;

أعراض أمراض القلب التاجية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 26 أغسطس 2022
أعراض أمراض القلب التاجية

تعد أمراض القلب التاجية من أخطر أنواع أمراض القلب؛ فهي السبب الرئيسي وراء وفاة آلاف الأشخاص سنوياً في العديد من دول العالم، لهذا السبب نوضح في هذا المقال أشعر أعراض أمراض القلب التاجية؛ لأن الاكتشاف المبكر يساعد على إنقاذ كثير من المرضى من المضاعفات التي قد تهدد بوفاتهم.

أمراض القلب التاجية

أمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease) هي مصطلح يصف الضيق الذي يحدث في الشرايين التاجية نتيجة لتراكم الدهون بها، وتعد الشرايين التاجية هي الأوعية الدموية المسؤولة عن تزويد عضلة القلب بالدم الغني بالأكسجين، وعندما تضيق هذه الشرايين، لا يحصل القلب على القدر الكافي من الأكسجين، خاصةً أثناء قيام المريض بمجهود بدني. [1]

تنقسم أمراض القلب التاجية إلى ثلاثة أنواع هي: [2]

  1. مرض الشريان التاجي غير الانسدادي: لا يعاني المريض في هذه الحالة من انسداد في الشرايين التاجية، لكنها تضيق وتنقبض بشكل غير منضبط، بعد أن تتفرع إلى أوعية دموية دقيقة.
  2. مرض الشريان التاجي الانسدادي: يعاني المرضى في هذا النوع من انسداد جزئي أو كلي في أحد الشرايين التاجية؛ نتيجة لترسب الدهون أو اللويحات على جدران الشرايين.
  3. التسلخ التلقائي للشريان التاجي: وهي مشكلة شديدة الخطورة، تحدث نتيجة لتمزق في أحد الشرايين التاجية، مما يزيد من احتمال تعرض المريض إلى نوبة قلبية.

ما هي أعراض أمراض القلب التاجية

قد يستغرق تراكم الدهون أو اللويحات على جدران الشرايين التاجية سنوات دون أن يشعر المريض فيها بأي أعراض واضحة، ثم تبدأ بعض الأعراض البسيطة التي تعكس بداية حدوث ضيق في الشرايين التاجية، وقد لا يعاني المرضى الأسوأ حظاً من أي أعراض حتى تظهر عليهم فجأة أعراض النوبة القلبية. [1]

الأعراض الشائعة لأمراض القلب التاجية

عندما لا يحصل القلب على القدر الكافي من الأكسجين؛ نتيجة لانسداد أو ضيق الشرايين التاجية، تبدأ بعض أعراض مرض القلب التاجي في الظهور، تضم هذه الأعراض: [3]

  • تعرق.
  • ألم في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوخة والدوار.
  • الشعور بالتعب والإجهاد.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الشعور بعدم الراحة في الصدر.
  • انتشار ألم الصدر إلى الكتف الأيسر، أو الذراع، أو الرقبة.

أعراض مرض القلب التاجي عند النساء

تختلف أعراض أمراض القلب التاجية عند النساء، وتشمل الأعراض التالية: [1]

  • ألم الفك.
  • ألم الظهر.
  • القيء والغثيان.
  • المعاناة من عسر الهضم أو الحموضة.
  • ضيق التنفس دون الشعور بألم في الصدر.
  • الشعور بعدم الراحة في الكتفين، والرقبة، والبطن.

أسباب أمراض القلب التاجية

تنشأ أمراض القلب التاجية نتيجة للتلف أو الإصابة التي تحدث في الجدران الداخلية للشرايين التاجية؛ بسبب تراكم اللويحات والترسبات الدهنية داخل الشرايين، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين، وعند انفصال قطعة من هذه اللويحات، تتجمع حولها الصفائح الدموية في محاولة لإصلاح التلف الذي حدث في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى حدوث انسداد في الشريان، وضعف التدفق الدموي إليه. [3]

بالإضافة إلى ذلك، توجد مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب التاجية، تتضمن هذه العوامل: [4]

  • التدخين.
  • السمنة.
  • مرض السكري.
  • الضغط العصبي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • ضعف النشاط البدني.
  • العادات الغذائية الخاطئة.
  • وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بتسمم الحمل.
  • الرجال بعد عمر 45، والنساء بعد انقطاع الطمث.

