;

سرطان الدماغ: الأسباب والأعراض والعلاج

  • تاريخ النشر: السبت، 08 يناير 2022
سرطان الدماغ: الأسباب والأعراض والعلاج

سرطان الدماغ هو مرض يصيب الدماغ حيث تنمو الخلايا السرطانية في أنسجة المخ. تنمو الخلايا السرطانية بشكل كبير وتؤثر على وظائف المخ مثل التحكم في العضلات والمشاعر والذاكرة ووظائف الجسم الطبيعية الأخرى.

لا يوجد دليل قاطع على أن سرطان الدماغ معدٍ وأنه نشأ نتيجة الصدمة أو استخدام الهاتف المحمول.

في بعض العائلات، يعاني العديد من الأشخاص من سرطان الدماغ، ولكن لم يتم التأكد بعد من أن العوامل الوراثية (النقل الجيني للصفات من الآباء إلى الأبناء) هي سبب الإصابة بسرطان الدماغ.

أنواع سرطان الدماغ

هناك نوعان من سرطان الدماغ:

سرطان الدماغ الأولي

الذي يبدأ في خلايا الدماغ نفسها.

يمكن أن تكون أورام الدماغ حميدة وبدون خلايا سرطانية، أو تكون خبيثة وفيها خلايا سرطانية. إذا أصبحت هذه الأورام (سواء كانت خبيثة أو حميدة) كبيرة جداً، فقد تؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة أو تلف الأوعية الدموية أو إعاقة تدفق السائل النخاعي.

سرطان الدماغ النقيلي

يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية في أي عضو من أعضاء الجسم، مثل الرئتين، عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أعضاء أخرى، مثل الدماغ.

يعتبر سرطان الدماغ النقيلي هو الأكثر انتشاراً من سرطان الدماغ الأولي. وعادة ما يسمى هذا النوع من السرطان بسرطان الأعضاء، أو الأنسجة التي بدأ منها السرطان، وتسمى على سبيل المثال، سرطان الرئة أو الثدي النقيلي في الدماغ هو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الدماغ النقيلي.

أعراض سرطان الدماغ

قد يكون لسرطان المخ، سواء كان حميداً أو خبيثاً، نفس الأعراض.

تتنوع الأعراض ويمكن أن تكون مزمنة (دائمة) أو متقطعة.

أكثر أعراض سرطان الدماغ شيوعاً هو الصداع المتكرر، وخاصة الألم طويل الأمد. إذا ظهرت على الشخص الأعراض التالية، فيجب عليه مراجعة الطبيب.

صداع مستمر أو قيء أو صعوبة في المشي أو الكلام. بعد التأكد من الأعراض، يجب أن يخضع المريض لفحص الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. في معظم الحالات، يلزم إجراء جراحة لتحديد ما إذا كان هناك ورم في المخ. في حالة التأكد من وجود ورم في المخ، يتم تحديد نوع الورم ومرحلة الورم باستخدام طرق خاصة، لأن هذه العوامل فعالة في تحديد كيفية علاج السرطان.

يعني تكرار الورم نمو جدار السرطان بعد العلاج. يمكن أن يحدث تكرار الورم في الدماغ نفسه أو في أجزاء أخرى من الجسم. في هذه الحالات، يعتمد العلاج على نوع الورم وكيفية علاجه في البداية.

على الرغم من قلة علامات الإنذار المبكر لسرطان الدماغ، تختلف الأعراض الأخرى حسب مكان سرطان الدماغ:

  • الغثيان والقيء خاصة في الصباح.
  • ارتباك وتشتيت ودوخة.
  • مشاكل في البصر والسمع.
  • مشاكل سلوكية (فقدان التنسيق، خدر، ضعف، إلخ).
  • مشاكل المزاج والشخصية.
  • صعوبة في المشي أو دوار.
  • صرع.
  • ضعف العضلات على سبيل المثال في الساقين والذراعين.
  • صداع مستمر أو شديد.

تشمل الأعراض الشائعة الأخرى لسرطان الدماغ ما يلي:

  • تغيير في مستوى الوعي.
  • النعاس.
  • ضعف القدرة العقلية أي صعوبة في التركيز ومشاكل الذاكرة والارتباك.
  • اضطرابات الذاكرة.
  • تغيرات في الكلام واضطرابات في الكلام مثل صعوبة الكلام أو اضطراب الصوت أو عدم القدرة على الكلام.
  • التوهم.
  • ضعف في جانب واحد من الجسم.
  • مشاكل التنسيق.
  • التعب المزمن.
  • وخز أو تنميل في اليدين والقدمين أو انخفاض حاسة اللمس.

