;

علاج الإسهال عند الأطفال

لا يلغي شيوع الإسهال لدى الأطفال إهمال الأعراض أو عدم زيارة الطبيب على العكس تماماً فقد يكون الإسهال نتيجة حالة مرضية خطيرة لذا للا بد من زيارة الطبيب

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 مارس 2022 آخر تحديث: الخميس، 27 أبريل 2023
علاج الإسهال عند الأطفال

تتميز بعض الحالات المرضية بأنها تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم سواءً الأطفال أو الأفراد البالغين لكنها أكثر انتشاراً بين الأطفال، من بين هذه الحالات أمراض الإسهال، فما هو إسهال الأطفال؟ كيف يتم علاجه؟ ما هي أسبابه؟

إسهال الأطفال

إسهال الأطفال (بالإنجليزية: Diarrhea in Children) الذي يحدث عندما يكون البراز رخواً أو مائياً، يعد الإسهال من الحالات المرضية شائعة الحدوث لدى الأطفال. في مقالنا هذا سنوضح طرق علاج الإسهال عند الأطفال.

يحتاج الطفل عند إصابته بالإسهال للذهاب إلى الحمام مرات كثيرة، من الممكن أن يكون الإسهال قصير المدى أي يستمر ليوم أو يومين ومن ثمّ يزول، أو طويل المدى ذلك عندما يستمر لبضعة أسابيع ويعرف هذا النوع من الإسهال بالإسهال المزمن. [1]

طرق علاج الإسهال عند الأطفال

الجدير بالذكر أنّ غالبية حالات الإسهال تزول من تلقاء نفسها خلال عدة أيام دون الخضوع للعلاج، لكن إذا لم تُجدي التدابير المنزلية أو إجراء تغييرات على النظام الحياتي للطفل نفعاً فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاجات الأخرى، تتضمن علاجات إسهال الأطفال الخيارات العلاجية التالية: [2]

العلاجات الدوائية 

من الممكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات عندما يكون الإسهال ناتجاً عن عدوى بكتيرية أو طفيلية، من الجدير بالذكر أنّ المضادات الحيوية لا تُجدي نفعاً إذا كان سبب إسهال الطفل ناتجاً عن عدوى فيروسية، من الممكن أن يصف الطبيب أيضاً الأدوية المضادة للإسهال بما فيها أدوية اللوبيراميد أو أدوية البسموث سبساليسيلات التي تقلل من عدد مرات التبرز المائي وتخفف من الأعراض الحادة، ينبغي الإشارة إلى عدم إعطاء الطفل أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب. إذا كانت أدوية المضادات الحيوية تسبب الإسهال للطفل فإنّ الطبيب يخفض الجرعة أو يصف دواءً آخر. [2]

تعويض السوائل المفقودة

يوصي الطبيب بتعويض السوائل والإملاح التي فقدها الطفل خلال الإسهال، يعد الماء خياراً جيداً لكنه لا يحتوي على الأملاح والكهارل والمعادن بما فيها الصوديوم والبوتاسيوم وهي ضرورية لقيام الجسم بالعديد من وظائفه، يمكن تعويض الكهارل المفقودة من خلال شرب عصائر الفاكهة للحصول على البوتاسيوم، أو الحساء لتعويض الجسم عن الصوديوم المفقود، لكن ينبغي الانتباه إلى أنّ بعض عصائر الفاكهة قد تسبب الإسهال بما فيها عصائر التفاح.

من الممكن أن يصف الطبيب للأطفال محاليل فموية لتعويض السوائل من أمثلة ذلك محاليل البيديلات للوقاية من الجفاف وتعويض السوائل المفقودة. [2]

علاج الحالات المرضية

إذا كان الإسهال لدى الطفل ناتجاً عن إصابته ببعض الحالات المرضية الكامنة بما فيها مرض التهاب الأمعاء فإنّ الطبيب يحيل الطفل إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الذي يساعد في وضع خطة علاجية للطفل. [2]

اتباع نمط حياة صحي

كما أشرنا أعلاه بأنّ الإسهال يزول خلال عدة أيام دون الخضوع للعلاج لكن يفيد اتباع نمط حياة صحي من خلال إجراء بعض التدابير المنزلية للطفل في التغلب على مخاطر المؤشرات المرضية والتخفيف من الأعراض حتى يتماثل الطفل للشفاء، تتضمن هذه التدابير الآتي: [2]

  • شرب كميات كافية من السوائل: من المهم عند إصابة الطفل بالإسهال شربه لكميات كافية من السوائل بما في ذلك الماء والعصائر والحساء.
  • الأغذية منخفضة بالألياف: يمكن إضافة الأغذية الغنية بالألياف شبه الصلبة للطفل بشكل منتظم حتى تعود حركة الأمعاء و التبرز إلى طبيعتهما، يمكن إطعام الطفل الأرز، الدجاج، البيض، من المهم أيضاً تجنب إطعام الطفل مشتقات الحليب أو الأغذية التي تحتوي على دهون بالإضافة إلى الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف.
  • أخذ البروبيوتيك: التي تتواجد على شكل مكملات غذائية تحتوي على البكتيريا النافعة وهي كائنات حية دقيقة تعمل على استعادة التوازن الصحي للقناة المعوية من خلال تعزيز مستوى البكتيريا النافعة، على الرغم من أنه ليس واضحاً بعد ما إذا كانت البكتيريا النافعة بالفعل تقلل من نوبات الإسهال لدى الأطفال، كما تتواجد البكتيريا النافعة على شكل شرابات مناسبة ، يمكن الحصول على البكتيريا النافعة من خلال إطعام الطفل الزبادي.

