;

هرمون التحفيز والتركيز: هرمون الدوبامين

هرمون الدوبامين وظيفته وأهميته في الجسم وأعراض نقص هرمون السعادة وعلامات زيادة مستواه والأعشاب التي تعوض انخفاض معدله.

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 يوليو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 02 يناير 2024

يلعب هرمون الدوبامين دوراً في شعورنا بالرغبة والحافز لأداء عملٍ ما بهدف تحقيق السعادة، إنّه يمثل جزءً كبيراً من قدرتنا البشريّة الفريدة على التفكير والتخطيط، كما يساعدنا على السعي والتركيز، والعثور على أشياء مثيرة للاهتمام.

تعرّف معنا على الهرمون الأساسي المسؤول عن تحفيزك لأداء أنشطتك المختلفة ومن ثمّ حصولك على المكافأة أو الشعور بالسعادة والنشوة؛ وبالتالي فالدوبامين بشكل أو بآخر هو مسؤول عن مزاجك وسعادتك.

ما هو هرمون الدوبامين

دوبامين هرمون (بالإنجليزية: Dopamine hormon) هو نوع من الناقلات العصبيّة يصنعها جسمك ويستخدمها جهازك العصبي لإرسال رسائل بين الخلايا العصبية؛ لهذا السبب يطلق عليه اسم الرسول الكيميائي، ينتشر هذا الهرمون بجسمك في أربعة مسارات رئيسية في الدماغ كمعظم الأنظمة الأخرى في الجسم، لا تلاحظها (أو ربما لا تعرف عنها) حتى تحدث مشكلة بسبب نقصه أو زيادته، حيث يؤدي نقصان أو زيادة مستوى الدوبامين إلى العديد من المشكلات الصحية بعضها خطير، مثل مرض باركنسون.[1]

ما هي وظيفة هرمون الدوبامين

يرتبط هرمون الرغبة الدوبامين بالمتعة والمكافأة -الأمر ليس بهذه البساطة في الواقع- إذ إن  احتياج الدماغ لهذه المادة الكيميائية المعقدة قد يكون كثيراً بالفعل، فالدوبامين يشارك في الوظائف العصبية والفسيولوجية، ويعتبر عامل مساهم في الوظيفة الحركية، والحالة المزاجية، واتخاذ القرار أيضاً كما يرتبط ببعض اضطرابات الحركة والنفسية.[2]

يُطلق الدوبامين عندما يتوقع دماغك مكافأة، بالإضافة إلى وظيفته "الشعور بالرضا والسعادة"، يشارك الدوبامين في العديد من وظائف الجسم منها:[2]

  • وظيفة البنكرياس وتنظيم الأنسولين.
  • متعة السلوكيات والمكافأة.
  • وظائف القلب والكلى.
  • الذاكرة والتركيز.
  • المزاج والعواطف.
  • التحكم في المحركات.
  • معالجة الألم.
  • دورة النوم.
  • الاستجابة للتوتر.
  • تدفق الدم.
  • الهضم.

أعراض نقص هرمون الدوبامين

  • صعوبة في التركيز.
  • انخفاض الدافع والحماس.
  • ضعف التنسيق.
  • صعوبات الحركة.
  • الشعور بالنعاس لكن بالمقابل عدم النوم قد يقلل أيضاً من الدوبامين.

ملاحظة: تترافق بعض الحالات المرضية مع انخفاض الدوبامين، مثل:مرض الشلل الرعاش الذي يشمل الأعراض الهزات، وتباطؤ الحركة، وأحياناً الذهان، والإصابة بأعراض الاكتئاب التي تشمل الحزن ومشاكل النوم والتغيرات المعرفية.[2][4]

أعراض زيادة الدوبامين

يمكن أن تشعرك المستويات العالية جداً من الدوبامين بأنّك على قمة العالم -على الأقل لفترة من الوقت- يمكن أن تضع هذه الزيادة في حالة من الخطر كما في الحالات التالية:[2]

  • الهوس.
  • الهلوسة.
  • الأوهام.
  • البدانة.
  • الإدمان.
  • الفصام.

علاج نقص الدوبامين بالأعشاب

يمكنك زيادة مستوى الدوبامين لديك من خلال الكثير من العناصر الغذائية والمكملات الهامة، مثل:[3]

البروبيوتيك

تُعرف البروبيوتيك باسم بكتيريا الأمعاء الجيدة، وهي تعالج مشاكل صحية مختلفة إضافةً إلى أنّها تفيد صحة الأمعاء، بما في ذلك اضطرابات المزاج، إذ وجدت دراسة أجريت على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS)، إن أولئك الذين تلقوا مكملات البروبيوتيك لديهم انخفاض في أعراض الاكتئاب، مقارنة مع أولئك الذين تلقوا علاجاً وهمياً ولقد ثبت أنها تزيد من إنتاج الدوبامين وتحسن المزاج في كل من الدراسات الحيوانية والبشرية.[3]

موكونا برورينس

موكونا برورينس (بالإنجليزية: Mucuna Pruriens)هو نوع من أنواع الفول الاستوائي الأصلي يوجد في أفريقيا والهند وجنوب الصين، ومن أهم المركبات الموجودة فيه هو حمض أميني يسمى ليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa) الذي يحتاجه دماغك لإنتاج الدوبامين، حيث أظهرت الأبحاث أنه يساعد على تعزيز مستويات الدوبامين عند الإنسان وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض باركنسون (وهو اضطراب في الجهاز العصبي يؤثر على الحركة وينتج عن نقص الدوبامين).

