;

أعراض المرض النفسي الشديد

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022
أعراض المرض النفسي الشديد

الأمراض النفسية واسعة الطيف ومتعددة الأسباب والأعراض الناشئة منها، وقد تبدأ هذه الأعراض من الحزن الشديد حتى تتطور لتصل حد الانتحار، فما هي أعراض المرض النفسي الشديد، وكيفية تشخيص ذلك.

مفهوم المرض النفسي

المرض النفسي (بالإنجليزية: Mental Illness) هي حالة مرضية تؤثر على مزاج المريض وأفكاره وسلوكه بحيث يصبح مكتئب أو عدواني أو شديد الانفعال وغيره، كما أنها قد تؤثر على نمط حياته؛ مثل الإدمان، ومشاكل الأكل، وقد أطلق عليه اسم مرض نفسي لأن أعراضه متكررة ومتفاوتة في حدتها وتأثيرها على قدرة المريض على العيش بشكل طبيعي. [1]

أعراض المرض النفسي الشديد

تتفاوت أعراض المرض النفسي الشديد فتبدأ على درجة خفيفة وتدرج في حدتها لتصبح شديدة الوطأة على المريض وعلى من حوله، ومن أعراض المرض النفسي: [1]

  • الحزن الشديد.
  • التفكير المشوش.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • المخاوف المفرطة.
  • الشعور بالذنب الشديد.
  • تغييرات مزاجية حادة بين الارتفاع والانخفاض.
  • اعتزال الأصدقاء والمجتمع وكافة الأنشطة.
  • التعب والإرهاق الشديد.
  • انخفاض الطاقة.
  • مشاكل واضطرابات في النوم.
  • عدم القدرة على التعامل مع المشاكل اليومية.
  • تغيير الدافع والهوية الجنسية.
  • التفكير بالانتحار وقتل النفس.
  • تغيير كبير وملاحظ في عادات الأكل.
  • الإدمان وتعاطي المخدرات.
  • الغضب الشديد والطويل.
  • صعوبة فهم الآخرين.
  • صعوبة فهم وإدراك الواقع.
  • الأوهام والهلوسة.
  • الخوف والقلق المفرط من زيادة الوزن.
  • آلام عامة في البطن والرأس بدون سبب.
  • زيادة الحساسية من الأصوات أو الروائح أو حتى اللمس.
  • اللامبالاة.

عوامل الخطر

هناك عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالمرض النفسي كما أنها تزيد من شدة أعراضه؛ مثل: [1]

  • التاريخ العائلي للإصابة بالأمراض العقلية والنفسية.
  • الأمراض المزمنة؛ مثل مرض السكري.
  • إصابة خطيرة في الدماغ.
  • تجارب الحياة المؤلمة؛ مثل الحروب.
  • الطفولة السيئة والمعدمة.
  • انعدام العلاقات الصحية؛ مثل الأصدقاء.
  • المرض العقلي.

المضاعفات

ينتج عن المرض النفسي والعقلي عدة مضاعفات وأعراض جانبية؛ مثل: [1]

  • التعاسة.
  • الانعزال الاجتماعي.
  • إدمان المخدرات والكحول.
  • صعوبة بناء علاقات صحية.
  • تفكك أسري.
  • الفقر والتشرد.
  • عدم القدرة على ممارسة الحياة ومهامها بشكل طبيعي.
  • مشاكل قانونية ومالية.

الأسباب

هناك عدة أسباب تكمن وراء الإصابة بالأمراض النفسية، منها ما هو ناشئ عن حياة المرء وضغوطاته، ومنها ما هو بيولوجي، وها هي الأسباب مع الشرح المفصل لها: [2]

  • السبب البيولوجي: يعني حصول تغيير في كيمياء الدماغ مما يسبب عدم توازن في الناقلات العصبية داخل الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض نفسي.
  • السبب البيئي: وهو ما تعرض له المريض في الماضي أو الحاضر سبب له مرض نفسي بحيث كان على درجة عالية من الخطورة؛ مثل مشاهدة الطفل لوالديه يتعاطيان الكحول والمخدرات، أو تعرض المرأة الحامل لمواد كيميائية سامة، الأمر الذي يزيد من فرصة الإصابة بالمرض النفسي.
  • أسباب وراثية: وجدت الدراسات والأبحاث العلمية أن الأمراض العقلية قد تنتشر في نفس العائلة، الأمر الذي يعني وجود علاقة جينية للإصابة بالمرض وتناقله؛ مثل التوحد، ومرض ثنائي القطب، والاكتئاب.
  • التجارب الحياتية: هو ما تم التعرض له من حياة مضطربة وإجهاد نفسي أدى إلى تطور مرض نفسي وعقلي عند المريض.

