;

عشبة الإسبغول وفوائدها وطرق استخدامها وأضرارها

تحتوي قشور عشبة الإسبغول Ispaghula على مادة فعالة من أبرز فوائدها الصحية مساهمتها في فقدان الوزن. إليك كل المعلومات حول عشبة الإسبغول.

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 مارس 2020 آخر تحديث: الخميس، 20 أبريل 2023

عشبة الإسبغول أو الإسباغول (بالإنجليزية: Ispaghula or Psyllium) المعروفة في الدول العربية بالقاطونة أو لسان الحمل، تعتبر الإسبغول عشبة طبية علاجية منذ القدم، ولها فوائد صحية عديدة، إلا أنها كباقي الأعشاب تحتاج لبعض الحذر في استخدامها، إذ يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية في حالات معينة.

ما هي عشبة الإسبغول

هو نبات عشبي أصله من الهند ويعرف بالقطونة أو لسان الحمل بالعربية، وفي الواقع يستخدم منه جزء معين وهو قشور الإسبغول التي تعرف باسم ألياف السيلليوم، وهي ألياف قابلة للذوبان وتشتهر في استخدامها كمليّن للجهاز الهضمي، إذ تقوم هذه الألياف بامتصاص الماء؛ مما يجعل قوامها لزجًا فتساعد بالتخفيف من الإمساك والإسهال، ولقشور الإسبغول فوائد أخرى سنتعرف عليها لاحقًا، حيث تُستخدم كمكمل غذائي يتوفر بعدة أشكال يمكن أن يكون على شكل قشور، أو رقائق صغيرة، أو على شكل حبوب، أو كبسولات، أو مسحوق.[1][2]

فوائد عشبة الإسبغول

تمتلك المادة الفعالة المتواجدة في قشور عشبة الإسبغول (ألياف السيلليوم) القدرة على تحقيق الفوائد التالية:[1][2][3]

  • علاج الإمساك: كما ذكرنا فإن هذه الألياف تتمتع بقدرة على امتصاص الماء، مما يزيد من حجم البراز ولزوجته، كما أنها يرتبط مع الطعام المهضوم جزئياً فيسهل مروره من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
  • يخفف الإسهال: بما أنه يمتص الماء ويزيد من سمك البراز فإن ذلك يساعد في إبطاء مروره عبر القولون.
  • تقلل عشبة الإسبغول من مستويات السكر في الدم: تعتبر الألياف وخاصة القابلة لامتصاص الماء منها فعالة في تنظيم مستوى السكر في الدم، وقد ثبت أن ألياف السيلليوم خاصة تعمل بشكل أفضل من أنواع الألياف الأخرى، ويعود ذلك لقدرتها في إبطاء عملية الهضم، لذا يُنصح بتناولها مع الطعام لأن تأثيرها في تحسين مستوى السكر في الدم يكون أكبر.
  • تساعد في تخفيف الوزن: تمنح ألياف السيلليوم الشعور بالشبع لمدة أطول وبشكل أسرع، مما يؤثر على الشهية ومعدل تناول الطعام خلال اليوم، وتعتبر النتائج متذبذبة حول مساهمتها في فقدان الوزن من شخص لآخر.
  • خفض مستوى الكوليسترول في الدم: أثبتت الدراسات بأن السيلليوم قادر على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم، وذلك لأنه يعزز من إفراز حمض الصفراء (العصارة الصفراوية) الذي يهضم الأحماض الدهنية الصفراوية فيساهم في إزالتها من الجسم، كما أنه يزيد من إفراز الكوليسترول الجيد بشكل ملحوظ.
  • صحة القلب: تساهم ألياف السيلليوم في التخفيف من مستويات الدهون الثلاثية في الدم، كما أنها تقلل من ضغط الدم وفرص الإصابة بأمراض القلب، لكن للحصول على نتائج فعالة في هذا الجانب يجب تناول مكملات الألياف بانتظام.
  • البروبيوتيك: تمتلك ألياف السيلليوم تأثيرًا مشابهًا لتأثير البروبيوتيك في الجهاز الهضمي (وهي مواد غير قابلة للهضم إلا أنها تقوم بتغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء)، إذ تقوم البكتيريا المعوية بتخمير جزء صغير من ألياف السيلليوم والذي ينتج عنه أحماض دهنية ذات فوائد صحية عديدة؛ لذا وجد بأن تناولها مدة لا تقل عن 4 شهور يساعد في تحسين مشاكل الجهاز الهضمي، والجدير بالذكر أن تخمرها يحدث ببطء أكثر من الألياف الأخرى؛ لذا فهو لا يسبب الانتفاخات والغازات المزعجة.

طرق استخدام عشبة الإسبغول

لا يمكن القول أن هناك جرعة يومية مناسبة لجميع الناس، إذ يعتمد ذلك على نوع الهدف المراد تحقيقه من تناول هذه العشبة، لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول الإسبغول، يمكن إضافتها إلى كوب الشاي أو تناولها بأشكالها المختلفة كمسحوق، أو قشور، أو حبوب، أو كبسولات، إلى جانب ذلك يمكن إضافتها إلى حبوب الإفطار أو استخدامها في صنع المخبوزات، والجدير بالذكر أن هذه العشبة تدخل في تركيب العديد من المكملات المستخدمة في علاج الإمساك.[2]

محاذير استخدام عشبة الإسبغول

تحتاج عشبة الإسبغول إلى استشارة طبيب قبل البدء بتناولها، وذلك لأن هناك بعض الحالات التي يجب أن تحذر منها:[2][3]

  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل حساسية اتجاه بعض الأغذية يجب أن يتأكدوا من عدم وجود حساسية اتجاه الإسبغول.
  • مرضى السكري، يمكن أن تحتوي بعض الكبسولات في المكملات الغذائية على السكر أو المحليات الأخرى التي ترفع الإنسولين.
  • إذا كان المريض سيخضع لعملية جراحية في وقتٍ قريب.
  • في الحالات التي حدث لها سابقاً معاناة في البلع أو نزيف في المستقيم.
  • الحوامل والمرضعات، بسبب عدم وجود دراسات كافية على وجود علاقة بين عشبة الإسبغول وإدرار الحليب.
  • الأشخاص الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية أو انسدادات في المعدة، أو انسداد معوي.
  • أي شخص ستناول أدوية لأمراض مزمنة أو أدوية بشكل منتظم ومستمر لفترة.

أضرار عشبة الإسبغول

تكمن الأضرار من تناول هذه العشبة في كونها مادة ملينة للجهاز الهضمي؛ مما يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية المرتبطة به، من الممكن حدوث هذه الأضرار كنتيجة عن تناول جرعات أعلى من الموصى بها، أو عند البدء في تناولها والجسم لم يعتد عليها بعد، إذ تشمل الآثار الجانبية:[3]

  • الإصابة بإسهال.
  • آلام وتشنجات في البطن.
  • غازات وانتفاخ.
  • آلام في المعدة.
  • غثيان وتقيؤ.
  • حساسية عند بعض الأشخاص وفي هذه الحالة يستلزم استشارة الطبيب، فقد ينتج عن هذا التحسس طفح جلدي وصعوبة بالتنفس وحكة وقيء.
  • يمنع تناولها للأشخاص الذين يعانون من الانسداد المعوي والتشنج، أو صعوبة في البلع، وكذلك الذين لديهم ضيق أو انسداد في القناة الهضمية.
  • يمنع تناول الأطفال للإسبغول دون استشارة طبية.

دور عشبة الإسبغول في التنحيف

تفيد عشبة الإسبغول في التنحيف خاصةً للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة كمرضى السكري، والذين لا يمكنهم التحكم في وزنهم بسهولة، إلى جانب كونها مفيدة لصحة القلب وفعالة في تحسين حالات صحية كالضغط والسكري، وتكمن قدرة الإسبغول على فقدان الوزن بسبب امتصاصها للسوائل في الجسم ومنحها الشعور بالامتلاء؛ مما يساعد بالتحكم في كميات الطعام الداخلة للجسم.[1][3]

التداخلات الدوائية مع الإسبغول

تقلل الألياف من قدرة الجسم على امتصاص الأدوية، لذا فإن هناك مجموعة من الأدوية التي لا ينصح بتناول عشبة الإسبغول بالتزامن معها، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:[4]

  • يمكن ان يقلل من فعالية دواء الكاربامازيبين من خلال إعاقة امتصاصه في الجسم؛ مما يقلل من الكمية المستفادة منه، وهو  دواء يستخدم لعلاج مرض الصرع.
  • أدوية أمراض القلب، يجب أن تكون المدة بين دواء الديجوكسين وعشبة الإسبغول 4 ساعات تقريبًا كي لا يؤثر على امتصاصه في الجسم.
  • أدوية السكري مثل أدوية (بالإنجليزية: Antidiabetes drugs) التي تعمل على تقليل السكر في الدم، ولأن عشبة الإسبغول تعمل على تقليل مستوى السكر في الدم فإن تفاعلها مع هذه الأدوية يمكن أن يسبب انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم.
  • بعض أدوية الاضطرابات النفسية مثل الليثيوم.

توجد الماء الفعالة في قشور عشبة الإسبغول والتي تشكل ألياف السيلليوم المفيدة للصحة، لكن رغم فوائدها المتعددة هناك بعض المحاذير والآثار الجانبية من تناولها؛ لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء بتناولها على شكل مكملات غذائية، والتي تتوفر بأشكال متعددة حسب الرغبة، والجدير بالذكر أن ارتباط هذه العشبة بفقدان الوزن متفاوت من شخص لآخر بالرغم من أن فعاليتها في تقليل الشهية ومنح الشعور بالامتلاء مثبت بالدراسات والتجارب، فلا مانع من ضمها لنظامكم الغذائي بعد استشارة الطبيب.