;

هرمون تحفيز الغدة الدرقية

  • تاريخ النشر: الخميس، 08 سبتمبر 2022
هرمون تحفيز الغدة الدرقية

تتحكم الغدة الدرقية في العديد من الوظائف الهامة في أجسامنا، ويعد هرمون تحفيز الغدة الدرقية من أهم العوامل التي تتحكم في وظيفة الغدة الدرقية، وتساعد على التحقق من كفاءتها، تعرف على الكثير من المعلومات حول أهمية هذا الهرمون، ونسبته الطبيعية، والأعراض المصاحبة لارتفاعه أو انخفاضه في السطور القادمة من هذا المقال.

ما هو هرمون تحفيز الغدة الدرقية

هرمون تحفيز الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Stimulating Hormone)، والذي يشار إليه أحياناً باسم ثيروتروبين (بالإنجليزية: Thyrotropin)، هو هرمون تفرزه الغدة النخامية الموجودة في المخ؛ لتحفيز إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وهما هرمون ثلاثي يودوثيرونين (بالإنجليزية: T3)، وهرمون الثيروكسين (بالانجليزية: T4). [1]

تلعب هرمونات الغدة الدرقية دوراً هاماً في التحكم في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، ومن أهمها عملية التمثيل الغذائي، وهي العملية التي يحول بها الجسم الطعام الذي نأكله إلى طاقة؛ ليستخدمها في القيام بالوظائف الحيوية في الجسم، كما تساهم هرمونات الغدة الدرقية في بعض الوظائف الأخرى، ومن ضمنها: [1]

  • صحة العظام.
  • صحة المخ.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم.
  • تنظيم ضربات القلب.
  • وظائف القلب والجهاز الهضمي.

أهمية هرمون تحفيز الغدة الدرقية

يعد هرمون تحفيز الغدة الدرقية هو الهرمون الأساسي المسؤول عن تنشيط الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها، حيث تتصل الغدة النخامية بمنطقة ما تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) بمجموعة من الأوعية الدموية والأعصاب، وتقوم منطقة ما تحت المهاد بتنشيط الغدة النخامية لإنتاج هرمون تحفيز الغدة الدرقية، الذي يقوم بدوره في تنشيط الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها. [2]

عندما ترتفع هرمونات الغدة الدرقية في الدم، تتوقف الغدة النخامية عن إنتاج المزيد من هرمون تحفيز الغدة الدرقية، ثم تعود الدورة مرة أخرى عندما يتراجع مستوى هرمونات الغدة الدرقية في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تأثر الغدة الدرقية بأي خلل يحدث في الغدة النخامية، أو في مستوى هرمون تحفيز الغدة الدرقية. [2]

نسبة هرمون تحفيز الغدة الدرقية

تختلف المعدلات الطبيعية لهرمون تحفيز الغدة الدرقية بناءً على السن، إليك النطاق الطبيعي لمستوى هذا الهرمون في المراحل العمرية المختلفة: [2]

  • الرضع حتى عمر 5 أيام: من 0.7 إلى 15.2 وحدة دولية متناهية الصغر لكل مليلتر.
  • الرضع من 6 إلى 90 يوم: من 0.72 إلى 11 وحدة دولية لكل مللي.
  • الأطفال من 4 إلى 12 شهر: من 0.73 إلى 8.35 وحدة دولية لكل مللي.
  • الأطفال من سنة إلى 6 سنوات: من 0.7 إلى 5.97 وحدة دولية لكل مللي.
  • الأطفال من 7 إلى 11 عام: من 0.6 إلى 4.84 وحدة دولية لكل مللي.
  • البالغون من 12 إلى 20 عام: من 0.51 إلى 4.3 وحدة دولية لكل مللي.
  • البالغون من 21 إلى 99 عام: من 0.27 إلى 4.2 وحدة دولية لكل مللي.

تشهد فترة الحمل وجود تقلبات عديدة في مستوى هرمون تحفيز الغدة الدرقية، ومن أهم الأمور التي يراعيها الأطباء التأكد من أن هرمون تنشيط الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة الدرقية في معدلاتها الطبيعية طوال شهور الحمل؛ نظراً لاقتران أي خلل في مستوى هذه الهرمونات بالعديد من المخاطر التي تهدد الأم والطفل. [2]

يتضمن النطاق الطبيعي لهرمون تحفيز الغدة الدرقية أثناء الحمل: [2]

  • الثلث الأول من الحمل: من 0.18 إلى 2.99 وحدة دولية لكل مللي.
  • الثلث الثاني من الحمل: من 0.11 إلى 3.89 وحدة دولية لكل مللي.
  • الثلث الأخير من الحمل: من 0.48 إلى 4.71 وحدة دولية لكل مللي.

