;

الحميات الغذائية وأثرها على صحة الإنسان

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أكتوبر 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 02 نوفمبر 2022

إن خسارة الوزن، مع الوصول إلى الوزن والجسم المثالي الرشيق والقوام المتناسق، أصبح مؤخراً محط أنظار واهتمام شريحة كبيرة من الناس، مما جعل البعض يلجأ إلى إتباع حمية غذائية قاسية، دون التعرف على آثارها وذلك  من أجل خسارة كميات كبيرة من الوزن حيال فترة زمنية قصيرة، حيث أغلبية الحميات الغذائية تعتمد على نوع واحد من الغذاء لخسارة الوزن سريعاً، هكذا ما شرحته الدكتورة داليا المتني، طبيبة عامة اختصاص داخلية، حول أهم الحميات الغذائية وأثرها على صحة الإنسان.

نظام كيتو دايت

نظام الكيتو دايت هو واحد من أهم وأشهر وأكثر الحميات الغذائية المتبعة لدى الكثير، وذلك بسبب النتائج التي يحققها هذا النظام في خسارة الوزن بوقت قصير جداً، حيث يعتمد نظام الكيتو في الحصول على محتوى عالي من الدهون، إضافة إلى الحصول على  متوسط القليل من البروتين ، مع القليل  من استهلاك الكربوهيدرات بشكلٍ كبير إلى نحو (20 – 50) غراماً من الكربوهيدرات يومياً فقط والإكثار من استهلاك الدهون، والاعتدال في تناول البروتين، حيث سيتم تحويل العملية الاستقلابية (عملية التمثيل الغذائي) في الجسم إلى ما يُسمى بالحالة الكيتونية، وبذلك يتم الدخول في الكيتو دايت.

 جاء نظام الكيتو كنظام غذائي اتبعه الأطباء من أجل الأطفال المصابين بمرض الصرع، حيث تم وضع هذا النظام الغذائي للعمل على التقليل من نوبات الصرع، حيث تم خضوع الأطفال لهذا النظام تحت الإشراف الطبي ولكن مؤخراً تم استخدام هذا النظام الغذائي لخسارة كميات كبيرة من الوزن وأغلبية الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو  يفعلون ذلك بدون إشراف الطبيب  المختص.

اندفع العديد من الأشخاص مؤخراً نحو اتباع حمية الكيتو الغذائية لأهداف تتعلق بالرشاقة والحصول على الوزن المثالي، حيث عندما يصل الجسم إلى الحالة الكيتونية فإنه يعتمد على حرق الدهون المتراكمة للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، وهي تُعتبر مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، كما أنه يحول الدهون إلى ما يُعرف بالـ"كيتونات" في الكبد، والتي يمكنها أن تُزود الدماغ بالطاقة.

ووفقاً للدراسات العلمية، لا يوجد دراسات اهتمت بقياس مدى الأثر الطويل عند إتباع هذا النظام الغذائي على صحة الانسان ، لذلك ينصح الأطباء عدم استخدام حمية الكيتو لمدة أطول من ثلاث أشهر، والتوقف عن هذا النظام بعد هذه الفترة، مع عدم تكرار هذا النظام الغذائي دون الإشراف الطبي.

الحمية النباتية المطلقة

الحمية النباتية المطلقة، هي من الحميات الغذائية التي تعتمد على تناول المصدر النباتي فقط في الوجبات الغذائية مع استبعاد المصدر الحيواني سواء كان اللحوم أو البيض منتجات الألبان أو الجبن، وما يغفل عنه أصحاب هذه الحمية الغذائية أن بعض الأحماض  الأمينية التي يحتاجها الجسم كتركيب البروتينات أو تكوين العضلات أو تغذية جهاز المناعة غير موجودة إلا في  المصدر الحيواني الذي لا يتم تناوله ولا يمكن تعويضه من المصدر النباتي، إضافة إلى أن الأشخاص الذين يتبعون هذه الحمية الغذائية هم أكثر عرضة بنقص فيتامين B 12   وهو ما يصيب الإنسان بفقر الدم والذي يعمل على ايذاء الجهاز العصبي لجسم الإنسان.

الحمية الغذائية بدون سكر ولحوم حمراء

يتبع بعض الأشخاص الحمية الغذائية التي تقوم  على منع تناول  السكر أو اللحوم الحمراء في النظام الغذائي المتبع، وذلك للمساعدة على خسارة الوزن الزائد مع تقليل خطر الاصابة بمرض السرطان ، حيث يعتقد أصحاب هذه الحمية أن السكريات واللحوم الحمراء تؤدي تسبب الإصابة بالسرطان، وأن الخلايا السرطانية تعتمد على السكر وتتكاثر وهذا الاعتقاد الشائع وغير دقيق طبيا حيث الدراسات العلمية لم تثبت وجود علاقة بين تناول السكر أو اللحوم الحمراء وخطر الاصابة بالسرطان، وعند اتباع هذه الحمية خسارة كميات من الوزن اسرع سيصبح جسم الانسان هزيل وضعيف وغير قادر على العلاج.

إن عملية الوصول إلى الوزن المثالي وخسارة الوزن الزائد هو شئ صحي للإنسان ولكن لابد من إتباع الأنظمة الغذائية التي تراعي فيها حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية، وتحت إشراف الطبيب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!