;

الحد من استخدام وسائل التواصل يحسن صورة الجسد لدى المراهقين والشباب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 فبراير 2023
الحد من استخدام وسائل التواصل يحسن صورة الجسد لدى المراهقين والشباب

وجدت دراسة جديدة، أن الشباب الذين قللوا من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 50٪ لبضعة أسابيع فقط، شهدوا تحسينات كبيرة في موقفهم من صورة أجسادهم.

شمل البحث المنشور 220 طالبًا جامعيًا تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عامًا. وجد الباحثون أن الشباب الذين قللوا من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي شعروا بتحسن في نظرتهم إلى مظهرهم ووزنهم.

قال دكتور غاري غولدفيلد، المؤلف الرئيسي للدراسة "المراهقة هي فترة هشة لتطور مشاكل في تكوين صورة الجسم واضطرابات الأكل والأمراض العقلية. يقضي الشباب، في المتوسط، ما بين ست إلى ثماني ساعات يوميًا على الشاشات، معظمها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي يمكن أن تعرض المستخدمين لمئات أو حتى آلاف الصور كل يوم، بما في ذلك صور المشاهير وعارضات الأزياء أو اللياقة البدنية والتي نعلم أنها تؤدي إلى رؤية نماذج الجمال التي لا يمكن للجميع الوصول إليها تقريبًا، مما يؤدي إلى زيادة عدم الرضا عن وزن الجسم وشكله".

وأضاف "إن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو طريقة مجدية لإنتاج تأثير إيجابي قصير المدى على صورة الجسد ويجب تقييمه كمكون محتمل في علاج الاضطرابات المتعلقة بصورة الجسم".

نتائج الدراسة

كان المشاركون من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المنتظمين، لمدة ساعتين على الأقل يوميًا على هواتفهم. أظهر جميع المشاركين أيضًا أعراض القلق أو الاكتئاب. في بداية التجربة، أجاب المشاركون على عبارات حول مظهرهم ووزنهم على مقياس من 1 (أبدًا) إلى 5 (دائمًا). وتضمنت العبارات أشياء مثل "أنا سعيد جدًا بمظهري".

في الأسبوع الأول من التجربة، استخدم المشاركون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل طبيعي. تم تتبع استخدامها باستخدام برنامج screentime. وفي الأسبوع الثاني، قلل نصف المشاركين من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي إلى ما لا يزيد عن ساعة واحدة يوميًا.

أولئك الذين قاموا بتقييد استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي قاموا بتخفيضها في المتوسط بنسبة 50 ٪ إلى ما يقرب من 78 دقيقة يوميًا خلال الفترة المتبقية من الدراسة. استمرت المجموعة الأخرى في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل 188 دقيقة في اليوم. ثم رد المشاركون مرة أخرى على الأسئلة المتعلقة بمظهرهم ووزنهم.

وجد الباحثون أن أولئك الذين قيدوا استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي لديهم تحسن كبير في شعورهم حيال مظهرهم ووزن أجسامهم. 

يقول شين أوينز، أخصائي علم النفس السلوكي والمعرفي، إن نتائج الدراسة ليست مفاجئة. "من المنطقي أن يشعر المراهقون الذين يقللون من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بشعور أفضل تجاه وزنهم ومظهرهم. وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالصور المختارة بعناية شبه المثالية أو التي تمت تصفيتها والتي تشوه شعور المستخدم بالواقع. تم تصميم التطبيقات وخوارزمياتها لجذب انتباه المستخدم لقضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين سيجعلونك تشعر بالضيق تجاه نفسك".

يقول الباحثون إن الدراسة هي دليل على مفهوم أن الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي قصير المدى على صورة الجسد. "وسائل التواصل الاجتماعي تغمرنا بالصور المثيرة. عندما ننظر إلى المشاهير والمؤثرين، فإن معظم منشوراتهم مصممة لتجعلك تحبهم أكثر وتريد أن تكون مثلهم، لكننا لا نرى سوى نسخة مفلترة من الواقع. من غير المحتمل أن تكون حقيقة أي شخص رائعة كما تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي. مقارنة أنفسنا بما نراه على الإنترنت لا بد أن يجعلنا نشعر بالسوء تجاه أنفسنا".

لكن الباحثين يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث ويعملون على دراسة إضافية مع مجموعة أكبر لمعرفة ما إذا كانت الآثار الإيجابية التي شوهدت في هذه الدراسة ستُلاحظ على مدى فترة أطول. [1]