هرمون الاستروجين.. ماهو وماهي فوائده؟
- بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021

هرمون الاستروجين هو الهرمون الأساسي في جسم المرأة، كونه المسؤول على أنوثة المرأة والانجاب والوظائف الجنسية وصحة الجهاز التناسلي الأنثوي، كما يلعب دوراً كبيراً في حياة الفتاة عند دخولها سن البلوغ، وفي هذا المقال سنتعرف على هرمون الاستروجين وفوائده.
ما هو هرمون الاستروجين؟
هرمون الاستروجين (Estrogen) هو واحد من الهرمونات الجنسية الرئيسية الموجودة لدى النساء، وهو مسؤول عن السمات الجسدية للإناث والتكاثر، ويساعد في تطوير والحفاظ على كل من الجهاز التناسلي والخصائص الأنثوية مثل الثدي وشعر العانة، ويلعب الاستروجين جنباً إلى جنب مع الهرمون الجنسي الآخر البروجسترون (Progesterone) دوراً رئيسياً في الصحة الجنسية والإنجابية للإناث، ويتحرك الاستروجين في الدم ويعمل في كل مكان من الجسم.
ويعد المبيضان اللذان ينتجان بويضات المرأة هما المصدر الرئيسي لهرمون الاستروجين في الجسم، كما تفرز الغدد الكظرية الموجودة أعلى كل كلية كميات صغيرة من هذا الهرمون وكذلك الأنسجة الدهنية، ويوجد في كل من أجسام الإناث والذكور، لكن لدى الإناث يكون بكميات أكبر (1).
شاهدي أيضاً: هرمون السيروتونين وتأثيره على الجسم
أنواع هرمون الأستروجين
هناك أنواع مختلفة من هرمون استروجين (2):
- إيسترون (Estrone): هذا النوع من الاستروجين يظهر في الجسم بعد انقطاع الطمث، ويمكن للجسم تحويله إلى أشكال أخرى من الاستروجين حسب الضرورة.
- استراديول (Estradiol): ينتج كل من الذكور والإناث الاستراديول، وهو أكثر أنواع الاستروجين شيوعاً لدى الإناث خلال سنوات الإنجاب، لكن قد يؤدي الإكثار من الاستراديول إلى ظهور حب الشباب وفقدان الدافع الجنسي وهشاشة العظام والاكتئاب، ويمكن أن تسبب المستويات العالية جداً منه الإصابة بسرطان الرحم والثدي، أما المستويات المنخفضة من الاستراديول قد تؤدي إلى زيادة الوزن وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- إستريول (Estriol): ترتفع مستويات هرمون الاستريول أثناء الحمل، حيث يساعد الرحم على النمو ويجهز الجسم للولادة، وتبلغ مستويات الإستريول ذروتها قبل الولادة مباشرة.
ما أهمية هرمون الاستروجين؟
يساعد الاستروجين في إحداث التغييرات الجسدية التي تحول الفتاة إلى امرأة، وهذه المرحلة من الحياة يسمى سن البلوغ، وتشمل هذه التغييرات (2):
- نمو الثديين.
- نمو شعر العانة والإبط.
- بدء دورات الحيض.
- يساعد على التحكم في الدورة الشهرية وهو مهم للإنجاب.
ومن فوائد الاستروجين أيضاً:
- يمكن من السيطرة على مستويات الكوليسترول.
- يحمي صحة العظام لكل من النساء والرجال.
- يؤثر على الدماغ بما في ذلك الحالة المزاجية والقلب والجلد والأنسجة الأخرى.
كما يمكن الاستروجين الأجهزة التالية من العمل:
- المبايض: يساعد الاستروجين على تحفيز نمو ونضوج البويضة.
- المهبل: يحافظ الاستروجين على سماكة الجدار المهبلي.
- الرحم: يعزز هرمون الاستروجين ويحافظ على الغشاء المخاطي الذي يبطن الرحم، كما أنه ينظم تدفق وسماكة إفرازات مخاط الرحم.
- الثديين: يستخدم الجسم هرمون الاستروجين في تكوين أنسجة الثدي، ويساعد هذا الهرمون أيضاً في وقف تدفق الحليب بعد الفطام.
