;

ثبات الوزن: أسبابه وعلاجه

ثبات الوزن أثناء الرجيم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 يونيو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
ثبات الوزن: أسبابه وعلاجه

يتبع بعض الناس نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية بغية تخفيض الوزن والتخلص من الدهون، ومع الممارسة المنتظمة للرياضة ستكون النتيجة انخفاض الوزن والحصول على جسم رشيق، ومع ذلك وبدون سبب محدد قد يتوقف انخفاض الوزن أو يصل الشخص إلى ثبات الوزن واستقراه مما قد يشعره بالإحباط، وهي ليست بالمشكلة السيئة لدرجة كبيرة، حيث يمكن تخطيها وهذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

أسباب ثبات الوزن

يحدث ثبات الوزن بعد فترة من محاولة إنقاص الوزن، حيث كلما فقد الإنسان شيئاً من وزنه ينخفض معدل الأيض (عمليات البناء والهدم في الجسم-الاستقلاب)، مما يجعل من الصعب حرق السعرات الحرارية، كما أنه عندما تتساوى السعرات الحرارية التي تحرقها بالسعرات الحرارية التي تتناولها؛ ستصل إلى ثبات الوزن واستقراره، ومن أسباب ثبات الوزن أيضاً [1]:

  1. تكيف الجسم مع فقدان الوزن إلى حد معين، وبعدها الدفاع ضد المزيد من فقدان الوزن.
  2. توقف الناس عن اتباع نظامهم الغذائي بعد بضعة أشهر.
  3. تباطأ التمثيل الغذائي إذا فقد الشخص الوزن بسرعة.
  4. انخفاض النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
  5. عدم النوم لفترات كافية.

ثبات الوزن أثناء الرجيم

في سبيل التخلص من الدهون الزائدة والحصول على جسم أكثر رشاقة، يتبع الكثير من الأشخاص عدداً من الرجيمات والحميات الغذائية المنتشرة حول العالم، ولكن خلال ذلك قد يصطدمون بمشكلة ثبات أو استقرار الوزن، والذي قد يحصل للعديد من الأسباب منها [2]:

  1. عدم تعقب كميات الطعام المستهلكة: إن تحديد كمية الطعام التي يجب تناولها يشكل جزءاً مهماً لفقدان الوزن، وفي حال عدم القيام بذلك لن ينجح الشخص بإنقاص وزنه، وفي كثير من الأحيان يستهين البعض بقيمة السعرات الحرارية التي يستهلكونها على مدار اليوم، حيث يجب حساب كمية وعدد هذه السعرات فمن الضروري أن تعرف بالضبط ما الذي يدخل إلى جسمك، لأن هذه الأشياء تساهم في ثبات الوزن، لذلك يجب البدء بتتبع  كميات الطعام التي تتناولها لتكوين صورة أكثر واقعية لما كنت تأكله، ولتعرف ما يجب إضافته أو طرحه من نظامك الغذائي، وهذا أمر سهل عبر استخدام التطبيقات الإلكترونية، بعد أن انتهت أيام القيام بذلك بالقلم والورقة.
  2. عدم الحصول على قسط كاف من النوم: قد تكون حياتك صعبة وتحتاج فيها إلى القيام بكثير من المهام، وأحياناً يكون من الصعب إنجاز كل شيء وإيجاد الوقت المناسب للحصول على ما يكفي من النوم، وهذا يلعب دوراً كبيراً في مشكلة ثبات الوزن وإنقاصه، فعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم يمكن أن ينخفض معدل التمثيل الغذائي لديك، ويمكن أن تتغير الهرمونات المسؤولة عن الشهية وتخزين الدهون، وهذا يعني أن عملية فقدان الوزن يمكن أن تتوقف ويبقى الوزن مستقراً، وفي الأحوال العادية من الضروري الحصول على مدة ما بين 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة للمساعدة في دعم الوزن الصحي.
  3. الحاجة إلى تمارين الكارديو: قد يتباطأ معدل التمثيل الغذائي لديك مع فقدان الوزن، هذا يعني أنه حتى إذا كنت تلتزم بخطة فقدان الوزن التي بدأتها فقد يصبح من الصعب الاستمرار في التخلص من الوزن، وبالتالي ستصل إلى ثبات الوزن، ومن الممكن محاربة الآثار السلبية لمعدل الأيض المنخفض عن طريق تكثيف تمارين الكارديو (Cardio) أو تمارين القلب والأوعية الدموية والمعروفة أيضاً باسم التمارين الهوائية، التي تعمل على معالجة هذه المشاكل.
  4. التوتر الكبير: هل أنت متوتر بشأن الالتزام بخطة التمرين وتناول الأطعمة المناسبة وتحقيق أهداف وزنك؟ كل هذه الأشياء ستضر جسدك أكثر مما تنفع، فالأشخاص الذين يتعرضون للضغط لفترة طويلة يعانون من زيادة الوزن أو ثبات الوزن، وللتغلب على ذلك يمكن ممارسة نشاط رياضي يساعدك على التأقلم، وتعد اليوغا خياراً رائعاً للتخلص من التوتر وكذلك يمكن ممارسة التأمل أو القراءة.

