;

تعرف على هرمونات الحب والسعادة

  • - برعاية : - تاريخ النشر: الإثنين، 13 فبراير 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 14 فبراير 2024
تعرف على هرمونات الحب والسعادة

مع حلول عيد الحب يقبل الكثير من الناس على التعبير عن مشاعرهم لأحبائهم، ويقومون بتنظيم الكثير من الأنشطة لقضاء الوقت معهم. تعتبر هذه السلوكيات ناتجة عن تأثير هرمون الحب، أو هرمون الاكسيتوسين (Oxytocin)، والذي يؤثر بشكل كبير على تصرفات الناس، عدا عن كونه مسؤولاً عن العديد من وظائف الجسم الأساسية عند الذكور والإناث على حدٍ سواء. 

تعرف في هذا المقال على تأثيرات هرمون الحب، ووظائفه، وكيفية زيادة مستوياته بطرق طبيعية.

ما هو هرمون الحب؟

هرمون الحب المعروف علمياً باسم الأوكسيتوسين هو هرمون يتم إفرازه في الجسم في الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، وهو مسؤول عن العديد من الوظائف الأساسية للجسم مثل الولادة، بالإضافة لتأثيره الكبير على سلوكيات البشر، كتأثيره على مشاعر الأمومة والأبوة وعلى بناء العلاقات البشرية وتكوينها وعلى ترسيخ الثقة بين الأفراد والمحبين وحتى بين أفراد الأسرة وحتى الحياة الجنسية. (1)(2)

يعمل الأوكسيتوسين على تحفيز انقباض الرحم أثناء عملية الولادة لتسهيل دفع الطفل، كما يعمل أيضاً على تحفيز إفراز البروستاجلاندينات التي تعمل أيضاً على زيادة انقباض عضلات الرحم. وبعد الولادة، يحفز هرمون الحب إفراز القنوات الحليبية للحليب إلى الثدي. (2)

اقرأ أيضاً: العناق والاكتئاب- ما هو هرمون الأوكسيتوسين؟

متى يفرز هرمون الحب؟

يتم إفراز هرمون الحب بشكل طبيعي في الجسم في الحالات التالية: (1)(2)

  • أثناء الولادة.
  • أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • أثناء ممارسة العلاقة الجنسية. 
  • أثناء التواصل العاطفي أو الجسدي. 
  • عند الوقوع في الحب.
  • مداعبة الحلمتين، والنشاط الجنسي.
  • أثناء العملية الجنسية لدى الرجل، إذ يحفز حركة الحيوانات المنوية.

اقرأ أيضاً: فوائد الجنس

يساعد هرمون الحب أيضاً على الوصول إلى النشوة الجنسية، وزيادة المتعة والترابط الجنسي بين الشريكين، مما يؤدي إلى زيادة تعلق الزوجين أو الحبيبين وتقوية الروابط بينهما. كما أن له تأثيرات إيجابية على العلاقات، فيساعد في:

  • بناء الثقة.
  • تحفيز التعاطف والحنان.
  • التواصل بين الشريكين.
     

ما هي هرمونات السعادة؟

هرمونات السعادة هي مجموعة من المواد والنواقل الكيميائية التي يفرزها الجسم وتساعد على تحسين المزاج ورفع المعنويات، وتحفز الشعور بمشاعر إيجابية مثل السعادة والمتعة. وبالطبع يعتبر هرمون الأوكسيتوسين إحداها. 

وتتألف هرمونات السعادة من: (3)

  • السيروتونين: ينظم هذا الناقل العصبي المزاج، والنوم، والقدرة على التعلم، والذاكرة، والهضم، والشهية.
  • الدوبامين: الناقل العصبي المعروف بهرمون السعادة، وهو مسؤول عن الشعور الجيد، والسعادة، والمتعة، وهو مرتبط أيضاً بالذاكرة والتعلم، وغيرها.
  • الأوكسيتوسين: المعروف بهرمون الحب، وهو مسؤول عن عملية الولادة، بالإضافة لتقوية الروابط والعديد من السلوكيات عاطفية.
  • الإندورفينات: وهي مسكنات الألم الطبيعية التي يفرزها الجسم في حالات التوتر وعدم الراحة والألم، وتزيد مستوياتها أثناء الأكل، وممارسة التمارين الرياضية، وممارسة العلاقة الجنسية.