أنواع الأمراض النفسية

هناك العديد من الأمراض النفسية التي قد تصل حتى مئة مرض نفسي، ولكن الأكثر شهرة منها والمعروف الآتي: [2]

  • اضطرابات القلق (بالإنجليزية: Anxiety Disorders): وهو شعور المريض فيها بقلق وخوف مفرط الأمر الذي يصاحبه ضيق تنفس وتسارع نبضات القلب، وقد تم تصنيف اضطرابات القلق إلى؛ القلق المعمم والقلق الاجتماعي والهلع.
  • اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar): وهو مرض الهوس الاكتئابي بحيث تتناوب على المريض نوبات من الهوس الخفيف والاكتئاب الشديد، وهو يصنف إلى ثنائي قطب أول وثاني، واضطراب دورية المزاج (بالإنجليزية: Cyclothymia).
  • الاضطرابات الاكتئابية (بالإنجليزية: Depressive Disorders): وتعني دخول للمريض بحزن شديد أو عصبية أو شعور بالفراغ، تترافق هذه السمات بأعراض جسدية تمنع المريض من القيام بمهامه اليومية والعمل، مثال على ذلك: اضطراب ما قبل الحيض.
  • الاضطرابات التخريبية (بالإنجليزية: Disruptive and Conduct Disorders): أي عدم تحكم المريض في انفعالاته وسلوكه مما يؤدي إلى العديد من المشاكل، ومن الأمثلة على هذا الاضطراب؛ الخلل الانفعالي المنقطع وهوس الحرائق وهوس السرقة.
  • الاضطرابات الانفصامية (بالإنجليزية: Dissociative Disorders): وهو انفصال المريض عن الوعي ليقطن ما بينه وبين الذكريات والتخيلات حتى يفقد إحساسه بما حوله ونفسه.
  • اضطراب الطعام (بالإنجليزية: Eating Disorders): يشتمل هذا الاضطراب على فقدان الشهية العصبي واضطراب الشراهة والشره المرضي العصبي، وفي الثلاثة أنواع السابقة يكون هناك تدهور واضح في صحة المريض النفسية والجسدية.
  • اضطراب الهوية الجنسية (بالإنجليزية: Gender Dysphoria): يكون المريض في هذا الاضطراب غير مرتاح لهويته الجنسية، مع شعوره بالضيق اتجاه جنسه المتعارض مع رغبته.
  • الاضطرابات العصبية (بالإنجليزية: Neurocognitive Disorders): وهو انخفاض الوظيفة الإدراكية للشخص بسبب اضطراب حاصل في أعصابه إلى الإصابة بعدة أمراض؛ مثل: مرض ألزهايمر، ومرض هنتنغتون.
  • الاضطرابات العصبية النمائية (بالإنجليزية: Neurodevelopmental Disorders): النمائية تعني النمو وهي المشاكل المبكرة والحاصلة في نمو الطفل؛ مثل كونه ذو إعاقة اجتماعية أو ذهنية ومن الأمثلة على هذا النوع من الاضطرابات؛ اضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، واضطرابات التعلم، والإعاقات الذهنية.
  • الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-Compulsive): من الأمثلة عليه اضطراب تشوه الجسم، واضطراب الاكتناز.
  • اضطرابات الجنون (بالإنجليزية: Paraphilic Disorders): وهو اضطراب يظهر على شكل دوافع جنسية شديدة ومتكررة، علاوة على أوهام وسلوكيات وإلحاح شديد من المريض على سلوكيات واهتمامات جنسية غير نمطية.
  • التقلبات الشخصية (بالإنجليزية: Personality Disorders): يعني عدم مرونة المريض وثبات شخصيته بما يسبب له الضيق، والشعور بالضعف.
  • الفصام والاضطرابات الذهانية(بالإنجليزية: Schizophrenia Spectrum): وهي التفكير المشوش، والهلوسة، بالإضافة إلى السلوكيات الحرمية الغير طبيعية.
  • الاختلالات الجنسية (بالإنجليزية: Sexual Dysfunctions): عدم قدرة المريض على الانخراط الجنسي والشعور بالمتعة؛ مثل تأخر القذف، واضطراب الانتصاب، واضطراب النشوة الجنسية لدى الإناث.
  • اضطرابات النوم والاستيقاظ (بالإنجليزية: Sleep-Wake Disorders): أي اختلاف إيقاع الساعة البيولوجية لدى المريض، فيعاني من مشاكل في النوم والاستيقاظ في الأوقات الغير مرغوبة.
  • الاضطرابات والأعراض الجسدية (بالإنجليزية: Somatic Symptom): أي قلق المريض الشديد اتجاه أعراضه الجسدية؛ مثل الألم وضيق التنفس، الأمر الذي يعطله عن حياته الطبيعية ومهامه اليومية.
  • اضطرابات الإدمان (بالإنجليزية: Addictive Disorders): وتعني إدمان الأدوية والعقاقير وغيره، والذي ينتج عنها أعراض سلوكية وجسدية خطيرة.
  • الصدمات والتوتر (بالإنجليزية: Trauma and Stressor-Related Disorders): تعني التعرض لصدمة أو أمر مرهق؛ مثل اضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: post-traumatic stress disorder).