ثبات الوزن أثناء الرجيم

علاج ثبات الوزن

بعد فقدان كمية من الوزن قد يتوقف الأمر عند حد معين أي نصل إلى مرحلة ثبات الوزن، ولكن هذا يمكن التغلب عليه بعدد من الطرق منها [3]:

  • تحديد الاحتياجات من السعرات الحرارية: إذا كنت بحاجة إلى التغلب على ثبات الوزن، فأنت بحاجة إلى ضبط تناول السعرات الحرارية، فإن كنت تحصل على نفس السعرات الحرارية يومياً بشكل كبير دون خفض عددها لن تنجح بفقدان وزنك، لذلك عليك محاولة تقليل ما بين 100 إلى 200 سعر ة حرارية من نظامك الغذائي للتغلب على مشكلة ثبات الوزن وعدم انخفاضه.
  • تناول الألياف: من الممكن محاربة الدهون بالألياف وبالتالي التغلب على ثبات الوزن، حيث تساعد الألياف على التخلص من المزيد من الوزن فكل غرام من الألياف يساهم بفقدان 7 سعرات حرارية من النظام الغذائي في اليوم. وبالتالي إذا أضفنا قرابة 30 غراماً من الألياف يومياً سنتخلص من 210 سعرة باليوم، ويمكن العثور على الألياف في الخضار الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة.
  • تناول السلطات: إن تناول طبق كبير من السلطات المصنوعة من الخضروات الطازجة مفيد جداً بالنسبة لثبات الوزن، لأنها تملأ المعدة وهذا سيقلل من كمية الأطعمة عالية السعرات الحرارية التي من الممكن تناولها بعد ذلك، ومن الضروري الابتعاد عن بعض الأطعمة مثل المايونيز والجبن واللحوم الدهنية أو الخبز المحمص لأن ذلك سيزيد من السعرات الحرارية وسيبطل فوائد الحصول على السلطة.
  • إضافة المزيد من البروتين إلى كل طعام أو وجبة: من الضروري إضافة البروتين إلى كل وجبة، إن البروتين هو سعرات حرارية ولكنه من المغذيات التي تحافظ على المعدة ممتلئة لفترة أطول وتقلل من الحصول على السعرات الحرارية بشكل عام خلال اليوم، وعندما يكون لدينا بروتين في الطعام فإنه يساعد على تغذية العضلات وبالتالي تحسين كتلة الجسم الهزيل وزيادة معدل التمثيل الغذائي، وبالتالي يساعدنا على إدارة وزن الجسم، ويمكن الحصول على البروتين من السمك أو اللحم أو البقوليات.
  • التحكم بالتوتر: إن التوتر شيء ضار بالجسم فهو يؤدي إلى الكثير من السلبيات وخاصة بالنسبة للوزن، فإذا كنت لا تتحكم بالضغط النفسي أو التوتر الذي تتعرض له سيؤدي إلى مشاكل بالوزن، فعندما تكون مرهقاً يزيد جسمك من مستويات هرمون الكورتيزول مما يحفز الشهية، دون نسيان أن التوتر يؤدي إلى ثبات الوزن وعدم فقدانه، لذلك من المهم التحكم بالتوتر ومحاولة تجنبه.
  • تعزيز التمارين: يجب ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً في جميع أيام الأسبوع، لكن الأشخاص الذين يحاولون إنقاص وزنهم يجب أن يمارسوا الرياضة أكثر من ذلك أو يزيدوا من كثافة التمرين لحرق المزيد من السعرات الحرارية. ستساعدك إضافة التمارين مثل رفع الأثقال لزيادة كتلة عضلاتك على حرق المزيد من السعرات وفقدان الوزن والتخلص من ثباته.

