;

سرطان المبيض التشخيص والعلاج

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان المبيض التشخيص والعلاج

يعد الجهاز التناسلي الأنثوي من أهم الأجهزة في جسم المرأة، إذ قد يصاب أي جزء من أجزائه بالعديد من الحالات المرضية، بما فيها سرطان المبيض، فما هو سرطان المبيض، وما هي أعراضه وأسبابه؟ وما هي طرق تشخيصه وعلاجه؟ وهل يؤدي هذا النوع من السرطانات إلى حدوث مضاعفات؟

سرطان المبيض

سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) الذي يصيب المبايض، أو يمكن أن يبدأ في أطراف قناتي فالوب.

يحدث سرطان المبيض عند حدوث خلل في كيفية نمو الخلايا في الجسم، إذ يمكن أن تنمو هذه الخلايا بشكل سريع، بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، عدا عن إمكانية انتقالها إلى العديد من أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى تراكمها لتسبب ورم سرطاني.

كما تكمن أهمية المبايض لدى المرأة في كونها تفرز البويضات التي بدونها لا تحدث عملية الحمل، بالإضافة إلى ذلك قد يبدأ سرطان المبيض في الخلايا الظهارية، أو خلايا الأنسجة الهيكلية. [1]

تشخيص سرطان المبيض

يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات التي تساعده في الكشف عن إصابة المرأة بأحد أمراض المبيض، بما فيها تكيس المبايض، أو سرطان المبيض، حيث تتضمن هذه الفحوصات الآتي: [2]

فحص الحوض

يتم فحص الحوض من خلال إدخال إصبع الطبيب بعد أن يرتدي قفاز طبي في منطقة المهبل، كما يضع اليد الأخرى على منطقة البطن، ذلك بهدف حبس الأعضاء في منطقة الحوض، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الطبيب يفحص بالعين المجردة الأعضاء التناسلية، والمهبل، وعنق الرحم. [2]

فحوصات التصوير

تفيد الفحوصات التشخيصية في الكشف عن الإصابة بأنواع السرطانات بما فيها سرطان المبيض، حيث تتضمن هذه الفحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، ذلك لتحديد حجم المبيضين، وشكلهما، وبنيتها. [2]

فحص الدم

تتضمن فحوصات الدم إجراء اختبارات لوظائف الأعضاء التي تساعد في تحديد حالة الشخص الصحية، كما يفيد فحص الدم في الكشف عن علامات وجود أورام تدل على الإصابة بسرطان المبيض، إذ يمكن أن يشير وجود مستضد السرطان 125 عن البروتين الذي يوجد في الغالب في الخلايا السرطانية. [2]

الفحوصات الجينية

من الممكن أن يجري الطبيب فحصاً للكشف عن التغيرات الجينية، ذلك من خلال أخذ عينة من دم الشخص وتحليلها مخبرياً، إذ قد تُظهر نتيجة التحليل وجود تغير وراثي في الحمض النووي، كما تساعد هذه الفحوصات في تحديد الخطة العلاجية لسرطان المبيض. [2]

علاج سرطان المبيض

عند تأكد الطبيب من الإصابة بسرطان المبيض، فإنّه يضع خطته العلاجية التي تتضمن العديد من الخيارات العلاجية بما فيها الآتي: [2]

العلاجات الجراحية

تتضمن علاجات سرطان المبيض العلاجات الجراحية التي تتم بعدة طرق، فيما يلي توضيح ذلك: [2]

  1. جراحة استئصال المبيض: في حالات السرطان المبكر، أي سرطان المبيض الذي لم ينتشر خارج مبيض واحد، يلجأ الطبيب إلى جراحة استئصال مبيض واحد، وقناة فالوب المرتبطة به، إذ قد تحافظ هذه الجراحة على قدرة المرأة على الإنجاب.
  2. جراحة استئصال المبيضين: عندما يصيب السرطان كلا المبيضين، فقد تتم إزالتها بشكل كامل، بالإضافة إلى إزالة قناتي فالوب، كما أنّ هذه الجراحة لن تؤثر على الرحم، لذا يمكن الحمل باستخدام الأجنة، أو البويضات المجمدة.
  3. جراحة استئصال الرحم: عندما ينتشر السرطان إلى مناطق أكثر من الجسم، فإنّه يتم استئصال المبيضين ومنطقة الرحم في الجراحة.

العلاج الكيميائي

يتم العلاج الكيميائي من خلال استخدام أدوية كيميائية، ذلك بهدف قتل الخلايا السرطانية، كما يمكن حقن أدوية العلاج الكيميائي من خلال الوريد، أو تناولها من خلال الفم، كما أنّ العلاج الكيميائي في الغالب يستخدم بعد الجراحة لقتل أي خلية سرطانية قد تظل موجودة في الجسم. [2]

العلاج الهرموني

في هذا النوع من العلاجات يتم استخدام أدوية معينة تمنع تأثير هرمون الأستروجين على الخلايا السرطانية، ذلك لأنّ الخلايا السرطانية تستخدم هذا الهرمون كي تنمو وتتكاثر، بالتالي فإنّ تثبيط إنتاج هذا الهرمون يفيد في التخلص من الخلايا السرطانية.

