;

علاج مرض العضال الغدي الرحمي

  • تاريخ النشر: السبت، 26 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 05 أبريل 2023

ليس كل ما يصيب الرحم من مشاكل يُعتبر من المشاكل الخطيرة، كمشكلة الآلام الشديدة المؤلمة، والنزيف المتكرر، واضطراب مواعيد الدورة الشهرية، حيث إن بعض الأمراض يمكن علاجها والتعامل معها حتى ترجع الحالة الطبيعية للرحم كما كان سابقاً، ومن هذه الأمراض، مرض العضال الغدي الرحمي، فما هو هذا المرض؟ وما هي أفضل الطرق لعلاج مرض العضال الغدي الرحمي؟

العضال الغدي الرحمي

العضال الغدّي الرحمي (بالإنجليزية: Adenomyosis) وهي حالة مرضية يحدث فيها اختراق للبطانة الداخلية للرحم وبالتحديد جدار عضلات الرحم، في هذا المقال سنذكر طرق علاج مرض العضال الغدي الرحمي.

على الرغم من أن العضال الغدي الرحمي يعد من الحالات المرضية الحميدة إلا أن الألم المتكرر والنزيف يكون لها تأثير سلبي على المرأة وتحول دون ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي، ومن الممكن أن يصيب العضال الغدي مكان واحد من الرحم أو جميع أماكن الرحم.[1]

طرق علاج مرض العضال الغدي الرحمي

في الغالب يزول العضال الغدي الرحمي بعد دخول المرأة في سن الأمل أي العمر الذي تنقطع فيه الدورة الشهرية، ومع ذلك يتم علاج العضال الغدي الرحمي بالعديد من الخيارات العلاجية والتي تتضمن الآتي:[3]

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهاب كأدوية الأيبوبروفين للتخفيف من الألم، ويمكن تقليل النزيف الشهري المرافق للدورة الشهرية من خلال البدء بتناول مضادات الالتهاب قبل بدء الدورة الشهرية بيوم أو يومين وتناوله أثناء دورة الطمث.

تتضمن العلاجات الدوائية لمرض العضال الغدي الرحمي أيضاً الأدوية الهرمونية إذ قد يساعد استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الأستروجين وهرمون البروجسترون أو اللصيقات التي تحتوي على هرمونات أو الحلقات المهبلية في التخفيف من النزيف الشديد والألم المرتبط بالعضال الغدي الرحمي، وغالباً ما تؤدي وسائل منع الحمل الهرمونية وبالتحديد التي تحتوي على هرمون البروجستين فقط ومنها اللولب الرحمي، أو الاستخدام المستمر لحبوب منع الحمل إلى انقطاع الدورة الشهرية وهذا يوفّر بعض الراحة بالنسبة للمرأة.[3]

جراحة استئصال الرحم

إذا كان ألم العضال الغدي الرحمي شديداً ولم تُجدي العلاجات الأخرى نفعاً فقد يلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية وتتم الجراحة من خلال استئصال الرحم وليس من الضروري إجراء عملية لإزالة المبيضين للقضاء على مرض العضال الغدي الرحمي.[3]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي للتخفيف من آلام الحوض والتقلصات المرتبطة بالعضال الغدي الرحمي وذلك من خلال اتباع التدابير التالية:[3]

  • الجلوس في حمام دافئ.
  • وضع وسائد التدفئة على البطن.
  • تناول الأدوية الموصوفة بانتظام وكما موصى بها من قبل الطبيب.

أعراض العضال الغدي الرحمي

من الممكن ألا يتسبب العضال الغدي الرحمي بإظهار أيّة أعراض لكن قد تعاني بعض النساء من الأعراض التالية:[2]

تشخيص مرض العضال الغدي الرحمي

من الممكن أن تسبب بعض الحالات المرضية التي تصيب الرحم بإظهار أعراض مشابهة لأعراض العضال الغدي الرحمي بما فيها الأورام الليفية التي تصيب الرحم، الانتباذ الرحمي البطاني وفيه يحدث نمو لخلايا الرحم خارج الرحم، وهذا ما يجعل تشخيص الحالة المرضية أمراً صعباً ومع ذلك فإنّ الطبيب يشخص العضال الغدي الرحمي بعد استبعاد الحالات المرضية الأخرى ويكتشف الإصابة بهذا المرض من خلال مؤشرات المرض والأعراض، فحص الحوض والذي يكشف عن تضخم الرحم، التصوير بالرنين المغناطيسي للرحم، تصوير الرحم بالالتراساوند، ويمكن لهذه الإجراءات التصويرية أن تكشف عن الإصابة بالعضال الغدي الرحمي، ولكن الطريقة الأكيدة للكشف عن المرض هي فحص الرحم بعد استئصاله.

