;

علاج الكولسترول بالزنجبيل

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 أغسطس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 يونيو 2023
علاج الكولسترول بالزنجبيل

يرتبط الزنجبيل بالعديد من الفوائد الصحية، ويعد خفض مستوى الكولسترول والدهون من أشهر الفوائد التي يحرص الكثيرون على تضمين الزنجبيل في النظام الغذائي من أجلها، فما هي الحقيقة وراء علاج الكولسترول بالزنجبيل؟ وما هي آثاره الجانبية ومحاذير استخدامه؟

حقيقة علاج الكولسترول بالزنجبيل

هناك العديد من الدراسات التي تناولت العلاقة بين الزنجبيل وانخفاض مستوى الكولسترول في الدم، من أشهرها الدراسة التي أجريت عام 2018 على حوالي 60 شخصاً يعانون من ارتفاع مستوى الدهون في الدم، استخدم 30 شخصاً من هؤلاء المرضى مسحوق الزنجبيل يومياً لمدة 3 أشهر، وجاءت نتيجة الدراسة إيجابية، حيث انخفض معدل الكولسترول الضار عند هؤلاء المرضى بنسبة 17.4%. [1]

 أجريت دراسة أخرى أقدم ترجع تفاصيلها إلى عام 2008 على مجموعة من المرضى الذين تناولوا 3 جرامات من مسحوق الزنجبيل على  هيئة كبسولات، ولوحظ انخفاض مستوى الكولسترول الضار بنسبة 10% بعد 45 يوماً من استخدام كبسولات الزنجبيل، كما لاحظ المشاركون في هذه الدراسة أيضاً انخفاض مستوى الدهون الثلاثية بعد استخدام الزنجبيل. [1]

هناك دراسة معملية أخرى دعمت هذه النتائج، حيث أجريت هذه الدراسة على مجموعة من فئران المعمل، وأوضحت نتائجها أن استخدام الزنجبيل مع الفئران أدى إلى انخفاض الكولسترول الضار، والكولسترول الكلي بمعدل يضاهي عقار أتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin) المستخدم في علاج ارتفاع مستوى الكولسترول. [1]

ينبغي التنويه أن استخدام الزنجبيل وغيره من أعشاب الطب التكميلي لا يغني عن الأدوية، لذا يمكن اعتبار الزنجبيل من العلاجات المساعدة التي تستخدم في الحد من مستوى الكولسترول، لكنها لا تغني أبداً عن العلاج الدوائي، نظراً للخطورة الشديدة التي يمكن أن يسببها ارتفاع الكولسترول، وارتباطه بتصلب الشرايين، وأمراض القلب. [1]

الفوائد الصحية للزنجبيل

لا تقتصر فوائد الزنجبيل على قدرته على خفض مستوى الكولسترول فحسب، فهو يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، نوضح أشهر هذه الفوائد في السطور القادمة من هذا المقال. [2]

تخفيف القيء والغثيان

يحتوي الزنجبيل على مادة تسمى الجنجيرول، تلعب هذه المادة دوراً هاماً في الحد من أعراض القيء والغثيان، خاصةً الغثيان الصباحي، والغثيان المصاحب لاستخدام بعض الأدوية التي تعالج السرطان. [2]

تعزيز الجهاز المناعي

أشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام الزنجبيل بشكل يومي يساعد على دعم الجهاز المناعي، وتحسين قدرة الجسم على التعافي من بعض مشكلات الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الزنجبيل ببعض الخصائص المضادة للفيروسات، مما يجعل منه علاجاً مناسباً للاستخدام أثناء الإصابة بنزلات البرد. [2]

تحسين عملية الهضم

يحتوي الزنجبيل على إنزيمات تساعد على طرد الغازات، كما يساعد على الحد من أعراض الإمساك؛ نظراً لقدرته على زيادة حركة الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الزنجبيل بتأثير إيجابي على إنزيم الليباز الذي يفرزه البنكرياس، وهو الإنزيم المسؤول عن الهضم في الأمعاء الدقيقة. [2]

تخفيف عسر الطمث

أوضحت كثير من الدراسات أن الزنجبيل يساعد على تسكين الآلام، خاصةً الآلام المصاحبة لعسر الطمث، كما يتمتع الزنجبيل ببعض الخصائص المضادة للالتهاب، لذلك يعد خياراً مثالياً للاستخدام قبل وأثناء الدورة الشهرية. [2]

الوقاية من السرطان

يعد الزنجبيل مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، وهناك كثير من الأدلة العلمية التي توضح أن مضادات الأكسدة تلعب دوراً هاماً في الحد من التأثير السلبي للجذور الحرة، التي يؤدي تراكمها إلى حدوث تلف في الخلايا والأنسجة، وزيادة احتمال الإصابة بالسرطان. [2]

