;

أسباب جلطة المخ

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 يونيو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 06 فبراير 2023
أسباب جلطة المخ

إن أسباب جلطة المخ وعوامل خطورة الإصابة بهذه الحالة الصحية كثيرة، وتتضمن العديد من الأمراض والمشاكل الأخرى؛ مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ومن الجيد معرفة هذه الأسباب حتى يتخذ المرء الإجراءات المُناسبة التي تساعد على التعامل معها، والمُحافظة على استقرار الحالة الصحية وتجنب الإصابة بالجلطات.

جلطة المخ

تُعد جلطة المُخ من الحالات الصحية التي تؤدي إلى وفاة الشخص المصاب في بعض الأحيان، كما يمكن أن تتسبب بتلف أجزاء من الدماغ دون الموت أحياناً، ويطلق على هذه الحالة اسم السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) وتستدعي تقديم الرعاية الصحية على الفور للمحافظة على استقرار صحة المصابين. [1]

أسباب جلطة المخ وعوامل الخطورة

تنتج جلطة المخ عن العديد من الأسباب، كما أن هُناك عدة عوامل تزيد من خطورة الإصابة بهذه الجلطة أيضاً، وتضم القائمة الآتية بعضاً من أبرز الأسباب وعوامل الخطورة: [2]

ارتفاع ضغط الدم

يُعد ارتفاع ضغط الدم أكثر أسباب جلطة المخ شيوعاً على الإطلاق، وعادة ما يقوم الطبيب بمناقشة الخطة العلاجية مع المصاب إذا وصل ضغط الدم إلى 130/80 أو كان أعلى من ذلك حتى يتجنب المضاعفات المُختلفة لهذه المشكلة الصحية.

زيادة الوزن

إذا كان المرء يعاني من وزن زائد؛ فإن درجة خطورة الإصابة بالجلطة تكون مرتفعة مقابل الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، ويمكن للشخص ممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد، وكذلك تقلل الأنشطة الرياضية من فرصة ظهور آثار الجلطة في المخ أيضاً.

تناول بعض الأدوية

يزيد تناول بعض الأدوية من خطورة الجلطة، ومنها: مسيلات الدم التي يصفها الأطباء لمنع التجلطات؛ فعلى الرغم من كونها مسيلة للدم إلا أنها تزيد من احتمالية النزيف، مما يؤدي إلى جلطة المخ أحياناً، وكذلك ربطت بعض الدراسات بين العلاجات الهرمونية لمنع الطمث، والإصابة بهذا النوع من الجلطات.

العوامل الوراثية

في بعض الأحيان يتعرض المرء إلى اضطراب وراثي يمنع تدفق الدم إلى الدماغ مما يتسبب بالجلطة، كما أن بعض الحالات الصحية تميل إلى الانتشار بين أفراد العائلة أيضاً؛ كالسمنة وارتفاع ضغط الدم، وهو ما يزيد من فرصة التعرض إلى جلطة الدماغ أو المخ.

أمراض القلب

تتسبب بعض أمراض ومشاكل القلب بربع حالات جلطة المخ عند الكبار في السن، وهي: الخلل في صمامات القلب، والرجفان الأذيني، وعدم انتظام ضربات القلب، وكذلك يمكن أن تنسد الشرايين، ويتعرض المرء إلى الجلطة نتيجة لانسداد الشرايين بسبب الترسبات الدهنية أيضاً.

التدخين

عادة ما تزداد فرصة الإصابة بجلطة الدماغ عند المدخنين مقارنة بالأشخاص الآخرين، وذلك لأن النيكوتين الموجود في السجائر يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، كما أنه يجعل الدم أكثر ثخانة، ولا تقتصر الخطورة على المدخنين فحسب، وإنما تشمل المدخن السلبي. 

داء السكري

في مُعظم الأحيان يُعاني المصابون بداء السكري من السمنة وارتفاع ضغط الدم، وهي أسباب تؤدي إلى الإصابة بالجلطة، كما أن هذا الداء يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية أيضاً ويزيد من فرصة جلطة المخ، وتكون آثار الجلطة أكبر إذا تعرض المرء إليها أثناء ارتفاع مستويات السكر في الدم.

أما بالنسبة لعوامل خطر الإصابة بجلطة المخ، فهي كالآتي:

الجنس

تقل نسبة إصابة النساء بالجلطة المذكورة مقابل الرجال الذين في نفس المرحلة العمرية، وهذا يعني أن فرصة الإصابة تكون أكبر عند الذكور، ولكن النساء يُصبن في سن مُتقدمة عادة، وهذا يعني أنهن أقل عرضة للشفاء، وأكثر عرضة للوفاة عند التعرض إلى جلطات المخ أو الدماغ.

السن

لا تقتصر الإصابة بالجلطات في المخ على الأشخاص ضمن فئة محددة من العمر، لكن فرصة الإصابة ترتفع مع التقدم بالعُمر، وتتضاعف خطورة التعرض إلى جلطة المخ مع كل عقد يتقدمه المرء في العُمر بعد سن 55 عاماً.

العرق

يميل الأشخاص من بعض الأعراض إلى أن يكونوا أكثر عرضة لجلطات الدماغ، ومنهم: الأمريكيون من أصول إفريقية، والأمريكيون من أصول إسبانية، وكذلك الأفراد الذين ترجع أصولهم إلى الأماكن الموجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط أو الشرق الأوسط أو آسيا.