كذلك وجدت إحدى الدراسات أن تناول 5 جرامات من مسحوق موكونا برورينس لمدة ثلاثة أشهر زاد من مستويات الدوبامين لدى الرجال المصابين بالعقم، أضف إلى ذلك أن دراسة أخرى اكتشفت أن له تأثيراً مضاداً للاكتئاب في الفئران بسبب زيادة إنتاج الدوبامين.[3]

الجنكة بيلوبا 

الجنكة بيلوبا (بالإنجليزية: Ginkgo biloba)هو نبات موطنه الأصلي الصين تم استخدامه لمئات السنين كعلاج لمختلف الحالات الصحية، ولقد وجدت بعض الدراسات أن تناوله على المدى الطويل يزيد من مستويات الدوبامين في الفئران؛ مما ساعد على تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة والتحفيز -ومع ذلك- فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستنتاج ما إذا كانت الجنكة ناجحة في زيادة المستويات في البشر.[3]

الكركمين

وهو العنصر النشط في نبات الكركم ويعتقد أن له تأثيرات مضادة للاكتئاب لأنها تزيد من إفراز الدوبامين، كما وجدت إحدى الدراسات الصغيرة الخاضعة للرقابة أن تناول جرام واحد من الكركمين كانت له تأثيرات جيدة على تحسين الحالة المزاجية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب اكتئابي.[3]

زيت الأوريجانو

يحتوي زيت الأوريجانو على العديد من الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للبكتيريا والتي من المحتمل أن تكون بسبب مكونه النشط (كارفاكرول)، أظهرت إحدى الدراسات أن تناول كارفاكرول عزز إنتاج الدوبامين وقدم تأثيرات مضادة للاكتئاب في الفئران؛ لكن لا يوجد أبحاث كافية على الإنسان.[3]

المغنيسيوم

لا يزال المغنيسيوم وصفاته المضادة للاكتئاب غير مفهومة تماماً، لكن هناك أدلة على أن نقص المغنيسيوم قد يساهم في انخفاض مستويات الدوبامين وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.[3]

الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على الأحماض الأمينية التي تُسمى (بالإنجليزية: L- theanine) والتي تؤثر بشكل مباشر على دماغك، كما يمكن أن يزيد إل-ثيانين من بعض الناقلات العصبية في الدماغ، بما في ذلك الدوبامين.[3]

فيتامين د

يلعب فيتامين د العديد من الأدوار في جسمك، بما في ذلك تنظيم بعض الناقلات العصبية مثل الدوبامين، لكن هناك حاجة إلى دراسات على البشر لمعرفة ما إذا كانت مكملات فيتامين د تزيد من مستويات الدوبامين في أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين د.[3]

زيت السمك

تحتوي مكملات زيت السمك في المقام الأول على نوعين من أحماض أوميجا -3 الدهنية حيث اكتشفت العديد من الدراسات أن مكملات زيت السمك لها تأثيرات مضادة للاكتئاب وترتبط بتحسين الصحة العقلية أي قد تزيد مكملات زيت السمك من مستويات الدوبامين في الدماغ وتمنع أعراض الاكتئاب وتعالجها.[3]

الكافيين

وجدت الدراسات أن مادة الكافيين يمكن أن تعزز الأداء المعرفي، بما في ذلك تحسين وظائف الدماغ عن طريق زيادة مستويات مستقبلات الدوبامين في الدماغ.[3]

الجينسنغ

الجينسنغ (بالإنجليزية: Ginseng) قد يزيد من مستويات الدوبامين في البشر، خاصةً المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات وفي المختبرات؛ زيادة في مستويات الدوبامين بعد تناول الجينسنغ، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.[3]

تعرفت على دوبامين هرمون الرغبة والحافز الذي يبدأ إطلاقه قبل أداء المهمة ليحفزك على تحقيق الشعور بالمكافأة والسعادة، هذا الهرمون  المميز الذي ينتجه عقلك حاول المحافظة على أعلى مستويات منه من خلال تناول ما قدمناه لك من أغذية وأعشاب في الفقرة السابقة والتي تعويض نقصه في جسمك.