في بعض الأحيان قد يجمع الطبيب عيّنة من أنسجة الرحم وهذا ما يعرف بخزعة بطانة الرحم للتحقق من عدم وجود إصابات بحالات مرضية خطيرة ومع ذلك لن تؤكد خزعة بطانة الرحم للطبيب إصابة المرأة بالعضال الغدي الرحمي.[3]

أسباب مرض العضال الغدي الرحمي

لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً لإصابة المرأة بالعضال الغدي الرحم لكن يرجعون أسباب الإصابة به إلى العديد من العوامل والتي تتضمن الآتي:[4]

  • نمو الجنين: يشير الأطباء إلى أنه من الممكن أن يكون العضال الغدي الرحمي موجوداً لدى الجنين قبل الولادة وذلك عندما يتشكّل الرحم لأوّل مرة لدى الجنين.
  • التهاب الرحم: يزيد التهاب الرحم والذي يحدث عند الخضوع لجراحات الرحم من خطر الإصابة بالعضال الغدي الرحمي.
  • إصابات الرحم: من الممكن أن تسبب إصابات الرحم والتي قد تحدث أثناء الولادة القيصرية أو الجراحات الأخرى إلى الإصابة بالعضال الغدي الرحمي وذلك لأنّ الرحم قد يلتئم من الداخل باتجاه العضلات بدلاً من الالتئام إلى الخارج.

وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالعضال الغدي الرحمي، وتتضمن هذه العوامل الآتي: 

  • العمر: على الرغم من أنّ العضال الغدي الرحمي يصيب جميع النساء على اختلاف أعمارهنّ لكنه ينتشر بشكل أكبر لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 40-50 عاماً.
  • الحمل: يزيد الحمل من خطر الإصابة بالعضال الغدي الرحمي.
  • جراحات الرحم: يزيد الخضوع لجراحات الرحم من خطر الإصابة بهذا المرض.

تأثير العضال الغدي الرحمي على الحمل

من الممكن أن يؤثر العضال الغدي الرحمي على قدرة المرأة على الحمل وذلك لأنه ينتشر بشكل كبير لدى النساء اللواتي أنجبن طفلاً واحداً على الأقل وهذا يجعل من الصعب الحمل مرة أخرى وإنجاب طفل آخر، ويمكن أن تعالج هذه الحالة بنفس علاجات العقم، كما أنّ الحمل للمصابة بالعضال الغدي الرحمي يزيد من خطر حدوث مضاعفات والتي تتضمن الآتي:[2]

  • الإجهاض: وهي حالة تؤدي إلى فقدان الجنين قبل اكتمال نموه وإنهاء فترة الحمل.
  • الولادة المبكرة: أي الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

طرق للحفاظ على صحة الرحم

يعد الرحم من الأعضاء الأساسية في الجهاز التناسلي الأنثوي كونه يلعب دور مهم في الخصوبة لذا من الضروري الحفاظ على صحة الرحم بغض النظر عند الرغبة في الحمل أم عدم الرغبة، وذلك يكون من خلال اتباع التدابير التالية:[5]

المكملات الغذائية

تشير المعاهد الوطنية للصحة إلى أنّ استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي كمية مناسبة من فيتامين د قلّصت بشكل كبير من بعض أمراض الرحم وبالتحديد الأورام الليفية الرحمية، ومن الفيتامينات المهمة لصحة الرحم وزيادة الخصوبة حمض الفوليك والذي يمكن أخذه خلال فترة الحمل أيضاً. 

ويؤدي نقص مستويات الفيتامينات عن المعدلات الطبيعية إلى التأثير سلباً على صحة الرحم لذا من الضروري الحفاظ على معدلات طبيعية من هذه الفيتامينات ومن أبرزها الحديد، ب12، الزنك، والأحماض الدهنية أوميغا 3.[5]

تناول أغذية صحية

يشار إلى تناول بعض أنواع الأغذية قد يزيد من إصابة الرحم بالعديد من الحالات المرضية وعلى سبيل المثال يؤدي تناول المزيد من اللحوم الحمراء إلى زيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، في حين أنّ تناول الكثير من الخضار يقلل بنسبة 50% من احتمالية الإصابة بها.

كما أنّ مركب الإندول 3 كاربينول والذي يوجد في بعض الخضراوات وبالتحديد البروكلي، القرنبيط لا يحسّن من عملية التمثيل الغذائي للإستروجين فحسب إنّما يساعد الجسم في التخلص من الإستروجين الزائد.[5]

الحركة والنشاط

من الضروري أن تحافظ المرأة على الحركة وممارسة الأنشطة البدنية وعدم الجلوس لفترات طويلة وذلك لأن الحركة والنشاط يقللان من التوتر والذي يؤثر على صحة الرحم بشكل كبير، بالإضافة إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض الرحم كما أنها تعزز الدورة الدموية وتحسّن قوة ومرونة عضلات الرحم.[5]

تجنب تدخين السجائر

يشار إلى أنّ تدخين السجائر يؤثر بشكل سلبي على صحة الرحم وذلك من خلال صعوبة في تقبل الرحم للنطفة الذكرية وبالتالي صعوبة في حدوث حمل، كما تستغرق النساء المدخنات وقتاً أطول حتى يحدث حمل لديهن، بالإضافة إلى أن التدخين يقلل من عمر المبايض ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الرحم.[5]

  1. "مقال ما هو العضال الغدي؟" ، المنشور على موقع webmd.com
  2. "مقال العضال الغدي" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  3. "مقال العضال الغدي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. "مقال ماذا تعرف عن العضال الغدي" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  5. "مقال 7 طرق لتعزيز صحة الرحم لزيادة الخصوبة" ، المنشور على موقع fertilityinstitute.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!