;

أسباب وعلاج متلازمة الكوخ

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 سبتمبر 2021
أسباب وعلاج متلازمة الكوخ

متلازمة الكوخ أو حمى الكابينة هذا ما يطلق على من يعاني من صعوبة الخروج من المنزل ولوقت طويل، وخاصة أوقات الشتاء أو المرض، أو حتى دون سبب، فقد يجد الشخص الذي يعاني من متلازمة الكوخ تعقيدات كبيرة أثناء الاستعداد للخروج من المنزل للعمل أو أي مكان آخر.

ما هي متلازمة الكوخ؟

هي اضطراب يصيب الشخص عند عدم خروجه من المنزل لفترة طويلة، يصاحبه عدة مشاعر وأعراض نفسية، يشبه إلى حد ما الاكتئاب. مثل الملل والوحدة وعدم القدرة على الانخراط الاجتماعي.

لا يُعتبر مرضاً نفسياً، لكنه يمكن أن يؤثر على حياة الشخص بشكل كبير، حتى يمكن أن يقلب الحياة رأساً على عقب. [1]

أسباب متلازمة الكوخ:

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الكوخ، وقد تكون خارجة عن السيطرة، فتؤدي هذه الظروف إلى الإصابة بمتلازمة الكوخ، ومن هذه الأسباب [2]:

  • عدم القدرة على التواصل الاجتماعي.
  • الملل أو عدم التمتع بالأنشطة التي كان يجدها الشخص ممتعة.
  • الخمول وعدم التحفيز الذي يسببه عدم القدرة على العمل.
  • الأحوال الجوية أو الكوارث الطبيعية.
  • نقص وسائل النقل.
  • التباعد الاجتماعي الذي سببه الأوبئة وفيروس كورونا كما شهدنا في العام ونصف العام الماضيين.
  • أو أي صدمة أو حزن قد يؤدي إلى اعتكاف الشخص في المنزل دون خروجه لفترة طويلة فيصيبه في نهاية المطاف متلازمة الكوخ.

تشخيص وأعراض متلازمة الكوخ:

بعض الأشخاص الذين هم بطبعهم منعزلين ولا يحبون الانخراط الاجتماعي هؤلاء لا يعانون من هذه المتلازمة، يجب أن نفرق بين هؤلاء وبين الأشخاص المصابون [2] [4].

التشخيص: إذا طال وقت العزلة في الداخل بفعل أسباب خارجة عن إرادتك مثل الطقس أو حجر صحي، فإن مشاعر القلق والخوف طبيعية، إما إذا لم يكن هناك أي أسباب لبقائك في المنزل مع المشاعر السيئة المصاحبة، فأنت تعاني من متلازمة الكوخ.

الأعراض: تتميز متلازمة الكوخ بالأعراض الشائعة في أي حالة نفسية أخرى التالية:

  • الأرق.
  • اليأس.
  • أوقات النوم الغير منتظمة.
  • صعوبة الاستيقاظ والنوم لوقت متأخر في الصباح دون سبب.
  • الخمول.
  • عدم الثقة بالنفس وبالأشخاص المحيطين.
  • عدم الصبر والتهيج الزائد والغضب ودون سبب.
  • الحزن والاكتئاب المستمرين.

علاج متلازمة الكوخ:

إن أفضل طريقة للعلاج هي بمنع الأسباب أو تفاديها، ومحاولة قلب الروتين الحالي وتغيره [2] [3] [4]:

  • إتباع روتين محدد والالتزام به: حيث يؤدي إلى الشعور بالسيطرة، ويبعد مشاعر الاكتئاب واليأس، كأن تنام وتستيقظ يومياً في نفس الأوقات.
  • موازنة العمل والحياة اليومية: يجب على الشخص إيجاد وقت للأنشطة الممتعة بعد العمل الشاق والمجهد.
  • اتباع نظام صحي: وذلك يساعد على إيجاد الروتين اليومي بين العمل والطعام والترفيه والنوم.. الخ.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث تؤدي التمارين الرياضية إلى تقليل هرمون الكورتيزول (هرمون القلق) مما يقلل من التوتر.
  • هدئ من توترك: عن طريق ممارسة تمارين الاسترخاء واليوغا والتنفس بعمق.
  • التنزه وقضاء وقت في الطبيعة: ورعاية النباتات المنزلية أو محاولة اقتناء حيوان أليف.
  • الحصول على قدر كافٍ من النوم.
  • تخصيص وقت يومي في الصباح لشرب فنجان من القهوة أو أي مشروب مفضل في البلكونة أو مكان هادئ.
  • التواصل مع الآخرين: سواء شركاء العمل أو الأصدقاء والأقارب.
  • ممارسة تمارين العقل: مثل الكلمات المتقاطعة أو الشطرنج أو قراءة الكتب.
  • العزف على آلة موسيقية: الموسيقى ولو كنت هاوياً فإنها تساعدك على تجاوز الاكتئاب.
  • تعلم مهارة جديدة: مثل لغة جديدة أو الطبخ أو أي مهارة تضفي متعة جديدة على يومك.

آثار متلازمة الكوخ:

لمتلازمة الكوخ آثار مزعجة وسيئة على حياة الشخص، وقد تؤثر على الأشخاص المحيطين به، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في المستقبل، ومن هذه الآثار: [2]

  • عدم القدرة على مواكبة الروتين اليومي وتنظيم الوقت.
  • صعوبة في النوم.
  • عدم التركيز.
  • تغير في عادات ومواعيد الأكل.
  • شرب الكحول.

مضاعفات متلازمة الكوخ:

قد تتطور الأعراض وتستمر لوقت طويل، إذ يمكن لبعض الأشخاص التغلب على هذه المشاعر بسهولة، لكن قد يواجه آخرون صعوبة كبيرة في ممارسة الحياة بشكل طبيعي وسهل، قد تصل لحد الاكتئاب الحاد، وقد لا تستطيع من النجاح في التخلص من مشاعر الحزن والعزلة.

في هذه الحالة يمكنك التواصل مع متخصص في الصحة العقلية، حيث يمكنه مساعدتك في التغلب على هذه الحالة والتخفيف من أعراضها القاسية.

وإذا لم ترغب في التواصل مع أي شخص يمكنك الحصول على تطبيقات الهاتف الذكي الخاصة بالتغلب على تأثير هذه الأعراض أو البحث عن مجموعة دعم من أشخاص لديهم ذات المشكلة [3].

التعامل مع المصابين بمتلازمة الكوخ:

يغلب الانطواء والوحدة والتباعد الاجتماعي على المصابين بمتلازمة الكوخ، ومن هذه الصفات يجب معرفة الطريقة التي يجب أن تتعامل بها مع هؤلاء الأشخاص.

يمكنك الاجتهاد في معاملتهم وذلك حسب طبيعة العلاقة التي تربطك بهم، ويمكن اتباع هذه النصائح إذا أردت مساعدة شخص ما مصاب بهذه المتلازمة: [3]

  • تحديد الوقت الملائم أو الطقس المناسب للاتصال به أو مكالمته.
  • اقتراح نشاطات أو أعمال ممتعة للقيام بها مع هذا الشخص.
  • إجباره على مواعيد للخروج للتنزه وخاصة في الأوقات التي لا يحب الخروج خلالها.
  • تكليفه بأعمال بحجة المساعدة لك.

ختاماً: إن الحياة بحلوها ومرّها جميلة، ولكنها قصيرة، فحاول أن تستمتع بكل لحظة بها مع من يحبونك، ولا تجعل الندم يحدث، قد تكون المشاعر التي تسببها متلازمة الكوخ مجرد مشاعر مؤقتة، فلا تجعلها تسيطر عليك بل سيطر عليها وحاول أن تتخطاها بشتى الطرق والأساليب، وأعطي فرصة لمن يحاول مساعدتك، ولا ضير أو عيب في استشارة الطبيب النفسي.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!