;

أعراض مرض القلب العصبي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 مايو 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
أعراض مرض القلب العصبي

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأجهزة التي تقوم بوظائف حيوية مهمة، حيث يعد القلب من أهم هذه الأجزاء، كما أنّ القلب قد يصاب بالعديد من الحالات المرضية بما فيها القلب العصبي، فما هو القلب العصبي؟ وما هي أعراضه؟ وما هي أسبابه وطرق علاجه؟

 مرض القلب العصبي

متلازمة القلب العصبي (بالإنجليزية: Sick Sinus Syndrome) أو ما يعرف بالعقدة الجيبية الأذينية التي تعمل على تنظيم ضربات القلب. في هذا المقال سنتحدث عن أعراض مرض القلب العصبي.

عندما لا تعمل العقدة الجيبية الأذينية بشكل صحيح فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث مشاكل في نظم القلب، بما في ذلك بطء أو تسارع نبضات القلب، حيث يتشابه عمل العقدة الجيبية الأذينية مع جهاز تنظيم ضربات القلب ذلك للحصول على إيقاع طبيعي من نبضات القلب.

كما أنّ متلازمة القلب العصبي ليست من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ إنها تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. [1]

أعراض مرض القلب العصبي

لا يؤدي مرض القلب العصبي في كثير من الأحيان إلى إظهار أية أعراض، حيث يؤدي اضطراب نظم القلب إلى إحداث ضعف في القلب، بالتالي عدم قدرته على ضخ الدم بكميات كافية إلى جميع أنحاء الجسم، هذا يتسبب بظهور الأعراض بشكل سريع، حيث تتضمن أعراض القلب العصبي الآتي: [2]

  • الدوخة.
  • الإحساس بالإغماء أو الإغماء.
  • خفقان القلب أي نبضات غير طبيعية من القلب.
  • ألم في منطقة الصدر.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • النوم المتقطع.
  • التشوش الذهني.
  • العصبية الزائدة.

متى يستدعي مرض القلب العصبي مراجعة الطبيب

من الضروري مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهور الأعراض التي تم ذكرها أعلاه، بشكل خاص إذا كان لدى الشخص عوامل خطر بما فيها وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض القلب العصبي، فقد تكون هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بالنوبة القلبية، أو السكتة القلبية المبكرة، حيث تتضمن هذه الأعراض ما يلي: [2]

  • التقيؤ.
  • الإرهاق أو ضيق في التنفس بشكل خاص عند بذل أي مجهود بدني.
  • التعرق بغزارة.
  • بطء ضربات القلب أو تسارعها.
  • ألم أو الإحساس بعدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم.
  • ألم في منطقة الصدر.
  • وجع في البطن.
  • الذعر والقلق.
  • الارتباك الذهني.
  • خلل في كهربائية القلب.

أسباب مرض القلب العصبي

لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للإصابة بمرض القلب العصبي، إلا أنّهم يرجعون أسباب الإصابة به إلى العديد من العوامل التي تتضمن الآتي: [1]

  • تعرض المسار القلبي الكهربائي لإصابة أو عقدة نتيجة التقدم في العمر.
  • إصابة العقدة الجيبية الأذينية نتيجة الخضوع لجراحة زراعة القلب.
  • اضطرابات في التمثيل الغذائي.
  • تناول بعض أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو الأدوية المعالجة لعدم انتظام ضربات القلب.
  • أمراض القلب التي تتضمن قصور القلب الاحتقاني، أو عدم انتظام ضربات القلب الأذيني.
  • الحالات المرضية بما فيها مرض الساركويد، أو مرض الكولاجين الوعائي، أو الالتهاب أو الحثل العضلي، أو السرطان المنتشر.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بمرض القلب العصبي، حيث تتضمن هذه الحالات الآتي:[1]

  • العمر، حيث يصيب في الغالب كبار السن.
  • وجود طفرات جينية معينة.
  • الخضوع لجراحة في القلب.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، كأدوية حاصرات بيتا، أو حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مشاكل في عملية التمثيل الغذائي بما فيها ارتفاع مستويات البوتاسيوم، أو انخفاض مستويات الكالسيوم.
  • الحمى الروماتيزمية، أو مرض الدفتيريا.

تشخيص القلب العصبي

يبدأ الطبيب تشخيص مرض القلب العصبي من خلال إجراء فحص بدني للشخص، بالإضافة إلى طرح بعض الأسئلة التي من شأنها توضيح التاريخ الطبي للشخص، كما يمكن ألا تظهر بعض الأعراض في موعد زيارة الطبيب، إلا إذا كان القلب يعمل بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى ذلك تتضمن الإجراءات التشخيصية لمرض القلب العصبي الآتي: [3]

تخطيط كهربائية القلب

في هذا الاختبار يتم وصل مسارات كهربائية بالصدر والساقين، ذلك بهدف تسجيل الإشارات الكهربائية التي تنتقل عبر القلب، كما يمكن أن يظهر القلب أنماط تدل على الإصابة بمتلازمة العقدة الجيبية المريضة، بما في ذلك تسارع نبضات القلب، أو تباطؤ الضربات، أو التوقف الطويل في ضربات القلب بعد حدوث تسارع فيها. [3]

