;

أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها

يعد الجهاز القلبي من أكثر أجهزة الجسم أهمية كونه يغذي جميع أنسجة وخلايا الجسم بالدم والأُكسجين، كما يمكن أن يصاب القلب بالعديد من الحالات المرضية بما فيها الجلطة القلبية، فما هي الجلطة القلبية؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟

الجلطة القلبية

الجلطة القلبية (بالإنجليزية:Heart Attack) أو ما يعرف باحتشاء عضلة القلب التي تعد من الحالات المرضية الطارئة، حيث تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان. في هذا المقال سنذكر أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها.

تحدث الجلطة القلبية عندما يقل تدفق الدم إلى عضلة القلب، مما يؤدي إلى موت عضلة القلب بالتدريج بالتالي تلف القلب بشكل كامل، كما أنّ الجلطة القلبية تعد من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ تصيب كل عام ما يقارب 630 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، عدا عن كونها تؤدي إلى وفاة واحدة من بين 7 وفيات مصابين بأمراض القلب بما فيها الجلطة القلبية. [1]

أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها

يمكن معرفة الإصابة بالجلطة القلبية من خلال مجموعة من الأعراض التي تحدث قبل حدوثها، حيث تتضمن هذه الأعراض الآتي: [2]

  • ألم وانزعاج في الصدر الذي يعد من أكثر أعراض الجلطة القلبية شيوعاً، إذ يعاني الشخص قبل حدوث النوبة القلبية بعد الراحة من منطقة منتصف الصدر، أو في الجانب الأيسر من القلب الذي يستمر لعدة دقائق، حيث يتمثل الشعور بعدم الراحة بإحساس المصاب بالضغط على منطقة الصدر أو الامتلاء.
  • التعب والضعف.
  • الدوخة أو الإغماء في كثير من الحالات.
  • التعرق الذي يكون بارداً.
  • ألم في منطقة الفك، والرقبة، والظهر.
  • الألم أو عدم الراحة في أحد الذراعين أو في الكتفين أو كليهما.
  • ضيق في التنفس الذي يمكن أن يحدث بالتزامن مع الإحساس بعدم الراحة في الصدر أو قبل الألم في منطقة الصدر.
  • الغثيان أو القيء.

أسباب الجلطة القلبية

فيما يأتي مجموعة من مسببات النوبة القلبية: [3]

  • حدوث تلف القلب الكامل أو الجزئي.
  • مشاكل الأوعية الدموية التي تؤدي إلى القلب أو تتفرع منه.
  • اضطرابات في إيقاع القلب.
  • العوامل الوراثية التي يمكن أن تكون سبباً في حدوث النوبات القلبية.
  • قلة إمداد القلب بالأُكسجين والمواد المغذية.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي:[3]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تدخين السجائر.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية.
  • وجود إصابات سابقة بتسمم الحمل.
  • الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • الخمول والكسل وعدم ممارسة الأنشطة البدنية.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • المستويات العالية من التوتر والقلق، حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ التوتر والقلق من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية.
  • الإصابة بأحد أمراض الصمامات.

علاج الجلطة القلبية

من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض يشير إلى الإصابة بالنوبة القلبية، حيث تعد هذه الحالة من الحالات المرضية الطارئة التي تستدعي مراجعة المستشفى لإجراء الفحوصات التشخيصية، ومعرفة أسباب الجلطة القلبية وعلاجها، إذ إنّ علاجات النوبات القلبية تتضمن الخيارات التالية: [4]

العلاجات الدوائية

تتضمن العلاجات الدوائية التي يصفها الطبيب لعلاج النوبات القلبية الأدوية التالية: [4]

