;

علاج الصداع النصفي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 فبراير 2022
علاج الصداع النصفي

ما هو الصداع النصفي

الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine) هو صداع يسبب ألماً شديداً في أغلب الأحيان أو إحساساً في النبض، وعادةً ما يكون في نصف واحد من الرأس، ومن الممكن أن يصاحبه حالة الغثيان، والقيء، والحساسية للضوء والصوت، قد تستمر نوبات الصداع النصفي من ساعات إلى أيام، وفي بعض الأحيان يكون الألم شديداً جداً مما يسبب تعارض مع الأنشطة اليومية.

قد تظهر بعض الأعراض التحذيرية تعرف باسم الأورة، وهي عبارة عن هالات من الممكن أن تكون قبل الصداع أو بعده، كما أنه من الممكن أن تشمل الأورة اضطرابات بصرية، مثل نقاط عمياء، أو ومضات من الضوء، واضطرابات أخرى، مثل الوخز في جانب واحد من الذراع، أو الوجه، أو الساق وصعوبة التحدث، ومن الممكن أن تساعد بعض الأدوية في علاج الصداع النصفي أو تخفيف أعراضه.[1]

أعراض الصداع النصفي

قبل الصداع النصفي 

من الممكن أن تبدأ الأعراض قبل يوم أو يومين من الصداع النصفي، وقد يلاحظ الشخص تغيرات بسيطة تحذر من نوبات صداع نصفي قادمة، وفيما يلي هذه الأعراض:[1]

  • إمساك.
  • تغيرات في المزاج.
  • الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • تصلب الرقبة.
  • زيادة التبول.
  • احتباس السوائل.
  • كثرة التثاؤب.

الهالات

بالنسبة لبعض الأشخاص قد تحدث الأورة قبل الصداع النصفي أو خلاله، والأورة هي الهالات القابلة للانعكاس في الجهاز العصبي، عادةً ما تكون بصرية، لكن من الممكن أن تتضمن اضطرابات أخرى، بالعادة يبدأ كل عرض تدريجياً، وتتراوح مدته بين عدة دقائق قليلة إلى مدة قد تصل إلى 60 دقيقة، تتضمن هالات الصداع النصفي ما يلي:[1]

  • الظواهر المرئية، مثل البقع المضيئة، أو ومضات الضوء.
  • فقدان البصر.
  • الإحساس بوخز مثل وخز الإبر والدبابيس في الذراع والساق.
  • تنميل أو ضعف في الوجه أو أحد جانبي الجسم.
  • صعوبة في الكلام.

أثناء الصداع النصفي

عادة ما يستمر الصداع النصفي من 4 إلى 72 ساعة إذا لم يتم علاجه، وتختلف عدد مرات حدوث الصداع النصفي من شخص لآخر، ومن النادر أن يحدث الصداع النصفي أو أن يضرب أكثر من مرة في الشهر، وفيما يلي الأعراض التي من الممكن أن تحدث أثناء الصداع النصفي:[1]

  • الألم في جانب واحد من الرأس أو في الجانبين.
  • الإحساس بألم ينبض في الرأس.
  • الحساسية للصوت والضوء، وأحياناً للرائحة واللمس.
  • غثيان واستفراغ.

بعد النوبة

بعد نوبة الصداع النصفي، قد يشعر بعض الأشخاص بالتعب والارتباك لمدة قد تصل إلى يوم، والبعض الآخر قد يشعر بالبهجة، ومن الممكن أن تؤدي حركة الرأس المفاجئة إلى حدوث الألم مرة أخرى لفترة قصيرة.[1]

علاج الصداع النصفي

الأدوية

لا يوجد علاج للصداع النصفي، لكن يمكن السيطرة على نوبات الصداع النصفي بمساعدة الطبيب المختص، حيث إنه من الممكن أن تتضمن خطة العلاج عدد من الطرق، ومن الممكن التعامل مع الصداع النصفي بالدواء بطريقتين، الأولى هي إيقاف الصداع النصفي الجاري ويسمى العلاج الحاد، والآخر الوقاية من الصداع النصفي، يستخدم العديد من المصابين بالصداع النصفي كلا العلاجين.

العلاج الحاد يشمل أدوية تسكين الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل دواء الأسبرين، والأسيتامينوفين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين، وتخفف هذه الأدوية آلام الصداع النصفي الخفيف لبعض الأشخاص، وإذا لم تعمل قد يصف لك الطبيب دواء، هناك فئتان من الأدوية التي غالباً ما يصفها الطبيب في البداية:

  • أدوية التريبتان: تعمل هذه الأدوية عن طريق موازنة المواد الكيميائية في الدماغ، ومن هذه الأدوية سوماتريبتان، وريزاتريبتان، يمكن أن تأتي أدوية التريبتان على شكل أقراص عبر الفم، وأقراص تذوب في الفم، وبخاخات الأنف، أو الحقن، ولا ينبغي لمن يعاني من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم استخدام هذه الأدوية.
  • مشتقات الإرغوت: وتعمل هذه الأدوية بنفس طريقة التريبتان ولا ينبغي لمن يعاني من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم استخدامها.

