;

الصداع النصفي أسبابه وأهم أعراضه

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 02 فبراير 2023
الصداع النصفي أسبابه وأهم أعراضه

الكثير منا يعاني من نوع أو أكثر من أنواع الصداع، التي قد تؤثر على الرأس بالكامل أو على جهة معينة منه، واليوم سنتحدث عن الصداع النصفي أسبابه وأهم أعراضه.

ما هو الصداع النصفي

الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) هو مرض عصبي شائع، يصاحبه ألم على جانب واحد من الرأس يستمر على الأقل لمدة 4 ساعات، وفقاً للإحصائيات يصنف الصداع النصفي على أنه سادس أكثر الأمراض التي تسبب إعاقة لأصحابها، وتمنعهم من القيام بمهام حياتهم اليومية.

أشارت الأبحاث إلى إصابة نحو 12% من الأشخاص بالصداع النصفي، وأن النساء أكثر عرضة بثلاث مرات من الرجال للإصابة بأعراض الصداع النصفي. [1]

أسباب الصداع النصفي

لم يتمكن العلماء حتى الآن من التوصل إلى أسباب حدوث الصداع النصفي على وجه التحديد، وإن كانت هناك بعض النظريات التي ترجح وجود علاقة بين أعراض الصداع، وبين وجود عوامل غير طبيعية تؤثر على النواقل العصبية والمواد الكيميائية والأوعية الدموية في المخ.

بالإضافة إلى ذلك هناك بعض المحفزات أو العوامل التي تزيد من معدل الإصابة بالصداع النصفي، من ضمنها: [2]

  • الضغط النفسي والعاطفي.
  • عدم تناول الماء بالقدر الكافي.
  • التعرض لضوء ساطع.
  • الأصوات العالية.
  • الإجهاد الشديد.
  • التغيرات في الضغط الجوي.
  • التغير في أنماط النوم أو اضطرابات النوم.
  • التعرض للدخان أو العطور.
  • نسيان تناول بعض الوجبات.
  • الإكثار من تناول الكافيين، أو الانقطاع عنه فجأة.
  • الاستخدام اليومي للمسكنات فترة طويلة.
  • التقلبات الجوية؛ مثل: العواصف والتغير المفاجئ في درجات الحرارة.
  • استخدام بعض الأدوية؛ مثل: أقراص منع الحمل أو النتروجلسرين.
  • الاضطرابات الهرمونية أثناء الحيض أو الحمل أو حتى سن اليأس
  • تناول بعض الأطعمة؛ مثل: الجبن القديم والشوكولاته والأطعمة المخللة.

أعراض الصداع النصفي

يعد العرض الأساسي للصداع النصفي هو الشعور بألم على أحد جانبي الرأس، يمكن أن يبدأ الألم بسيطاً، ثم يتطور إلى ألم شديد إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب له. ينتقل الألم في بعض الأحيان إلى الجانب الآخر، أو إلى مقدمة أو مؤخرة الرأس، ويشعر بعض المرضى أحياناً بألم شديد ينتشر في جميع أجزاء الرأس.

تستمر أعراض الصداع النصفي عادةً لمدة 4 ساعات، وإن كان هناك بعض حالات الصداع المتقدمة التي تطول مدة الأعراض وتصل إلى 3 أيام.

أعراض الصداع النصفي

تضم أعراض الصداع النصفي ما يلي: [1]

  • اضطراب المعدة وآلام في البطن.
  • الغثيان والقيء.
  • التحسس من الضوء والأصوات العالية.
  • فقدان الشهية.
  • الدوار وعدم وضوح الرؤية.
  • شحوب لون البشرة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الشعور بالبرودة الشديدة أو التعرق في بعض الأحيان.

مراحل الصداع النصفي

يعاني 30% من المرضى من مقدمات للصداع، أو ما يطلق عليه مرحلة ما قبل الصداع، نوضح في السطور القادمة المراحل الأربعة التي يمر بها مرضى الصداع النصفي، وأهم أعراض كل مرحلة. 

بادرة الصداع

يطلق على هذه المرحلة الصداع المسبق أو الأولي، وتستمر لبضع ساعات، ليس بالضرورة أن يتعرض جميع المرضى لهذه المرحلة، وتتضمن الأعراض التالية: [1]

  • مشاكل في التركيز.
  • صعوبة في القراءة أو الكلام.
  • الشعور بالإعياء.
  • الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • صعوبة النوم.
  • تصلب الرقبة.