  • أدوية الأسبرين: في الغالب يتم إعطاء المصاب أدوية الأسبرين في الطوارئ، ذلك بهدف تقليل الخثرات الدموية التي تحافظ على تدفق الدم في الشرايين المصابة بالتضيق.
  • أدوية مضادات التخثر: أو ما يعرف بمزيلات التخثر التي تساعد على إذابة الخثرات الدموية التي تعيق تدفق الدم في الشرايين، كما ينبغي الإشارة إلى أنّه كلما تناول المصاب هذه الأدوية في وقت مبكر كلما زادت احتمالية نجاته، وقل الضرر الواقع على القلب.
  • الأدوية المضادة للصفيحات: يمكن أن يعطي الأطباء في غرفة الطوارئ المصاب الأدوية التي تعرف بمثبطات تكدس الصفيحات التي تساعد في منع تشكل خثرات جديدة، وإزالة الخثرات الموجودة حالياً.
  • الأدوية المسكنة للألم: قد يصف الطبيب الأدوية المسكنة للألم بما فيها المورفين.
  • الأدوية المرققة للدم: في الغالب يعطي الطبيب أدوية مرققة للدم بما فيها أدوية الهيبارين، ذلك بهدف جعل الدم أقل لزوجة، وأقل احتمالية لتشكل الخثرات، حيث تعطى هذه الأدوية من خلال الحقن بين الأوردة، أو من خلال الحقن تحت الجلد.
  • أدوية النتروغلسرين: تستخدم أدوية النيتروغلسرين في علاج الذبحة الصدرية، حيث يمكنها أن تحسن تدفق الدم خلال الأوعية الدموية من خلال توسيعها.
  • أدوية حاصرات مستقبلات ألفا: تساعد هذه الأدوية على إرخاء عضلة القلب، وإبطاء نبضات القلب، بالإضافة إلى تقليل مستويات ضغط الدم، بالتالي تخفيف الضغط الواقع على القلب نتيجة النوبة القلبية، كما تحمي هذه الأدوية من حدوث نوبات قلبية مستقبلية.
  • الأدوية الخافضة للكولسترول: التي تعطى بهدف تقليل مستويات الكولسترول التي قد تكون الجلطة القلبية ناتجة عنها.

الإجراءات الجراحية

قد تستدعي بعض حالات الجلطات القلبية إلى خضوع المصاب للجراحة، حيث تتضمن الجراحات المعالجة لنوبات القلب ما يلي: [4]

  • جراحة مجازة الشريان التاجي: يلجأ الطبيب إلى جراحة مجازة الشريان التاجي في كثير من الحالات لعلاج الجلطات القلبية، لكن قد يحتاج المصاب إلى الراحة لفترة تترواح ما بين ثلاثة وحتى سبعة أيام للتعافي من آثار الجلطات القلبية التي تعرض لها، كما تتم هذه الجراحة من خلال خياطة الأوردة أو الشرايين التي توجد خلف الشريان التاجي المسدود، ذلك بهدف السماح بتدفق الدم إلى القلب بشكل طبيعي.
  • جراحة رأب الأوعية التاجية: أو ما يعرف بالتدخل التاجي عن طريق الجلد الذي يتم فيه إدخال أنبوب رفيع طويل عبر الشريان التاجي في الفخذ أو الرسغ إلى أحد شرايين القلب المسدودة، يحتوي هذا الأنبوب الرفيع على بالون خاص ينفخ بحجم بسيط بمجرد تمركزه في الموضع المحدد بهدف فتح الشريان التاجي المسدود، كما يتم إدخال دعامة شبكية معدنية تبقى في الشريان المسدود بهدف فتحه بشكل دائم.

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير التالية التي تتضمن الآتي:[4]

  • ترك التدخين: يعد التدخين من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ترك التدخين السلبي أي الجلوس في الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: من الممكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية في تحسين صحة القلب، بالإضافة إلى تحسين وظيفة عضلة القلب بعد الإصابة بالجلطة القلبية، حيث ينبغي على الشخص تخصيص 150 دقيقة كل أسبوع لممارسة التمارين الرياضية الهوائية المعتدلة، و 75 دقيقة لممارسة التمارين الرياضية الهوائية القوية بشكل أسبوعي.
  • الحفاظ على وزن صحي: يتسبب الوزن الزائد بالضغط على القلب، كما أنه يساهم في ارتفاع مستويات الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري، لذا من الأفضل الحفاظ على وزن صحي.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يمكن أن تزيد بعض أنواع الأغذية من رفع مستويات الدهون، والكولسترول مما يؤدي إلى الإصابة بتضيق الشرايين، كما يمكن لاستهلاك كميات كبيرة من الملح أن يزيد من معدلات ضغط الدم، لذا من الأفضل تناول الأغذية التي تعزز صحة القلب بما فيها الأغذية التي تحتوي على البروتينات الخفيفة، بما فيها الأسماك والبقوليات، والخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة.

لا بد من مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض يشير إلى الإصابة بالنوبة القلبية لتجنب حدوث مضاعفات قاتلة، إذ إنّ الجلطة القلبية قد تؤدي إلى وفاة المصاب بها في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى الالتزام التام بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب.