;

الذكاء التحفيزي طريقك لتحقيق أهدافك

تعرف إلى الذكاء التحفيزي، ودوره في تحقيق أهدافك.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 أغسطس 2023 آخر تحديث: الخميس، 21 سبتمبر 2023
الذكاء التحفيزي طريقك لتحقيق أهدافك

إذا كنت تتساءل لماذا ينجح بعض الناس بينما يفشل البعض الآخر؟ لماذا يمكن لبعض الناس التكيف بسهولة في بيئتهم بينما لا يستطيع الآخرون أن يبتعدوا عن أسلوبهم الخاص؟ لماذا يستسلم بعض الناس دون مقاومة بينما يستمر البعض الآخر لتحقيق أهدافه بإصرار؟ فالإجابة تكمن في الذكاء التحفيزي الذي نتعرف إليه في السطور التالية.

ما هو الذكاء التحفيزي؟

الذكاء التحفيزي هو العامل الرئيسي الذي يميز الشخص الناجح أو الشخص الفاشل، وهو المستوى الثالث والأكثر تأثيرا في الذكاء البشري، ويجيب الذكاء التحفيزي على السؤال القديم "لماذا؟"

الحصول على معدلات ذكاء مرتفعة لا يعني بالضرورة نجاح الشخص بل عرف الناس عن طريق الحدس أن أكثر الأشخاص نجاحا في أي مجال لديهم دوافع عالية، ويمكنهم الخروج عن أسلوبهم الخاص ومنطقة راحتهم للقيام بالأمور التي يجب إنجازها لتحقيق النجاح والوصول إلى أهدافهم الخاصة، وتعد تلك القدرة على تحفيز الذات والآخرين من الفئة الثالثة للذكاء يطلق عليها الذكاء التحفيزي.[1][2][3]

الذكاء التحفيزي والدماغ

يؤثر الذكاء التحفيزي على الأداء الوظيفي، ومستوى الرضا في الحياة، وثبت علميا أنه يضاعف النشاط الكهربائي للدماغ كما أنه المحرك لكل الأحاسيس البشرية، والفكر المنطقي، ولا يتعلق الذكاء التحفيزي فقط بكيفية تحفيز نفسك لكن أيضا بكيفية تحفيز الآخرين حيث تشير الأبحاث إلى أننا لا نحفز الآخرين بما نقوله لهم بل كيف نفكر.

يستند الذكاء التحفيزي على نموذج الدماغ الثلاثي (Triune brain) الذي طوره الدكتور بول ماكلين من جامعة ييل برفقة آخرين حيث يشير إلى تطور الدماغ في 3 مراحل، ليخلق 3 أجزاء هي القشرة المخية الحديثة، والدماغ الحوفي، ودماغ الزواحف كما يلي:

  • القشرة المخية الحديثة: منطقة يعيش فيه معدل الذكاء، وهو دماغنا المفكر المسؤول عن المنطق والاستدلال، وحل المشكلات المعقدة.
  • الدماغ الحوفي: المكان الذي يعيش فيه الذكاء العاطفي، وهو دماغنا الحسي المسؤول عن عواطفنا.
  • دماغ الزواحف: دماغ البقاء على قيد الحياة، وهو المختص بآليات القتال أي الأفعال أو الهروب، وهو في النهاية ما يحفز سلوكنا.[1][2]

خطوات بناء الذكاء التحفيزي

يتعلق الذكاء التحفيزي باكتشاف هدفك، ومواجهة معتقداتك ومخاوفك التي تقلل من قدرات نفسك، والمثابرة والاستعداد للتغلب على الصعوبات، والاستعداد للتغيير، وبناء الثقة بالنفس، فيما يلي نتعرف أكثر إلى تلك الخطوات:

اكتشاف أهدافك

يجب أن يكتشف الشخص هدفه، وتحديد وجهته ثم بعد ذلك يجب أن يثق في نفسه، وقدراته على تحقيق الأهداف.

المعتقدات والمخاوف الشخصية

تحدث معظم المعتقدات المقيدة للذات التي تصبح مثل السجن لصاحبها من الشعور بأنك لست جيدا بما يكفي أو لا تستحق، وأحد الأهداف الأساسية للذكاء التحفيزي هو إزالة هذا الشعور، وتحويلها إلى شعور إيجابي تجاه نفسك والآخرين.

يتكيف الشخص مع تلك المعتقدات السلبية والأفكار حول عدم استحقاقه مع مرور الوقت، ويتطلب التغيير من الحالة السلبية إلى الإيجابية جدول عمل يركز أكثر على ما يمكنك فعله، ويركز بدرجة أقل على ما لا يمكنك فعله.

التغلب على المصاعب

يعد التعامل مع المصاعب في الحياة أمرا طبيعيا لكن يمكننا ألا نبالغ في ردود أفعالنا أمام الشدائد، وتدريب العقل على أن يكتشف ما الرسالة أو الفائدة من تلك الصعوبات، كما أن الحديث الإيجابي مع النفس يعد أمرا في غاية الأهمية عند مواجهة الإحباط أو التعب.

قبول التغيير

الحياة دائما تتحرك إلى الأمام، وتتغير باستمرار لذلك يجب أن تجيد فن التكيف الذي يؤدي إلى النمو الشخصي، كما يؤدي التكيف أيضاً إلى اكتشاف أشياء جديدة في شخصيتك، ويعرفك إلى أشياء مختلفة قد تزيد من تجاربك في الحياة.

بناء الثقة بالنفس

إدراك أن الذكاء التحفيزي يقود نحو مزيد من الثقة بالنفس له تأثير إيجابي كبير بسبب القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسك، بمجرد تحقيقها سيكون لديك القدرة على مساعدة الآخرين أكثر.[1]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!