى أصغر من 5 سم، والثانية أكبر من 5 سم لأنسجة الرقبة والرأس والأطراف والجهاز الهضمي وخلف البطن.
  • المرحلة 3: تقسم إلى مرحلتين حسب حجم الورم في العقد اللمفاوية.
  • المرحلة 4: انتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية والأطراف وأجزاء أخرى من الجسم مثل الرئة.

ساركوما العظم

  • المرحلة 1: تقسم إلى مرحلتين بحسب حجم الورم؛ الأولى أقل من 8 سم، والثانية أكبر من 8 سم.
  • المرحلة 2: تقسم لمرحلتين حسب حجم الورم، الأولى أصغر من 8 سم، والثانية أكبر من 8 سم لساركوما الرأس والرقبة والأطراف والجزء الخلفي من البطن.
  • المرحلة 3: تقسم إلى مرحلتين بناءً على حجم الورم وتورط الغدد اللمفاوية فيه.
  • المرحلة 4: انتشاره في الغدد اللمفاوية والأطراف وأجزاء أخرى من الجسم.

طرق التشخيص

إضافة لتشخيص البدني الذي يقوم به الطبيب مع مريضه للكشف على مكان الورم والانتفاخ، يتم طلب القيام بعدة فحوصات وتحاليل مخبرية أخرى مثل: [4]

  • التصوير بالأشعة السينية للبحث عن مواضع النمو الغير طبيعي على العظام.
  • التصوير المقطعي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • المسح العظمي عبر حقن الجسم بمادة مشعة وتحديد اضطرابات العظام.
  • خزعة.
  • التتبع الجلوكوزي للإشارة إلى وجود ورم.

متى تجب زيارة الطبيب

وجود تورم غريب في الجسم وملاحظة ازدياد حجمه مع مرور الوقت، أو الشعور بالألم فيه يُلزم المريض مراجعة طبيبه على الفور.

سرطان الساركوما نادر ولكنه موجود، وعلى الشخص الذي يلاحظ أحد أعراضه المذكورة سابقاً استشارة طبيباً مختصاً للكشف عنه، إذ إن الكشف المبكر للمرض يقي من مضاعفاته والموت.

  1. أ ب ت ث "مقال ساركوما" ، المنشور على موقع webmd.com
  2. أ ب ت "مقال أورام الأنسجة الرخوة" ، المنشور على موقع nhs.uk
  3. "مقال ساركوما" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. أ ب ت "مقال ساركوما" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!