أسباب الإسهال لدى الأطفال

يحدث الإسهال لدى الأطفال نتيجة العديد من الأسباب التي تكون بسيطة أو ناتجة عن حالات مرضية، بجميع الأحوال تتضمن أسباب الإسهال لدى الأطفال الخيارات التالية: [3]

التهابات الجهاز الهضمي

تحدث التهابات الجهاز الهضمي نتيجة عدوى بكتيرية، فيروسية، طفيلية، عادة ما يكون الإسهال الناتج عن هذه العدوى مزمناً، تنتقل العدوى إلى الأطفال من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو من خلال شرب الماء أو المشروبات الملوثة، أو من خلال تناول الطعام.

يعاني الطفل بعد الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي من مشاكل في هضم الكربوهيدرات أو البروتينات الموجودة في الأغذية كالحليب أو منتجات الألبان، وتشير معاهد الصحة الوطنية أنّ هذه الاضطرابات قد تسبب الإسهال الذي يستمر لمدة 6 أسابيع، بالمقابل قد يزول إسهال الأطفال الناتج عن عدوى بكتيرية أو طفيلية دون الخضوع لعلاج وخلال عدة أيام. [3]

حساسية الغلوتين

يمكن أن يسبب تناول بعض الأغذية التي تحتوي على الغلوتين بما فيها الخبز، المعكرونة، البسكويت، الكعك، الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، يعد الغلوتين بروتين يوجد بشكل طبيعي في أغذية القمح، يمكن أن يسبب الاضطراب الهضمي بالإسهال لدى الأطفال. [3]

اضطرابات الجهاز الهضمي

تحدث اضطرابات الجهاز الهضمي نتيجة خلل في كيفية عمل الجهاز الهضمي، يعاني الأطفال المصابون باضطرابات في الجهاز الهضمي من ظهور العديد من الأعراض لكن من أكثر الاضطرابات الهضمية التي تؤدي إلى إسهال الأطفال هي متلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى الإسهال الوظيفي أو ما يعرف بالإسهال غير المزمن الذي يصيب الصغار بالتحديد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1-3 سنوات والأطفال ما قبل سن المدارس أي قبل عمر 5 سنوات، عادةً ما يؤدي الإسهال الوظيفي إلى تبرز الطفل براز رخو مائي لأربع مرات أو أكثر بشكل يومي. [3]

حساسية الأغذية

يمكن أن يكون الإسهال لدى الطفل ناتجاً عن الحساسية تجاه بعض أنواع الأغذية كالحساسية تجاه الحليب ومنتجات الألبان، تعد حساسية الصويا من أكثر أنواع الحساسية انتشاراً التي تؤثر على الجهاز الهضمي للأطفال، عادةً ما تظهر في السنة الأولى من عمر الطفل، وتزول هذه الحساسية تجاه منتجات الألبان والحليب وفول الصويا عندما يبلغ عمر الطفل 3 سنوات.

كما تتضمن أنواع الحساسية حساسية اللاكتوز التي تحدث نتيجة عدم وجود أنزيم اللاكتاز وهو الأنزيم المسؤول عن هضم الأغذية التي تحتوي على اللاكتوز. عادةً ما تبدأ حساسية اللاكتوز بعد سن الثانية تقريباً، من الممكن ألا تظهر أية أعراض تشير إلى وجود حساسية اللاكتوز حتى يصبح الطفل مراهق أو بالغ.

بالإضافة إلى عدم تحمل اللاكتوز قد تسبب حساسية الفركتوز الإسهال أيضاً، تحدث حساسية الفركتوز نتيجة سوء امتصاص الفركتوز، من الجدير بالذكر أن قدرة الطفل على امتصاص الفركتوز تزداد مع تقدمه في العمر. [3]

التهاب الأمعاء

يمكن أن يتسبب التهاب الأمعاء بما فيه مرض كرون، التهاب القولون التقرحي بالإسهال لدى الأطفال، يصيب التهاب الأمعاء الأ

طفال في أي عمر لكنه أكثر انتشاراً لدى الأطفال الذين تكون أعمارهم في سنوات المدرسة أو في سن المراهقة. [3]

أعراض إسهال الأطفال

تختلف أعراض إسهال الأطفال من طفل لآخر لكن بجميع الأحوال تتضمن الأعراض الآتي: [1]

  • ألم في البطن.
  • الانتفاخ.
  • اضطراب في المعدة يتمثل بشعور الطفل بالغثيان.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الرغبة الملحة في استخدام الحمام.
  • ظهور براز دموي.
  • سلس البول.
  • فقدان السوائل وبالتالي الإصابة بالجفاف.

من الممكن أن تتشابه أعراض الإسهال لدى الأطفال مع أعراض حالة مرضية أخرى، وقد يكون الإسهال الحاد دلالة على حالة مرضية خطيرة لذا لا بُد من مراجعة الطبيب وإجراء فحوصات تشخيصية ومعرفة الأسباب وعلاجها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!