;

أعراض مرض ADHD عند الأطفال

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022
أعراض مرض ADHD عند الأطفال

لا يختلف الأطفال عن الأفراد البالغين فيما يخص الإصابة بالأمراض، على الرغم من أنّ بعض الحالات قد يكون انتشارها بين الأطفال أقل شيوعاً لكنهم قد يصابوا بالعديد من الحالات المرضية، من بين هذه الأمراض مرض ADHD أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، فما هو مرض ADHD؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

مرض ADHD

مرض ADHD (بالإنجليزية: Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children) أو ما يعرف باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، في هذا المقال سنوضح أعراض مرض ADHD.

يحدث مرض فرط الحركة ونقص الانتباه عند حدوث اختلافات في نمو الدماغ ونشاطه مما يؤثر على قدرة الطفل على الانتباه، القدرة على التحكم بالنفس، القدرة على الجلوس، من الممكن أن يجعل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ممارسة الطفل لأنشطته الحياتية كذهابه للمدرسة أو زيارة الأصدقاء أمراً صعباً.[1]

أعراض مرض فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال

يعدّ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الحالات المرضية شائعة الحدوث لدى الأطفال إذ إنه على سبيل الذكر لا الحصر يصيب 8.4% من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه قد يصيب الأفراد البالغين وتقدّر نسبة إصابته في الولايات المتحدة الأمريكية للبالغين بما يساوي 2.5%.

تتضمن أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال الآتي:[2]

  • تشتت الانتباه وصعوبة في التركيز على المهام.
  • يبدو الطفل وكأنه لا يستمع عندما يتحدث الآخرون.
  • مواجهة صعوبة في إدارة الوقت والتنظيم.
  • ارتكاب الطفل العديد من الأخطاء.
  • عدم فعل الأشياء أو المهام التي تحتاج إلى تركيز وتفكير طويل.
  • صعوبة في اتباع التعليمات.
  • الاندفاع والحركة وعدم القدرة على الجلوس.
  • الجري أو التسلق في أوقات غير مناسبة.
  • التحدث وإحداث ضوضاء بشكل مفرط.
  • صعوبة في التناوب بين المحادثات والأنشطة.
  • التململ أو الوقوف على اليدين أو القدمين.
  • فعل أشياء خطيرة.

الجدير بالذكر أن الأفراد البالغين يعانون من نفس الأعراض التي تظهر لدى الأطفال، تختلف تأثيرات الحالة المرضية من شخص لآخر، كما ينبغي الإشارة إلى أنه ليس كل طفل مصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه قد يجعل الطفل مزعجاً فقد يكون الطفل هادئاً بشكل خاص عندما يواجه تحديات لا يتمكن من التعبير عنها.

أنواع فرط الحركة ونقص الانتباه

بهدف تسهيل عملية التشخيص قام الأطباء بتصنيف مرض فرط الحركة ونقص الانتباه إلى ثلاثة أنواع وفيما يلي توضيح لكل نوع على حدة:[3]

النوع الأول لفرط الحركة ونقص الانتباه

فرط الحركة ونقص الانتباه الغافل أو الهادئ الذي يعاني فيه الأطفال من صعوبة بالغة في التركيز، إنهاء المهام، اتباع التعليمات، يعتقد الخبراء أنّ الأطفال المصابين بهذا النوع من فرط الحركة ونقص الانتباه قد لا يتلقون التشخيص المناسب كون الحالة المرضية لا تضطر الطفل للتغيب عن المدرسة، من الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر شيوعاً لدى الفتيات.[3]

النوع الثاني لفرط الحركة ونقص الانتباه

أو ما يعرف بفرط الحركة ونقص الانتباه المندفع الذي يعاني فيه الأطفال المصابون من سلوكيات مندفعة بما في ذلك مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم، عدم القدرة على انتظار الدور في أي شيء حياتي يحتاج الانتظار على الدور، لا يعد فرط الحركة ونقص الانتباه الاندفاعي حالة مرضية خطيرة إلا أنّ الأطفال المصابين بهذا النوع في الغالب يكون لديهم فرط نشاط واندفاع عالي كما أنهم يجدون صعوبة في التركيز على بعض المهام.[3]

النوع الثالث لفرط الحركة ونقص الانتباه

هو النوع الذي يجمع بين فرط الحركة ونقص الانتباه الغافل أو الهادئ وفرط الحركة الاندفاعي، يعدّ هذا النوع من أكثر أنواع فرط الحركة ونقص الانتباه شيوعاً، يظهر الأطفال المصابون بهذا النوع مظاهر مغايرة لأعراض فرط الحركة ونقص الانتباه بما في ذلك عدم القدرة على الانتباه، الميل نحو الاندفاع، مستويات عالية من النشاط والطاقة.[3]

