;

علاج الزكام والرشح منزلياً

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مايو 2022
علاج الزكام والرشح منزلياً

تتميز بعض الحالات المرضية بأنها تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أجناسهم، وأعمارهم، وحالاتهم، بما فيهم النساء والرجال والأطفال، حيث يعد الزكام والرشح من أبرز هذه الحالات، فما هو الزكام والرشح، وما هي طرق علاجه منزلياً؟ وما هي طرق علاجه بالأدوية؟ وكيف يتم علاج الرشح والزكام للأطفال والحوامل؟

الزكام والرشح

الزكام (بالإنجليزية: Common cold) أو ما يعرف بنزلات البرد، أو الرشح كما هو متعارف بين الناس، التي تعد من الحالات المرضية شائعة الحدوث بشكل كبير.

يمكن أن يحدث الزكام والرشح في جميع أوقات السنة، بشكلٍ خاص في فصلي الربيع والشتاء، كما أنّ الزكام والرشح يصيب في كل عام  الملايين من الأفراد في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم لمرتين أو ثلاث مرات بما فيهم الأطفال، كما يعد الزكام والرشح من الحالات المرضية التي تسبب انزعاجاً كبيراً، وربما تحول دون ممارسة الأنشطة الحياتية بشكلٍ كامل وطبيعي. [1]

علاج الزكام والرشح منزلياً

في الغالب لا يحتاج المصاب بالزكام والرشح مراجعة الطبيب، وإجراء فحوصات تشخيصية، لكن إذا استمرت الأعراض ولم تزول، فلا بدّ من مراجعة الطبيب، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة.

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يحدد الطبيب العامل المسبب، ليضع خطته العلاجية، كما يمكن علاج الزكام والرشح منزلياً من خلال القيام بالعديد من التدابير التي تتضمن الآتي: [2]

شرب السوائل

من المهم عند الإصابة بالزكام والرشح الإكثار من شرب السوائل، بشكلٍ خاص الماء أو العصير، كعصير الليمون الدافىء أو المرق، بالإضافة إلى تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ذلك لأنّ هذه المشروبات قد تسبب جفافاً في الحلق.

كما يمكن أن يساعد شرب السوائل الدافئة كحساء الدجاج، و السوائل الأخرى كالشاي وعصير التفاح الساخن في ترطيب الحلق، أمّا الأشخاص البالغين فيمكنهم تناول العسل، والأطفال من عمر سنة فما فوق، عدا عن إمكانية خلط العسل بالشاي، واستخدام الوصفات الطبيعية لنزلات البرد. [2]

الراحة لفترات كافية

ينبغي على المصاب بالزكام والرشح أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة، كما أنّه عند الإصابة بالسعال الشديد، وارتفاع درجة حرارة الجسم، لا بد من البقاء في المنزل، والحصول على فتراتٍ كافية من النوم، وعدم القيام بأنشطة بدنية شاقة، عدا عن تقليل احتمالية نقل الزكام والرشح إلى الآخرين أيضاً. [2]

ضبط درجة حرارة الغرفة ورطوبتها

عند الإصابة بالزكام والرشح ينبغي إبقاء الغرفة التي يجلس فيها المصاب دافئة فقط، أي ليست ساخنة، أمّا إذا كان الهواء جافاً فيمكن استعمال مرطب الهواء بالرذاذ البارد لترطيب الهواء، وتخفيف الاحتقان والسعال، كما يوصى بالحفاظ على نظافة المرطب لمنع نمو البكتيريا والعفن، ذلك حسب ما تؤكد عليه الشركة المصنعة لهذه الأجهزة. [2]

الغرغرة بالماء والملح

تتضمن العلاجات المنزلية للزكام والرشح أيضاً الغرغرة بالماء والملح، التي تخفف من الألم الناتج عن الإصابة بالتهاب في الحلق، كما يمكن الغرغرة بالماء والملح من خلال وضع ربع ملعقة صغيرة من الملح في 240 ملليتراً من الماء الدافئ، ثمّ الغرغرة به وبصقه.

ينبغي الانتباه إلى أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات قد يكون من الصعب عليهم الغرغرة بالماء والملح، علاوة على ذلك من الممكن أيضاً استخدام مكعبات الثلج، أو الأقراص الصلبة، لكن لا يمكن إعطائها للأطفال الصغار فقد تؤدي إلى إصابتهم بالاختناق. [2]

بخاخات الأنف الملحية

يمكن استخدام بخاخات أو قطرات الأنف التي تحتوي على محاليل ملحية في المنزل، ذلك لإبقاء الممرات الأنفية رطبة وتخفيف المخاط، كما يمكن استخدام هذه البخاخات للأطفال الصغار، والأطفال الرضع، عدا عن إمكانية غسل الأنف لدى الأفراد البالغين بمحلول أنفي. [2]

علاج الزكام والرشح دوائياً

في الغالب تزول أعراض الزكام والرشح بعد مرور 10 أيام من تلقاءِ نفسها دون الخضوع للعلاج، لكن قد تستمر بعض الأعراض لفتراتٍ أطول، التي يعد السعال من أبرزها، كما ينبغي الإشارة والتأكيد على أنّ المضادات الحيوية لا تُجدي نفعاً في علاج حالات الزكام والرشح الناتجة عن عدوى فيروسية.

