;

الرحم ذو القرنين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 13 أبريل 2023
الرحم ذو القرنين

ما هو الرحم ذو القرنين

الرحم ذو القرنين (بالإنجليزية: Bicornuate Uterus) هو حالة طبية تعكس خللاً تشريحياً في تكوين الرحم، حيث تعاني السيدات فيه من وجود تجويفين للرحم، على عكس الرحم الطبيعي الذي يكون فيه تجويف واحد فقط.
لا يعد الرحم ذو القرنين من المشكلات الطبية الشائعة، لأنه يندرج تحت قائمة الحالات الطبية النادرة، فهو يؤثر فقط على 4 من ضمن 1000 سيدة، وقد تواجه السيدات اللاتي يعانين من هذه المشكلة بعض العقبات التي تؤثر على استمرار الحمل في بعض الأحيان. [1]

شكل الرحم ذو القرنين

يطلق على الرحم ذو القرنين اسم آخر وهو الرحم على شكل قلب، فهو يتميز بسطحه الخارجي المقعر الذي يشبه القلب، وتكون الفجوتان داخل الرحم بمثابة غرفتي القلب، بينما تبدو قرون الرحم متباعدة على نطاق واسع.
هناك شكلين من أشكال الرحم ذو القرنين، الشكل الأول يتميز بوجود قناة واحدة لعنق الرحم لكلتا الفجوتين، بينما يتميز الشكل الثاني بوجود قناتين لعنق الرحم. [1]

الفرق بين الرحم الطبيعي والرحم ذو القرنين

الرحم هو العضو الذي تنمو به البويضة المخصبة أثناء الحمل، وتتطور حتى تكون الجنين، لهذا السبب يعد شكل الرحم من العوامل الهامة في حدوث الحمل واستمراره بسلام، ويتميز الرحم الطبيعي بشكله الذي يشبه الإجاص المقلوب، كما يتكون من الداخل من تجويف واحد فقط، وهو المكان الذي ينمو فيه الجنين أثناء الحمل.
على الجانب الآخر يأتي الرحم ذو القرنين بشكل استثنائي، فهو يحتوي على تجويفين من الداخل وليس تجويف واحد فقط، وهو أهم عامل يحدد الفرق بين الرحم الطبيعي والرحم ذو القرنين. [2]

أسباب الرحم ذو القرنين

يعد الرحم ذو القرنين من العيوب الخلقية التي تنشأ أثناء مراحل تكوين الجنين، وحتى يتسنى لنا فهم كيفية حدوث هذه المشكلة، لا بد أن نلقي الضوء على الطريقة التي يتكون بها الرحم المستقبلي في طور الجنين.
فهو يتكون من قناتين تعرفان باسم قنوات مولر (بالإنجليزية: Mullerian Ducts)، عادةً يحدث اندماج بين القناتين معاً ليكونا الرحم الذي يكون له تجويف واحد مفتوح، في بعض الحالات النادرة لا تنضم القناتان معاً ويكونا في هذه الحالة رحم له تجويفين، وهو الرحم ذو القرنين.

لا يوجد إلى الآن أسباب توضح لماذا لا يحدث هذا الاندماج، أو لماذا يتطور الرحم بهذه الطريقة الاستثنائية، كما أشارت الأبحاث إلى عدم وجود علاقة بين العوامل الوراثية وظهور هذه المشكلة، بالإضافة إلى عدم وجود أي طرق للوقاية من حدوثها. [1] [3]

أعراض الرحم ذو القرنين

هناك نسبة كبيرة من السيدات اللاتي لديهن رحم ثنائي القرن لا يعانين من أي أعراضٍ على الإطلاق، وقد تكتشف إحداهن إصابتها بهذه المشكلة بالصدفة عند إجرائها لفحص الموجات فوق الصوتية أو ما يُسمى بفحص السونار لأي سبب آخر، أو عند رغبتها في التعرف على أسباب تأخر الحمل.

تعاني بعض السيدات من بعض الأعراض المصاحبة للرحم ذو القرنين، من ضمنها: [1] [2]

هل الرحم ذو القرنين يشكل خطراً على الحمل

تأثيره على الخصوبة

هناك العديد من الأبحاث التي تناولت العلاقة بين الرحم ذو القرنين والحمل من أكثر من اتجاه، فقد أشارت بعض هذه الأبحاث إلى أن وجود الرحم ذو القرنين في حد ذاته لا يؤثر على خصوبة المرأة أو بالأحرى قدرتها على الحمل. [2] [3]

تأثيره على نجاح الحمل

لكنه على الجانب الآخر قد يمثل خطراً يهدد سلامة الحمل، ومن المحتمل أن يعرض الأم للإجهاض خاصةً في الأشهر الأخيرة من الحمل، يرجع ذلك إلى انخفاض سعة الرحم في حالة الرحم ذو القرنين، وما يترتب على ذلك من حدوث انقباضات غير منتظمة في الرحم.
كما يضم الأطباء حالات حمل السيدات صاحبات الرحم ذو القرنين إلى حالات الحمل الحرج، التي تتطلب متابعة مستمرة ورعاية خاصة؛ للتعرف على أي مشكلة قد تهدد سلامة الحمل في وقت مبكر والتعامل معها.[2] [3]

تأثيره على الجنين

على الجانب الآخر، أشارت بعض الدراسات أن السيدات اللاتي لديهن رحم ذو قرنين، يكون لديهن فرصة أكبر لإنجاب طفل يعاني من تشوهات خلقية مقارنةً بغيرهن من السيدات.[2] [3]

الرحم ذو القرنين والدورة الشهرية

تعد آلام الدورة الشهرية من المشكلات الشائعة التي تواجهها معظم الفتيات والسيدات اللاتي في سنوات الخصوبة، لكن عندما نتطرق إلى مناقشة طبيعة هذه المشكلة مع السيدات اللاتي لديهن رحم ثنائي القرنين، فإن المشكلة تزداد سوءاً بكل أسف.
يرجع ذلك إلى التكوين الاستثنائي للرحم ذو القرنين، فهو يمثل صعوبة أمام تدفق الدم بشكل طبيعي عبر عنق الرحم، الأمر الذي يزيد من شدة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية.

على الجانب الآخر، تعاني 25% من السيدات اللاتي لديهن رحم على شكل قلب من مشكلة الحاجز المهبلي الطولي، أو المهبل المزدوج كما يطلق عليه في بعض الأحيان، وهي مشكلة تحدث نتيجة وجود اثنين من التجاويف المهبلية يفصلها جدار من الأنسجة، وهو من الأمور التي تؤدي إلى استمرار النزيف على الرغم من استخدام السدادات القطنية. [3]

ما علاج الرحم ذو القرنين

لا تحتاج كثير من السيدات إلى تصحيح شكل الرحم ذو القرنين، ومن الممكن أن يمر الحمل بسلام وينجبن أطفالاً أصحاء في النهاية، ويقتصر الأمر فقط على المتابعة المكثفة أثناء شهور الحمل؛ تجنباً لحدوث أي مضاعفات محتملة.

هناك بعض السيدات اللاتي لديهن رحمٌ ذو قرنين، وفي نفس الوقت يعانين من تأخر الحمل أو الإجهاض المتكرر، في هذه الحالة يمكن أن يكون الحل الجراحي خياراً مثالياً بالنسبة لهن.
تتضمن الجراحة دمج تجويفي الرحم في تجويف واحد أكثر اتساعاً، وتشير الدراسات أن 88% من السيدات اللاتي خضعن لهذا الإجراء نجحن في إنجاب طفل سليم دون التعرض لأي مضاعفات.  [1]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!