أعراض ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء وعلاجاته

رغم أنّه معروفٌ باسم هرمون الذكورة إلا أنّ جسد المرأة أيضاً يفرز القليل من هرمون التستوستيرون، حيث يعمل مع هرمون البروجسترون على تنظيم وظائف الجهاز التناسلي لدى المرأة وتعزيز صحة العظام، لكن ماذا يمكن أن يحصل لو ارتفعت مستويات التستوستيرون لدى المرأة؟

هذا ما نتناوله بالشرح والتفصيل من خلال السطور القادمة، مستعرضين كذلك أهم وسائل العلاج لتلك المشكلة الصحية التي تؤرق بعض النساء. 

أعراض ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء

ارتفاع هرمون الذكورة لدى النساء يمكن أن يحصل لأسباب متعددة معظمها ينتج عن اضطرابات صحية، مثل: متلازمة تكيس المبايض، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي (CAH)، وهذا الارتفاع يمكن أن يحمل تأثيرات متعددة على المرأة، حيث أنّ مستويات هذا الهرمون الذكري تؤثر على الصفات الشكلية للمرأة وعلى صحتها العامة أيضاً، وعلى وجه العموم فإن أبرز أعراض ارتفاع هرمون الذكورة لدى النساء:^[1]

1. زيادة الشعر على الوجه والجسم.
2. فقدان الرغبة الجنسية أو انخفاضها.
3. نقص الخصوبة عند المراة.
4. يُصبح الصوت عميق وأجش.
5. عدم انتظام الدورة الشهرية.
6. انخفاض في حجم الثديين.
7. زيادة في حجم البظر.
8. زيادة خطر السمنة.
9. ظهور حب الشباب.
10. تقلبات مزاجية.
11. ترقق الشعر.

ملاحظة: عند زيادة هرمون التوستيستيرون عند المرأة يزيد احتمال الإصابة بمقدمات داء السكري (خصوصاً بعد انقطاع الطمث).^[1]

علاج ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء دوائياً وطبيعياً

طريقة علاج زيادة الهرمون الذكري عن النساء تعتمد أساساً على العامل المسبب لهذه الزيادة، وتتضمن الخيارات العلاجية استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تعديل مستويات الهرمون وإعادة التوازن الهرموني، ومن الممكن أن يعرض الطبيب العلاج عند النساء طبيعياً عبر اقتراح بعض التعديلات على نمط الحياة الذي تتبعه المرأة:^[2][3]

العلاج الدوائي

• الستيرويدات القشرية السكرية.
• موانع الحمل الفموية.
• عقار الميتفورمين.
• سبيرونولاكتون.^[2][3]

ملاحظة: من بين هذه العلاجات تمكنت موانع الحمل الفموية أو حبوب منع الحمل إثبات فعاليتها كوسيلة علاجية لحجب هرمون التستوستيرون، لكن هذه الطريقة قد لا تكون مناسبةً للنساء اللواتي يُخططن للحمل في الوقت القريب، ولذلك من الضروري إخبار الطبيب مسبقاً في حال كنتِ تُخططين للحمل.^[2][3]

العلاج بالطرق الطبيعية

طرق علاج ارتفاع التستوستيرون طبيعياً تُستخدم كعلاجات داعمة للعلاج الدوائي من أجل تسريع التعافي وهذا يتضمن أموراً مثل:^[2][3]

1. فقدان الوزن: الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون عاملاً هاماً من أجل استعادة التوازن الهرموني في الجسم، فمن الممكن أن تُساعد خسارة 5% - 10% من الوزن إلى تقليل أعراض متلازمة تكيس المبايض وتقليل مستويات الهرمون وتقليل احتمال حدوث مضاعفات.
2. تعديل الحمية الغذائية: بحيث تتضمن أطعمة تُساعد على تقليل مستويات التستوستيرون، مثل: الجوز، والسمك، وبذور الكتان.
3. ممارسة التمارين الرياضية: تُساعد على فقدان الوزن واستعادة التوازن الهرموني.

علاج ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء بالأعشاب

هناك بعض الطرق الطبيعية التي يمكن أن تُساعد في استعادة مستويات الهرمونات الطبيعية وتقليل مستويات الهرمون الذكري لدى النساء، ومن أهم طرق العلاج بالأعشاب هناك:^[4]

1. استخدام القرفة: من الممكن استخدام مستخلص القرفة أو تناول أعواد القرفة فهي تُساعد على تنظيم مستويات سكر الدم وتنظيم الدورة الشهرية.
2. استخدام جذور الهندباء: شرب شاي جذور الهندباء يمتلك تأثيراً على صحة الكبد ويؤدي لخفض هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي.
3. استخدام الكركم في الطهي: يُساعد الكركم تقليل الالتهابات وتحسين حساسية الأنسولين؛ وبالتالي يلعب دوراً هاماً في خفض مستويات الهرمون.
4. استخدام النعناع المدبب: شرب شاي النعناع المدبب يُساعد على خفض هرمون التستوستيرون وتقليل الأعراض المرتبطة بهذا الارتفاع مثل الشعرانية.

العلاقة بين ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء وتساقط الشعر

زيادة معدل هذا الهرمون يعمل على تسريع تساقط الشعر لدى النساء تاركاً أثراً ملحوظاً يتمثل إجمالاً بشعر خفيف في منطقة خط الوسط من فروة الرأس لتتسع المنطقة المتأثرة بشكل أكبر مع مرور الوقت. ورغم أنّ حالات الصلع للنساء والتي تنتج عن هرمون التستوستيرون لا تؤدي عادةً لسقوط الشعر بالكامل، إلا أنّ بعض السيدات قد يُعانين من سقوط الشعر بالكامل في وضعٍ مماثل للصلع الذكوري ولكن هذا الأمر نادر عادةً.

لعلاج تساقط الشعر الناتج عن ارتفاع هرمون الذكورة يصف الأطباء عادةً مضادات الأندروجين، مثل مضادات الحمل الفموية، لكن تحديد العلاج يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب لأنّ تحديد السبب وراء تساقط الشعر له أهميته في اختيار العلاج المناسب.^[5]

من الضروري على المرأة التي تشك بأنها تُعاني من ارتفاع هرمون الذكورة أو لاحظت بعض هذه الأعراض، أن تسارع باستشارة الطبيب وتحديد الحالة الطبية المسببة لهذا الارتفاع؛ بهدف إيجاد العلاج المناسب ومنع أي مضاعفات واضطرابات يمكن أن تحدث لاحقاً.