;

أعراض مرض السكر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 فبراير 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023
أعراض مرض السكر

مرض السكر

يعدّ مرض السّكري من الأمراض شائعة الحدوث، إذ أنها تصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. ويصاب الإنسان بمرض السكري عند حدوث خلل في كيفية تعامل الجسم مع الغليكوز والذي يعدّ مصدرًا للطاقة لجميع خلايا الجسم وبشكل خاص خلايا الدماغ. ولمرض السكري عدّة أنواع بما فيها النوع الأوّل والنوع الثاني والسكري الحملي. [1]

أعراض مرض السكر

يتسبب مرض السكري بإظهار مجموعة من الأعراض والتي من أبرزها الجوع والعطش الشديد، وزيادة عدد مرات التبول، التعب والإرهاق، اضطراب في الرؤية، فقدان في الوزن، وبالإضافة إلى هذه الأعراض قد تظهر أعراض أخرى تختلف بين الرجال والنساء وفيما يلي أعراض مرض السكر لدى الرجال: [2]

أما أعراض مرض السكر لدى النساء فتتضمن ما يلي:

  • التهابات في المسالك البولية.
  • عدوى فطر الخميرة.
  • الحكة.
  • جفاف الجلد.

وبجميع الأحوال لا بُدّ من مراجعة الطبيب عند ظهور أحد الأعراض السابقة وإجراء الفحوصات التشخيصية لمعرفة الأسباب والخضوع للعلاج اللازم إذا استدعت الحالة.

أنواع مرض السكر

ذكرنا سابقًا بأنّه لمرض السكر ثلاثة أنواع، ومع أنها تحدث بشكل عام نتيجة سبب معين إلا أنه يوجد بعض الاختلافات فيما بينها، وفيما يلي توضيح ذلك:[3]

السكري من النوع الأول

يصيب هذا النوع من السكر الأطفال و الشباب والمراهقين بشكل خاص، ويشار إلى أنه يحدث عندما يهاجم الجسم الخلايا التي تنتج الأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن إدخال الغليكوز من مجرى الدم إلى الخلايا، وعند مهاجمة الجهاز المناعي لهذه الخلايا فإنه يتم تدميرها بشكل كامل وهذا يمنع إفراز هرمون الأنسولين وبالتالي تراكم مستويات السكر في الدم والإصابة بمرض السكر من النوع الأول.[3]

السكري من النوع الثاني

على عكس النوع الأول من السكر يصيب النوع الثاني في الغالب الأشخاص الكبار في العمر ومع ذلك قد يصيب أي شخص بغض النظر عن عمره، ويحدث هذا النوع من السكر عندما تقاوم الخلايا هرمون الأنسولين أي أن الجسم يفرز هرمون الأنسولين لكن الخلايا لا تسمح له بالدخول وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. ومن الجدير بالذكر أن مرض السكر من النوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعًا.[3]

السكر الحملي

تقتصر الإصابة بهذا النوع من السكر على النساء الحوامل، ويتميز هذا النوع من السكر بأنه يزول بعد الانتهاء من الحمل والولادة.[3]

عوامل تزيد من الإصابة بمرض السكر

من الممكن ألا يتسبب مرض السكر بإظهار أية أعراض ولا يعرف الشخص إلا من خلال إجراء فحوصات تكشف مستويات السكر في الدم، لذا من المهم معرفة عوامل الخطر والتي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري لإجراء متابعة وفحوصات دورية عند وجودها، وتتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول ما يلي:[4]

  • العوامل الوراثية: يشير الأطباء إلى أنه يمكن لوجود بعض الجينات في جسم الإنسان أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر.
  • التاريخ العائلي: تزداد احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الأول عند وجود إصابات في العائلة سواءً كان أحد الأبوين أو أحد الأخوة.
  • العمر: كما أشرنا بأن هذا النوع من السكر يصيب غالبًا الأطفال والشباب لذا فهم في هذه المرحلة العمرية أكثر عرضة للإصابة بالسكر.

أما بالنسبة للعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني فتتضمن الآتي:[4]

  • العِرق: وبشكل خاص الأشخاص من أصول لاتينية، أو أمريكية، أو الأمريكيين من أصل إفريقي، أو سكان جزر المحيط الهادي.
  • العمر: يصيب هذا النوع من السكر الأشخاص الكبار في العمر، لذا فإنّ تقدم الإنسان في العمر يزيد من احتمالية إصابته بمرض السكر.
  • الإصابة بمرض الاكتئاب.
  • بالنسبة للنساء فإنّ إنجاب طفل يزيد وزنه عن 9 أرطال يزيد من احتمالية إصابتهنّ بالسكري الحملي.
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.