الجرعة الموصى بها من الزنجبيل

أوضحت كثير من الدراسات أن الجرعة الموصى بها من الزنجبيل تتراوح من 250 مليجرام إلى 1 جرام، تكرر هذه الجرعة من مرة إلى أربع مرات يومياً، وصرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الزنجبيل من المكونات الآمنة بشرط ألا تتجاوز الجرعة اليومية من جميع مصادره 4 جرام يومياً. [2]

تحتوي العديد من المكملات الغذائية على الزنجبيل المتوفر على شكل مسحوق أو كبسولات يمكن شراؤها دون تذكرة طبية من الصيدليات، كما يمكنك بكل بساطة تضمين الزنجبيل في نظامك الغذائي وإضافته إلى الوجبات، أو نقع فصوص الزنجبيل في الماء المغلي، وتناوله كمشروب يومي بعد إضافة العسل إليه. [2]

الآثار الجانبية للزنجبيل

يعد الزنجبيل من المكونات الطبيعية الآمنة إلى حد كبير، بشرط ألا تتجاوز جرعته اليومية 4 جرام، قد يعاني عدد قليل من الأشخاص من بعض الآثار الجانبية البسيطة؛ مثل: الإسهال، وحرقة المعدة، والتجشؤ، وقد يؤدي استخدامه الموضعي إلى تهيج الجلد في بعض الأحيان. [3]

محاذير استخدام الزنجبيل

على الرغم من أن الزنجبيل من المكونات الطبيعية الآمنة، إلا أن هناك بعض المحاذير عند استخدامه في بعض الحالات المرضية، تتضمن هذه الحالات: [3]

  1. النزيف: قد يتسبب الإفراط في استخدام الزنجبيل إلى زيادة احتمال حدوث النزيف.
  2. الحمل: قد يؤدي استخدام الزنجبيل أثناء الحمل إلى زيادة احتمال حدوث نزيف، لذا ينصح الأطباء بتجنب استخدامه في الثلث الأخير من الحمل.
  3. الرضاعة: لا توجد معلومات كافية حتى الآن تؤكد إمكانية استخدام الزنجبيل مع الرضاعة الطبيعية، لذا من الأفضل تجنب استخدامه مع المرضعات.
  4. الأطفال: يعد الزنجبيل آمناً عند استخدامه لمدة لا تتجاوز أربعة أيام بالنسبة للمراهقات اللاتي يعانين من اضطرابات الدورة الشهرية.
  5. مرضى القلب: قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الزنجبيل إلى تطور بعض مشكلات القلب.
  6. الجراحة: ينبغي أن يتوقف المرضى الذين يخططون إلى إجراء جراحة عن تناول الزنجبيل قبل أسبوعين من الجراحة على الأقل؛ لأن الزنجبيل يؤثر على تجلط الدم، وقد يسبب ذلك النزيف أثناء الجراحة أو بعدها.

طرق طبيعية أخرى لعلاج الكولسترول

بالإضافة إلى الزنجبيل، هناك العديد من المكونات الطبيعية الأخرى التي وجد أن لها دوراً فعالاً في الحد من مستوى الكولسترول والدهون في الدم، من أشهر هذه المكونات الطبيعية: [4]

  1. بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على أحماض ألفا لينولينيك، وهي من المركبات التي تساعد على خفض مستوى الكولسترول في الدم.
  2. الثوم: تشير كثير من الأبحاث إلى أن استخدام الثوم يومياً لمدة ثلاثة أشهر يساعد على خفض مستوى الكولسترول، وإبطاء تقدم مرض تصلب الشرايين.
  3. الزعرور: يرتبط استخدام الزعرور بالحد من الإصابة بالعديد من أمراض القلب، كما أوضحت الأبحاث قدرته على خفض مستوى الكولسترول والدهون، لكن مع مراعاة التحقق من تفاعلاته الدوائية قبل الاستخدام.
  4. زيت السمك: يحتوي زيت السمك على أحماض أوميغا 3 التي تساعد على الحد من مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية، كما تقلل أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  5. أرز الخميرة الحمراء: يحتوي هذا النوع من الأرز على مركب الموناكولين الذي يشبه في تأثيره بعض الأدوية الخافضة للكولسترول.

يتمتع الزنجبيل بالعديد من الفوائد التي يمنحها للصحة العامة، يأتي على رأس هذه الفوائد قدرته على الحد من مستوى الكولسترول والدهون الضارة، التي يؤدي تراكمها إلى زيادة معدل الإصابة بتصلب الشرايين، وأمراض القلب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!