بالطبع بعض الناس لا تظهر عليهم أعراض سرطان الدماغ هذه، ومجرد وجود واحد أو أكثر من هذه الأعراض لا يعني بأنهم مصابون بسرطان الدماغ، ولكن يفضل الذهاب إلى الأخصائي للقيام بالفحوصات من أجل الاطمئنان.

درجات سرطان الدماغ

ليست كل أورام الدماغ متشابهة، حتى لو أن الورم نشأ من النوع ذاته في الأنسجة داخل المخ. يتم تصنيف الأورام بناءً على شكل خلايا الورم تحت المجهر. توفر الدرجة المخصصة للورم أيضاً نظرة عامة على معدلات نمو الخلايا. تتراوح هذه الدرجات من حميدة إلى أكثر عدوانية:

الدرجة الأولى: الأنسجة حميدة. الخلايا تشبه خلايا الدماغ السليمة وتنمو ببطء.

الدرجة الثانية: الأنسجة خبيثة. الخلايا أقل تشابهاً مع الخلايا السليمة من الخلايا السرطانية من الدرجة الأولى.

الدرجة الثالثة: الأنسجة الخبيثة خلاياها مختلفة عن الخلايا السليمة. تنمو الخلايا غير الطبيعية بنشاط ولها شكل غير طبيعي (الشكل كَشمي).

الدرجة الرابعة: الأنسجة الخبيثة بها خلايا غير طبيعية تماماً وتنمو وتتكاثر بسرعة.

يتم تصنيف سرطان الدماغ حسب درجة ونوع الخلية، وتدل مرحلة السرطان على مدى انتشار السرطان. نظراً لأن سرطان الدماغ لا ينتشر إلى أعضاء أخرى، على عكس سرطانات الأعضاء الأخرى، مثل سرطان الثدي أو الرئة، يتم تصنيف سرطان الدماغ وفقاً للمرحلة التي وصل إليها المرض اعتماداً على موقع الخلايا السرطانية وانتشارها.

عوامل الخطر

سرطان الدماغ الأولي نادر جداً. من المهم أن تضع في اعتبارك أن عامل الخطر يؤثر على خطر الإصابة بسرطان الدماغ طوال حياة الشخص. قد ترغب في أن تطلب من طبيبك تشخيص الخطر الفردي للإصابة لديك وماذا يعني سرطان الدماغ، أو إذا كنت قد عملت في صناعة معينة، مثل التعامل مع المواد الكيميائية المسببة للسرطان، فيمكنك أنت وطبيبك العمل معاً للتحقق من هذا الاحتمال.

هل العمر يلعب دوراً؟

بشكل عام، تزداد الإصابة بسرطان الدماغ مع تقدم العمر، مع ظهور المزيد من الحالات لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر. ولكن عند النظر إلى أنواع معينة من أورام الدماغ، سيتغير عامل العمر اعتماداً على نوع الخلية أو موضع الورم. يكون لدى البالغين مخاطر منخفضة جداً للإصابة بالأورام النجمية والأورام الأرومية النخاعية والأورام الدبقية (الأورام التي تنشأ من خلايا الورم الدبقي) أكثر شيوعاً عند الأطفال. تعتبر الأورام السحائية والأورام القحفية البلعومية هي الأكثر انتشارا لدى البالغين الذين يزيد عمرهم عن الخمسين عاما. لكن مرة أخرى، يمكن أن تحدث هذه الأورام في أي عمر.

تشخيص سرطان الدماغ

يستخدم الأطباء اختبارات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لهذا الغرض. تنتج هذه الاختبارات صوراً للدماغ يمكن أن تظهر أنسجة أو أوراماً غير طبيعية. وبعد التصوير، قد يقوم طبيبك بإجراء اختبار آخر يسمى الخزعة. أثناء الخزعة، يأخذ الطبيب عينة صغيرة من الأنسجة المشبوهة، ثم يقوم بفحصها تحت المجهر للكشف عن السرطان، ويعتمد علاج أورام المخ على عدة عوامل، مثل نوع الورم وسرعة نموه. العوامل الأخرى التي تؤثر على اختيار العلاج هي أعراض المريض وعمره والأمراض الأخرى التي يعاني منها.

علاج سرطان الدماغ

يتم إعداد خطة علاجية لكل مريض مصاب بسرطان الدماغ. يتم تحديد العلاج حسب نوع السرطان وموقعه في الدماغ وحجم الورم وعمر المريض وصحة المريض العامة. وبالطبع فإن رغبات وتفضيلات المريض تلعب أيضاً دوراً مهماً في إعداد خطة العلاج ويتم اختيار طريقة العلاج بالتبادل مع المريض. تنقسم علاجات سرطان الدماغ إلى ثلاث فئات رئيسية: الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

الجراحة

من خلال الجراحة، يحاول الجراح إزالة جميع خلايا الورم من أنسجة المخ السليمة عن طريق إزالة الورم. لا تعالج الجراحة عادة أورام المخ، لكنها يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض وزيادة متوسط ​​العمر المتوقع. من ناحية أخرى، يمكن أن تسبب الجراحة نفسها أعراضاً و مشكلات ناتجة عن تلف الأجزاء السليمة من الدماغ أثناء الجراحة، أو تؤدي إلى الموت.

العلاج الإشعاعي

الإشعاع المؤين يقتل الخلايا السرطانية. يمكن للمريض أن يتلقى هذا العلاج بعد الجراحة أو في حالة عدم تمكنه من إجراء عملية جراحية.

يستخدم العلاج الإشعاعي إشعاعاً عالي الطاقة يركز على الورم من أجل تدمير قدرة الخلايا السرطانية على التكاثر والقيام بوظيفتها. الجراحة الإشعاعية هي إجراء غير جراحي يتم فيه تعريض جرعة عالية من شعاع واحد للإشعاع باستخدام أشعة جاما المركزة أو الأشعة السينية المتقاربة في منطقة أو مناطق معينة من الدماغ في موقع الورم أو أي خلل آخر. يتم تقليل الإشعاع إلى الحد الأدنى بواسطة أنسجة المخ السليمة.

العلاج المقطعي هو نوع من العلاج الإشعاعي يتم فيه تشعيع الإشعاع بشكل منفصل وبطريقة دقيقة للغاية بحيث تتلقى الأنسجة السليمة أقل كمية من الإشعاع. العلاج المقطعي هو أحد طرق علاج سرطان الدماغ.

العلاج الكيميائي

في العلاج الكيميائي، تُستخدم المواد الكيميائية (الأدوية) لقتل الخلايا السرطانية المصممة لقتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية. يتم استخدام العديد من العوامل الكيميائية، وهناك العديد من العلاجات الدوائية المحددة، وعادة ما يتم استخدام كل برنامج دوائي لنوع معين من سرطان الدماغ ومصمم وفقاً للحالة الخاصة لكل مريض. على سبيل المثال، بيفاسيزوماب (أفاستين) دواء معتمد لعلاج الورم الأرومي الدبقي.

يتم إعطاء العلاج الكيميائي داخل القراب عن طريق حقن المصل والبوليمرات المشبعة القابلة للتحلل، يشير مصطلح داخل القراب إلى السائل الدماغي النخاعي (CSF) من خلال ثقب أو جراحة ووضع مصدر دائم تحت الجمجمة، والذي يرتبط بالتجاويف التي تحتوي على السائل النخاعي من خلال أنبوب معقم.

يمكن استخدام هذا العلاج لمنع نمو السرطان وانتشاره أو تكراره أثناء العلاج الإشعاعي أو بعده. كما يتلقى المرضى المصابون بسرطان الدماغ علاجاً خاصا للأعراض التي يعانون منها. على سبيل المثال، استخدام الأدوية للسيطرة على النوبات.

غالباً ما تكون خطط علاج المريض مزيجاً من العلاجات المذكورة أعلاه.

هناك علاجات أخرى لسرطان الدماغ تضاف إلى خطة العلاج حسب تقدير الأخصائي مثل العلاج المناعي (توجيه الخلايا المناعية لقتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية)، أو الستيرويدات لتقليل التهاب الدماغ.

الآثار الجانبية لطرق العلاج هذه

العلاجات المختلفة المستخدمة في علاج السرطان لها آثارها الجانبية، لأنه في جميع هذه الطرق، بالإضافة إلى الأنسجة السرطانية في بعض المناطق، تتضرر الأنسجة السليمة أيضاً. يختلف نوع ومدى الآثار الجانبية حسب طريقة العلاج ومدة الاستخدام والمقدار.

الجراحة: تعتمد الآثار الجانبية للجراحة على مكان الورم ونوعه. على الرغم من أن المرضى يشعرون بعدم الارتياح خلال الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، يمكن السيطرة على الألم بالأدوية. تختلف فترة التعافي بعد الجراحة من شخص لآخر، وقد تحدث اضطرابات عصبية طويلة الأمد بعد جراحة الدماغ.

العلاج الكيميائي: تستهدف هذه الطريقة عادةً الخلايا السرطانية ذات معدل الانتشار العالي، ولكن بالإضافة إلى الخلايا السرطانية، فإن الأنسجة السليمة الأخرى في الجسم التي لديها معدل تكاثر مرتفع، مثل خلايا الدم وخلايا الجهاز الهضمي وخلايا بصيلات الشعر هي أيضاً تتأثر بهذه الأدوية وقد تحدث آثار جانبية مثل الالتهابات والتعب وفقدان الشعر المؤقت وتقرحات الفم. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل المرضى يصابون بكل هذه المضاعفات وتختفي هذه المضاعفات خلال فترة الراحة وبعد التوقف عن العلاج.

وهم في طريقهم. هناك بعض الأدوية والعلاجات التي يمكن أن تتحكم في هذه الأعراض أو تقللها، ومن أهم الآثار الجانبية للعديد من أدوية العلاج الكيميائي فقدان خلايا الدم. لأن هذه الأدوية تؤثر بشدة على نخاع العظام، حيث يتم تصنيع خلايا الدم، فإنها يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية مثل فقر الدم (قد يكون لدى المريض طاقة أقل للقيام بالأشياء وإذا كان فقر الدم شديداً) قد تكون هناك حاجة لعمليات نقل الدم) استنفاذ الصفائح الدموية. قد ينزف المريض ببساطة ويحتاج إلى ضخ الصفائح الدموية إذا كان شديداً) والأجسام المضادة (قد يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى).

العلاج الإشعاعي: الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لطريقة العلاج هذه هي تفاعلات الجلد في موقع التعرض للإشعاع (مثل طفح جلدي واحمرار)، أو تقرحات الجلد. يمكن السيطرة على معظم هذه الآثار الجانبية وعلاجها، وكثير من الحالات تكون مؤقتة، وخلال علاج السرطان يشعر المريض بفقدان الشهية وصعوبة الأكل، بالإضافة إلى أن الآثار الجانبية الأخرى مثل الغثيان والقيء وتقرحات الفم تصبح أكثر شيوعاً. يتغير مذاق الطعام أيضاً لدى بعض الأشخاص، التغذية السليمة تعني الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والبروتين لمنع فقدان الوزن والحفاظ على قوة الجسم. سيشعر المرضى الذين يأكلون جيداً أثناء العلاج بتحسن ولديهم المزيد من الطاقة، بالإضافة إلى الحصول على قدرة إضافية من أجل تحمل الآثار الجانبية في طرق العلاج المتبعة.

هل يمكن منع سرطان الدماغ؟

على الرغم من عدم وجود طريقة للوقاية من سرطان الدماغ، إلا أن الاكتشاف المبكر والعلاج السريع للأورام التي من المحتمل أن تدخل الدماغ يقلل من خطر الإصابة بأورام الدماغ النقيلية. تشمل عوامل الخطر أورام الدماغ الأولية إشعاع الرأس، وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، والسموم البيئية. ومع ذلك، فإن السبب الدقيق لظهور سرطان الدماغ، وخاصة سرطان الدماغ الأولي، غير معروف، لذلك لا يمكن تحديد التدابير الوقائية. يمكنك فقط الامتناع عن استخدام الهاتف الخلوي لوقت طويل.

بعض الاحتياطات الأساسية للوقاية

على الرغم من أن أسباب الإصابة بسرطان الدماغ غير واضحة، إلا أننا نعلم أن التعرض لبعض الملوثات، وخاصة المبيدات الحشرية، يزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان. من ناحية أخرى، يجب أن تعلم أن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية، مثل موجات الهاتف الخلوي والهوائيات، مشحون أيضاً بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ وتطوره.

لذلك يمكنك القيام ببعض الإجراءات الاحترازية مثل استخدام الهاتف والجهاز غير اليدوي (السماعات) من أجل التحدث على هاتفك الخلوي (سيؤدي ذلك إلى إبقاء الهاتف بعيداً عن رأسك) وعلم أطفالك كيفية استخدام الهاتف.

هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدماغ وهم:

  • موظفو مصافي النفط.
  • موردي الوقود مثل البنزين.
  • الكيميائيين والصيادلة.
  • عمال صناعة المطاط.
  • المدخنون.
  • الأشخاص الذين يتعرضون للإشعاع بشكل مستمر.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!