نظرية في علم النفس تساعدك على التعلم من أخطائك

إذا كنت تسعى للكمال، فقد تكون قاسيًا على نفسك إن أخطأت وقد تعاقب نفسك بطرق مختلفة، لكن "العقاب لا يجدي"، كما تقول الأخصائية النفسية كاثرين مورجان شفلر، في كتابها "دليل الكمال لفقدان السيطرة". 

وتضيف شفلر "عندما تعاقب شخصًا ما، لا يتعلم هذا الشخص كيف يتغير، يتعلم كيفية تجنب مصدر العقوبة". فإن كنت تعاقب نفسك فأنت تتجنب نفسك. لا شيء من هذا يساعدك في الواقع على التطور. لذا تنصح المؤلفة في كتابها أن تستبدل عقاب النفس بما يلي للتعلم من أخطائك.

التعلم من الأخطاء

• الانضباط: تقول تكتب شفلر في كتابها "يسعى العقاب إلى زيادة الألم. بينما يسعى الانضباط إلى البناء. العقوبة تتعلق بالسيطرة وتثبيط السلوك السلبي. الانضباط هو تعزيز زيادة السلوك الإيجابي".
• المساءلة الشخصية: تتعلق المساءلة الشخصية بالاعتراف بخطئك وتحمل المسؤولية. والتي تتطلب منك أن تعتذر لمن جرحت وأن تتعهد بالتحسن.
• فهم العواقب: تعتمد العقوبة على الخوف لمساعدتك على التعلم، لكن فهم العواقب يؤدي إلى فهم أن اختياراتك كان لها تأثير، مما يشجعك على التصرف بطريقة تحقق نتيجة إيجابية في المرة القادمة.
• إعادة التأهيل: تؤدي العقوبة إلى "إضعاف الروح المعنوية" بينما تسعى إعادة التأهيل إلى بناء تطور إيجابي على أساس صحي.

نظرية التوسيع والبناء

بدلاً من معاقبة نفسك لارتكاب خطأ، تقول شفلر أن ممارسة التعاطف مع الذات أكثر فاعلية. تشير في كتابها إلى نظرية التوسيع والبناء وهي نظرية إيجابية في علم النفس طورتها عالمة النفس الاجتماعي باربرا فريدريكسون في عام 1998.

تقترح نظرية التوسيع والبناء أنه عندما تفكر بشكل إيجابي، فإنك تشعر بأنك أكثر قدرة على مواجهة التحديات المختلفة واتخاذ الخيارات بناءً على إمكانية تحقيق نتائج إيجابية. لكن عندما تفكر بشكل سلبي، تضيق زاوية رؤيتك للأمور ولا تشعر بالإلهام أو التشجيع على التفكير بشكل مختلف. ومن أجل أن تفكر بشكل إيجابي، تحتاج إلى ممارسة التعاطف مع الذات.

تقول شفلر "يُظهر البحث ارتباطًا إيجابيًا بين التعاطف مع الذات وشعور أكبر بالقيمة الذاتية وزيادة المبادرة الشخصية وزيادة المرونة في مواجهة التوتر وتقييمات ذاتية أكثر واقعية لنقاط القوة والضعف ومستويات منخفضة من الاكتئاب والقلق وانخفاض معدلات الإرهاق". ^[1]