;

أعراض سرطان الدم

  • تاريخ النشر: الخميس، 28 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022
أعراض سرطان الدم

يعد السرطان من الحالات المرضية التي تسبب خوفاً للكثير من الأشخاص، كيف لا وهو المرض الخبيث الذي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت، حيث يصيب السرطان العديد من أجهزة الجسم بما فيها الدم، فما هو سرطان الدم، وما هي أعراضه؟ ولماذا يحدث؟ وكيف يتم علاجه؟

سرطان الدم

سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia) الذي يعد من أنواع السرطانات التي تصيب الدم ونخاع العظام. في هذا المقال سنذكر أعراض سرطان الدم.

كما هو الحال في جميع أنواع السرطان يحدث سرطان الدم عندما تنمو الخلايا بصورة غير طبيعية، إذ إنّه عند الإصابة بسرطان الدم تنمو الخلايا السرطانية بشكل سريع بحيث لا يمكن السيطرة عليها في نخاع العظام، بعد ذلك تنتقل هذه الخلايا إلى مجرى الدم.

على عكس السرطانات الأخرى لا يتشكل سرطان الدم ضمن كتلة أو ورم سرطاني، كما ينبغي الإشارة إلى أنّه يوجد عدة أنواع من سرطان الدم التي تنتشر بشكل كبير لدى الأطفال، كما يوجد أنواع أخرى تنتشر لدى الأفراد البالغين. [1]

أعراض سرطان الدم

يؤثر سرطان الدم في الغالب على عدد كريات الدم البيضاء، كما أنّه أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، كما أن انتشاره يشيع لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.

حيث يقدر المعهد الوطني للسرطان بأنّ عدد المصابين بسرطان الدم في العام 2019 كان ما يقارب 62 ألف مصاب.بالإضافة إلى أعداد الوفيات الكبير، ذلك لأنّ سرطان الدم يتطور بشكل سريع، بجميع الأحوال تتضمن أعراض سرطان الدم ما يلي: [2]

  • الإصابة بالعدوى المتكررة: من أهم الخلايا في الجسم التي تهاجم العدوى كريات الدم البيضاء، إذ إنه عندما لا تعمل كريات الدم البيضاء بشكل صحيح فقد يصاب الشخص بعدوى متكررة، كما أنّ الجهاز المناعي في الجسم قد يهاجم الخلايا في بعض الأحيان.
  • انخفاض تخثر الدم: من أكثر الأعراض شيوعاً ضعف تخثر الدم الذي يؤدي إلى سهولة الإصابة بكدمات، أو نزيف، كما أنّ هذه الأعراض تحتاج إلى فترة ليست قصيرة حتى تزول، كما أنّ المصابين بسرطان الدم قد تظهر عليهم بقع حمراء اللون أو أرجوانية ذات حجم صغير تشير إلى أنّ عملية التخثر لا تتم بشكل صحيح.
  • فقر الدم: من أبرز أعراض الإصابة بسرطان الدم حدوث إصابة بفقر الدم، ذلك نتيجة عدم وجود ما يكفي من كريات الدم الحمراء، أي عدم وجود ما يكفي من الهيموغلوبين الذي يعمل على نقل الحديد في جميع أنحاء الجسم، كما أنّ نقص الحديد في الجسم قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وشحوب الجلد.
  • الغثيان.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة.
  • التعرق الليلي.
  • ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
  • فقدان الوزن دون أسباب واضحة.
  • آلام في العظام.
  • انتفاخ الكبد أو الطحال.
  • الشعور بالشبع بشكل فوري.
  • الصداع: الذي يشير إلى دخول الخلايا السرطانية إلى الجهاز العصبي المركزي.

من الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض حالات مرضية أخرى، لذا لا بد من مراجعة الطبيب للتأكد من أنّ هذه الأعراض ناتجة بالفعل عن الإصابة بسرطان الدم.

أسباب سرطان الدم

يحدث ابيضاض الدم أو ما يعرف بسرطان الدم بالدرجة الأولى عندما يحدث تغير أو طفرات جينية في الحمض النووي، إذ تكمن أهمية الحمض النووي للخلية في كونه يحتوي على التعليمات التي توجه الخلية للقيام بوظائف معينة، حيث يوجه الحمض النووي الخلية لأمرين في الوقت نفسه وهما النمو بنسبة معينة، والموت في وقت محدد أي للخلايا.