فحص جهاز هولتر

أو ما يعرف بتخطيط كهربائية القلب المحمول، الذي يتم من خلال وضع جهاز هولتر على الكتف بواسطة حزام، حيث يسجل هذا الجهاز بشكل تلقائي نبضات القلب لمدة تتراوح ما بين 24-72 ساعة، هذا يسمح للطبيب إلقاء نظرة فاحصة على ضربات القلب، كما يمكن أن يطلب الطبيب تسجيل مذكرة بالأعراض التي ظهرت خلال هذه الفترة. [3]

مسجل الأحداث

يعد مسجل الأحداث أحد أنواع أجهزة القلب المحمولة التي تقوم بإجراء تخطيط كهربائية القلب أيضاً، حيث يمكن ارتداء هذا الجهاز لمدة شهر، مما يتيح للطبيب بربط الأعراض الظاهرة باضطرابات نظم القلب التي تحدث، بالإضافة إلى ذلك ينبغي على المصاب أن يضغط على زر بهدف حفظ تسجيل موجز لمخطط كهربائية القلب. [3]

مسجل الدورة القابل للغرس

يزرع جهاز تخطيط كهربائية القلب هذا في أسفل جلد الصدر مباشرة، حيث يستخدم لمراقبة النشاط الكهربائي للقلب على نحو متواصل لفترة طويلة جداً، بشكل خاص إذا كانت الأعراض لدى الشخص لا تحدث بشكل متكرر. [3]

علاج مرض القلب العصبي

تهدف علاجات مرض القلب العصبي إلى التقليل من الأعراض الظاهرة قدر الإمكان، بالإضافة إلى علاج أي حالة مرضية تؤدي إلى حدوث خلل في العقدة الجيبية الأذينية، كما أنّ المصاب إذا لم تظهر عليه أية أعراض فإنّ الطبيب يوصي بإجراء مواعيد محددة لإجراء الفحوصات، ذلك بهدف متابعة الحالة المرضية أمّا الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فتتضمن الخيارات العلاجية الآتي: [3]

تغيير الأدوية

يقوم الطبيب في بداية الأمر بمعرفة الأدوية التي يتناولها المصاب، إذ يمكن أن تتعارض بعض أنواع الأدوية مع مرض القلب العصبي مما يزيد الحالة سوءً، بشكل خاص الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، وأدوية أمراض القلب، حيث يقوم الطبيب بتعديل هذه الأدوية أو وصف بدائل لها.

كما أنّ المصاب إذا كان يستخدم منظم لضربات القلب وما زال القلب ينبض بسرعة، فإنّ الطبيب يصف بعض أنواع الأدوية التي تعالج اضطراب نظم القلب، كما أنه عند الإصابة بالرجفان الأذيني، أو غيره من اضطرابات نظم القلب التي تزيد من خطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية، فإنّ الطبيب يصف الأدوية المضادة للتخثر. [3]

استئصال العقدة الأذينية البطينية

يلجأ الطبيب إلى استئصال العقدة الأذينية البطينية بهدف التحكم بنبضات القلب السريعة، بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة منظمة للقلب، حيث ينطوي هذا الإجراء على استخدام طاقات ترددات راديوية عالية من خلال أنبوب رفيع طويل لتدمير النسيج المحيط بالعقدة الأذينية البطينية الذي يقع بين الأذينات والبطينات. [3]

الاستئصال القلبي

يتشابه إجراء الاستئصال القلبي مع استئصال العقدة الجيبية الأذينية، لكن الهدف من الاستئصال القلبي التخلص من أنسجة القلب التي يمكن أن تؤدي إلى الرجفان الأذيني، حيث يقضي هذا الإجراء على الرجفان الأذيني بشكل كامل، أي ليس مجرد منعه من الوصول إلى البطينات. [3]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب بالإضافة إلى العلاجات السابقة باتباع نمط حياة صحي، حيث يمكن لهذه الخطوات الحفاظ على صحة القلب قدر الإمكان، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، حيث يتم ذلك من خلال القيام ببعض التدابير الآتية: [3]

  • الحفاظ على وزن صحي ذلك لأنّ مرض السمنة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يمكن استشارة طبيب لوضع خطة منتظمة للتخلص من زيادة الوزن.
  • الإقلاع عن التدخين الذي يعد من العوامل التي تزيد بشكل كبير من إصابة القلب بالعديد من الحالات المرضية.
  • تناول الأغذية الصحية الذي يعزز من صحة القلب بشكل كبير، حيث تتضمن هذه الأغذية الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة غير النشوية، وكميات قليلة من الأسماك، واللحوم خفيفة الدهون، والدواجن، ومنتجات الألبان.
  • يوصي الطبيب أيضاً بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، حيث تعزز التمارين الرياضية من صحة القلب بشكل كبير.
  • التحكم بمستويات ضغط الدم، ومعدلات الكولسترول، ذلك يكون من خلال تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بشكل منتظم، وإجراء تعديل للنظام الحياتي.

ختاماً لا بد من مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض يشير إلى وجود مشكلة في القلب، سواء القلب العصبي أم غيرها من الحالات، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة وعلاجها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!