عندما يشعر الشخص بانجذاب لشخص آخر تزداد مستويات هذه الهرمونات في الجسم، ما يخلق تأثيرًا يُشعر الشخص بمشاعر إيجابية مختلفة ومختلطة.

ما هي تأثيرات هرمون الحب؟

يرتبط هرمون الحب بالمشاعر العاطفية وتقوية العلاقات، ومع أن وظيفته الأساسية هي زيادة انقباضات الرحم أثناء الولادة، إلا أن له تأثيرات على الذكور أيضاً. ويلعب هرمون الحب دوراً أساسياً في العديد من السلوكيات العاطفية والاجتماعية عند الذكور والإناث، مثل: (1)(4)

  • الشهوة الجنسية، بالإضافة لتأثيره على وظيفة القذف عند الرجال أثناء العلاقة الجنسية.
  • الثقة.
  • الارتباط العاطفي، إذ ترتفع مستويات هرمون الحب بشكل كبير في بداية العلاقات العاطفية.
  • الرابطة بين الوالدين والطفل.
  • تقليل مستويات التوتر والقلق. 
  • زيادة تقدير الذات. 
  • زيادة الشعور بالاستقرار النفسي والاسترخاء.

كيف يمكن زيادة مستويات هرمون الحب؟

يرتبط انخفاض مستويات هرمون الحب بالاكتئاب، مثل اكتئاب ما بعد الولادة، بالإضافة لارتباطه أيضاً باضطراب طيف التوحد. كيف نزيد هرمون الحب والسعادة إذن؟

قد تساعد بعض الطرق الطبيعية على زيادة مستويات هرمون الأوكسيتوسين طبيعياً. من أفضل الطرق الطبيعية لزيادة هرمون الحب والسعادة: (1)(2)(5)

  • ممارسة التمارين الرياضية، إذ لوحظ أن مستويات الهرمون ترتفع بشكل كبير بعد ممارسة تمارين رياضية عالية الكثافة مثل تمارين فنون الدفاع عن النفس.
  • الاستماع إلى الموسيقى، خاصةً أثناء الغناء ضمن مجموعة، إذا يساعد الغناء بحد ذاته على زيادة مستوى هرمون الحب بالإضافة لتقوية الروابط بين المجموعة. 
  • الملامسة الجسدية، مثل حضن شخص مقرب، أو ممارسة العلاقة الحميمة، أو التدليك، وتعمل هذه السلوكيات على رفع مستويات الأوكسيتوسين، لذلك سمي باسم هرمون الحب. 
  • ممارسة اليوغا، فقد تساعد على زيادة هرمون الحب خاصةً عند الأشخاص المصابين بالفصام.
  • قضاء الوقت مع الأصدقاء، إذ تساعد الصداقات القوية على تقليل الشعور بالوحدة وزيادة الشعور بالدعم.
  • القيام بشيء لطيف للآخرين، مثل التطوع للأعمال الخيرية، أو التبرع، أو شراء الهدايا للأصدقاء والعائلة.

هرمون الحب: دواء جديد؟

يتوفر الأوكسيتوسين كدواء لتحفيز بدء المخاض أو تسريع المخاض أثناء الولادة، ويعطى على شكل حقن وريدية. ولكن تم التوصل إلى علاج جديد قد يساعد في التغلب على أعراض التوحد عند الأطفال. 

تعتبر العلاجات الدوائية لمرض التوحد قليلة للغاية، ولذلك قد يساعد هرمون الحب على التغلب على العديد من المشاكل الاجتماعية والعاطفية عند الأطفال المصابين بالتوحد. 

لذلك، تم تطوير دواء جديد من الأوكسيتوسين على شكل بخاخ أنفي، وتتم دراسة تأثيره على الاستجابة السلوكية الإجتماعية والعاطفية عند الأطفال المصابين بالتوحد. 

أيضاً، يمكن استخدام الأوكسيتوسين لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل: (1)(4)(6)

  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • الفوبيا أو الرهاب.
  • مشاكل السيطرة على الغضب.
  • الإدمان.
  • اضطراب التوتر التالي للصدمة.
  • القلق.
  • فقدان الشهية.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!