;

علاج الإسهال عند الأطفال

  • تاريخ النشر: السبت، 21 مايو 2022
علاج الإسهال عند الأطفال

يعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الحالات المرضية، حيث يعد الإسهال من أبرز هذه الحالات المرضية، فما هو إسهال الأطفال، وما هي أعراضه؟ وما هي أسبابه؟ وما هي طرق علاجه؟

الإسهال عند الأطفال

الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) الذي يمكن أن يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، لكنه أكثر شيوعاً لدى الأطفال. في هذا المقال سنتحدث عن علاج الإسهال عند الأطفال.

يحدث إسهال الأطفال عندما يكون البراز رخواً أو مائياً، حيث يحتاج الطفل عند إصابته بالإسهال للذهاب إلى الحمام مرات كثيرة، من الممكن أن يكون الإسهال قصير الأمد أي يستمر ليوم أو يومين، ثمّ يزول، أو طويل الأمد ذلك عندما يستمر لبضعة أسابيع ويعرف هذا النوع من الإسهال، بالإسهال المزمن، عدا عن أنّ الإسهال قد يكون شديداً أو خفيفاً. [1]

علاج الإسهال عند الأطفال

من المهم الإشارة إلى أنّ غالبية حالات الإسهال تزول من تلقاء نفسها خلال عدة أيام دون الخضوع للعلاج، لكن من الممكن ألا تجدي التدابير المنزلية، أو إجراء تغييرات على النظام الحياتي للطفل نفعاً، هذا ما يدفع الطبيب اللجوء إلى العلاجات الأخرى، التي يحددها بعد إجراء الفحوصات التشخيصية، حيث تتضمن علاجات إسهال الأطفال الخيارات العلاجية التالية: [2]

العلاج دوائياً

من الممكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية، أو الأدوية المضادة للفطريات، ذلك عندما يكون الإسهال ناتجاً عن عدوى بكتيرية أو طفيلية، كما ينبغي التأكيد على  أنّ المضادات الحيوية لا تجدي نفعاً إذا كان سبب إسهال الطفل ناتجاً عن عدوى فيروسية.

من الممكن أن يصف الطبيب أيضاً الأدوية المضادة للإسهال، بما فيها الأدوية التي تحتوي على التركيبة العلمية اللوبيراميد، أو الأدوية  التي تحتوي على البسموث سبساليسيلات، حيث  تقلل هذه الأدوية من عدد مرات التبرز المائي، وتخفف من الأعراض الحادة.

مع ذلك فإنّه من المهم عدم إعطاء هذه الأدوية للأطفال دون استشارة الطبيب، أمّا إذا كانت أدوية المضادات الحيوية تسبب الإسهال للطفل فإنّ الطبيب يخفض الجرعة، أو يصف دواء آخر.

كما أنّه إذا كان الإسهال لدى الطفل ناتجاً عن إصابته ببعض الحالات المرضية الكامنة، بما فيها مرض التهاب الأمعاء، فإنّ الطبيب يحيل الطفل إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الذي يساعد في وضع خطة علاجية للطفل التي قد تتضمن العلاجات الدوائية الأخرى.[2]

تعويض السوائل المفقودة

من أهم الخطوات العلاجية للإسهال عند الأطفال تعويض السوائل والأملاح التي فقدها الطفل خلال الإسهال، حيث يعد الماء خياراً جيداً، لكنه لا يحتوي على الأملاح والكهارل والمعادن بما فيها الصوديوم والبوتاسيوم، الضرورية لقيام الجسم بالعديد من وظائفه بشكل طبيعي.

كما يمكن تعويض الكهارل المفقودة من خلال شرب عصائر الفاكهة للحصول على البوتاسيوم، أو الحساء لتعويض الجسم عن الصوديوم المفقود، لكن ينبغي الانتباه إلى أنّ بعض عصائر الفاكهة قد تسبب الإسهال بما فيها عصائر التفاح.

علاوة على ذلك فإن الطبيب قد يصف للأطفال محاليل فموية لتعويض السوائل، حيث تتضمن هذه المحاليل محاليل البيديلات للوقاية من الجفاف، وتعويض السوائل المفقودة. [2]

علاجات الإسهال المنزلية

أشرنا أعلاه بأنّ الإسهال قد يزول خلال عدة أيام دون الخضوع للعلاج، مع ذلك فإنّه يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية التي يمكن إجراؤها للطفل للتغلب على مخاطر المؤشرات المرضية، والتخفيف من الأعراض حتى يتماثل الطفل للشفاء، حيث تتضمن هذه التدابير الآتي: [2]