علاج ثبات الوزن

طرق كسر ثبات الوزن

بينما تحاول أن تقلل من وزنك قد تجد العديد من الصعوبات وأهمها ثبات الوزن واستقراره، مما يؤدي إلى الإحباط والتخلي عن هدف فقدان الوزن ولكن هناك العديد من الطرق التي تساعد على تخطي ذلك ومنها [4]:

  • التقليل من تناول الكربوهيدرات: وجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات فعالة للغاية لفقدان الوزن، حيث ثبت أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات جداً تزيد من حرق الدهون وتشجع حصول تغيرات التمثيل الغذائي وبالتالي تساهم بإنقاص الوزن، كما أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تقلل من الجوع وتعزز الشعور بالامتلاء أكثر من الأنظمة الغذائية الأخرى.
  • الصيام المتقطع: أصبح الصيام المتقطع شائعاً جداً فهو يشمل البقاء لفترات طويلة دون تناول الطعام عادةً ما بين 16إلى 48 ساعة، وهذا يعزز فقدان الدهون والوزن في الجسم، ووجدت مراجعة للعديد من دراسات الصيام المتقطعة أنها أدت إلى فقدان الوزن بنسبة 3-8٪ وانخفاض 3-7٪ في محيط الخصر خلال 3-24 أسبوعاً.
  • تجنب الكحول: الكحول قد يخرب جهود إنقاص الوزن، فعلى الرغم من أن المشروب الكحولي يحتوي تقريباً على 100 سعر حرارية إلا أنه لا يوفر أي قيمة غذائية، كما أن الكحول يخفف الموانع في الجسم التي تجعلك تخفف من تناول الطعام، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة أو اتخاذ خيارات غذائية سيئة، كما وجدت دراسة (5) جرت عام 2005 أن الكحول يثبط حرق الدهون وقد يؤدي إلى تراكم دهون البطن.
  • شرب الماء أو القهوة أو الشاي: بينما تؤدي المشروبات السكرية إلى زيادة الوزن قد تساعد بعض المشروبات في فقدان الوزن. ووجدت دراسة عام 2003(6) أن الماء يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي بنسبة 24-30٪ لمدة 1.5 ساعة بعد شرب (500 مل) وقد يترجم هذا إلى فقدان الوزن بمرور الوقت، خاصةً لدى أولئك الذين يستهلكون الماء قبل الوجبات مما قد يساعد في تقليل تناول الطعام، كما يمكن الاستفادة من القهوة والشاي أيضاً في جهود خسارة الوزن كونها تحتوي على مادة الكافيين، والتي ثبت أنها تزيد من حرق الدهون وتعزز معدل التمثيل الغذائي بنسبة تصل إلى 13٪.

إن ثبات الوزن واستقراره يمكن أن يكون مشكلة محبطة، لكن الجميع يعاني من المماطلة في مرحلة ما من رحلة فقدان الوزن، لكن يوجد العديد من الاستراتيجيات التي تستطيع اتباعها لبدء فقدان الوزن مرة أخرى والتغلب على ثبات الوزن واستقراره.

المصادر:

1-مقال بعنوان " ماذا تفعل بشأن ثبات الوزن" منشور على موقع medicalnewstoday.com

2-مقال بعنوان "5 أسباب لعدم فقدان الوزن واستقراره" منشور على موقع fitonapp.com

3-مقال بعنوان " كيفية التغلب على ثبات الوزن؟" منشور على موقع stylenrich.com

4-مقال بعنوان " 14 طريقة بسيطة لاختراق ثبات الوزن" منشور على موقع healthline.com

5-دراسة بعنوان "هل استهلاك الكحول عامل خطر لزيادة الوزن والسمنة؟" منشورة على موقع ncbi.nlm.nih.gov

6-دراسة بعنوان "توليد الحرارة الناجم عن الماء" منشورة على موقع ncbi.nlm.nih.gov