;

هل هناك نظام غذائي للخصوبة يحسن فرص الحمل

الأطعمة مثل الفاكهة والخضروات والبروتين تعمل على تعزيز الخصوبة وزيادة فرص الحمل.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 فبراير 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 06 فبراير 2024
هل هناك نظام غذائي للخصوبة يحسن فرص الحمل

تلعب التغذية السليمة دوراً هاماً في تعزيز صحتنا خاصة فيما يتعلق بزيادة الخصوبة وتعزيز فرص الحمل، لنجيب فيما يلي على التساؤل هل هناك نظام غذائي للخصوبة يحسن فرص الحمل، وما هي أهم الطعمة التي يجب أن تتناولها النساء للإنجاب.

النظام الغذائي وتحسين فرص الحمل

اتباع نظام غذائي متوازن ومغذ وصحي بجانب ممارسة التمارين لتحسين تدفق الدم هو جزء من أسلوب ونهج شامل للخصوبة لأنه يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك للعمل بفعالية، تناول الطعام كما لو كنت حاملاً بالفعل يمكن أن يساعد في تهيئة جسمك للحمل.

نظام الخصوبة الغذائي ليس خطة غذائية محددة بل هو خارطة طريق لاستخدامها ما قبل الحمل لتحسين الصحة الإنجابية، في حين أنه قد لا يضمن زيادة فرصتك في الحمل إلا أنه يمكن أن يعزز صحة المرأة بشكل عام.[1] 

العلاقة بين الطعام والخصوبة

الأطعمة التي قد تساعد في زيادة خصوبة الإناث هي جزء من خطة الأكل الصحي حيث وجدت العديد من الدراسات علاقة بين الخيارات الغذائية والعقم واستنتجت أن بعض الخيارات الغذائية يمكن أن تؤثر على الخصوبة، على وجه التحديد، تساعد بعض الأطعمة في تقليل ضعف التبويض.

نتائج الدراسات

إحدى الدراسات أشارت إلى أن اتباع نظام غذائي للخصوبة مع زيادة استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون، والكربوهيدرات المعقدة، والأطعمة النباتية، والبروتين النباتي بدلاً من مصادر البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان عالية الدسم خلال فترة ما قبل الحمل أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بالعقم المرتبط باضطرابات التبويض.

في دراسة أخرى نشرها باحثون من جامعة هارفارد أن النساء اللواتي لا يستخدمن تقنيات الإنجاب المساعدة مثل التلقيح الصناعي  قد تعرضن لآثار إيجابية على الخصوبة عند تناول الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل حمض الفوليك، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامين ب 12 وتناول نظام غذائي صحي شامل.

الاستنتاج هو أن النظام الغذائي قد يلعب دوراً هاماً في زيادة الخصوبة وتحسين فرص الحمل.[1][2]

نظام غذائي للخصوبة يحسن فرص الحمل

بعض الأطعمة تزيد بشكل كبير من تحسين خصوبة المرأة مما يزيد من فرص الحمل، فيما يلي قائمة بالأطعمة التي يجب تناولها لتحسين الخصوبة، وزيادة فرص الحمل:

فواكه وخضراوات

في إحدى الدراسات التي أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة والتي ضمت ما يقرب من 19000 امرأة وجدت نسبة أعلى من اضطرابات التبويض لدى أولئك الذين تناولوا المزيد من الدهون المتحولة، والسكر من الكربوهيدرات ، والبروتينات الحيوانية لذلك تأكدي من أن نصف طبقك في كل وجبة يتكون من الفواكه والخضروات الطازجة.[3]

الدهون

تعتبر الدهون النباتية الصحية باعتدال جزء مهم من أي نظام غذائي متوازن، ويمكن أن تعمل الأطعمة التالية على تقليل الالتهاب في الجسم مما يساعد على تعزيز التبويض المنتظم والخصوبة العامة للإناث، وتشمل ما يلي:

البروتين

يعتبر الدجاج، ولحم البقر قليل الدهون مصادر للبروتين، والزنك، والحديد وهي لبنات أساسية مهمة لحمل صحي.

يمكن أيضاً تناول مصادر البروتين من البحر خاصة أسماك المياه الباردة مثل: السلمون، والتونة الخفيفة المعلبة، والسردين وهي مصادر لأحماض أوميغا 3 الدهنية، وتجنب الأنواع الأخرى، مثل سمك القرش، وسمك أبو سيف، وسمك القرميد، والماكريل ، والتي تشتهر باحتوائها على مستويات أعلى من الزئبق.

يعتبر البيض، والفاصوليا، والمكسرات، والبذور والبقوليات الأخرى مثل العدس والحمص من مصادر البروتين.[3]

الألبان

إذا لم يكن لديكِ حساسية لاكتوز حاولي تناول الحليب كامل الدسم أو غيره من منتجات الألبان كاملة الدسم مثل اللبن (الزبادي) بدلاً من منتجات الألبان الخالية من الدسم وقليلة الدسم لدعم الخصوبة حيث وجدت دراسة أنه كلما زادت منتجات الألبان قليلة الدسم في النظام الغذائي للمرأة زادت مشاكلها في الحمل، كما أن تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان قليلة الدسم قد ثبت أنه يزيد من خطر الإصابة بالعقم التبويض مقارنة بمنتجات الألبان عالية الدسم.

يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول الألبان التي قد تحتوي على هرمونات تؤثر على الخصوبة.[3]

الكربوهيدرات المعقدة

حاولي دمج الكربوهيدرات الأكثر تعقيدًا مثل: الفواكه، والخضروات، والفاصوليا والحبوب الكاملة لزيادة الخصوبة، والحد من الكربوهيدرات المعالجة بشكل كبير حيث يهضم جسمك الكربوهيدرات المكررة المصنوعة من الطحين الأبيض، والأرز الأبيض بسرعة ويحولها إلى سكر في الدم مما يؤدي إلى مستويات إنسولين مرتفعة تمنع الإباضة.[3]

أطعمة تعمل على تقليل الخصوبة

يوجد العديد من الأطعمة الضارة بالخصوبة وتؤدي إلى مشكلات قد تكون هي السبب الرئيسي لعدم الإنجاب، أهمها ما يلي:

الدهون المتحولة والزيوت المهدرجة

قد يشكل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة عامل خطر للعقم لدى كل من الذكور والإناث، وتوجد الدهون المتحولة في الأطعمة المقلية، والسمن النباتي، والأطعمة القابلة للدهن، والبسكويت، وتوابل السلطة، والأطعمة المجمدة، ورقائق البطاطس، وغيرها.[1]

السكر المعالج والكربوهيدرات المكررة

يوصي بتقليل تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر المعالج مثل المشروبات الغازية والكربوهيدرات المكررة مع شراب الذرة عالي الفركتوز، والخبز الأبيض والكربوهيدرات الأخرى الغنية بالسكريات المضافة لجميع الأشخاص وخاصة لمريضات متلازمة تكيس التي تسبب مشاكل سكر الدم، وتؤثر على الإباضة.

يساعد أيضًا الحد من تناول هذه العناصر عالية السكر في إنقاص الوزن، وقد يؤدي فقدان القليل من الوزن إلى تعزيز الخصوبة وزيادة فرص الحمل.[1]

مادة الكافيين

عند محاولة الحمل وزيادة الخصوبة يُنصح بشرب القهوة والشاي أو تناول الشوكولاتة باعتدال وفقًا لدراسة هارفارد، فإن عدة أكواب من القهوة أو الشاي يوميًا كان لها تأثير ضئيل على مشاكل التبويض  لكنها قد تؤدي إلى الجفاف.

الكافيين مدر للبول لذلك يمكن أن يمنع الأغشية المخاطية من البقاء رطبة مما يؤثر على تناسق مخاط عنق الرحم، وكلما زادت خصوبة مخاط عنق الرحم لديك زادت فرص التصاق الحيوانات المنوية به والوصول إلى البويضة.[3]

فول الصويا المعالج

قد يكون من المفيد تجنب أشكال فول الصويا المعالج في نظامكِ الغذائي للخصوبة، لأن الأبحاث تشير إلى أن فول الصويا قد يكون له تأثير سلبي على الخصوبة حيث وجدت دراسة في مجلة التغذية أن وظيفة المبيض يمكن أن تتأثر سلبًا بالوجبات الغذائية الغنية بفول الصويا.

 يعتقد بعض الخبراء أن الكميات الكبيرة من بروتين الصويا المعزول في منتجات الطعام تحتوي على خصائص تحاكي هرمون الاستروجين والتي يمكن أن تعطل التوازن الهرموني.[3]

نصائح لزيادة الخصوبة

النظام الغذائي هو مجرد أداة واحدة للمساعدة في تحسين فرصك في الحمل، وهناك عدة طرق أخرى لزيادة الخصوبة، وهي ما يلي:

تناول فيتامين قبل الولادة

يوصي الأطباء بتناول الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على 800 ميكروغرام من حمض الفوليك ومركب ب 12، بجانب فيتامين ج، وفيتامينات ب أخرىن والكالسيوم، وفيتامين د، والحديد، وأحماض أوميغا 3 الدهنية.

يوصي العديد من الأطباء بأن تتناول النساء في سن الإنجاب اللواتي لا يستخدمن وسائل منع الحمل فيتامين قبل الولادة يوميًا قبل شهر على الأقل من محاولة الحمل، وقد يوصي بجرعة أعلى من المعتاد من حمض الفوليك لبعض النساء لكن تجنبي الإفراط في تناول الفيتامينات عشوائياً قبل الحمل، الكثير من فيتامين أ على سبيل المثال يمكن أن يكون ضارًا للجنين النامي.[1]

تجنب الملوثات البيئية

يمكن أن يكون لمساحيق التنظيف، ومبيدات الحشرات، والمعادن الثقيلة، وبيسفينول أ (BPA) وهي مادة كيميائية صناعية تُستخدم في صناعة بعض أنواع البلاستيك تأثيرات ضارة على الخصوبة والحمل.

يجب تجنب تدخين التبغ لأنه يرتبط بضعف الخصوبة، كما يؤدي أيضًا إلى تقييد تدفق الدم إلى الجنين، وزيادة معدل الإجهاض المبكر.[1]

الحفاظ على وزن صحي والتدخل الطبي

يرتبط مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 27 بزيادة ضعف التبويض، ويجب على كل من الرجال والنساء الحفاظ على وزن صحي للمساعدة في زيادة الخصوبة.

إذا كنتِ ترغبين في تعزيز الخصوبة لزيادة فرص الحمل يجب عليكِ المتابعة مع طبيب مختص للفحص والمتابعة، بجانب المساعدة في إيجاد حلول بديلة للعقم، ووصف الأدوية التي تزيد من معدلات الخصوبة.[1]

النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على أطعمة متوازنة وصحية قد يعد عاملاً مساعداً في زيادة الخصوبة، لكن يجب استشارة الطبيب إذا كانت لديكِ أي أمراض صحية تتطلب علاجات خاصة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!