أعراض جلطة المخ

من أبرز أعراض جلطة المخ ما يأتي: [3]

  1. مشاكل التواصل: عند الإصابة بالجلطة يعاني الشخص من المشاكل في التحدث مع الآخرين بالإضافة إلى المشاكل في فهم ما يقولونه، وكذلك يُمكن أن يواجه المرء ارتباكاً أو يعاني من صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة.
  2. التنميل أو الشلل في بعض الأعضاء: ربما يتعرض الشخص إلى تنميل أو شلل أو ضعف أو خدر مفاجئ في الذراع أو الوجه أو الساق، وعادة ما تظهر هذه الأعراض على جانب واحد من جانبي الجسم، ويُمكن للشخص محاولة رفع الذراعين فوق الرأس عند ظهور هذه الأعراض، وإذا سقطت إحداهما؛ فإن ذلك يشير إلى الجلطة بالفعل.
  3. مشاكل الرؤية: هُناك عدة من مشاكل الرؤية التي يُعاني منها المصابون بالجلطة سواءً كانت بعين واحدة أو بكلتا العينين، ومنها: التشويش المفاجئ بالرؤية أو ضعف الرؤية مقارنة بقوة الرؤية الطبيعية.
  4. الصداع: في بعض الأحيان يشير الصداع المفاجئ والشديد إلى الجلطة في المخ، وذلك إذا كان الصداع مصحوباً بالدوخة أو القيء أو التغير في مستويات الوعي عند الشخصي الذي تظهر عليه أعراض جلطة المخ.
  5. صعوبات المشي: يواجه المصابون جلطات المخ مشكلة في المشي أحياناً بالإضافة إلى المشاكل في المُحافظة على توازن الجسم، ويسبق ذلك شعور مُفاجئ بالدوار، أو فقدان الانسجام الحركي.

تشخيص جلطة المخ

لا بُد من إجراء التشخيص الصحيح للتحقق من إصابة المرء بجلطة في المخ واستبعاد المشاكل الصحية الأخرى ذات الأعراض المشابهة، ومن هذه الاختبارات: فحص الدم للتحقق من مستويات السكر، واكتشاف بعض حالات العدوى، ومعرفة عدد الصفائح الدموية بالإضافة إلى التعرف على سرعة تخثر الدم في جسم المصاب، ويساعد تحليل الدم في معرفة نسبة الكوليسترول أيضاً. [4]

في بعض الأحيان يتم الاعتماد على التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الصور المقطعية المحوسبة، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية للشريان السباتي للتحقق من حالة المصابين بجلطات المخ، ومن الاختبارات الأخرى لتشخيص هذه الحالة الصحية: اختبار تصوير الأوعية الدماغية مخطط كهربية القلب، وتصوير الأوعية الدماغية، وتخطيط صدى القلب. [4]

طرق علاج جلطة المخ

بناءً على العديد من العوامل المختلفة يقوم الطبيب بتحديد طريقة مناسبة لعلاج جلطة المخ، ومنها: عُمر المصاب، ومدى استقرار حالته الصحية العامة، ومقدار شدة الجلطة التي تعرض إليها، وسبب هذه الجلطة، ومكان حدوثها، وتهدف العلاجات إلى تقليل فرصة الإصابة بالجلطة مرة أخرى، ومنها: مضادات التخثر، وجراحة حج القحف، وكذلك أجهزة التنفس، وأجهزة التحكم في ضغط الدم. [5]

مضاعفات جلطة المخ

لجلطة المخ عدة مضاعفات تؤثر على حياة الشخص المصاب بشكل مباشر، ومنها: التعرض إلى الشلل أو فقدان القدرة على التحكم بالعضلات، وكذلك مواجهة الصعوبات في التكلم أو بلع الطعام، ويُعاني البعض من صعوبات في التفكير، وفقدان للذاكرة، بالإضافة إلى المشاكل العاطفية، والآلام أو التنميل أو الأحاسيس الأخرى غير الطبيعية في الجسم، وربما يفقد بعض المصابين القدرة على الرعاية الذاتية بسبب الجلطة أيضاً. [3]

نصائح للحماية من جلطات المخ

يستطيع الشخص اتباع العديد من التعليمات لتقليل فرصة الإصابة بجلطات المخ، وعلى رأس هذه الإرشادات: تجنب التدخين، وكذلك الابتعاد عن المدخنين، وينبغي على المرء المُحافظة على وزن طبيعي أيضاً لأن السمنة وزيادة الوزن من عوامل الخطورة، ومن الجيد إجراء الفحوصات المنتظمة لضغط الدم، والكوليسترول، وأية مشاكل يعاني منها الشخص لاتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها تقليل فرصة الإصابة. [4]

تزداد فرصة التعرض إلى جلطة المخ عند كبار السن، وكذلك المصابين بارتفاع ضغط الدم، وهي من الحالات الصحية الخطيرة التي يمكن أن تنتهي بالوفاة أو التأثير على جودة الحياة بشكل كبير جداً، ولذلك كان من الضروري على المرء معرفة الأسباب وعوامل الخطورة ثم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية التي تُسهم في الحد من خطورة إصابته بالجلطة.

  1. "مقال حول السكتة الدماغية" ، المنشور على موقع cdc.gov
  2. "مقال أهم أسباب السكتة الدماغية" ، المنشور على موقع webmd.com
  3. أ ب "مقال السكتة الدماغية" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. أ ب ت "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول السكتة الدماغية" ، المنشور على موقع healthline.com
  5. "مقال السكتة الدماغية" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org