;

دراسة جديدة: العمل على إنجاز مهمة مع شخص آخر يغير نشاط الدماغ

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 فبراير 2023
دراسة جديدة: العمل على إنجاز مهمة مع شخص آخر يغير نشاط الدماغ

يحدث شيء غريب ومدهش عندما يعمل شخصان معًا على نفس المهمة، حيث تظهر دراسة جديدة: تتزامن المناطق الرئيسية في أدمغتهم، مما يشير إلى أنه يمكننا مطابقة النشاط العصبي لبعضنا البعض عندما نعمل في مجموعات.

في الدراسة، طُلب من 39 زوجًا من المتطوعين تصميم الجزء الداخلي لغرفة افتراضية معًا عبر شاشة تعمل باللمس، إلى أن أصبح التصميم مرضياً لكليهما. بالإضافة إلى مراقبة نشاط الدماغ للمشاركين من خلال تقنية التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء.

لدراسة استجابات المشاركين، طور الباحثون تقنيات معالجة ونمذجة خاصة قادرة على التعرف على التفاعلات الاجتماعية (الاتصال بالعين) ورسم خرائط لها ولمناطق معينة من نشاط الدماغ.

وكما يقول عالم النفس ياسويو ميناجاوا، من جامعة كيو في اليابان "تم تنشيط مجموعات الخلايا العصبية داخل دماغ أحدهما بشكل متزامن مع مجموعات الخلايا العصبية المماثلة في دماغ الآخر عندما تعاون المشاركان لإكمال المهمة، كما لو كان الدماغان يعملان معًا كنظام واحد لحل المشكلات بشكل إبداعي".

تم توجيه المشاركين في الدراسة لإكمال المهمة المحددة منفردين وكذلك في أزواج، مما يمنح الباحثين الفرصة لفحص كل من نشاط الدماغ الفردي ونشاط الدماغ الجماعي .

أدى العمل معًا بشكل مشترك إلى إنشاء نشاط دماغي قوي في المناطق الزمنية العليا والمتوسطة من الدماغ، بالإضافة إلى أجزاء محددة من قشرة الفص الجبهي في النصف الأيمن من الدماغ.

علاوة على ذلك ، تم إثبات أن نشاط الدماغ كان أقوى عندما رفع أحد الأفراد بصره لينظر إلى الآخر، مما يشير إلى دور مهم هنا للتفاعلات الاجتماعية.

نحن نعلم أن البشر مخلوقات اجتماعية ولكن لا يزال هناك الكثير مما لا نفهمه حول كيفية تغير أدمغتنا عندما نكون مع شخص آخر. مع تحسن تقنية المسح والحوسبة، يمكننا تسليط الضوء على تلك الأشياء المجهولة. يقول ميناجاوا "يمكننا تطبيق طريقتنا على سلوكيات اجتماعية أكثر تفصيلاً في التحليلات المستقبلية، مثل تعابير الوجه والتواصل اللفظي" وتابع "يمكن أن يوفر نهجنا التحليلي رؤى وسبلًا للبحث المستقبلي في علم الأعصاب الاجتماعي التفاعلي". [1]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!