;

سرطان المهبل التشخيص والعلاج

  • تاريخ النشر: الجمعة، 06 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان المهبل التشخيص والعلاج

تحتاج المرأة التي تتعرض إلى سرطان المهبل التشخيص والعلاج على الفور عند ظهور أي من الأعراض، وذلك لمنع تقدم المرض، والسيطرة عليه في وقت مبكر.

وإذا لم تقم المرأة بإجراء التشخيص وتركت العلاج؛ فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار الورم السرطاني في العديد من الأعضاء الحيوية من الجسم، ويتسبب بإتلافها والحد من قدرتها على القيام بوظائفها الطبيعية. وفي هذا المقال سنتكلم عن سرطان المهبل أسبابه وأعراضه وعلاجه.

ما هو سرطان المهبل

يُعرف السرطان الذي يبدأ ظهوره في مهبل المرأة باسم سرطان الفرج أو سرطان المهبل (بالإنجليزية: Vaginal cancer) خلافاً لأنواع السرطان التي تنتقل من الأماكن الأخرى في الجسم وتنتشر حتى تصل إلى منطقة المهبل، وهو واحد من أندر أنواع الأورام السرطانية التي تُصيب الجهاز التناسلي للمرأة، كما أنه أكثر شيوعاً عند النساء اللاتي تجاوزن الستين من العُمر مقارنة بالنساء الأخريات.[1]

سرطان المهبل التشخيص والعلاج

من الضروري تشخيص الأعراض التي تدل على الإصابة بسرطان المهبل حتى يستطيع الطبيب تحديد خطة العلاج المُناسبة، ثم البدء بهذه الخطة للقضاء على الورم السرطاني أو السيطرة عليه، وفي بعض الأحيان يتم اكتشاف هذا السرطان عند إجراء الفحص الحوض الدوري قبل ظهور أي من الأعراض. [2]

تشخيص سرطان المهبل

يُمكن للطبيب الاعتماد على الفحوصات والاختبارات الآتية للتحقق من الإصابة بسرطان المهبل: [3]

  1. الفحص البدني: في هذا الفحص يتتبع الطبيب أي كتلة أو علامة تظهر في منطقة المهبل وتُشير إلى الأورام السرطانية، ويصحب ذلك أخذ المعلومات العامة حول العلاجات والتاريخ الطبي للمرأة أيضاً.
  2. فحص الحوض: عند إجراء فحص الحوض يتحقق الطبيب من صحة المهبل والرحم، وعُنق الرحم، وقناتي فالوب، والمستقيم، والمبيض، وذلك عن طريق إدخال منظار في المهبل بحثاً عن الأمراض، وأما اختبار عنق الرحم؛ فعادة ما يجريه الطبيب من خلال إدخال أصبع أو اثنين في المهبل ثم يضع الأخرى فوق البطن للتحقق من سلامة المرأة.
  3. لطاخة عنق الرحم: يهدف هذا الاختبار إلى أخذ عينة من المهبل أو عُنق الرحم، ثم يقوم مقدم الرعاية الصحية بفحصها تحت المجهر للتأكد مما إذا كانت طبيعية أو غير طبيعية، ويُسمى هذا الاختبار كذلك مسحة عنق الرحم.
  4. اختبار فيروس الورم الحليمي البشري: يتم إجراء هذا الاختبار لفحص الحمض النووي أو الحمض النووي الريبوزي، بعد أخذ العينات لمعرفة ما إذا كانت العدوى ناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري المرتبط بسرطان عُنق الرحم أم لا.
  5. التنظير المهبلي: يعتمد الطبيب في هذا الاختبار على منظار طبي مُخصص، لفحص كل من المهبل وعُنق الرحم، والبحث عن العلامات غير الطبيعية، كما يُمكن الاعتماد على هذا الاختبار لأخذ العينات أيضاً بدلاً من أخذها بشكل منفصل.

علاج سرطان المهبل

توجد العديد من الخيارات العلاجية للتعامل مع سرطان المهبل الخارجي والداخلي، وتشمل هذه الخيارات العمليات الجراحية وغيرها، ومنها ما يأتي: [2]

  1. إزالة الأورام: تُعد إزالة الأورام عن سطح المهبل من الإجراءات الجراحية لعلاج الورم السرطاني، وذلك لإزالة الخلايا السرطانية بالإضافة إلى بعض من الأنسجة السليمة لضمان التخلص من كافة الأورام.
  2. استئصال المهبل: في بعض الأحيان تستدعي حالة المريضة استئصال جزء من المهبل، ويحتاج الطبيب إلى استئصال المهبل بالكامل أحياناً للقضاء على السرطان، ويُمكن أن يوصي الأطباء كذلك باستئصال الرحم والعقد اللمفية عند العلاج.
  3. اجتثاث الحوض: عند إجراء هذه العملية الجراحية يقوم مقدم الرعاية الصحية باستئصال مُعظم الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض، وعادة ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من العمليات إذا انتشر السرطان في كافة الأماكن داخل منطقة الحوض أو تعرضت المرأة إلى سرطان المهبل أكثر من مرة.
  4. العلاج الإشعاعي: في هذا العلاج يتم تعريض منطقة المهبل إلى حزمة من الأشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، ومنها: الأشعة السينية، وينقسم العلاج الإشعاعي إلى نوعين: أحدهما خارجي، ويتم فيه تعريض منطقة المهبل أو البطن بالكامل إلى الأشعة دون إدخال الأجهزة في المهبل، والآخر داخلي، ويتم فيه إدخال معدات العلاج الإشعاعي في المهبل. 
  5. العلاج الكيميائي: يعتمد هذا العلاج على بعض المواد الكيميائية المخصصة لقتل الخلايا السرطانية عند الإنسان، وعادة ما يتم استخدام هذا العلاج إلى جانب خيارات العلاج الإشعاعي، وذلك لأن فعالية العلاجات الكيميائية في التعامل مع سرطان المهبل غير واضحة حتى الآن.

