;

ما هو الرحم المقلوب وما هي مضاعفاته

  • تاريخ النشر: الجمعة، 28 يناير 2022
ما هو الرحم المقلوب وما هي مضاعفاته

الرحم المقلوب

يعد الرحم المقلوب أو الرحم المرتد من الظواهر التشريحية الشائعة عند كثير من السيدات، وفيه تعاني السيدة من ميل في الرحم ناحية الخلف في اتجاه العمود الفقري، على عكس الوضع الطبيعي للرحم الذي يكون فيه مائلاً للأمام ناحية البطن. لا يمكننا اعتبار الرحم المقلوب من المشكلات الطبية التي تتطلب تدخلاً لعلاجها في كثير من الحالات؛ لأنه بالأحرى يمثل تبايناً تشريحياً في اختلاف وضع الرحم من امرأة إلى أخرى، يكفي أن تعرفي أن واحدة من ضمن 5 سيدات لديها رحم مقلوب، وهناك عدد كبير من السيدات اللاتي يعانين من هذه المشكلة ولا يوجد لديهن أي أعراض واضحة، باستثناء بعض الحالات التي ينتج عنها انحناء في عنق الرحم. [1]

شاهدي أيضاً: التصاقات الرحم

أسباب الرحم المقلوب

تولد بعض السيدات ولديهن رحم مقلوب من البداية، كما تساهم العوامل الوراثية في ظهور هذه الحالة في بعض الأحيان، وهناك بعض المشكلات الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الرحم المقلوب منها:

  • ضعف عضلات الحوض: عادةً ما يصاحب هذا الضعف حدوث تراخي في الأربطة الداعمة للرحم، مما يؤدي إلى احتمال ميل الرحم إلى الخلف، بعد انقطاع الطمث والولادة من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف عضلة الحوض.
  • الالتصاقات: يتسبب أي إجراء جراحي في منطقة الحوض في تكون بعض الالتصاقات، وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة الندبية التي تسحب الرحم إلى الخلف.
  • تضخم الرحم: من الممكن أن يتسبب تضخم الرحم سواء أثناء الولادة، أو نتيجة لوجود بعض الأورام الليفية الحميدة في إمالة الرحم إلى الخلف.
  • بطانة الرحم المهاجرة: وهي حالة طبية تنمو فيها خلايا أنسجة الرحم خارج تجويفه، مما يؤدي إلى سحب الرحم وإمالته إلى الخلف. [1] [2]

أعراض الرحم المقلوب

لا يمثل الرحم المقلوب مشكلة في كثير من الحالات، إلا أن بعض النساء قد يعانين من الأعراض التالية:

  1. سلس بولي.
  2. آلام في الظهر أثناء الجماع.
  3. تقلصات شديدة أثناء الدورة الشهرية.
  4. التهابات المسالك البولية المتكررة.  [3]

علاج الرحم المقلوب

لا يعد الرحم المقلوب في حد ذاته مشكلة طبية تحتاج إلى تدخل علاجي في معظم الحالات، هناك عدد من الحلول العلاجية التي يمكن أن تساعد في تصحيح الأسباب التي أدت إلى إمالة الرحم، خاصةً إذا كانت الأعراض تسبب ضيقاً شديداً للمريضة، نستعرض في السطور القادمة أهم هذه الحلول.

  • العلاج الهرموني

يتضمن العلاج الهرموني استخدام إحدى وسائل تحديد النسل مثل الأقراص أو اللصقات، يساعد استخدام هذه الوسائل على خفض مستوى هرمون الاستروجين في الجسم، ومن ثم الحد من الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، وعلاج الأعراض المصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة. [1]

يلجأ الأطباء إلى تصحيح وضع الرحم وإعادته إلى مكانه الصحيح أثناء إجراء فحص الحوض يدوياً، هناك بعض الآراء الطبية التي ترجح أهمية بعض التمارين الرياضية في إبقاء الرحم في مكانه الصحيح بعد هذا الإجراء، لأنه من المحتمل أن يرتد إلى الخلف مرة أخرى. [2]

  • الفرزجة

وهي عبارة عن جهاز صغير مصنوع من البلاستيك، يقوم الطبيب بوضع الجهاز في المهبل؛ ليساعد على دعم جدران المهبل والرحم، وإعادة الرحم إلى وضعه الصحيح. هناك بعض العيوب المصاحبة لاستخدام الفرزجة، من ضمنها زيادة احتمال الإصابة بالتهابات في المهبل. [1]

  • الجراحة

تعد الجراحة خياراً مثالياً للسيدات اللاتي يعانين من آلام شديدة أثناء الجماع نتيجة لوضع الرحم المقلوب، وخلالها يقوم الطبيب بإعادة الرحم إلى مكانه الصحيح، وتعد الجراحة من العمليات البسيطة التي يمكن إجراؤها في العيادات الخارجية. [2]

هل يمكن تركيب اللولب للرحم المقلوب

يعد هذا السؤال هو الأكثر شيوعاً بين السيدات اللاتي لديهن رحم مقلوب، لأن اللولب على وجه التحديد من أكثر وسائل منع الحمل التي تفضلها معظم السيدات، ولحسن الحظ لا يوجد أي موانع لتركيب اللولب للسيدات اللاتي لديهن رحم مرتد، على الرغم من احتمال تسببه في آلام شديدة أثناء التركيب لهذه الفئة من السيدات على وجه التحديد، إلا أن ذلك من الأمور التي يمكن التغلب عليها عن طريق استخدام بعض المسكنات التقليدية. [4]

الرحم المقلوب والحمل

هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تربط بين الرحم المقلوب وتأخر الإنجاب، والحقيقة أن هذا الافتراض مبني على نظريات طبية قديمة، رجحت عدم قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة نتيجة لانحناء عنق الرحم، لكن بعد ذلك أثبت الأطباء عدم وجود علاقة بين الرحم المقلوب وتأخر الإنجاب، وأنه إذا كانت السيدة التي لديها رحم مقلوب تعاني من تأخر الحمل، فإنها على الأرجح لديها مشكلة أخرى هي السبب في ذلك؛ مثل: الأورام الليفية، أو التهاب بطانة الرحم، أو التهابات الحوض. 

أما بالنسبة لتأثير الرحم المقلوب على استمرار وسلامة الحمل، فقد أثبتت الدراسات العلمية أنه لا يوجد أي ضرر من الرحم المقلوب على استمرار الحمل أو صحة الجنين، كما أنه لا يؤثر مطلقاً على الولادة، لكن من المحتمل أن يزيد الحمل من ميل الرحم إلى الخلف عند بعض السيدات. [2] [3]

الرحم المقلوب والجماع

تعاني بعض السيدات اللاتي لديهن رحم مقلوب من آلام شديدة أثناء الجماع، يرجع السبب في ذلك إلى احتمال تسبب الرحم المائل في حدوث احتقان في أوردة الحوض، أو نتيجة لتمدد بعض الأربطة التي تدعم عضلات الرحم، ويتسبب هذا التمدد في حركتها في اتجاه مختلف عن اتجاه الرحم. من الممكن أن يساعد تغيير الوضعية أثناء الجماع في الحد من هذه الآلام، كما تساعد الجراحة بعض السيدات في التخلص من تلك المشكلة نهائياً. [3]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!