لكن عندما يصاب الشخص بسرطان الدم توجه الطفرات خلايا الدم إلى الاستمرار في النمو والانقسام، بالتالي يفقد الجسم سيطرته على إنتاج خلايا الدم، مما يؤدي إلى تراكمها، كما أنها تزاحم الخلايا السليمة، هذا يتسبب بانخفاض عدد كريات الدم البيضاء، والحمراء، والصفائح الدموية.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان الدم، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]

  • الاضطرابات الوراثية: من الممكن أن تؤدي بعض الاضطرابات الوراثية بما فيها متلازمة داون إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
  • الإصابة السابقة بالسرطان: يكون الأشخاص الذين سبق لهم أن خضعوا لعلاجات السرطان في مرات سابقة، بما فيها العلاج الإشعاعي، وأنواع معينة من العلاجات الكيميائية أكثر عرضة للإصابة بابيضاض الدم أو ما يعرف باللوكيميا أي سرطان الدم.
  • التدخين: يعد التدخين من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات بما فيها سرطان الدم.
  • التعرض لمواد كيميائية: يزيد التعرض لبعض أنواع المواد الكيميائية بما فيها البنزين الذي يتواجد في الجازولين، أو الذي يستخدم في الصناعات الكيميائية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الدم عند وجود إصابات في أفراد العائلة.

علاج سرطان الدم

يعتمد علاج سرطان الدم على العديد من العوامل التي تتضمن عمر المصاب، وحالته الصحية، ونوع سرطان الدم، وعمر المصاب، بجميع الأحوال تتضمن علاجات سرطان الدم الخيارات التالية: [3]

  • العلاج الكيميائي: يعد العلاج الكيميائي العلاج الأساسي لسرطان الدم، حيث تعمل علاجات السرطان الكيميائية على قتل الخلايا السرطانية، كما يمكن أن يصف الطبيب دواء كيميائي واحد أو مجموعة من الأدوية، ذلك بالاعتماد على نوع سرطان الدم، كما تتوافر العلاجات الكيميائية بعدة أشكال صيدلانية منها الحبوب، والحقن التي تحقن بشكل مباشر في أحد الأوردة.
  • العلاج الإشعاعي: يتم استخدام الأشعة السينية، أو غيرها من حزم الأشعة عالية الطاقة، ذلك بهدف إتلاف الخلايا المصابة بابيضاض الدم ووقف نموها، كما يمكن أن يتلقى المصاب بسرطان الدم العلاج الإشعاعي على منطقة محددة من الجسم، بالتحديد المنطقة المصابة، أو تسليط الإشعاع على الجسم كله.
  • العلاج الاستهدافي: يركز هذا الخيار العلاجي على الشذوذات التي تحدث في الخلايا السرطانية من خلال تقييدها، حيث يمكن أن تسبب العلاجات الاستهدافية إلى قتل الخلايا السرطانية.
  • زرع نخاع العظام: أو ما يعرف بزراعة الخلايا الجذعية، التي يتم من خلالها إعادة تكوين خلايا جذعية صحية قبل استبدال نخاع العظام غير السليم بخلايا جذعية لا تكون مصابة بسرطان الدم، ذلك بهدف تجديد نخاع العظام السليم،كما يتلقى المصاب قبل الخضوع لزراعة نخاع العظام جرعات من العلاجات الكيميائية، أو الإشعاعية ذلك للقضاء على أي نوع من خلايا نخاع عظام تنتج خلايا سرطانية.
  • العلاج المناعي: في هذا الخيار العلاجي يتم استخدام الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية، كون الجهاز المناعي قد لا يتمكن من مهاجمة الخلايا السرطانية، ذلك لأنّ هذه الخلايا تقوم بإنتاج بروتينات تساعدها في الاختباء من الجهاز المناعي، حيث يعمل العلاج المناعي على تثبيط هذه العملية.
  • تعديل الخلايا وراثياً: تتضمن علاجات سرطان الدم أيضاً تعديل الخلايا وراثياً، أو ما يعرف بالعلاج بالخلايا التائية لمستقبلات المستضد الخميرية، حيث يتم في هذا الخيار العلاجي سحب الخلايا التائية القاتلة للجراثيم من الجسم ليتم تعديلها وراثياً، بحيث تصبح قادرة على مواجهة الخلايا السرطانية، من ثم يعاد حقنها مرة أخرى في جسم المصاب.

ختاماً لا يخفى على أحد خطورة جميع أنواع السرطانات بما فيها سرطان الدم، لذا من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العامل المسبب، كون أعراض سرطان الدم قد تتشابه مع أعراض حالات مرضية أخرى، حيث لا يوجد طريقة لتأكيد الإصابة بالسرطان إلا إجراء الفحوصات بإشراف الطبيب.

  1. "مقال سرطان الدم" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. "مقال ماذا تعرف عن سرطان الدم" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. أ ب "مقال سرطان الدم" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!