;

أيهما أفضل النظام الذي يتبعه رونالدو أم نظام ميسي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 يونيو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 23 نوفمبر 2022
أيهما أفضل النظام الذي يتبعه رونالدو أم نظام ميسي

تشهد كرة القدم دائماً مقارنات مستمرة بين اللاعبين الاستثنائيين، فمنذ أيام بيليه ومارادونا وحتى يومنا هذا لم تتوقف هذه المقارنات، وتعد المقارنة بين النجمين رونالدو وميسي أبلغ دليل على ذلك، للدرجة التي جعلت البعض مهتمين بالتعرف على أيهما أفضل النظام الذي يتبعه رونالدو أم نظام ميسي، وهو ما سنجيب عليه خلال هذا المقال.

هل نظام رونالدو أفضل أم ميسي

بالتأكيد لم يكن النجاح الذي حققه نجمي كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بمحض الصدفة، فهو ثمرة التدريبات المكثفة، والنظام الغذائي الصحي الذي يتبعه كلا اللاعبين، وكالعادة لا تقتصر المقارنات بين رموز كرة القدم على إحرازهم للأهداف، أو البطولات التي حققوها، لكنها تمتد أيضاَ إلى التعرف على طبيعة النظام الغذائي لكل منهم، والنظام التدريبي الذي يضمن لهم لياقتهم داخل الملعب. [1]

على الرغم من وجود اختلافات واضحة بين النظام الغذائي والتدريبي لكلا اللاعبين، واعتماد كل منهم على بعض المعايير التي تساعده على تحقيق أهدافه التدريبية والغذائية، إلا أنه من الصعب جداً تحديد أيهما أفضل؛ نظراً لنجاح كل منهم في تحقيق أهدافه من النظام التدريبي أو الغذائي، لهذا السبب نستعرض في الأجزاء القادمة من المقال تفاصيل أكثر عن النظام الغذائي والتدريبي الخاص برونالدو وميسي. [1]

النظام الغذائي لرونالدو

يعد اللاعب كريستيانو رونالدو نجم فريق مانشستر يونايتد البالغ من العمر 37 عاماً من أفضل اللاعبين المتميزين في تاريخ كرة القدم، لذا لم يكن اتباعه نظاماً غذائياً صحياً مفاجئة بالنسبة لمعجبيه، فهو يصرح دائماً بأن الأداء المتميز داخل الملعب ينبغي أن يقترن بنظام غذائي صحي، وهي المسؤولية التي يقوم بها أحد المتخصصين في مجال التغذية الذي عمل مع رونالدو منذ أيامه مع فريق ريال مدريد. [2]

يعتمد النظام الغذائي الخاص برونالدو على البروتين، إلى جانب التركيز على الخضروات والفواكه، والكربوهيدرات التي تمد جسمه بالطاقة، مع الأخذ في الاعتبار تجنب الأكلات الممنوعة، ومن ضمنها الأطعمة الغنية بالسكريات، يتناول رونالدو ست وجبات صغيرة في اليوم، أو وجبة واحدة كل ثلاث إلى أربع ساعات؛ حتى يتأكد من حصوله على الطاقة التي يحتاجها أثناء التمرينات. [2]

يحرص رونالدو على تضمين البروتينات في وجبة الإفطار، فهو يفضل تناول الجبن، والزبادي قليل الدسم، ولحم الخنزير، إلى جانب شرائح توست الأفوكادو، مع التركيز على تناول الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة. [2]  

تعد الأسماك والمأكولات البحرية هي طعام رونالدو المفضل، ويأتي على رأسها أسماك الدنيس، وأسماك القاروص، وسمك أبو سيف، ويتكون طبقه المفضل من خليط من أسماك القد، والبصل، وشرائح البطاطس مع البيض المخفوق. [2]

لا تمنع النجومية رونالدو من تناول وجباته المفضلة مع أفراد أسرته في المطاعم، وهو يحرص دائماً على تناول الفواكه والخضروات في أي مطعم، إلى جانب الاهتمام بتناول البروتينات الخالية من الدهون، كما أنه يحرص على تناول كل الأكلات طازجة، ويرفض تناول أي أصناف مجمدة مطلقاً. [2]

أما عن المشروبات، يعد الماء هو المشروب المفضل للاعب رونالدو؛ فهو يرى أن شرب الماء من أهم العوامل التي تحافظ على لياقته وجسمه في حالة جيدة، كما أنه يتجنب تناول المشروبات الغازية والمشروبات الكحولية مطلقاً، ويعتبر ذلك من أكثر التضحيات التي تفرضها عليه رغبته في الاحتفاظ بلياقته وصحته العامة. [2]

النظام التدريبي لرونالدو

لا يختلف اثنان على ما يتمتع به اللاعب كريستيانو رونالدو من لياقة بدنية عالية، وسرعة فائقة داخل الملعب، يرجع ذلك إلى النظام التدريبي الصارم الذي يتبعه رونالدو، حتى في الأيام التي لا يكن لديه فيها مباريات، فهو يركز دائماً على استغلال جميع الأوقات في التدريب، لذلك يصرح دائماً بقيامه بتمرينات البطن عندما يستيقظ مباشرةً، وقبل أن يخلد إلى النوم؛ لأن هذا الروتين يسهل التمارين، ويجعلها عادة يومية. [2]