العلاج

علاج الأمراض والاضطرابات النفسية يعتمد على نوع الاضطراب ومدى شدة أعراضه وتطورها، من ذلك على الطبيب المختص متابعة مريضه ووضع خطة علاج متناسبة معه، وتتضمن خطة العلاج: [3] [4]

  • الأدوية الطبية؛ مثل مضادات الاكتئاب والقلق والذهان، بالإضافة إلى الأدوية المثبتة للمزاج.
  • العلاج النفسي عبر التحدث مع المريض من قبل مختص لتعرف على أفكاره ومحاولة مساعدته بالكلام.
  • الدعم الاجتماعي.
  • الدخول إلى مستشفى للأمراض النفسية.
  • تحفيز الدماغ بالصدمات الكهربائية والتحفيز المغناطيسي.
  • علاج إدمان الكحول والمخدرات.

طرق التشخيص

يتم تشخيص الأمراض النفسية من قبل مقدم الرعاية والطبيب المختص عبر تحديد وتحليل الآتي: [3] [4]

  • التاريخ الطبي للمريض.
  • عمل تقييم نفسي للمريض مختص بمشاعره وسلوكياته وتفكيره.
  • الفحص البدني والسريري.
  • الفحوصات المخبرية التي تتضمن أخذ عينة دم من المريض لفحص الغدة الدرقية وإدمان الكحول والمخدرات وغيرها من ما قد يسبب الاضطرابات النفسية.

التعايش مع المرض

المريض النفسي لا بد له من اتباع نصائح وإرشادات تُعينه على عيش حياته بطريقة سليمة، من ذلك فإن العلاج والوصفات المنزلية ذات أهمية كبيرة، ومن هذه الإرشادات الآتي: [4]

  • الالتزام بالخطة العلاجية الموضوعة من قبل الطبيب عبر تناول الأدوية في مواعيدها الصحيحة ومراقبة الأعراض ومتابعتها، كما يجب الالتزام بالجلسات العلاجية وعدم تفويتها.
  • التوقف عن تناول الكحول والأدوية والعقاقير المخدرة بشكل قاطع.
  • البقاء بحالة نشطة إذ إن الخمول يؤدي إلى الاكتئاب وعدم التركيز.
  • اتباع نمط حياة صحي وسليم يشتمل على أخذ قسط من الراحة والنوم، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية.
  • تجنب أخذ قرارات مهمة عند الدخول في نوبة المرض واشتداد الأعراض.
  • تحديد الأولويات عبر التفعيل الجيد لإدارة الوقت وتنسيق المهام اليومية.
  • محاولة البقاء والثبات على الإيجابية.

متى تجب زيارة الطبيب

ملاحظة أي من الأعراض السابقة على أحد المقربين أو الأصدقاء توجب مراجعة طبيب مختص بشكل عاجل وفوري حتى لا تتفاقم لدى الشخص المريض.

المرض النفسي يمكن الشفاء منه وعلاجه عبر تقديم الدعم الأسري والمجتمعي للمريض، والبقاء على تواصل معه بشتى الطرق الإيجابية والبناءة؛ للتأكد من قدرته على التعامل مع ضغوطاته النفسية اليومية.

  1. أ ب ت ث "مقال مرض عقلي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  2. أ ب "مقال أنواع المرض العقلي وأعراضه وتشخيصه" ، المنشور على موقع verywellmind.com
  3. أ ب "مقال أمراض عقلية" ، المنشور على موقع medlineplus.gov
  4. أ ب ت "مقال مرض عقلي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!