;

علامات وأعراض سرطان القضيب

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
علامات وأعراض سرطان القضيب

إذا ظهرت علامات وأعراض سرطان القضيب على الرجل؛ فلا بُد من مراجعة مقدم الرعاية الصحية على الفور لإجراء التشخيص ثم البدء بالخطة العلاجية في وقت مبكر، وذلك لأن فرصة نجاح علاج الأورام السرطانية تزداد بشكل كبير عند اكتشافها مبكراً، وتزداد الإجراءات العلاجية خطورة وصعوبة عند اكتشاف السرطان خلال مرحلة متقدمة.

سرطان القضيب

إن سرطان القضيب (بالإنجليزية: Penile cancer) واحدٌ من الأمراض السرطانية النادرة التي تبدأ في جلد القضيب والقلفة عند الرجال، وعلى الرغم من وجود عدة علاجات للتعامل مع مرض السرطان المذكور إلا أن الحالة تتطلب جراحة إذا لم يتم تشخيص السرطان واكتشافه مبكراً، ولذلك فإنه من المُهم إجراء التشخيص فور ظهور أي من العلامات أو الأعراض التي تشير إلى سرطان القضيب. [1]

ما علامات وأعراض سرطان القضيب

هُناك العديد من الأعراض والعلامات التي يشير ظهورها إلى احتمالية الإصابة بسرطان القضيب، وتُنبئ عن ضرورة زيارة الطبيب وإجراء التشخيص، ومن هذه العلامات والأعراض ما يأتي: [2]

التغيرات في الجلد

عادة ما تكون التغيرات الجلدية من أول العلامات على السرطان المذكور، وتشمل هذه التغيرات زيادة سماكة الجلد في بعض الأماكن من القضيب، وكذلك تغير لون الجلد، وظهور الأورام، والتقرحات التي تنزف أحياناً، ومُلاحظة وجود نتوءات قشرية صغيرة، أو تشكل طفح جلدي أحمر ذي قوام مخملي تحت القلفة، أو خروج إفرازات سائلة كريهة الرائحة.[2]

ظهور التورمات

في بعض الأحيان تظهر التورمات في نهاية القضيب نتيجة للسرطان، ويمكن أن يصاحب ذلك صعوبة في سحب القلفة إلى الخلف عند المصاب.[2]

التكتلات في منطقة الفخذ

يمكن أن يتسبب السرطان المذكور بظهور تكتلات تحت الجلد في منطقة الفخذ، وذلك إذا انتشر سرطان القضيب؛ فإنه ينتشر إلى العقد الليمفاوية في الفخذ أولاً، ويُمكن أن تظهر التكتلات استجابة للعدوى لا بسبب السرطان.[2]

أنواع سرطان القضيب

في القائمة الآتية عدد من أنواع سرطان القضيب: [3]

  • سرطانة حرشفية الخلايا: يشكل هذا النوع ما نسبته 95% من حالات الإصابة بسرطان القضيب، ويبدأ في القلفة أو تحتها عادة إلا أنه يظهر في أجزاء أخرى من القضيب في بعض الأحيان بدلاً من البدء عند القلفة.
  • الساركوما: يتشكل سرطان الساركوما بالأنسجة؛ مثل: العضلات، أو الدهون، أو الأوعية الدموية ضمن منطقة القضيب، وهي واحدة من أنواع السرطان المعروفة.
  • سرطان الجلد: عادة ما تبدأ سرطانات الجلد في الخلايا التي تتولى مهمة إعطاء اللون للبشرة من القضيب.
  • سرطان الخلايا القاعدية: في هذا النوع يبدأ ظهور السرطان في الأجزاء العميقة من الجلد، وعادة ما ينمو هذا السرطان ببطء، ولا توجد احتمالية لانتقاله إلى الأجزاء الأخرى من جسم الإنسان المصاب.
  • السرطانة اللابدة: يُعد هذا السرطان أول مراحل سرطان حرشفية الخلايا، وفي هذه المرحلة تكون الخلايا السرطانية منتشرة في الطبقة العلوية من خلايا الجلد فحسب دون انتشارها بعمق. [4]
  • السرطانة الغديّة: يحتوي القضيب على بعض الغدد العرقية، وتُعد السرطانة الغديّة واحدة من أنواع السرطانات النادرة التي تتشكل في هذه الغُدد. [4]

أسباب الإصابة بسرطان القضيب

لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة بسرطان القضيب مجهولة عند المختصين حتى الآن إلا أن هُناك عدة أسباب مُحتملة للإصابة، ومنها: سوائل الجسم التي تحاصر في القلفة إذا لم يتم التخلص منها، وعادة ما تكون نسبة الإصابة منخفضة عند الرجال المَختونين، وفيما يأتي بعضاً من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بهذا السرطان: [5][6]

  1. فيروس الورم الحليمي البشري: يُعد واحداً من الأسباب المُحتملة لسرطان القضيب، وعادة ما ينتشر عند ملامسة الجلد من الشخص المصاب لجلد الشخص الآخر أثناء النشاط الجنسي، ويجدر الذكر بأن 60% من المصابين بهذا السرطان ترتبط إصابتهم بفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papilloma virus).
  2. التقدم في العمر: تكثر الإصابة بسرطان القضيب عند الرجال الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو تزيد عن ذلك مقارنة بالرجال الذين لم يبلغوا هذه المرحلة العُمرية، ويقل شيوع هذا السرطان بشكل كبير عند الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
  3. ضعف جهاز المناعة: يقاوم جهاز المناعة مختلف الأمراض التي تصيب الجسم بما فيها الأمراض السرطانية، وتزداد فرصة الإصابة بالسرطان في منطقة القضيب عندما يكون جهاز المناعة عند الإنسان ضعيفاً، وهُناك عدة أسباب لضعف المناعة، ومنها: الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
  4. عدم الختان: في بعض الأحيان يواجه الرجال غير المُختونين صعوبة في إرجاع القلفة إلى الخلف، وتُعرف هذه الحالة باسم تضيق القلفة، وتؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بسرطان القضيب إلا أن طريقة ارتباط تضيق القلفة بالسرطان غير معروف عند الأطباء بعد.
  5. علاج الصدفية: إن الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) من الحالات الجلدية المُزمنة غير المُعدية، وفي بعض الأحيان يتم علاجها بالاعتماد على دواء يُعرف باسم السورالين إلى جانب العلاج بالضوء، وربما تزداد فرصة الإصابة بالسرطان المذكور عند الرجال الذين حصلوا على هذا النوع من العلاجات.

تشخيص الإصابة بسرطان القضيب

يُمكن لمقدم الرعاية الصحية الاعتماد على الفحوصات والاختبارات الآتية أو بعضها لتشخيص الإصابة بالسرطان في القضيب: [7]

  1. الفحص البدني: عند إجراء الفحص البدني يقوم الطبيب بالتحقق من وجود أية كتلة على القضيب بالإضافة إلى التحقق من التقرحات الموجودة في منطقة القضيب مع التأكد من جميع العلامات الأخرى التي تظهر عليه وتشير للإصابة بالسرطان.
  2. الخزعة: في هذا الاختبار يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من أنسجة القضيب أو الجلد، ثم يتم تحليل هذه العينة بعد ذلك للتأكد من وجود الخلايا السرطانية، وإذا أظهرت الخزعة وجود السرطان؛ فربما يلجأ الطبيب إلى صور الأشعة لمعرفة مدى انتشار الأورام ومكان انتشارها في الجسم أيضاً.
  3. تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني: يعتمد هذا التصوير على الجلوكوز المشع القابل للحقن حتى يتم العثور على الأورام السرطانية في جسم الإنسان؛ إذ تظهر الخلايا السرطانية بصورة متوهجة عند التصوير نتيجة لاستهلاكها كميات أكبر من الجلوكوز.
  4. التصوير المقطعي المحوسب: يمكن للتصوير المقطعي المحوسب تشكيل صورة تساعد الطبيب على النظر إلى الأجزاء الداخلية من الجسم بشكل أوضح، وفي بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى حقن بعض الأصباغ أو يطلبون من المرضى ابتلاعها لرؤية بعض الأماكن من الجسم بصورة أكثر وضوحاً.
  5. التنظير: عند إجراء التنظير يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا في نهاية كل من فتحة القضيب والمثانة، وذلك حتى يستطيع رؤية المناطق المختلفة داخل القضيب وحوله.

طريقة علاج سرطان القضيب

إذا تم اكتشاف سرطان القضيب في المراحل المبكرة؛ فيُمكن علاجه بالاعتماد على الكريمات الموضعية المُخصصة بالإضافة إلى تقنيات العلاج بالتبريد، أو استخدام الليزر لقطع المناطق التي تحتوي على السرطان وتدميرها، ويمكن إجراء الختان للشخص في حالة انتشار الخلايا السرطانية في القلفة فقط، وفي بعض الأحيان يتم إجراء جراحة موس لإزالة الخلايا السرطانية. [3]

في حالة كان الشخص معرضاً لانتشار السرطان في أعضاء الجسم الأخرى يقوم الأطباء باتخاذ العديد من التدابير العلاجية للتعامل مع المرض، وأبرزها: إجراء العمليات الجراحية لإزالة العُقد التي تشكلت في الفخذ إذا انتشر السرطان إليها، وكذلك اللجوء إلى العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، وتستدعي الحالة استئصال القضيب أحياناً سواءً كان استئصالاً كلياً أو جزئياً. [3]

إرشادات الوقاية من سرطان القضيب

يُمكن أن تساعد العديد من الخطوات والإرشادات في الوقاية من سرطان القضيب والتقليل من فرصة الإصابة بهذا المرض، وأبرزها: الإقلاع عن التدخين، والمُحافظة على نظافة القضيب لمنع الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية التي تزيد من خطورة الإصابة بالسرطان، وإجراء الختان للأطفال للوقاية من سرطانات القضيب أيضاً. [8]

على الرغم من نُدرة الإصابة بسرطان القضيب إلا أنه من الأمراض التي تستدعي تدخلاً طبياً مبكراً حتى يتجنب الرجل استئصال القضيب بشكل كامل أو جزئي؛ فإن التشخيص المبكر لهذا المرض يُقلل من الحاجة إلى هذا الإجراء، ويزيد من فرصة الشفاء بالاعتماد على أنواع العلاج الأخرى، مثل إزالة الخلايا السرطانية، بالاعتماد على الليزر أو الأدوية الموضعية.

  1. "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع nhs.uk
  2. "مقال علامات وأعراض سرطان القضيب" ، المنشور على موقع cancer.org
  3. أ ب ت "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع webmd.com
  4. أ ب "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع cancervic.org.au
  5. "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع urologyhealth.org
  6. "مقال مخاطر وأسباب سرطان القضيب" ، المنشور على موقع cancerresearchuk.org
  7. "مقال سرطان القضيب (سرطان القضيب)" ، المنشور على موقع healthline.com
  8. "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع nhsinform.scot
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!