يهدف علاج الزكام والرشح إلى تخفيف الأعراض، وذلك من خلال استخدام الأدوية المسكنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تخفض الحرارة وتسكن آلام الجسم الناتجة عن الرشح والزكام، من الممكن أيضاً استخدام الأدوية لإزالة احتقان الأنف، والسعال الحاد بما في ذلك، البخاخات الأنفية والشرابات الفموية. [2]

علاج الزكام والرشح للأطفال

قد يحتاج الأطفال عناية ومراقبة أكثر عند إصابتهم بالزكام والرشح، على الرغم من أنّ الأطفال غالباً ما يتعافوا من نزلات البرد دون الخضوع لأي نوع من أنواع العلاجات، مع ذلك فإنّه يمكن القيام ببعض التدابير التي تخفف من الأعراض بشكلٍ كبير، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي: [3]

  • حصول الطفل على قسطٍ كافي من الراحة.
  • إبعاد الطفل عن العوامل المهيجة بما فيها دخان السجائر، وغيرها من المواد التي تهيج الأنف، والإصابة بالتهاب الحلق.
  • استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للطفل، كما يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بما فيها الأدوية المسكنة للألم.
  • يمكن أيضاً استخدام بخاخات الأنف الملحية التي تخفف من احتقان الأنف.
  • تجنب إعطاء الأدوية الممنوعة التي يعد من أبرزها الأسبرين.
  • إبقاء الطفل في المنزل حتى تنخفض درجة حرارة جسمه لمدة يوم.
  • تجنب إعطاء الأطفال الذين يبلغون من العمر 6 شهور وأقل، أدوية الإيبوبروفين.
  • متابعة الطفل بشكل جيد، من خلال قياس درجة حرارته، ومراقبة ظهور أي عرض غير طبيعي.

علاج الزكام و الرشح للحامل

لا تقل أهمية مراقبة الطفل عند إصابته بالرشح والزكام عن مراقبة الحامل خلال فترة الحمل وإصابتها بأي حالة مرضية أياً كانت بسيطة، بما فيها الزكام والرشح، ذلك لأن الحمل من المراحل الحساسة للغاية، حيث تتضمن علاجات الزكام والرشح للحامل الآتي: [4]

العلاجات الدوائية

يوصي الأطباء بتجنب تناول الحامل أي دواء خلال أول 12 أسبوع من الحمل، ذلك لأنه من الأوقات الحرجة في نمو الجنين وتشكله، مع ذلك فإنّه يوجد بعض أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها بأمان خلال فترة الحمل لعلاج الرشح والزكام، حيث يعد دواء الباراسيتامول من أبرزها، بل وأكثرها أماناً.

بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام بعض أنواع أدوية السعال، والأدوية المقشعة التي تذيب البلغم في الصدر، عدا عن إمكانية استخدام بعض أنواع الأدوية التي تعمل على إزالة الاحتقان في الأنف، لكن من الضروري قبل ذلك استشارة الطبيب، وتجنب أخذ أدوية الإيبوبروفين، وأدوية الأسبرين، ونابروكسين الصوديوم. [4]

العلاجات المنزلية

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يمكن اللجوء إلى العلاجات المنزلية التي تتمثل في القيام ببعض التدابير الآتية: [4]

  • تناول الأغذية الصحية والمشروبات الدافئة بما فيها شوربة الدجاج التي تخفف من التهاب وألم الحلق، بالإضافة إلى تناول مشروب العسل والليمون.
  • استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة التي تخفف من التهاب الجيوب الأنفية.
  • الاستحمام بالماء الدافىء.
  • الحفاظ على تنفس الهواء الدافئ والرطب.
  • يمكن أيضاً استخدام جهاز بخار للوجه، أو جهاز مبخر بالرذاذ الساخن.
  • استخدام قطرات الأنف التي تحتوي على محاليل ملحية، والبخاخات الأنفية التي تصرف للحامل، ذلك بهدف تخفيف المخاط الأنفي، وتهدئة أنسجة الأنف الملتهبة.

أسباب الزكام والرشح

تعد الفيروسات العامل المسبب الرئيسي للزكام والرشح، إذ يمكن أن تدخل الفيروسات الممرضة إلى الجسم من خلال الأنف، أو الفم، أو العينين، ذلك بعد انتشار الفيروس في الهواء عند سعال أو عطاس شخص مصاب بنزلات البرد.

كما يمكن أن تنتقل الفيروسات للشخص من خلال مصافحة أيدي مصاب أو مشاركة الأشياء الملوثة معه كأدوات الطعام، أو المناشف أو الهواتف النقالة، بالإضافة إلى أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام والرشح، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]

  1. العمر: حيث يعدّ الأطفال والرضع أكثر عرضة للإصابة بالزكام والرشح مقارنة بالأفراد البالغين، خاصة إذا كانوا يقضون وقتاً طويلاً في مرافق رعاية الأطفال.
  2. ضعف الجهاز المناعي: يعد الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي أو حالة مرضية مزمنة، أكثر عرضة للإصابة بالزكام والرشح.
  3. التدخين: قد يزيد تدخين السجائر من احتمالية الإصابة بنزلات البرد، كما يجعل التدخين أعراض الزكام والرشح أكثر سوءاً.
  4. المخالطة للمصابين: تزداد احتمالية التعرض لفيروسات الزكام والرشح عند مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى.

في الختام على الرغم من أنّ الزكام والرشح قد يكون أمراً بسيطاً، إلا أنه في كثير من الأحيان يتطلب استشارة الطبيب، بشكلٍ خاص عندما يكون المصاب امرأة حامل، أو طفل رضيع، ذلك لتحديد العلاج المناسب، وتجنب حدوث مضاعفات.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!