;

نظرية جديدة تكشف كيف يحتفظ الدماغ بالذكريات

العلناء يكتشفون طريقة جديدة لتخزين الذكريات في الدماغ.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 يوليو 2023 آخر تحديث: الأحد، 20 أغسطس 2023
نظرية جديدة تكشف كيف يحتفظ الدماغ بالذكريات

تُثير آلية عمل تخزين الذكريات والمعلومات في الدماغ البشرية فضول علماء الأعصاب وعلماء النفس الذين يبحثون عن كيفية استجابة الدماغ البشري بتعقيداته إلى المعلومات، والذكريات، وأحدثها نظرية تكشف مفهوماً جديداً عن تخزين الذكريات.

وفقاً لنظرية جديدة يكشفها الباحثون في معهد هوارد هيوز الطبي (جانيلا للأبحاث) بالتعاون مع جامعة كلية لندن تم نشره في مجلة Nature Neuroscience تحدد فوائد الذكريات وارتباطها بالمواقف المستقبلية مكان تواجدها، وتخزينها في الدماغ.[1]

يشير الباحثون إلى منظور جديد لتوحيد الأنظمة، وهي العملية التي يتم من خلالها نقل ذكريات محددة من منطقة الحُصين في الدماغ إلى القشرة المخية الحديثة للتخزين طويل المدى.

النظرية المدعومة بنموذج الشبكة العصبية يفترض أن توحيد الذكريات يعتمد على قابليتها للتعميم، وليس العمر حيث تقترح النظرية أن ذاكرة جديدة تتكون من تعميم الذكريات السابقة يتم إنشاؤها أثناء التوحيد.

النظريات الكلاسيكية حول تخزين الذكريات والمعلومات تشير إلى أن جميع الذكريات تنتقل من الحُصين إلى القشرة المخية الحديثة بمرور الوقت لكن هذا الرأي لا يثبت صحته دائماً حيث تكشف الأبحاث أن بعض الذكريات تظل بشكل دائم في الحُصين ولا يتم نقلها أبدًا إلى القشرة المخية الحديثة.

يقترح علماء النفس في السنوات الأخيرة عدة نظريات تشرح النظام المعقد للذكريات لكن لم يكتشف أحد بعد رياضيًا حول ما الذي يحدد ما إذا كانت الذاكرة تبقى في الحُصين أو ما إذا كانت مدمجة في القشرة المخية الحديثة.[2][3]

أما اليوم يقترح الباحثون وجهة نظر كمية جديدة لتوحيد الأنظمة للمساعدة في حل تلك المشكلة من خلال نظرية الشبكة العصبية التي تتحد فيها الذكريات إلى القشرة المخية الحديثة فقط إذا توفر عنصر التعميم، لكن ما هو عنصر التعميم؟

التعميمات في الدماغ هي عملية تحدث عند بناء الذكريات الموثوقة، والتي يمكن التنبؤ بها مما يساعد الشخص على تطبيقها في المواقف الأخرى على سبيل المثال عندما تجد الوادي تتنبأ بوجود الماء.

ويختلف هذا عن الذكريات العرضية، وهي ذكريات مفصلة عن الماضي لها صفات مختلفة مثل ذكريات السير لمسافات طويلة في وادٍ معين والعثور على الماء.

فهم كيفية عمل الذاكرة في الدماغ بما ذلك آليات تخزينها جزء ضروري من فهم الإدراك لدى الإنسان، ووفقاً لهذه النظرية يتضمن التوحيد إنشاء ذاكرة جديدة معممة من الذكريات السابقة بدلاً من مجرد نسخ الذكريات من جزء في الدماغ إلى جزء آخر.

ماذا بعد؟

وجدت الدراسة الجديدة باستخدام الشبكات العصبية أن مقدار المادة التي توفرها الذاكرة للتعميم يحدد ما إذا كان سيتم توحيدها أو استمرارها في الحُصين داخل الدماغ، وليس عمرها.

الخطوة التالية هي اختبار النظرية بالتجارب لمعرفة ما إذا كان بإمكانها التنبؤ بحجم الذاكرة التي سيتم دمجها.

هناك اتجاه آخر مهم يتمثل في اختبار نماذج العلماء لكيفية تمييز الدماغ بين مكونات الذكريات التي يمكن التنبؤ بها، والتي لا يمكن التنبؤ بها لتنظيم الاندماج.

الحفظ والتعميم عمليات معرفية تكميلية تعزز بشكل مشترك السلوك التكيفي للكائنات الحية على سبيل المثال يجب على الحيوانات حفظ الطرق الآمنة لمصادر الماء ثم تعميم هذه الذكريات لاكتشاف الميزات البيئية التي تتنبأ بمصادر جديدة.

يمكن أن يساعد الكشف الجديد عن كيفية عمل الذاكرة الباحثين على فهم أفضل لعملية الإدراك مما قد يفيد صحة الإنسان والذكاء الاصطناعي.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!