علامات تدل على أنك لا تتمتع بالذكاء الاجتماعي

نتعرض جميعًا إلى مواقف نشعر خلالها بأن الشخص الآخر يتجاوز الحدود معنا في أثناء الحديث مثل طرح أسئلة شخصية أو أسئلة حول الراتب وغيرها من الأمور الخاصة، وجميعها تدل على أن هذا الشخص لا يتمتع بالذكاء الاجتماعي، وهي صفة ضرورية للتطور في الحياة وبناء علاقات جيدة في المجتمع، نتعرف فيما يلي إلى أبرز الأسئلة والصفات التي تدل على أن الشخص يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي. 

ما هو الذكاء الاجتماعي؟

يعد مصطلح الذكاء العاطفي هو الأكثر شيوعًا، ويعني قدرة الأفراد على التعرف إلى مشاعرهم وشعور الآخرين أما الذكاء الاجتماعي هو مفهوم قريب جدًا لكنه يركز أكثر على التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين فالذكاء الاجتماعي هو القدرة على بناء العلاقات بنجاح والتنقل في البيئات الاجتماعية.^[1]  

أسئلة تدل على افتقار الشخص للذكاء الاجتماعي

تعد بعض الأسئلة التي يطرحها شخص ما على الآخرين محرجة، وتفتقر إلى الذكاء الاجتماعي من أشهرها ما يلي:

السؤال عن الأموال أو الراتب

"كم من المال تجني؟" هو سؤال شائع يوجهه الشخص الذي يفتقد الذكاء الاجتماعي لأن السؤال على الراتب أو حسابك البنكي من الأمور الشخصية للغاية، وقد تؤدي إلى شعور سيئ بسبب عقد المقارنات مع الآخرين.

لماذا لا تزال أعزب؟

هذا السؤال يشير إلى افتقار كبير في الذكاء الاجتماعي لأنه تدخل في الحياة الشخصية للآخرين خاصة لو لم تكن تجمعهما علاقة صداقة قوية لذلك تجنب توجيه الأسئلة عن الحالة الاجتماعية.

السؤال عن الوزن

"هل كنت دائمًا بهذا الوزن؟" وغيره من الأسئلة التي تشير إلى وزن وشكل الجسم مثل "هل زاد وزنك؟" ليست فقط تسبب الإحراج بل الضيق أيضًا، وتدل على أن الشخص الذي يوجهها لا يتمتع بالذكاء الاجتماعي، كما تجعله يبدو وقحًا.

السؤال عن الخدمات المستمرة

تكرار السؤال "هل يمكنك أن تقرضني بعض المال؟" وغيرها من الأسئلة التي تطلب الخدمات دون أن يكون بينكما علاقة قوية أو كنت أنت أيضًا تطلب منه بعض الخدمات يعد افتقارًا شديدًا للذكاء الاجتماعي، ويجعلك شخصًا مكروهًا من الجميع.  

لماذا تبكي كثيراً؟

إذا كان الشخص يمر بحالة سيئة أو موقف أدى إلى البكاء والحزن الشديد أو إذا كان هذا الشخص يتمتع بحساسية وعاطفة قوية، ووجهت له سؤالًا مثل لماذا تبكي كثيراً؟ لا يعد هذا دليلًا على افتقاد الذكاء الاجتماعي فحسب بل يمكن اعتبار هذا النوع من الأسئلة بمثابة سؤال عدواني سلبي.^[3]  

صفات الشخص الذي يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي

بجانب الأسئلة التي يطرحها الشخص وتدل على جهله التام وافتقاره للذكاء الاجتماعي هناك بعض السمات الشخصية التي قد تكون مؤشرًا على أنه لا يمتلك الذكاء الاجتماعي، وتشمل ما يلي:

• يعتقد الأشخاص الذين يفتقرون إلى الذكاء الاجتماعي أن أي شخص لا يتفق معهم هو مخطئ، وهذا يعني أنهم يتحدثون عن الأشخاص الذين لا يتفقون معهم كما لو كانوا ناقصين أو أشرارًا، بدلاً من فهم أن لديهم وجهة نظر مختلفة.
• الأشخاص الذين يفتقرون إلى الذكاء الاجتماعي لا يفهمون أن الاحترام مع الآخرين هي طريقة للتواصل وبناء العلاقات بدلاً من ذلك ينظرون إلى الأخلاق على أنها نوع من التظاهر، ولا يحتاجون إلى الاهتمام بها مما يجعلهم يتميزون بالوقاحة.
• يتطلب الأمر مستوى معينًا من الذكاء الاجتماعي لفهم أن مجرد شعورك بشيء ما بقوة لا يجعله حقيقة، وهذا المفهوم هو ما يفتقده الأشخاص ذوو الذكاء الاجتماعي المنخفض مما يعني دخولهم في مشكلات مع الأشخاص وفقًا لما يشعرون به بقوة فقط دون استخدام العقل.
• يعتقد الأشخاص ذوو الذكاء الاجتماعي المنخفض أن شعورهم هو أهم شيء في العالم لذلك إذا اختلف معهم شخص ما، فإنهم يأخذون الأمر على محمل شخصي.
• غالبًا ما يُظهر الأشخاص ذوو الذكاء الاجتماعي المنخفض صفة التعميم، وترديد عبارات مثل "المرأة دائمًا.." أو "الرجال دائمًا.." أو وصف دولة بأكملها بصفة واحدة هذا لا يعني بالضرورة أن الشخص ذو الذكاء الاجتماعي المنخفض سيكون عنصريًا أو متحيزًا.
• الشخص الذي يفتقد الذكاء الاجتماعي هو الذي يتجادل معك طوال الوقت ليثبت فقط أنه على حق على الرغم من أن الحقائق هي العكس.  
• انخفاض الذكاء الاجتماعي غالبًا ما يجعل الناس لا يتقبلون شعور الآخرين، ويرون أن لا أهمية لها، ويحاولون التوصل إلى أسباب تجعل الشخص يتصرف كما لو كان يكذب بشأن مشاعره.
• يفتقر الأشخاص الذين ليس لديهم ذكاء اجتماعي إلى مهارات المحادثة مثل عدم الاستماع جيدًا، ولا يسأل عنك، وقد يكون وقحًا أو غير مهذب، وكذلك التحدث في مواضيع غير لائقة مثيرة للجدل.^[2]  

الذكاء الاجتماعي ضروري لبناء علاقات صحية جيدة مع الآخرين، والتطور في حياتك الاعملية والاجتماعية ويعني قدرتك على التواصل بشكل جيد مع المجتمع.