تحليل هرمون تحفيز الغدة الدرقية

يتم إجراء اختبار هرمون تحفيز الغدة الدرقية TSH؛ للتحقق من عمل الغدة الدرقية بشكل سليم، حيث تشير نتائج هذا الاختبار إلى احتمال إصابة المرضى بقصور أو نشاط في الغدة الدرقية، كما يمكن أن تكشف النتائج عن وجود اضطرابات في الغدة الدرقية قبل ظهور أي أعراض واضحة على المرضى. [3]

يتضمن الاختبار ببساطة سحب عينة من دم المريض، وتحليل هذه العينة في المعمل، يمكن إجراء هذا الاختبار في أي وقت، ولا يوجد أي تحضيرات له ، أو داعي لصيام المريض، كما لا يوجد أي ضرورة طبية لتوقف المريض عن تناول أدويته. [3]

ينبغي إخبار الطبيب بالأدوية التي تتناولها قبل إجراء هذا الاختبار؛ لأن هناك بعض الأدوية التي تؤثر على نتائج التحليل، فعلى سبيل المثال يتسبب تناول الأدوية التي تحتوي على الليثيوم في توقف الغدة الدرقية عن أداء عملها بشكل صحيح، لهذا السبب يوصي الأطباء بإجراء اختبار هرمون تحفيز الغدة الدرقية قبل البدء في تناول الليثيوم، مع ضرورة تكرار هذا الاختبار كل 6 إلى 12 شهر؛ للتأكد من وظيفة الغدة الدرقية. [3]

أعراض ارتفاع هرمون تحفيز الغدة الدرقية

يشير ارتفاع هرمون تحفيز الغدة الدرقية إلى وجود كسل أو قصور في الغدة الدرقية، فعندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، تبدأ الغدة النخامية في إنتاج كمية أكبر من هرمون التنشيط؛ لتحفزها لإنتاج كميات أكبر من الهرمونات، وهي حالة تحدث في إحدى أمراض المناعة الذاتية المعروفة باسم مرض هاشيموتو. [2]

هناك العديد من الأعراض المصاحبة لخمول الغدة الدرقية، من أهم هذه الأعراض: [2][1]

  • الإمساك.
  • الاكتئاب.
  • زيادة الوزن.
  • تنميل اليدين.
  • خشونة الشعر والجلد.
  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • فترات الحيض الغزيرة عند السيدات.
  • الشعور بالتعب والإجهاد باستمرار.
  • عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة.

أعراض نقص هرمون تحفيز الغدة الدرقية

يعكس وجود انخفاض في هرمون تحفيز الغدة الدرقية إصابة المريض بفرط نشاط الغدة الدرقية، فمن المعروف أن المستويات المرتفعة من هرمونات الغدة الدرقية تؤدي إلى تثبيط عمل الغدة النخامية، وتجعلها تتوقف عن إفراز المزيد من هرمون تنشيط الغدة الدرقية كما أوضحنا قبل ذلك. [2]

تظهر على المرضى في هذه الحالة العديد من الأعراض المصاحبة لفرط نشاط الغدة الدرقية، من أشهر هذه الأعراض: [2][1]

  • زيادة الشهية.
  • رعشة اليدين.
  • ترقق الجلد.
  • التوتر والعصبية الزائدة.
  • تسارع ضربات القلب.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تورم وتضخم الرقبة.
  • تغيرات في الرؤية، وجحوظ العينين.
  • الإسهال المتكرر، واضطرابات الأمعاء.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية عند السيدات.
  • عدم تحمل درجات الحرارة المرتفعة.

يلعب هرمون تحفيز الغدة الدرقية دوراً شديد الأهمية في التحكم في وظيفة الغدة الدرقية، لذا ينبغي التعرف على معدله الطبيعي في المراحل العمرية المختلفة، كما ينبغي التعرف على الأعراض المصاحبة لحدوث أي انخفاض أو ارتفاع في مستواه الطبيعي في الجسم.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!