تعمل معظم أدوية الصداع النصفي الحادة بشكل أفضل عند تناولها عندما تبدأ الأعراض، ويجب على الأشخاص الذين يعانون دائماً من الصداع النصفي من حمل الدواء معهم، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من آلام الصداع النصفي الشديدة، قد يتم وصف دواء قوي لهم، ونظراً لأنه لا يستجيب الجميع بنفس الطريقة لعقاقير الصداع النصفي يجب مراجعة الطبيب للعثور على العلاج المناسب.

يمكن لبعض الأدوية المستخدمة يومياً أن تساعد في منع نوبات الصداع النصفي، مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، وحاصرات بيتا، وقد لا تمنع الأدوية التي تم ذكرها جميع أنواع الصداع النصفي، لكن قد تساعد في تخفيف الأعراض، وقد يساعد العلاج الهرموني في منع النوبات عند النساء اللواتي يرتبط الصداع النصفي لديهن بالدورة الشهرية.[2]

التعديل العصبي

تعد أجهزة التعديل العصبي بديلاً أفضل من أدوية الصداع النصفي، تعمل هذه الأجهزة عن طريق إبطاء نشاط الدماغ لتقليل آلام الصداع، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ثلاثة أجهزة تعديل عصبي، وهي:[3]

  • جهاز سيفالي: يعمل على تنشيط الأعصاب في الجبهة، يمكن وضعه في منتصف الجبهة لمدة 20 دقيقة كحد أقصى يومياً لمنع الصداع، وأظهرت الدراسات انخفاضا بنسبة 50% من أيام الصداع بين الأشخاص الذين استخدموا هذا الجهاز.
  • جهاز جاماكورا: يحفز العصب المبهم في الرقبة لمدة 90 ثانية إلى دقيقتين كل مرة مما يخفف أو يمنع الصداع النصفي.
  • جهاز SpringTMS: يعمل عن طريق إنتاج نبضات مغناطيسية عند وضعه لفترة وجيزة على مؤخرة الرأس.

الجراحة

الجراحة خيار غير متاح للأشخاص الذين لم يحصلوا على راحة كافية من جميع أنواع أدوية الصداع النصفي أو العلاجات الأخرى، ويعمل الأطباء المختصون أثناء الجراحة على تخفيف الضغط على الأعصاب التي تسبب الصداع النصفي.[3]

تغيير نمط الحياة

العلاجات الطبية ليست الطريقة الوحيد لعلاج وتخفيف أعراض الصداع النصفي، فيما يلي بعض أساليب نمط الحياة التي من الممكن أن تساعد في تقليل عدد أعراض الصداع النصفي أو منعه:[2]

  • تجنب الأغذية، والمشروبات، والأدوية المحفزة، أو التقليل منها.
  • الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل يوم.
  • تناول الأطعمة الصحية وعدم تفويت وجبات الطعام.
  • ممارسة الرياضات الثابتة.
  • تجنب تناول الكحول، والحد من الكافيين.

أسباب الصداع النصفي

الأطباء ليسوا متأكدين من أسباب الصداع النصفي، لكنهم يعتقدون أن الاختلالات في بعض المواد الكيميائية في الدماغ قد تسبب الصداع النصفي، وتتضمن الأشياء التي قد تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي ما يلي:[4]

  • التغيرات الهرمونية: التحولات في هرمون الأستروجين قد تسبب الصداع النصفي لدى النساء.
  • الضغط العاطفي: هذا هو أحد أكثر مسببات الصداع النصفي شيوعاً، حيث إن الدماغ يعمل على إفراز مواد كيميائية تزيد من القلق والتوتر مما يزيد من الصداع النصفي.
  • أطعمة معينة: تعد الأطعمة المالحة، والمعالجة، والأجبان المعتقة من المسببات للصداع النصفي.
  • الإجهاد البدني: من الممكن أن تؤدي التمارين المكثفة، مثل التمارين الرياضية الشديدة أو حتى ممارسة الجنس إلى الإصابة بالصداع النصفي.
  • تغيرات الطقس: من المعروف أن تغيرات الطقس أو التغير في ضغط الهواء الكلي من أكبر مسببات الصداع النصفي.

أنواع الصداع النصفي

  • الصداع النصفي بدون هالة: تحدث معظم حالات الصداع النصفي بدون هالة.
  • الصداع النصفي مع هالة: في هذا النوع تظهر أعراض الهالة قبل حدوث الصداع النصفي.
  • الصداع النصفي القاعدي: وهذا النوع من الصداع النصفي نادر الحدوث.
  • مفلوج الصداع النصفي: أثناء هذا النوع من الصداع النصفي يعاني الشخص من خدر مؤقت، أو ضعف أو شلل في جانب واحد من الجسم.
  • الصداع النصفي المرتبط بشلل العين: يسبب هذا النوع النادر من الصداع النصفي ضعفاً في واحدة أو أكثر من العضلات التي تحرك العين.
  • الصداع النصفي الدهليزي: يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الصداع النصفي من الدوار الذي يمتد من بضع دقائق إلى بضع ساعات.