;

ما هو سرطان القضيب أو الذكر

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
ما هو سرطان القضيب أو الذكر

يصاب الرجال بأنواع مختلفة من السرطان ومن بينها سرطان القضيب أو الذكر، كيف تحدث الإصابة؟ وما أعراضه؟ وما هي مراحل تطوره؟ هذا ما سنجده في المقال التالي، بالإضافة إلى العلاج وسبل الوقاية.

يُعد سرطان القضيب من أنواع السرطان النادرة التي تصيب العضو الذكري، لكن جمعية مكافحة السرطان الأمريكية قدرت أن حوالي 2070 حالة ستُشخَص بسرطان القضيب بنهاية عام 2022، فما السبب وراء الإصابة بذلك المرض؟ وهل توجد عوامل تزيد من فرص الإصابة عند أشخاص معينة؟ سنتطرق إلى كل ذلك وأكثر في السطور القادمة.

مفهوم سرطان القضيب أو الذكر

سرطان القضيب أو الذكر (بالإنجليزية: Penile cancer)، يصيب جلد وأنسجة القضيب الذكري، ويحدث عندما تتحول خلايا القضيب السليمة إلى خلايا مسرطنة، ثم تبدأ بالتكاثر والنمو بكثرة مكونة ورم، الذي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم كالعقد الليمفاوية، والغدد، وبقية الأعضاء. على الرغم من أنه ليس شائع الحدوث ومجهول سببه حتى الآن، إلا أن علاجه ممكناً كلما كان التشخيص مبكراً. [1] [2]

أعراض سرطان القضيب

تتميز أعراض سرطان القضيب أنه يمكن للمريض ملاحظتها بوضوح من خلال التغيرات التي تظهر على جلد القضيب؛ مثل: [2] [3]

  • ظهور كتلة على القضيب.
  • تغير في سمك الجلد أو لونه.
  • إفرازات كريهة الرائحة؛ تشبه رائحة الوقود تحت القلفة (الجلد الرقيق الذي يغطي جزءاً من رأس القضيب).
  • تورم في نهاية القضيب.
  • قرحة أو زوائد على القضيب.
  • كتل تحت الجلد في منطقة الأربية.
  • نزيف من القضيب نفسه أو من القلفة.
  • الشبم أو تضيق القلفة (بالإنجليزية: Phimosis): وهو صعوبة إرجاع القلفة للخلف.
  • طفح جلدي أو نتوءات قشرية صغيرة على القضيب.

أنواع سرطان القضيب

توجد أنواع كثيرة من سرطان القضيب، التي تختلف باختلاف نوع الخلايا التي نشأ منها السرطان، يُحدد نوع السرطان بعد أخذ خزعة من النسيج وتحليلها، من هذه الأنواع على سبيل المثال ما يلي: [3] [4]

سرطان الخلايا الحرشفية

يعد سرطان الخلايا الحرشفية (بالإنجليزية: Squamous cell cancer) أكثر الأنواع شيوعاً، الذي يتميز بسهولة علاجه كلما كان تشخيصه مبكراً، وينشأ من الخلايا الحرشفية التي تغطي سطح القضيب، ويحدث غالباً إما في منطقة رأس القضيب، أو القلفة في الرجال غير المختونين. عادةً يحدث تطور هذا السرطان ببطء وعلى مدار سنوات، لكن أحياناً قد يحدث العكس.

يندرج من هذا النوع الأساسي نوعاً آخر فرعياً لكنه نادر الحدوث يسمى السرطان الثؤلولي (بالإنجليزية: Verrucous carcinoma)، الذي ينمو ببطء ونادراً ما ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن علاجه بالجراحة.

الساركوما

ينشأ هذا النوع النادر جداً من الأوعية الدموية، أو العضلات الملساء، أو الأنسجة الضامة، لكن للأسف أن معدل نموه وتطوره من أسرع أنواع السرطانات الأخرى التي تصيب القضيب.

سرطان الخلايا القاعدية

توجد الخلايا القاعدية في الطبقة العميقة من الجلد التي منها ينمو سرطان الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basal cell carcinoma)، ويكون معدل نمو هذا النوع من السرطان بطيء للغاية، ومن النادر انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.