تشخيص مرض السكر

كما هو الحال في أي حالة مرضية تصيب الإنسان فإن إجراء الفحوصات التشخيصية في أوقات مبكرة تزيد من فرصة نجاح العلاج كما أنها تقلل من خطر حدوث مضاعفات وبشكل خاص مرض السكر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ويتم الكشف عن الإصابة بمرض السكر من خلال إجراء تحليل للدم لقياس مستويات الغليكوز في الدم ويتم إجراء هذا الفحص ضمن ثلاثة أوقات مختلفة وفيما يلي توضيح ذلك:[5]

قياس السكر الصيامي

يتم إجراء هذا الإجراء التشخيصي بعد صيام 8 ساعات متتالية عن الأكل والماء، ويشار إلى أنه يمكن للشخص شرب الماء لكن ليس بكميات كبيرة فقد يؤثر ذلك على نتيجة التحليل.[5]

قياس السكر العشوائي

لا يحتاج هذا الفحص إلى الصيام إنما يمكن قياسه في أي وقت.[5]

قياس السكر التراكمي

أو ما يعرف باختبار الهيموغلوبين السكري والذي يقيس مستويات السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية وبالتحديد يقيس كمية الغليكوز المرتبطة بالهيموغلوبين وهو بروتين يتواجد في كريات الدم الحمراء والتي تحمل الأوكسجين والمواد المغذية الضرورية لبقاء خلايا الجسم على قيد الحياة. وينبغي الإشارة إلى أنّ هذا الاختبار ليس بحاجة للصيام.

ومن الممكن أن يجري الطبيب فحصًا باختبار تحمل الغليكوز الفموي وفيه يتم قياس مستوى الغليكوز في الدم بعد الصيام طيلة الليل، ومن ثمّ يعطي الطبيب الشخص محلولًا سكريًا ليقيس مستوى السكر في الدم خلال الساعة الأولى والثانية والثالثة بعد تناوله للمحلول السكري. ويتم إجراء هذا الاختبار للنساء الحوامل للكشف عن الإصابة بالسكري.

وينبغي الإشارة إلى أنّ مستوى السكر الطبيعي بعد الصيام لمدة ثماني ساعات ينبغي أن يكون تحت 100 ملغ/دل، أما كمية السكر الطبيعية بعد إجراء فحص السكر العشوائي ينبغي أن تكون تحت 140، وبالنسبة لمستوى السكر الطبيعي في فحص السكري التراكمي فهي تحت 5.7.[5]

علاج مرض السكر

بعد الخضوع للإجراءات التشخيصية يحدد الطبيب أي نوع من السكر مصاب به الشخص ويضع الخطة العلاجية والتي لا تختلف بغض النظر عن نوع السكر، وتتضمن علاجات مرض السكر الآتي: [1]

إجراء تعديلات في نمط الحياة

في بداية الأمر يوصي الطبيب بإجراء بعض التعديلات في النظام الحياتي المتبع للمريض وذلك يتضمن ما يلي:[1]

  • اتباع نظام غذائي: من المهم للمصاب بالسكري التركيز على الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات، والأغذية التي تحتوي على الألياف بنسب كبيرة، والتقليل من الأغذية التي تحتوي على السكريات والدهون المشبعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يوصي الطبيب المصابين بالسكري بممارسة التمارين الرياضية وذلك لأنها تقلل من مستويات السكر في الدم، كما تزيد من حساسية الخلايا لهرمون الأنسولين. ومن المهم التركيز على التمارين الهوائية وممارستها لما لا يقل عن نصف ساعة يوميًا.

العلاجات الدوائية

بالإضافة إلى التدابير السابقة يصف الطبيب العلاجات الدوائية والتي تعمل بطرق مختلفة بما فيها أدوية تزيد من إنتاج هرمون الأنسولين ، أو الأدوية التي تمنع إنتاج الغليكوز من الكبد، وبشكل عام فإنّ الأدوية التي تحتوي على تركيبة الميتفورمين هي الخيار العلاجي الأول بالنسبة لمرضى السكري.

وتتضمن العلاجات الدوائية حقن الأنسولين وبشكل خاص للمصابين بالسكري من النوع الأول، ويتواجد العديد من أنواع الأنسولين منها ماهو طويل المفعول، أو قصير المفعول، أو متوسط المفعول.[1]

زراعة البنكرياس

قد تستدعي الحالة اللجوء إلى جراحة زراعة البنكرياس وبالتحديد عند الإصابة بالنوع الأول من السكري، ولكن يشكل هذا النوع من العمليات مخاطر كبيرة وقد يحتاج الشخص إلى تناول بعض أنواع الأدوية طيلة حياته.[1]

  1. أ ب ت ث "مقال داء السكري" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. "مقاىل أعراض مرض السكري" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. "مقال ما هو مرض السكر؟" ، المنشور على موقع niddk.nih.gov
  4. "مقال عوامل الخطر من النوع 1 والنوع 2 وسكري الحمل" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  5. "مقال مرض السكري: نظرة عامة" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org