;

ما هي حمى الطماطم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 يونيو 2022 آخر تحديث: الأحد، 18 سبتمبر 2022
ما هي حمى الطماطم

يبدو أن الأمراض المعدية أصبحت سمة من سمات هذا العصر، فبعد جائحة فيروس كورونا المستجد، وجدري القرود الذي سمعنا عنه في الآونة الأخيرة، ها نحن أمام حمى الطماطم، تلك العدوى التي أثارت مخاوف السلطات الهندية بعد الإبلاغ عن 80 حالة منذ السادس من شهر مايو، فما هي حمى الطماطم، وهل يمثل انتشارها قلقاً يتطلب أخذ الاحتياطات اللازمة؟

ما هي حمى الطماطم

حمى الطماطم (بالإنجليزية: Tomato Fever) أو إنفلونزا الطماطم (بالإنجليزية: Tomato Flu) هي عدوى فيروسية ظهرت مؤخراً في إقليم كيرالا الهندي، يرجع سبب تسمية الحالة بهذا الاسم إلى الأعراض الأساسية التي يعاني منها المرضى، حيث تبدأ المشكلة بظهور بثور صغيرة حمراء اللون في مناطق متفرقة من الجسم، وعندما تتضخم هذه البثور تشبه شكل الطماطم. [1]

صرحت السلطات الهندية أن جميع المصابين بحمى الطماطم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وأن العدوى تؤثر فقط على جزء صغير من مدينة كولام التي تقع في إقليم كيرالا، لكن هناك بعض المخاوف من انتشارها إلى مناطق أخرى من المدينة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة. [2]

أعراض حمى الطماطم

يعد الطفح الجلدي، والبثور الحمراء المنتشرة في مناطق مختلفة من الجسم هما السمات الأساسية لحمى الطماطم، كما توجد بعض الأعراض الأخرى التي رصدتها السلطات الهندية لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، من ضمنها: [1][2][3]

  • حمى غير معروفة السبب.
  • آلام جسدية.
  • تورم المفاصل.
  • قيء وغثيان.
  • إسهال.
  • جفاف.
  • سعال.
  • سيلان الأنف والعطس.
  • آلام وتشنجات في البطن.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ظهور بقع، وتغير في لون مناطق مختلفة من الجلد؛ مثل: اليدين، والركبتين، والأرداف.

أسباب حمى الطماطم

لم يتمكن الأطباء من اكتشاف السبب الحقيقي وراء الإصابة بإنفلونزا الطماطم حتى هذه اللحظة، على الرغم من تكثيف الأبحاث الطبية للتوصل إلى الفيروس المسؤول عن هذا المرض، ونظراً لأنه من الأمراض المعدية، ينصح القائمون على الرعاية الصحية بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية التي تقلل من معدلات الإصابة لحين التوصل إلى أسباب المرض. [1]

هل حمى الطماطم معدية

صرح الطبيب الهندي سوبهاش تشاندرا أنه على الرغم من أن حمى الطماطم لا تعد من الأمراض التي تهدد الحياة، إلا أنها من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، لهذا السبب ظهرت العدوى بين الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة؛ نظراً لعدم وجود آلية للتحكم الكامل في النظافة العامة للأطفال الذين يميلون معظم الوقت إلى وضع أصابعهم في أفواههم. [3]

كما أضاف تشاندرا أن البالغين أيضاً يمكنهم أن ينقلوا العدوى إلى الأطفال أثناء التعامل معهم، دون أن تظهر عليهم أي علامات أو أعراض للمرض. [3]

هل يوجد علاج لحمى الطماطم

لا يوجد حتى الآن علاج أو أدوية محددة لعلاج حمى الطماطم؛ نظراً لكونها من الأمراض الحديثة التي تم اكتشافها في الآونة الأخيرة، يعتمد الأطباء على وصف الأدوية الخافضة للحرارة، إلى جانب المسكنات التقليدية؛ للتخفيف من الأعراض. [1]

ينصح الأطباء باتباع بعض الإرشادات التي تعزز من استخدام الأدوية، وتساهم في تخطي الأعراض، تتضمن هذه الإرشادات: [4]

  • العزلة الذاتية للمريض بمجرد ظهور الأعراض.
  • الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم المنتظم.
  • عدم كشط البثور مطلقاً؛ لأن ذلك يزيد من معدل انتشار العدوى.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية، والاستحمام بالماء الفاتر.
  • الإكثار من تناول السوائل؛ لأن العدوى الفيروسية تتسبب في الجفاف.
  • اتباع نظام غذائي صحي؛ لتعزيز مناعة الجسم، وزيادة قدرته على محاربة العدوى الفيروسية.

الوقاية من حمى الطماطم

لا شك أن أفضل طريقة لمنع الإصابة بأي مرض هي منع انتشاره من البداية، خاصةً في ظل انتشار الأمراض غير المعروفة التي تحتاج إلى كثير من الأبحاث للتوصل إلى علاج مناسب لها. [1]

ومن أهم الإرشادات التي يوصي بها الأطباء للوقاية من الأمراض المعدية، ومن ضمنها حمى الطماطم، وغيرها من الأمراض التي تصيب الأطفال على وجه الخصوص: [1]

  • تجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب.
  • التثقيف الصحي للأطفال، عن طريق شرح مبسط لأعراض وعلامات المرض.
  • عدم معانقة الطفل لأي شخص مصاب بأعراض الحمى أو الطفح الجلدي.
  • تشجيع الأطفال على النظافة، والتوقف عن عادة مص الأصابع.
  • تشجيع الطفل على استخدام المناديل أثناء الإصابة بالسعال أو سيلان الأنف.
  • فصل جميع ملابس وأدوات الطفل المصاب، وتعقيمها بانتظام.
  • الحفاظ على رطوبة الأطفال عن طريق الإكثار من شرب الماء على مدار اليوم.
  • منع الأطفال عن حك البثور الجلدية مطلقاً، والحرص على غسل أيديهم في كل مرة يلمسون فيها هذه الحبوب.
  • عزل أي طفل تظهر عليه أعراض حمى الطماطم عن الأطفال الآخرين، حتى لا تصل العدوى إليهم.

هل حمى الطماطم خطيرة

لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أي حالات للوفيات بين الأطفال المصابين بحمى الطماطم، وعلى الرغم من تأهب مسؤولي الرعاية الصحية في العديد من دول العالم؛ للتعرف على مدى انتشار المرض، إلا أن هذا لا يعني أنه من الأمراض القاتلة، وهو ما صرح به المسؤولون عن الصحة الهندية، إذ أشاروا إلى أن الفيروس يعد بالفعل من الفيروسات المعدية، إلا أن مناعة الجسم تقلل من نشاطه تلقائياً، مما يؤكد أن الرعاية المناسبة للمريض في هذه المرحلة تساهم في زوال الأعراض تدريجياً. [4]

حمى الطماطم أو إنفلونزا الطماطم من أحدث الأمراض المعدية التي ظهرت في نطاق محدود في الآونة الأخيرة في إحدى المدن الهندية، وعلى الرغم من عدم خطورة العدوى التي اقتصرت الحالات المصابة بها على الأطفال دون سن الخامسة، إلا أن اتخاذ الإجراءات الوقائية من أهم الأمور التي تمنع انتشار العدوى، وزيادة أعداد المصابين بها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!