  1. شرب كميات كافية من السوائل: من الضروري عند إصابة الطفل بالإسهال شربه لكميات كافية من السوائل، بما في ذلك الماء ،والعصائر، والحساء.
  2.  تناول الأغذية منخفضة بالألياف: يمكن إضافة الأغذية الغنية بالألياف الغذائية شبه الصلبة للطفل بشكل منتظم، ذلك حتى تعود حركة الأمعاء، والتبرز إلى طبيعتها، كما يمكن إطعام الطفل الأرز، والدجاج، والبيض، من المهم أيضاً تجنب إطعام الطفل مشتقات الحليب، أو الأغذية التي تحتوي على دهون ضارة، بالإضافة إلى الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف.
  3. استخدام البكتيريا النافعة: تتواجد البكتيريا النافعة أو ما يعرف بالبروبايوتيك على شكل مكملات غذائية، التي تعد كائنات حية دقيقة تعمل على استعادة التوازن الصحي للقناة المعوية، ذلك من خلال تعزيز مستوى البكتيريا النافعة، كما تتواجد على شكل شرابات مناسبة، عدا عن إمكانية الحصول على البكتيريا النافعة من خلال إطعام الطفل الزبادي.

أسباب الإسهال لدى الأطفال

هناك العديد من الأسباب للإصابة بالإسهال لدى الأطفال، والتي قد تكون بسيطة لا تستدعي القلق، أو أسباب مرضية تحتاج إلى علاج، على أية حال تتضمن علاجات الإسهال لدى الأطفال الخيارات التالية: [3]

مشاكل الجهاز الهضمي

يمكن أن يكون الإسهال لدى الأطفال ناتجاً عن الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي، حيث تؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث خلل في كيفية عمل الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض، لكن من أكثر الاضطرابات الهضمية التي تؤدي إلى إسهال الأطفال هي متلازمة القولون العصبي.

بالإضافة إلى الإسهال الوظيفي، أو ما يعرف بالإسهال غير المزمن، حيث يصيب هذا النوع من الإسهال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1-3 سنوات، والأطفال ما قبل سن المدارس، أي قبل عمر 5 سنوات، كما أنّ الإسهال الوظيفي في العادة يؤدي إلى تبرز الطفل براز رخو مائي لأربع مرات أو أكثر بشكل شبه يومي. [3]

التهاب الجهاز الهضمي

يمكن أن يصاب الجهاز الهضمي بالتهابات، ذلك نتيجة عدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو طفيلية،  كما أنه في العادة ما يكون الإسهال الناتج عن هذه العدوى مزمناً، حيث تنتقل العدوى إلى الأطفال من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو من خلال شرب الماء أو أي نوع من المشروبات الملوثة، أو من خلال تناول الطعام الملوث.

كما يعاني الطفل بعد الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي من مشاكل في هضم الكربوهيدرات، أو البروتينات الموجودة في الأغذية كالحليب أو منتجات الألبان، كما يشار إلى أنّ هذه الاضطرابات قد تسبب الإسهال الذي يستمر لمدة شهرين، مع ذلك فقد يزول إسهال الأطفال الناتج عن عدوى بكتيرية، أو طفيلية دون الخضوع لعلاج خلال عدة أيام. [3]

التهابات الأمعاء

يمكن أن تتسبب التهابات الأمعاء بما فيها مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي حدوث الإسهال لدى الأطفال، حيث يصيب التهاب الأمعاء جميع الأطفال على اختلاف أعمارهم، لكنه أكثر انتشاراً لدى الأطفال الذين تكون أعمارهم في سنوات المدرسة، أو في سن المراهقة. [3]

حساسية الغلوتين

يمكن أن يسبب تناول بعض الأغذية التي تحتوي على الغلوتين بما فيها الخبز، والبسكويت، والكعك، الإصابة بأحد الاضطرابات الهضمية، حيث يعد الغلوتين بروتين يوجد بشكل طبيعي في أغذية القمح، كما يمكن أن يسبب الاضطراب الهضمي الإسهال لدى الأطفال. [3]

أعراض إسهال الأطفال

على الرغم من اختلاف أعراض الإسهال من طفل لآخر، إلا أنها تتضمن الأعراض التالية: [1]

  • ألم البطن، وانتفاخه.
  • اضطراب في المعدة، حيث يتمثل بشعور الطفل بالغثيان.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو ما يعرف بالحمى.
  • الرغبة المتكررة في استخدام الحمام.
  • ظهور دم في البراز.
  • سلس البول.
  • فقدان السوائل الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.

الوقاية من إسهال الأطفال

يمكن لاتباع بعض التدابير أن تحمي إصابة الأطفال بالإسهال، حيث تتضمن هذه التدابير الآتي: [2]

  • غسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون.
  • استخدام معقم للأيدي.
  • عدم تناول الأكل غير المطبوخ بشكل جيد.
  • أخذ اللقاحات بشكل خاص لقاح فيروس الروتا الذي يسبب الإسهال لدى الأطفال.

في الختام على الرغم من أنّ الإسهال لدى الأطفال شائع الحدوث، إلا أنّه قد يحتاج إلى مراجعة الطبيب، فقد يكون ناتجاً عن حالة مرضية خطيرة، لذا من الأفضل عدم إهمال الأعراض، والالتزام بطرق الوقاية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!