الورم الميلانيني

يعد الورم الميلانيني (بالإنجليزية: Melanoma) من أخطر أنواع سرطان الجلد، الذي يبدأ من خلايا الجلد المسؤولة عن إكسابه لونه، ثم ينمو وينتشر بمعدل سريع، ويحدث غالباً في أماكن الجلد المعرضة للشمس، لكنه قد يصيب أماكن أخرى لا تتعرض للشمس كالقضيب.

السرطان الغدي

من الأنواع النادرة التي تصيب القضيب، وينشأ من خلايا الغدد المسؤولة عن إفراز العرق في الجلد الخاص منطقة القضيب.

مراحل تطور سرطان القضيب

تساعد عملية تحديد مرحلة السرطان الطبيب في تقييمه لحجم السرطان، ومعرفة إذا بدأ في الانتشار في الجسم؛ مما يمكِّنه من وصف العلاج المناسب للمريض، وقد تساعد الاختبارات والأشعة قليلاً في تحديد المرحلة، لكن في معظم الأحيان لا توضح المرحلة تحديداً.

لذلك يعتمد الأطباء على الطريقة الأكثر شيوعاً ألا وهي نظام تصنيف TNM الذي يرمز إلى الورم، والعقد، وانتقال المرض (بالإنجليزية: Tumor, Node, Metastasis)، الذي وفقاً له ينقسم سرطان القضيب إلى المراحل التالية: [1] [3] [5]

المرحلة الصفرية

تسمى أيضاً باسم مرحلة السرطانة اللابدة (بالإنجليزية: Carcinoma in situ)؛ لأن فيها تظل الخلايا السرطانية أو الثآليل على الطبقة السطحية من جلد القضيب، دون انتقالها إلى أي غدد، أو عقد ليمفاوية، أو أجزاء أخرى من الجسم.

المرحلة الأولى

تبدأ الخلايا السرطانية في التحرك إلى النسيج الضام الذي يقع تحت جلد القضيب مباشرة، لكنها لا تزال غير قادرة على الوصول إلى العقد الليمفاوية وباقي الأجزاء. لا يمكن تفرقة الخلايا السرطانية في هذه المرحلة بسهولة تحت الميكروسكوب؛ لأنها تكون شبيهة بدرجة كبيرة للخلايا الطبيعية.

المرحلة الثانية

يصل السرطان في هذه المرحلة إلى الأوعية الليمفاوية، أو الأوعية الدموية بالإضافة إلى النسيج الضام أسفل القضيب، كذلك يمكن أن يصيب الأنسجة المسؤولة عن الانتصاب، أو قناة مجرى البول، لكنه يظل بعيداً عن أجزاء الجسم الأخرى، وتكون خلاياه مختلفة تماماً عن الخلايا الطبيعية.

المرحلة الثالثة

تنقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين فرعيتين هما:

  1. المرحلة الثالثة أ: تشمل الخلايا السرطانية النسيج الضام أسفل القضيب، والأوعية الليمفاوية أو الأوعية الدموية، أو أنسجة الانتصاب، ويمكن أن يصيب واحدة أو اثنتين من العقد الليمفاوية في نفس الجانب من الأربية.
  2. المرحلة الثالثة ب: تزيد أماكن وصول الخلايا السرطانية عن المرحلة السابقة، من حيث عدد العقد الليمفاوية المصابة؛ لأنه يصيب 3 أو أكثر من نفس الجانب، أو عقد متعددة على كلا الجانبين من الأربية.

المرحلة الرابعة

مع بلوغ السرطان لهذه المرحلة الأخيرة، يكون قد وصل إلى الأماكن المحيطة بالقضيب، كعظام العانة، أو غدة البروستاتا، أو كيس الصفن، أو يمكن أن يتخطى هذه الأماكن ويصيب أماكن وأعضاء أخرى من الجسم.

عوامل الخطورة

بالرغم من عدم توصل الأطباء حتى الآن إلى سبب الإصابة بسرطان القضيب، لكنهم وجدوا بعض عوامل الخطورة التي قد تزيد من احتمالية حدوثه؛ مثل: [1] [2]

  • الرجال غير المختونين، لأنهم عرضة للإصابة بأمراض تؤثر على القضيب، كالشبم واللخن (بالإنجليزية: Smegma).
  • كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً.
  • التدخين.
  • عدم الحفاظ على نظافة المنطقة التي توجد تحت القلفة.
  • الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً، كفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus).
  • ضعف الجهاز المناعي بسبب مرض الإيدز، وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
  • العلاج بدواء السورالين (الاسم التجاري: كرومالين)، والأشعة فوق البنفسجية في مرض الصدفية.

تشخيص سرطان القضيب

من أهم الأسباب التي تجعل رحلة علاج السرطان أسهل، توصل الطبيب إلى التشخيص الصحيح في مراحله الأولى، وذلك بإحدى الطرق التالية: [1] [5]

  • فحص المريض للكشف عن أية كتل أو زوائد على القضيب.
  • أخذ خزعة من نسيج القضيب.
  • التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي.
  • الأشعة المقطعية.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: PET scan).
  • تنظير المثانة (بالإنجليزية: Cystoscopy).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).

طرق العلاج

تختلف طرق العلاج المستخدمة وفقاً لطبيعة انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى، كالعقد الليمفاوية أو الأوعية الدموية من عدمها كما يلي: [1]

علاج سرطان القضيب غير الغازي

يسمى هذا النوع بالسرطان غير الغازي (بالإنجليزية: Noninvasive cancer)؛ لأن خلاياه السرطانية لا تغزو خلايا الجسم السليمة المحيطة به، ويكون علاجه بإحدى الطرق التالية:

علاج سرطان القضيب الغازي

يُعالج هذا النوع بالجراحة سواء بإزالة الورم نفسه، أو القضيب بأكمله، أو العقد الليمفاوية في الأربية والحوض، وتتضمن الجراحة أكثر من تقنية؛ مثل:

  • الجراحة الاستئصالية (بالإنجليزية: Excisional surgery): يحدث فيها استئصال للورم والمنطقة المحيطة.
  • جراحة موس (بالإنجليزية: Mohs surgery): تزال الأنسجة المسرطنة بالتدريج ثم تُفحص، وكذلك حتى لا يتبقى سوى الأنسجة السليمة.
  • الاستئصال الجزئي للقضيب (بالإنجليزية: Partial penectomy): تُجرى هذه الجراحة إذا كان الورم صغيراً.

يحتاج المريض إلى المتابعة مع الطبيب كل شهرين إلى 4 شهور في العام الأول من الجراحة، أما إذا كان الاستئصال كلياً فإن اختيار الخضوع إلى جراحة ترميمية قد يكون مناسباً.

كيفية الوقاية من سرطان القضيب

عدم وجود سبب معين للإصابة يجعل التوصل إلى سبل للوقاية منه أمراً صعباً، لكن هناك بعض النصائح التي باتباعها تقلل فرص الإصابة به؛ مثل: [1]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الخضوع إلى عملية الختان.
  • في حالة عدم إزالة القلفة، يجب الحرص على تنظيف المنطقة أسفل منها جيداً.
  • الممارسات الجنسية الآمنة التي تضمن تجنب انتقال الأمراض المنقولة جنسياً، كفيروس الورم الحليمي البشري.

في الختام نجد أن أهم ما يعين مريض سرطان القضيب على تجاوز تلك المحنة، هو حصوله على الدعم المعنوي الذي يعزز من نفسيته ويدفعه لمقاومة هذا المرض، والتغلب عليه بالعلاج المناسب والمثابرة.

  1. أ ب ت ث ج ح "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع healthline.com
  2. أ ب ت "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع webmd.com
  3. أ ب ت "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع cancerresearchuk.org
  4. "مقال سرطان القضيب: ما هي أنواعه وأعراضه وعوامل الخطر؟" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
  5. أ ب "مقال سرطان القضيب" ، المنشور على موقع medicinenet.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!