;

التحفيز المغناطيسي للدماغ

التحفيز الكغناطيسي لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 12 أبريل 2023 آخر تحديث: الجمعة، 12 أبريل 2024
التحفيز المغناطيسي للدماغ

التحفيز المغناطيسي للدماغ (TMS) هو علاج يثير العديد من التساؤلات لدى الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب الشديد والوسواس القهري وغيرها من الأمراض المرتبطة بالدماغ حيث يستخدم العلاج نبضات متكررة قصيرة جدًا من الطاقة الكهرومغناطيسية لتغيير نشاط الخلايا العصبية في الدماغ. لنتعرف فيما يلي على التحفيز المغناطيسي للدماغ، وفوائده، وتأثيراته الجانبية.

ما هو التحفيز المغناطيسي للدماغ؟

التحفيز المغناطيسي للدماغ (بالإنجليزية: Transcranial Magnetic Stimulation) (TMS) هو تقنية علاج غير جراحية لا تحتاج إلى تخدير تتم عن طريق استخدام ملف مغناطيسي للتأثير في النشاط الكهربائي الطبيعي للدماغ من خلال أجهزة تُسلط على مناطق محددة على الرأس لتنتج سلسلة من النبضات المغناطيسية القصيرة الموجهة إلى مناطق الدماغ المرتبطة بالاكتئاب الشديد، ويُطلق عليه أحياناً التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS) لأنه يوصل نبضات مغناطيسية على نحو متكرر.

يؤدي التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) إلى تحسين حالات الاكتئاب الشديدة بمقدار الضعف مقارنة بالأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج النفسي مع ذلك ليس هو العلاج الأول الذي يصفه الطبيب في الخطة العلاجية.[1][2][3]  

مميزات التحفيز المغناطيسي للدماغ

تُجرى العديد من الدراسات منذ عام 1985 حول التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة TMS)) لعلاج عدد من الحالات العصبية مثل الصداع النصفي، وطنين الأذن، ومرض باركنسون، والحالات النفسية مثل الاكتئاب، والفصام، والهلوسة السمعية لكن ركزت الأبحاث في الآونة الأخيرة على التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب الشديد، والتحفيز المغناطيسي لعلاج الوسواس القهري، واضطرابات ما بعد الصدمة وغيرها، فيما يلي فوائد التحفيز المغناطيسي:  

  1. علاج غير جراحي يساعد عندما تفشل العلاجات الأخرى مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، والعلاج النفسي في إحداث التغيير.
  2. علاج غير جراحي يتم عن طريق الجلد من الخارج فقط، ولا يحتاج إلى زراعة غرسات أو أقطاب داخل الجسم أو استخدام أي أدوية أخرى في أثناء العلاج، ويمكن مواصلة أنشطتك اليومية مثل العمل والقيادة بعد جلسات العلاج.
  3. التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب يعد بديلاً للعلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) في حال لم يكن العلاج فعالاً أو يؤدي إلى آثار جانبية على الإدراك.[2][3][4]

ما هي الأمراض التي يعالجها التحفيز المغناطيسي؟

العلاج بالتحفيز المغناطيسي للدماغ يعمل على تحفيز مناطق محددة في الدماغ لكسر دورة الاكتئاب، وهو شائع الاستخدام في علاج حالات الاكتئاب الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى أو ممن لديهم الاكتئاب المقاوم للعلاج، كما يُستخدم في الحالات التالية:

  • اضطراب الاكتئاب الشديد.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • الصداع النصفي.
  • الإقلاع عن التدخين.

الأبحاث حول استخدام التحفيز المغناطيسي ما زالت مستمرة لمعرفة تأثيره على بعض الأمراض الأخرى التي تشمل ما يلي:

  • الإدمان.
  • مرض الزهايمر.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب الشخصية الحدية.
  • الألم المزمن.
  • اضطرابات الأكل.
  •  الألم الليفي العضلي (فيبروميالغيا).
  • مرض الشلل الرعاش.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الفُصام.
  • مضاعفات السكتة الدماغية.
  • طنين الأذن والهلوسة السمعية.
  • إصابات في الدماغ.[1][2]

قبل العلاج بالتحفيز المغناطيسي للدماغ

يوجد بعض الخطوات التي يجب اتخاذها قبل العلاج باستخدام التحفيز المغناطيسي للدماغ حيث يقوم الطبيب المختص بمراجعة حالتك الطبية للتأكد من أن شروط العلاج تنطبق عليك، وتحديد عدد الجلسات، وسعر جلسة التحفيز المغناطيسي، ويجب التحقق من الإجراءات التالية:

  • يجب ألا يحتوي الجسم على أي نوع من الغرسات الإلكترونية أو المعدنية مثل غرسات القوقعة، والشريحة في الجمجمة و غيرها من الغرسات التي قد تتعارض مع قوة الجذب المغناطيسية في أثناء العلاج.
  • مراجعة ما إذا كان لديك تاريخ من نوبات الصرع أو تتناول أدوية ترتبط بالصرع، وغيرها من الحالات الصحية التي تؤثر في الدماغ، وهنا يقترح الطبيب تجربة علاجات أخرى بعيداً عن التحفيز المغناطيسي.
  • تتعاطى المخدرات خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الماضية.
  • تعاني من حالات طبية غير مستقرة.  
  • الحامل أو تحاولين الحمل.[1][2]

خطوات العلاج بالتحفيز المغناطيسي

تستغرق جلسات التحفيز المغناطيسي للدماغ عادةً من ثلاثة إلى خمس جلسات في الأسبوع، تتراوح كل جلسة ما بين 20 إلى 50 دقيقة، وتستمر الجلسات لمدة 6 أسابيع أو أكثر، فيما يلي خطوات العلاج بالتحفيز المغناطيسي:

  • سيطلب منك الطبيب نزع أي أغراض معدنية ترتديها مثل المجوهرات، والإكسسوارات، والأحزمة، والنظارات الطبية.
  • ستجلس على كرسي أسفل جهاز (TMS) أو بجانبه.
  • سيمنحك الطبيب سدادات أذن قوية لحمايتها من الصوت المغناطيسي المرتفع الذي قد يؤثر في حاسة السمع.
  • يستخدم الطبيب أجهزة التحفيز المغناطيسي التي تأتي على شكل خوذة متصلة بحزام على الذقن لتثبيتها على المنطقة المراد علاجها، أو عبر الجهاز الآخر، وهو أداة مثل الذراع يُسلطها الطبيب على الرأس.
  • سيطلب منك مزودك الجلوس على كرسي مصمم خصيصًا أسفل المغناطيس أو بجانبه
  • قبل بدء العلاج يقوم الطبيب بتحفيز أحادي النبض لفروة رأسك للعثور على المنطقة المراد علاجها.
  • مع بداية العلاج ستشعر بالنقر من المغناطيس حيث يزيد الطبيب ببطء من قوة النبضات المغناطيسية.
  • كلما زادت قوة النبضات ستلاحظ رعشة أو حركة في اليد خاصة الإبهام، وهو أمر طبيعي يراقبة الطبيب لمعرفة قوة النبضات.
  • خلال الجلسة ستسمع أصوات للنقر وهو أمر طبيعي.
  • بعد إنهاء الجلسة يمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية، لكن إذا كنت تعاني من شعور بالوخز أو الألم في الرأس يمكن الانتظار لعدة دقائق قبل المغادرة.
  • قد يحدث التغير في مستوى استثارة الدماغ خلال جلسة واحدة لكن للحصول على نتائج ملحوظة عليك الانتظار إلى الأسبوع الثالث.[1][2]  

الآثار الجانبية للتحفيز المغناطيسي

التحفيز المغناطيسي للدماغ يعد آمناً إلى حد ما، والتأثير الجانبي الأكثر خطورة هو حدوث نوبات للصرع مع ذلك يعد حدوثها أمراً نادراً للغاية تبلغ نسبته 0.01٪ ، أو أقل من 1 من كل 10000.1

الآثار الجانبية الشائعة

تشمل بعض الآثار الجانبية الخفيفة أو المتوسطة التي تختفي في خلال دقائق بعد الجلسة أو تستمر لمدة 24 ساعة فقط، وتضم ما يلي:

  • الصداع.
  • ألم فروة الرأس أو الرقبة.
  • الدوخة.
  • الشعور بوخز في عضلات وجهك.
  • طنين الأذن المؤقت.
  • حساسية عالية بشكل غير عادي للصوت.
  • طرفة عين لا إرادية.[1][2]

العلاج بالتحفيز المغناطيسي للدماغ يعمل جنباً إلى جنب مع أساليب العلاج الأخرى للاكتئاب والوسواس القهري وغيرها من الأمراض التي تصيب الدماغ عندما تفشل العلاجات الأخرى أو لا تأتي بنتائج جيدة.  

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!