كما يمكن أن يكون العلاج الهرموني من الخيارات العلاجية الجيدة عندما يكون سرطان المبيض بطيء النمو، أو إذا عاد السرطان للظهور مرة أخرى بعد الخضوع للعلاجات. [2]

العلاج المناعي

يعتمد العلاج المناعي على استخدام جهاز المناعة في القضاء على الخلايا السرطانية، ذلك لأنّ الجهاز المناعي قد لا يتمكن من اكتشاف الخلايا السرطانية، كونها تنتج بروتينات تساعدها في الاختباء عن الخلايا التي ستحاربها وتقضي عليها، كما قد يكون العلاج المناعي أحد الخيارات العلاجية الفعالة بشكل كبير للتخلص من سرطان المبيض. [2]

العلاج الاستهدافي

تركز العلاجات الموجهة على نقاط ضعف موجودة داخل الخلايا السرطانية، بالتالي مهاجمة هذه النقاط الضعيفة، كما يمكن أن يفيد العلاج الاستهدافي في القضاء على الخلايا السرطانية، عدا عن أنّ الطبيب يجري في البداية بعض الفحوصات لمعرفة النوع الأفضل من العلاجات الاستهدافية. [2]

العلاج التلطيفي

أو ما يعرف بالرعاية التلطيفية التي توفير التخفيف من الألم الذي يسببه السرطان، حيث يتم هذا العلاج بواسطة أخصائي رعاية تلطيفية يعمل مع المصاب، وعائلته، وأقربائه، ذلك بهدف تقديم مستوى إضافي من الدعم للمصاب بالسرطان، كما يتم هذا النوع من العلاجات بالتزامن مع العلاجات الأخرى. [2]

أعراض سرطان المبيض

على الرغم من أنّ السرطانات بما فيها سرطان المبيض لا تتسبب بإظهار أية أعراض في مراحلها المبكرة، إلا أنّه يمكن الكشف عن سرطان المبيض من خلال معرفة الأعراض التالية: [3]

  • زيادة عدد مرات التبول.
  • انتفاخ البطن، والضغط والألم.
  • الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.

كما يتسبب سرطان المبيض في مراحله المتقدمة بإظهار الأعراض التالية: [3]

عندما ينتشر سرطان المبيض إلى مناطق أخرى في الجسم، تظهر مجموعة أخرى من الأعراض التي تتضمن ما يلي: [3]

  • تراكم السوائل في البطن.
  • تراكم السوائل حول الرئتين.
  • انسداد الأمعاء.
  • السعال.
  • ضيق التنفس.

أسباب سرطان المبيض

يحدث سرطان المبيض كما أشرنا أعلاه عندما تنقسم الخلايا بطريقة غير صحيحة، بصورة لا يمكن السيطرة عليها، كما يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [4]

  1. التاريخ العائلي: يمكن أن يزيد وجود إصابات سابقة لدى أحد أفراد العائلة بسرطان المبيض، أو سرطان الثدي من احتمالية بقية النساء في العائلة.
  2. العمر: يصيب سرطان المبيض بما يقارب 50% النساء اللواتي يبلغن من العمر 63 عاماً فما فوق.
  3. إنجاب الأولاد: يمكن أن يزيد عدم وجود حالات حمل وولادة من خطر الإصابة بسرطان المبيض، إذ تعد النساء اللواتي أنجبن أولاد قبل عمر 35 عاماً أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
  4. سرطان الثدي: تعد النساء اللواتي لديهن تاريخ قديم للإصابة بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض أيضاً، مقارنةً بالنساء اللواتي لم يصبن.
  5. العلاج بالهرمونات: يزيد الخضوع للعلاج الهرموني بشكل خاص بعد انقطاع الدورة الشهرية من خطر الإصابة بسرطان المبيض، كما ترتفع احتمالية الإصابة بالاعتماد على مدة العلاج، إذ تزداد نسبة الإصابة بالسرطان كلما كانت فترة الخضوع للعلاج الهرموني أطول.
  6. السمنة: تعد النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة جسم أكثر من 30 أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
  7. فيروس الورم الحليمي البشري: يشير العلماء إلى وجود علاقة ما بين الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وسرطان المبيض.
  8. الجراحة: يزيد خضوع المرأة لجراحة استئصال الرحم إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض بما يقارب الثلث.

كما ينبغي الإشارة إلى أنّ سرطان المبيض قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات التي يعد من أبرزها انتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم، هذا يقلل من نسبة نجاح العلاجات المستخدمة، بالتالي زيادة خطر وفاة المصاب.

في الختام لا بد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي، إذ قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بسرطان المبيض، إذ يؤدي هذا النوع من السرطانات إلى حدوث مضاعفات خطيرة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!