الأورة

ويطلق عليها أحياناً الهالة، لا يعاني عدد كبير من المرضى من هذه المرحلة، وتتضمن أعراضها: [2]

  • تغير في الكلام.
  • اضطرابات بصرية، وفقدان مؤقت للرؤية في بعض الأحيان.
  • الشعور بوخز في الوجه أو الذراعين أو الساقين.

الصداع

تتراوح مدة هذه المرحلة عادةً من 4 إلى 72 ساعة، وخلالها تتضح أعراض الصداع التي تختلف شدتها من مريض لآخر، وقد يعاني نفس المريض من درجات مختلفة للألم في كل نوبة صداع جديدة، تضم أعراض هذه المرحلة: [2]

ما بعد الصداع

يمر 80% من مرضى الصداع النصفي بهذه المرحلة التي يطلق عليها أحياناً بقايا الصداع، وتتضمن أعراضها: [1]

  • آلام خفيفة في الرأس.
  • الشعور باللامبالاة.
  • تقلبات مزاجية.
  • الشعور بالإجهاد.

الصداع النصفي الأيسر

بالإضافة إلى الصداع النصفي، هناك العديد من الأسباب الطبية التي تفسر تكرار حدوث الصداع على الجانب الأيسر من الرأس، من أهم هذه الأسباب: [3]

الصداع النصفي الأيمن

يعاني بعض المرضى من الصداع على الجانب الأيمن من الرأس، إليك أهم الأسباب التي يحتمل أن تسبب هذه الحالة: [4]

  • مشاكل الجهاز العصبي؛ مثل: التهاب الشرايين الصدغية، وألم العصب القذالي.
  • استخدام المسكنات فترات طويلة.
  • اضطراب مستوى السكر في الدم.
  • أورام المخ.
  • الصداع التوتري.
  • الصداع العنقودي.

الصداع النصفي المزمن

يعاني بعض المرضى من استمرار أعراض الصداع لأكثر من 15 يوماً في الشهر، لمدة 3 أشهر أو أكثر، وهي حالة تعرف باسم الصداع النصفي المزمن، هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمال التعرض لهذه المشكلة، من ضمنها: [2]

علاج الصداع النصفي

يعد الصداع النصفي من الأمراض المزمنة التي لا يمكن ضمان منع حدوثها، تعتمد الخطة العلاجية على بعض العوامل من أهمها: عمر المريض، وشدة الأعراض ومعدل تكرارها، وبناءً على ذلك تنقسم الأدوية المستخدمة في العلاج إلى فئتين:

  • الفئة الأولى: الأدوية المستخدمة أثناء نوبات الصداع للتخلص من الأعراض.
  • الفئة الثانية: الأدوية الوقائية التي توصف للمريض بشكل يومي تجنباً لحدوث الأعراض، نوضح الفرق بين كل فئة في هذا الجزء من المقال.

أدوية علاج نوبات الصداع النصفي

تستخدم هذه الأدوية بمجرد شعور المريض ببداية الأعراض، فهي تساعد على تضييق الأوعية الدموية، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، وتخفيف آلام الرأس وأعراض الغثيان، والتحسس من الضوء المصاحب للصداع، تضم هذه الأدوية: [1] [2]

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • أدوية التريبتان.
  • مضادات القيء.
  • مشتقات الأرغوت.

الأدوية الوقائيةمن الصداع النصفي

تعد هذه الأدوية هي الخيار الأمثل للمرضى الذين يعانون من تكرار نوبات الصداع أكثر من 4 مرات كل شهر، أو للمرضى الذين يواجهون صعوبات في العمل وممارسة مهامهم اليومية بسبب تكرار نوبات الصداع، تستخدم هذه الأدوية بانتظام؛ لتقلل من معدل حدوث نوبات الصداع، من أهم هذه الأدوية: [1] [2]

  • حاصرات البيتا وحاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين.
  • بعض مضادات الاكتئاب.
  • بعض مضادات التشنجات.
  • حقن البوتكس في الرأس وعضلات الرقبة.
  • أدوية البيبتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين.