;

التعرق الليلي: أسبابه وعلاجه عند الأطفال والبالغين

أسباب التعرق الليلي عند الأطفال والكبار وأنواع فرط التعرق أثناء النوم مع توضيح كيفية العلاج بالطرق المختلفة.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 15 يونيو 2020 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
التعرق الليلي: أسبابه وعلاجه عند الأطفال والبالغين

التعرق الليلي هو إفراز الجسم للعرق بغزارة أثناء النوم لدرجة تبليل الثياب والفراش حتى في درجة الحرارة المعتدلة، وقد يعاني الأطفال والبالغين من التعرق الليلي، وعلى الرغم من أن فرط التعرق يعتبر مصدراً للإزعاج وغير مريح لدى البعض، لكن لا يجب أن يكون مصدراً للقلق فأسبابه في معظم الحالات غير خطيرة، سنوضح في هذه المادة أسباب فرط العرق أثناء النوم وطرق علاجه.

أسباب التعرق الليلي

يتمثل التعرق الليلي (بالإنجليزية: Night sweats) بفرط التعرق في مختلف مناطق الجسم أثناء الليل بصورة متكررة؛ مما يسبب بللاً في الملابس أو الفراش، ومع أن تلك الزيادة المفطة في كمية العرق قد يرتبط ببعض الحالات المرضية لكن معظم الوقت لا يكون عارضاً خطيراً ومن أسباب التعرق الزائد في الليل:[1][2]

  1. انقطاع الطمث: فيمكن أن تحدث الهبات الساخنة في الليل وتسبب التعرق عند النساء كعارض لانقطاع الدورة الشهرية.
  2. تناول بعض الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب حيث يعاني ما نسبته 8% - 22% من الأشخاص الذين يتناولون علاجات الاكتئاب من العق الزائد في الليل، كما يمكن لأدوية أخرى أن تسبب هذه الحالة، مثل: أدوية الحمى، والأدوية النفسية، والمسكنات.
  3. انخفاض نسبة السكر في الدم: فيعاني مرضى داء السكري من العرق المفرط ليلاً نتيجة تناول الأنسولين أو باقي أدوية السكري.
  4. التغيرات الهرمونية: فقد يأتي هذا الأمر أيضاً كنتيجة لبعض الاضطرابات الهرمونية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
  5. الأمراض العصبية: تسببه أيضاً بعص الأمراض العصبية، مثل: عسر الحركة اللاإرادية، والاعتلال العصبي الإرادي، والسكتة الدماغية.
  6. الالتهابات أو العدوى البكتيرية التي تصيب الجسم: مثل السل الذي يعد التعرق الليلي أحد أعراضه الأكثر شيوعاً.
  7. القلق: يسبب العرق الزائد أثناء الليل الأرق ومشاكل النوم التي تقلل من جودة النوم على وجه العموم.

ملاحظة: في بعض الحالات لا يوجد سبب طبي محدد للتعرق الليلي، فتكون حالة حميدة ينتج الجسم فيها كمية كبيرة من العرق بشكل مزمن.[1] [2]

أنواع التعرق الليلي عند الأطفال

فرط التعرق شائع إلى حد ما بين الأطفال والرضع فقد وجد أن الأطفال بين عمر 7 -11 يعانون من تعرق ليلي بنسبة 12% وذلك بصورة أسبوعية على الأقل، فقد يبدأ الطفل في إفراز كمية كبيرة من العرق بأي عمر، وتحدث الحالة بشكل منتظم أو لفترات متقطعة ويكون هذا التعرق على نوعين:[3]

  1. التعرق الليلي الموضعي: يتركز في فروة الرأس أو الوجه أو العنق، أما الأطفال الأكبر سناً فيتعرقون من الإبطيين فقط أثناء النوم.
  2. التعرق الليلي العام: يكون في كامل مناطق الجسم فيبلل الطفل ملابسه ووسادته وملاءته دون أن يبلل سريره.