تشخيص مرض القلب التاجي

يعتمد الأطباء على الفحص البدني، والتعرف على التاريخ المرضي في بداية تشخيص أمراض القلب التاجية، إلى جانب بعض الإجراءات الطبية، من أهمها: [3][4]

  1. اختبارات الدم: تساعد التحاليل على كشف مستوى الكوليسترول في الدم، وهو من أهم الأمور التي تعكس الإصابة بتصلب الشرايين.
  2. مخطط كهربية القلب: يساعد هذا الاختبار على رصد الإشارات الكهربائية التي تنتقل عبر عضلة القلب.
  3. مخطط صدى القلب: يعتمد هذا الإجراء على استخدام الموجات فوق الصوتية لإنشاء صورة واضحة للقلب.
  4. الأشعة التصويرية: يستعين الأطباء بالأشعة المقطعية؛ للحصول على صورة أكثر دقة للقلب، واكتشاف الترسبات الدهنية داخل الشرايين، والتحقق من وجود أي مشكلة في القلب.
  5. قسطرة القلب: تعد القسطرة القلبية هي الإجراء الأكثر دقة للتحقق من حجم الانسداد في الشرايين، وخلالها يحقن الطبيب صبغة في الشرايين التاجية من خلال إدخال قسطرة تشخيصية عبر أحد شرايين الفخذ.

علاج أمراض القلب التاجية

يقترح الطبيب الخطة العلاجية التي تناسب كل مريض بناءً على تطور حالته، ومدى الانسداد والضرر الذي لحق بالشرايين التاجية، نوضح في هذا الجزء من المقال المسارات الطبية المستخدمة في علاج أمراض الشرايين التاجية. [2]

العلاج الدوائي

يوصي الأطباء باستخدام العديد من الأدوية التي تساعد على التحكم في الأعراض، ومنع تطورها، من أشهر هذه الأدوية: [3]

الجراحة 

قد لا يستجيب بعض المرضى الذين يعانون من أعراض متقدمة إلى العلاج الدوائي، الأمر الذي يفرض أهمية اللجوء إلى بعض الإجراءات الطبية التي تساعد على التخلص من الانسداد الشرياني، أو استبدال الشرايين في بعض الحالات المتقدمة. [1]

من أهم الإجراءات الطبية التي يستعين بها الأطباء في علاج مرض الشريان التاجي: [3]

  1. رأب الوعاء ووضع الدعامة: يقوم الطبيب في هذا الإجراء بإدخال قسطرة في الجزء الضيق من الشريان، ثم يمرر بالوناً ليتخلص من الترسبات الدهنية، ويضع دعامة داخل الشريان؛ ليساعد على إبقائه مفتوحاً، ويمنع انسداده مرة أخرى.
  2. جراحة المجازة التاجية: يستعين الطبيب في هذه الجراحة بوعاء دموي من جزء آخر من جسم المريض؛ ليستخدمه لعمل مسار جديد يتجاوز به الشريان المسدود، يأتي هذا الوعاء الدموي عادةً من الساق، أو من جدار الصدر الداخلي.
  3. زراعة القلب: يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من ضرر كبير في عضلة القلب إلى عملية زرع القلب.

مضاعفات مرض القلب التاجي

من الممكن أن يؤدي مرض الشريان التاجي غير المعالج إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، من أهمها: [1]

  • فشل القلب.
  • النوبة القلبية.
  • الذبحة الصدرية.
  • السكتة القلبية المفاجئة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

الوقاية من أمراض القلب التاجية

كلما زادت عوامل الخطر لدى المريض، زاد احتمال إصابته بأمراض القلب التاجية، بطبيعة الحال لا يمكن التحكم في بعض هذه العوامل؛ مثل: العمر، والتاريخ العائلي، لكن هناك العديد من عوامل الخطر الأخرى التي يمكن التحكم فيها من خلال بعض العادات الصحية، من ضمنها: [4]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • عدم الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • اتباع نظام غذائي صحي لا يتضمن الدهون غير الصحية.
  • إنقاص الوزن، والوصول إلى الوزن المثالي بقدر الإمكان.
  • تناول أدوية ضغط الدم والسكر في أوقاتها المحددة.
  • إجراء الفحص الطبي، والتحاليل الدورية بشكل منتظم.
  • الحفاظ على مستوى السكر والكوليسترول في معدلاتهم الطبيعية.

أمراض القلب التاجية من المشكلات الطبية شديدة الخطورة؛ لأنها تزيد من احتمال تعرض المريض إلى نوبة قلبية تهدد حياته، لذا ينبغي التعرف على أعراض هذه المشكلة، وأسبابها؛ لأن الاكتشاف المبكر من أهم العوامل التي تساعد على وقاية المريض من الإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة.

  1. أ ب ت ث ج "مقال مرض القلب التاجي" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب "مقال علاج مرض الشريان التاجي" ، المنشور على موقع stanfordhealthcare.org
  3. أ ب ت ث ج "مقال ماذا تعرف عن مرض الشريان التاجي" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. أ ب ت "مقال ما هو مرض الشريان التاجي؟" ، المنشور على موقع healthline.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!