فوائد العلاج بالأستروجين
يعد هرمون الاستروجين عنصراً هاماً لدوره بالقيام في الكثير من الوظائف، كما أنه يعود على الجسم بالعديد من الفوائد أبرزها (3):
يخفف من أعراض سن اليأس: يتغير إنتاج الاستروجين الطبيعي بمرور الوقت، وعندما تدخل المرأة سن البلوغ تنتج المزيد من هرمون الاستروجين ولكن مع اقتراب سن اليأس تبدأ مستويات هرمون الاستروجين في الانخفاض، وهذا يؤدي إلى ظهور أعراض الطمث، ويساعد العلاج بهرمون الاستروجين في تخفيف هذه الأعراض.
يعالج مشاكل المهبل: يساعد الاستروجين في الحفاظ على صحة المهبل، ولكن عندما تنخفض مستوياته تواجه المرأة تغييرات في الأنسجة والبطانة وتوازن درجة الحموضة في المهبل، وهذا قد يتسبب في العديد من المشكلات الصحية المهبلية بما في ذلك "جفاف المهبل، وضمور الفرج، والتهاب المهبل الضموري"، وهنا يكون الاستروجين قادراً على المساعدة في علاج هذه الحالات.
يساعد في معالجة مشاكل المبيضين: المبيضان مسؤولان عن إنتاج الاستروجين، وإذا فشلوا في إنتاج هذا الهرمون أو تأثروا بأي حالة أخرى، فقد يكون العلاج الهرموني ضرورياً عبر الاستروجين لمعالجة ما قد ينجم عن هذا الفشل مثل:
- قصور الغدد التناسلية الأنثوية، أو انخفاض وظيفة المبيضين.
- فشل المبيضين في القيام بوظائفهما.
يحمي العظام: يساعد الاستروجين في تقليل فقدان العظام أو تراجع قوتها بعد انقطاع الطمث، ومع ذلك فإن بعض الأدوية قادرة بشكل أفضل على إيقاف فقدان العظام، ولكن هذه الأدوية لا تكون فعالة دائماً أو قد تكون آثارها الجانبية ضارة جداً، وفي هذه الحالات يوصي الطبيب باستخدام الاستروجين لعلاج فقدان العظام أو هشاشة العظام.
مستويات الاستروجين
تختلف مستويات هرمون الاستروجين خلال الحياة، فهي تتقلب أثناء الدورة الشهرية وعلى مدى حياة المرأة، ويمكن أن ينتج عن هذا التقلب تأثيرات مثل تغيرات المزاج قبل الحيض أو الهبات الساخنة (هبات الحرارة) في سن اليأس، وتشمل العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستويات هرمون الاستروجين ما يلي (1/2):
- الحمل ونهاية الحمل والرضاعة.
- سن البلوغ.
- سن يأس.
- كبار السن.
- زيادة الوزن والسمنة.
- اتباع نظام غذائي شديد أو فقدان الشهية.
- تمرين أو تدريب شاق.
- بعض الأمراض مثل: ضغط دم مرتفع، وداء السكري، وقصور المبيض الأساسي، والغدة النخامية غير النشطة.
- متلازمة تكيس المبايض، وأورام المبيض أو الغدد الكظرية.
ويمكن أن يؤدي عدم توازن مستويات هرمون الاستروجين إلى:
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- نزيف خفيف أو حاد أثناء الحيض.
- الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
- كتل في الثدي والرحم.
- تغيرات المزاج ومشاكل خلال النوم.
- زيادة الوزن وخاصة في الوركين والفخذين والخصر.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- جفاف المهبل وضموره.
- إعياء.
- مشاعر الاكتئاب والقلق.
- جفاف الجلد.
مصادر الاستروجين
إذا كان لدى الشخص مستويات منخفضة من هرمون الاستروجين، فقد يصف الطبيب المكملات الغذائية أو الأدوية لتعويض ذلك، حيث يمكن الحصول على الاستروجين من:
- الاستروجين الاصطناعي.
- الاستروجين المتطابق بيولوجيا.
- دواء بريمارين (Premarin): الذي يحتوي على هرمون الاستروجين.
في النهاية.. تعرفنا على هرمون الاستروجين وفوائده ودوره في الجسم، فهو يلعب دوراً هاماً في الحياة الجنسية لدى الأنثى وللحفاظ على سلامة الجهاز التناسلي وغيرها من الوظائف التي تعرفنا عليها.