أسباب التعرق الليلي عند الأطفال

  1. ارتفاع في درجة حرارة الغرفة: فرط العرق ليلاً مألوف بين الأطفال عموماً وبصورة خاصة عند الرضع، وأحياناً يكون سببه بسيط وواضح فقد يأتي كنتيجة لنوم الطفل في غرفة دافئة للغاية وارتدائه لملابس ثقيلة، وهو في عمر لم يتعلم فيه كيفية خلع ملابسه والتخفيف منها أو إزاحة الملاءة أثناء الحر الشديد.
  2. عوامل وراثية: فإن كان أحد الوالدين يتعرض للتعرق كثيراً فمن الوارد أن يحمل الطفل جينات صحية ترتبط بإفراط عمل الغدد العرقية مثل عائلته أيضاً.
  3. الزكام: فقد يتعرق الطفل خلال الليل بسبب إصابته بنزلة برد تكون ناتجة عن عدوى فيروسية غير ضارة وقد يترافق التعرق مع حرارة وأعرض أخرى، مثل: سيلان الأنف، أو انسداده، أو العطاس، أو السعال.
  4.  التغيرات الهرمونية: فمن الوارد أن يعاني الطفل في سن المدرسة من فرط عمل الغدد العرقية بسبب بعض التغيرات الهرمونية في جسمه، إذ تبدأ تغيرات سن البلوغ من عمر 8 عند الفتيات وفي سن 9 أعوام عند الأولاد؛ ما يسبب إفراز المزيد من الهرمونات لدى الأطفال؛ وبالتالي حدوث التعرق الليلي الناتج عن البلوغ، كما يترافق مع وجود رائحة عرق أو رائحة للجسم.
  5. أمراض الجهاز التنفسي: فيكون التعرق عارضاً صحياً لأمراض الأنف والحنجرة والرئة، كما وجد أن الأطفال اللذين يعانون من هذه المشكلة يكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية مثل أعراض الحساسية والربو أو التهاب اللوزتين.

ملاحظة: قد لا يكون هناك سبب مباشر لتعرق الطفل، فحتى عندما تكون حرارة الغرفة معتدلة ويرتدي الطفل ثياباً مناسبة، تبقى أعراض فرط التعرق أثناء النوم واضحة، وربما يعود ذلك إلى أن الأطفال يملكون غدد عرقية أكثر من البالغين، كما أن أجسادهم لم تتعلم بعد كيفية موازنة درجة الحرارة مثل أجسام البالغين.

علاج التعرق الليلي

يتوقف علاج زيادة العرق أثناء النوم على تحديد السبب أولاً وذلك بعد مراجعة الطبيب والحصول على تشخيص طبي للحالة، وبعدها سوف يصف الطبيب العلاج الملائم، ونلخص أبرز طرق العلاج بالتالي:[4]

  1. نتيجةً لانقطاع الطمث يكون العلاج بالهرمونات التي تساعد على تقليل عدد مرات الهبات الساخنة وباقي أعراض انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة.
  2. نتيجة عن العدوى الكامنة؛ يتمثل بوصف أدوية للفيروسات أو العلاج بالمضادات الحيوية.
  3. نتيجة عن تعاطي أدوية معينة بتغير الطبيب للوصفة العلاجية.
  4. وكوسيلة علاج للتعرق ينصح الطبيب بتخفيف الأغطية قبل الخلود إلى النوم، وارتداء ثياب أخف، وتهوية غرفة النوم بتكييف معتدل أو مروحة ملائمة.

وعلى الرغم من أن التعرق الليلي قد يرتبط بحالات مرضية كامنة تتطلب العلاج، لكن في معظم الحالات لا يكون سبباً للقلق الشديد؛ لذلك استشر الطبيب لتحديد حالتك الصحية والبدء بالعلاج الملائم وفق وضعك، فقد تحتاج لبعض التغيرات في روتين حياتك اليومي، مثل: تعديل عادات النوم، والتقليل الكافيين، وتجنب التدخين وشرب الكحول.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!