أسباب فرط الحركة ونقص الانتباه

لم يحدد الأطباء بشكلٍ واضحٍ أسباب الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه وما زالت الأبحاث مستمرة، يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه وتتضمن هذه العوامل ما يلي:[4]

  • الولادة المبكرة.
  • تعاطي الأم المخدرات.
  • تناول الأم للمشروبات الكحولية أو تدخين السجائر أثناء فترة الحمل.
  • التعرض للسموم البيئية بما فيها الرصاص الذي يوجد بشكل أساسي في الطلاء، الأنابيب، المباني القديمة.
  • وجود إصابات في العائلة كإصابة أحد الوالدين أو الأخ باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطرابات أخرى من اضطرابات الصحة العقلية.

على الرغم من أنّ السكر هو السبب الأكثر شيوعاً لحدوث فرط النشاط لكن لا يوجد دليل يؤكد صحة هذه النظرية، فقد تؤدي العديد من الحالات المرضية في مرحلة الطفولة إلى صعوبة الحفاظ على الانتباه لكن ليس اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

علاج فرط الحركة ونقص الانتباه

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية لمرض ADHD يحدد الطبيب أسباب الإصابة به ويضع خطته العلاجية التي تتضمن العديد من الخيارات بما فيها:[4]

العلاجات الدوائية

تعد الأدوية المنشطة أو ما يعرف بالمنبهات النفسية من أكثر الأدوية المستخدمة في علاج فرط الحركة ونقص الانتباه، يعتقد بأنّ الأدوية المنبهة تعزز من مستويات المواد الكيميائية التي تتواجد في الدماغ أي النواقل العصبية وتساعد على توازنها.

تساعد الأدوية المنشطة على تحسين الأعراض قد يكون ذلك خلال فترة زمنية قصيرة، من أمثلة هذه الأدوية أدوية الأمفيتامينات بما فيها ديكستروأمفيتامين (الاسم التجاري: ديكسيدرين) وأدوية ليسديكس أمفيتامين (الاسم التجاري: فيفانس) كما تتضمن الأدوية المنشطة أدوية الميثيلفينديت (الاسم التجاري: كونسيرتا، ريتالين).

الجدير بالذكر أن الجرعة المناسبة تختلف من طفل لآخر وقد يستغرق الأمر وقتاً حتى يتمكن الطبيب من تحديد الجرعة، كما أنّ الجرعة قد تحتاج إلى التعديل عند حدوث آثار جانبية كبيرة أو عندما يكبر الطفل.

ينبغي الإشارة إلى أنّ بعض الأبحاث تشير إلى أنّ تناول الأدوية المنشطة بهدف علاج نقص الانتباه وفرط الحركة قد تؤدي إلى اضطرابات في القلب بما فيها ارتفاع في معدل نبضات القلب، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك لم يثبت زيادة خطر حدوث آثار جانبية شديدة تؤدي إلى الوفاة.

من الممكن ولو كان في حالات نادرة أن تسبب الأدوية المنبهة آثار جانبية نفسية بما في ذلك زيادة أعراض الذهان، الهوس، الهياج، كما أنّ الطبيب قد يصف أدوية أخرى لعلاج فرط الحركة ونقص الانتباه كمضادات الاكتئاب التي تحتوي على المادة الفعالة بابروبيون (الاسم التجاري: ويلبوترين) وأدوية غوانفاسين، أدوية كلونيدين.[4]

العلاج السلوكي

عادةً ما يكون العلاج السلوكي مفيداً في علاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل كبير، في هذا النوع من العلاج يتم تعليم الطفل على المهارات الاجتماعية، التدريب على مهارات الوالدين وإسداء المشورة والنصيحة لهم من قِبَل طبيب نفسي أو اختصاصي نفسي أو اجتماعي.

كما يعلم الطبيب في العلاج المعرفي السلوكي الطفل الحديث عن المشاكل والضغوطات التي تواجهه، بالإضافة إلى تعليم أفراد العائلة أي الوالدين والأخوة التعامل مع ضغوط الحياة مع شخص مصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه.

من الممكن أن يعاني الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه من حالات مرضية أخرى كاضطراب القلق أو الاكتئاب وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى علاج الحالة النفسية وفرط الحركة ونقص الانتباه.[4]

ختاماً أبناؤنا فلذات أكبادنا لذا لا بُدّ من الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية وذلك يكون بمراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض من أعراض الحالات المرضية بما فيها اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وإجراء فحوصات تشخيصية والخضوع للعلاج المناسب.

  1. "مقال ADHD" ، المنشور على موقع kidshealth.org
  2. "مقال ماذا تعرف عن ADHD" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول ADHD" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) عند الأطفال" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!