كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ والمخ والأعصاب

تحظى ثمرة التمر بشعبية كبيرة بين مختلف دول العالم، ففضلاً عن طعمه الحلو، أثبت العلم والدراسات بأن فوائده لا تُحصى، فهو يعزز من صحة الجسم ويحسن من أداء جميع أعضائه، وبشكل خاص الدماغ؛ لذا اخترنا في هذا المقال أن نتوسع في الحديث عن كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ والمخ والأعصاب.

التمر مصدر للطاقة

إن أولى فوائد التمر وأكثر أسباب تناوله هو أنه مصدر جيد للطاقة، إذ يحتوي كل 100 غرام منه على 60 غراماً كربوهيدات، إضافةً إلى احتوائه على الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين ب، وهي تساهم أيضاً في جعله مصدراً مثالياً للطاقة خاصةً لدى الرياضيين والأشخاص الذين تتطلب أعمالهم جهداً كبيراً. ^[1]   

فوائد التمر للدماغ

يلعب التمر دوراً فعالاً في سبيل تعزيز صحة الدماغ، ويساهم بتحقيق عدة فوائد ضمن في هذا الجانب، يمكن تقسيمها وفق الآتي: ^{[2] [4]}

فوائده للمخ

يعتبر التمر بمثابة تحصين للمخ أو الدماغ بشكل عام نتيجة عدة أسباب منها: ^{[2] [4]}

• احتواؤه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتحد من تلف الخلايا.
• مكافحة الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الدماغ عن طريق تقليل مستويات الإنترلوكين-6 (بالإنجليزية: Interleukin-6)
• الحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وحتى المساهمة في علاجه.
• يقلل من خطر موت الخلايا ونزيف المخ.

فوائده للأعصاب

تساهم حبات التمر بنسبة كبيرة في تقوية الجهاز العصبي، فهو يعمل على: ^{[2] [4]}

• حماية الأعصاب من التلف.
• الحفاظ على وظيفة الخلايا العصبية وبنيتها.
• منع تنكس الخلايا العصبية.
• المساعدة في تعزيز التواصل بين الأعصاب والدماغ، أي انتقال رسائل الدماغ بشكل أسرع.

فوائده للذكاء

يلعب التمر دوراً مباشراً في تعزيز وتقوية الذاكرة، بسبب احتوائه على نسب عالية من فيتامينات ج، وب6. ^{[2] [4]}

فوائده للصحة النفسية

يكمن دور التمر في الصحة النفسية بقدرته على تعديل المزاج وخفض خطر الإصابة بالاكتئاب وعلاجه، وذلك بسبب ما يحتويه على فيتامين ب6 الذي يساهم في إنتاج هرمون السيروتونين -هرمون السعادة- والنورأدرينالين، ما يساهم في تعديل المزاج ومحاربة الاكتئاب. ^{[2] [4]}

كيف يؤثر التمر على دماغ الإنسان

إن الإجابة على هذا السؤال في غاية البساطة، فعلاقة التمر والدماغ تتجلى بشكل رئيسي في عدة فوائد تنتج من تناول التمر وتصل للدماغ وهي: ^[3]  

• الوقاية من مرض ألزهايمر والخرف.
• خفض خطر الإصابة بالتهابات الدماغ.
• يساعد في تقليل تكوين البلاك على الدماغ عن طريق الحد من تفاعلات بروتينات بيتا أميلويد.
• يساعد في إبطاء موت خلايا الدماغ.
• يمنع تجلط الدم في الدماغ.
• الوقاية من الاضطرابات العصبية الوظيفية.
• تحسين الذاكرة بنسبة كبيرة، وزيادة سرعة استجابة الدماغ. 

فوائد التمر للجسم

إلى جانب فوائد التمر للدماغ والمخ، يساهم تناول التمر أيضاً في تحقيق فوائد عديدة لجسم الإنسان، تتلخص فيما يلي: ^[4]

• يساهم في تنظيم نسبة السكر بالدم.
• يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
• يحسن من عمل الجهاز الهضمي، ويقي الشخص من الاضطرابات الهضمية.
• تنظيم مستوى الكوليسترول.
• مفيد للجلد، إذ يساهم في الحصول على بشرة أكثر نضارة، ويحارب مشاكل البشرة وعلامات الشيخوخة.
• يلعب دوراً فعالاً في خسارة الوزن، كونه يعزز الشعور بالشبع ويحسن عمل الجهاز الهضمي.
• تعزيز صحة العين.
• حماية الجسم من الإصابة بفقر الدم.
• يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان ومرض السكري والضغط وتصلب الشرايين والأوعية الدموية.
• يساعد الكبد على التخلص من السموم.
• يعزز صحة وعمل الكلى.
• منع تسوس الأسنان لاحتوائه على الفلور.
• وقاية الجسم من الالتهابات بسبب احتوائه على مركبات تدعى الفينولات والفلافونويدات.
• منع تساقط الشعر وزيادة معدل نموه، والحفاظ على صحة فروة الرأس.
• خفض خطر الإصابة بالعمى الليلي.

طرق تناول التمر

إن التعرف على فوائد التمر وحدها لا تكفي، إذ يجب أن تعلم كيف يتم أكله؛ لذا سنقدم لك عدداً من طرق تناول التمر: ^[5]   

1. تناول من 3 – 7 تمرات في اليوم موزعة على كامل النهار.
2. إزالة بذور التمر، واستبدالها بالفواكه المجففة أو المكسرات مثل اللوز أو الجوز أو الكاجو.
3. إضافة التمر إلى كوكتيل الحليب والموز.
4. صُنع معجون التمر للتحلية من خلال نقع كوبين من التمر في كمية كافية من الماء مدة 12 ساعة، ثم مزجها باستخدام الخلاط، للحصول على عجينة كريمية، والاحتفاظ بها في الثلاجة مدة لا تزيد عن 10 أيام، واستخدامها في تحلية الأطعمة والمشروبات.
5. إدخال التمر في المعمول، من خلال صنع حشوة معمول التمر.
6. تغطية حبات التمر بالشوكولاتة التي تحبها.
7. التمر قبل النوم، يمكن تناول حبة من التمر قبل الخلود إلى النوم، ومن الأفضل عدم تناوله ليلاً بعد الوجبات الدسمة.

أضرار التمر

على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يحققها، إلا أنه قد يساهم في حدوث عدة أضرار، وهي: ^[6]   

• حدوث رد فعل تحسسي تجاهه.
• زيادة في الوزن بسبب الإفراط في تناوله.
• اضطراب نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.
• زيادة خطر الإجهاض لدى المرأة الحامل.
• المساهمة في زيادة تفاقم بعض المشاكل الهضمية.

على الرغم من أن تناول التمر آمن بنسبة كبيرة ويمنح الجسم الطاقة ويعزز من القدرة الجسدية، إلا أنه يُفضل تجنب تناوله أو استشارة الطبيب قبل ذلك من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية التمر أو مصابين بمتلازمة القولون المتهيج أو الإسهال.