أسباب الإصابة بسرطان المهبل

لا يزال السبب الكامن وراء إصابة النساء بسرطان المهبل مجهولاً حتى الآن، ولكن هُناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بهذا النوع من الأمراض السرطانية، ومنها: التقدم في العمر، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وضعف جهاز المناعة، والإصابة بسرطان الرحم أو سرطان عُنق الرحم، وكذلك يُمكن أن يرتبط سرطان المهبل بالتغيرات التي تطرأ على الظهارة المهبلية. [4]

أعراض سرطان المهبل

هُناك العديد من الأعراض التي يُمكن أن تصاحب الأورام السرطانية في المهبل، وأبرزها: نزيف المهبل غير الطبيعي، وخصوصاً بعد الجِماع، وكذلك ملاحظة الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، والتعرض إلى الآلام أثناء الجماع، ومُلاحظة وجود كتلة يُمكن الإحساس بها في منطقة المهبل.

وعند تقدم المرض وانتشاره يُمكن أن تتعرض المرأة إلى الألم أثناء التبول، وكذلك الآلام في الحوض أو أسفل البطن، وتورم الساقين، والإصابة بالإمساك. [5]

الوقاية من سرطان المهبل

تُساعد الإرشادات الآتية في التقليل من فرصة إصابة النساء بسرطان المهبل، والوقاية من المضاعفات الخطيرة في حالة الإصابة: [6]

  1. اتخاذ الإجراءات لمنع فيروس الورم الحليمي البشري: تُعد الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري أبرز الإرشادات للحد من خطورة الإصابة بسرطان المهبل، ويشمل ذلك الحصول على اللقاح المضاد لهذا الفيروس وطرق الوقاية الأخرى.
  2. الإقلاع عن التدخين: إن التدخين من العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بسرطان المهبل إضافة إلى العديد من أنواع الأورام السرطانية الأخرى، ولذلك فإنه ينبغي على المرأة الإقلاع عن التدخين بشكل كامل حتى تقلل من فرصة الإصابة.
  3. إجراء الفحوصات الدورية: ربما لا تستطيع الفحوصات والاختبارات الدورية للحوض وعُنق الرحم منع الإصابة بسرطانات المهبل، ولكنها تُساعد في العثور على الخلايا السرطانية خلال وقت مبكر مما يزيد من فعالية العلاج ويُقلل من ظهور المضاعفات أو الأعراض الخطيرة للمرض.

مضاعفات سرطان المهبل

يُمكن أن ينتقل الورم السرطاني من المهبل إلى الأعضاء الأخرى من جسم المرأة، ويزيد من ظهور سرطان المهبل وأعراضه الخطيرة حسب المنطقة التي يصل إليها [7]، كما أن هُناك بعض المُضاعفات التي تصاحب خيارات علاج الورم السرطاني المذكور ولا ترتبط مع المرض نفسه، ومنها ما يأتي: [6]

  • مضاعفات العملية الجراحية: تتسبب العمليات الجراحية بالآلام عادة في منطقة الجراحة، ويُمكن أن تؤدي بعض العمليات إلى جفاف المهبل، والإصابة بالوذمة الليفية، وانقطاع الطمث المبكر، وزيادة فرصة الإصابة بخثار وريدي عميق (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis) أيضاً، وتختلف المضاعفات بناءً على نوح الجراحة التي تم إجراؤها.
  • مضاعفات العلاج الإشعاعي: لا يقتص تأثير العلاج الإشعاعي على الخلايا السرطانية، وإنما يُمكن أن يؤثر على الخلايا السرطانية والسليمة معاً، ويؤدي إلى عدة من المضاعفات، ومنها: التعب، والغثيان أو القيء، والإسهال، والألم في المنطقة التي تم علاجها، والتغيرات في الإفرازات المهبلية.
  • مضاعفات العلاج الكيميائي: يؤدي العلاج الكيميائي إلى إتلاف الخلايا السليمة أحياناً، ويؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تظهر عند إجراء العلاجات الإشعاعية أحياناً بما في ذلك الغثيان، والقيء، والتعب، ويُمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي كذلك بتساقط الشعر إضافة إلى ضيق التنفس، ويزيد من خطورة الإصابة بالعدوى.

على المرأة إجراء الفحوصات الدورية التي يمكنها الكشف عن سرطان المهبل في حالة زيادة خطورة إصابتها بهذا النوع من السرطان، وكذلك يجب عليها المسارعة إلى الطبيب عند ظهور أي من أعراض هذا المرض، وذلك حتى تبدأ الخطة العلاجية في وقت مبكر، وتمنع انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، وتحد من المضاعفات والأعراض الخطيرة أو المزعجة.

  1. "مقال سرطان المهبل" ، المنشور على موقع cancer.org.au
  2. أ ب "مقال سرطان المهبل" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. "مقال علاج سرطان المهبل (PDQ®) - نسخة المريض" ، المنشور على موقع cancer.gov
  4. "مقال مخاطر واسباب سرطان المهبل" ، المنشور على موقع cancerresearchuk.org
  5. "مقال علامات وأعراض سرطان المهبل" ، المنشور على موقع cancer.org
  6. أ ب "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول سرطان المهبل" ، المنشور على موقع healthline.com
  7. "مقال سرطان المهبل" ، المنشور على موقع ufhealth.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!