يتكون النظام التدريبي لرونالدو من ثلاث إلى أربع ساعات يومياً، وهو يحرص على بداية النظام التدريبي اليومي له بتمارين الإحماء؛ لأنه يدرك جيداً أهميتها في الوقاية من الإصابات داخل الملعب، لذلك يقوم دائماً بتمارين الإطالة، وتمارين الكارديو قبل دخول الملعب لأداء التدريبات. [2]

أما بالنسبة لتمرينات رونالدو داخل الملعب، فهي تنصب على التدريبات عالية الكثافة؛ لأنها تعكس إلى حد كبير ما يحدث أثناء المباريات، لذلك تتضمن التدريبات الكثير من تمارين الركض التي يمكن دمجها مع تمارين الوثب، إلى جانب التدريبات التقنية التي تساعد على تحسين عضلات البطن. [2]

النظام الغذائي لميسي

لم يعتمد الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة كرة القدم، ونجم فريق باريس سان جيرمان البالغ من العمر 35 عاماً على موهبته الفريدة فحسب، فهو من أكثر اللاعبين الحريصين على اتباع نظام غذائي صحي، على الرغم من حبه الشديد للبيتزا، والوجبات السريعة، والمشروبات الغازية التي تناولها كثيراً في سنوات مراهقته، إلا أنه اتخذ قرار صارم بكبح جماح عاداته الغذائية مع تقدمه في العمر؛ حتى يحتفظ بلياقته البدنية. [3]

يتبع ميسي منذ عام 2014 النظام الغذائي الذي وضعه له خبير التغذية الإيطالي جوليانو بوزر، يتضمن هذا النظام التركيز على خمس فئات أساسية هي: [3]

  • الماء.
  • زيت الزيتون.
  • الحبوب الكاملة.
  • الفواكه الطازجة.
  • الخضروات الطازجة.

يركز أيضاً النظام الغذائي لميسي على تجنب الحلويات، والأطعمة التي تحتوي على الدقيق المكرر مطلقاً؛ حيث صرح خبير التغذية جوليانو بوزو أنها من أكثر المكونات التي تضر العضلات، كما أضاف أن الدقيق المكرر من أسوأ الأطعمة بالنسبة للاعبين؛ لأنه يحتوي في كثير من الأحيان على مواد ملوثة. [3]

يتجنب ميسي إلى حد ما تناول الكثير من اللحوم؛ وبرر جوليانو ذلك بأن كمية اللحوم التي يتناولها الشعب الأرجنتيني عادةً تكون أكثر من اللازم، وغالباً تتسبب في المعاناة من عسر الهضم، لهذا السبب يعوض ميسي نقص البروتين في نظامه الغذائي بتناول إحدى المكملات التي تحتوي على البروتين ثلاث مرات يومياً، خاصةً في أيام المباريات. [3]

صرح ميسي بأنه يتناول قدراً كبيراً من المياه يومياً، كما أنه يتجنب تناول المشروبات الغازية، والمشروبات الكحولية مطلقاً، لكنه يحرص على تناول أحد أنواع الشاي الغنية بالكافيين، وهو مشروب يحرص سكان أمريكا الجنوبية على تناوله دائماً. [3]

النظام التدريبي لميسي

على الرغم من تفوق كثير من اللاعبين على ميسي في الطول والإمكانيات البدنية، إلا أن هذا لم يقلل أبداً من كونه قوة مهيمنة داخل الملعب، وقدرته على تسجيل أهداف لا يعلى عليها، يرجع ذلك بكل تأكيد إلى موهبته الفريدة، إلى جانب النظام التدريبي لميسي الذي يركز على ثلاثة عناصر أساسية هي: السرعة، والقوة، والتمدد. [3]

يحرص ميسي على القيام بتمرينات التمدد لمدة تزيد عن ساعة يومياً؛ لأنها تعزز الأداء داخل الملعب، إلى جانب الحفاظ على عضلاته نشطة ومثالية، كما يعتمد ميسي على روتين التدريبات متعدد الجوانب، لذلك نجد أن معظم التدريبات تدور حول السرعة، وزيادة الرشاقة، إلى جانب الاعتماد على تدريبات السرعة متعددة الاتجاهات. [3]

تتضمن تمرينات الحركة الأساسية لميسي تمرينات الجسر الأمامي، والطعنات، وإطالات أوتار الركبة، كما يعتمد كثيراً على تمارين القرفصاء، وقفز الحواجز؛ لتقوية عضلاته الأساسية، وعضلات الساق على وجه التحديد. [3]

على الرغم من وجود اختلافات في النظام الغذائي والتدريبي لقطبي كرة القدم رونالدو وميسي، إلا أن هذا لا يرجح كفة أحدهما على الآخر، فكلاهما من اللاعبين المتميزين الذين لم يعتمدوا فقط على الموهبة، بل حرصوا على تعزيزها بالتدريبات المكثفة، والنظام الغذائي المبني على أسس علمية صحيحة. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!