;

حمية السكر للحامل

حمية السكر للحامل هونظام غذائي يخص من يعانين من سكري الحمل وهو شكل مؤقت من مرض السكري يحدث أثناء الحمل يجب خلاله الاهتمام بما نتناوله.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 مارس 2022 آخر تحديث: السبت، 09 مارس 2024
حمية السكر للحامل

إذا تم تشخيص إصابتك بسكري الحمل أو كنت قلقة من أن يكون عاملاً خطيراً في الحمل، فهذا لا يعني أنك لن تحظي بحملٍ صحي، فقد يمكنك اتباع نظام غذائي؛ للحفاظ على مستويات السكر في الدم في النطاق الآمن ومنع المخاطر الصحية لك ولطفلك.

تعرفي أكثر على سكري الحمل، وأعراضه، وكيف يتم تشخيصه؟ وما يمكنك فعله للمساعدة في معالجته بالأطعمة والأنشطة المناسبة؟

سكري الحمل

سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes) هي حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم أثناء الحمل، عادة ما تظهر في النصف الثاني من الحمل وتختفي بمجرد ولادة الطفل، وقد تصيب حوالي 7% من جميع حالات الحمل، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي سكري الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم وانخفاض نسبة السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والولادة المبكرة، إذا تُرك دون علاج. [1]

حمية السكر للحامل 

يعد تناول نظام غذائي صحي للحامل جزءاً مهماً من خطة علاج سكري الحمل، بحيث يشمل توازن الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية، مما يمنحك العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي تحتاجينها لحملٍ صحي،  ويساعدك على الحفاظ على مستويات السكر في الدم في النطاق الصحي المستهدف. [2]

يجب أن تهدف المرأة الحامل بشكل عام إلى:[2]

الأطعمة التي تقلل من سكري الحمل

فيما يلي قائمة بأفضل الأطعمة التي يمكن تناولها: [3]

خضروات غير نشوية

يمكنك اعتبارها أطعمة "مجانية" لأنها منخفضة الكربوهيدرات جداً، مما يجعلها أطعمة تقلل من سكري الحمل وتساعد في السيطرة عليه، بما في ذلك الآتي:[3]

  • البروكلي.
  • الخيار.
  • الفاصوليا الخضراء.
  • البصل.
  • الفلفل.
  • السبانخ.
  • الخس.

الفاكهة 

 بإمكانك تناول الفاكهة إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل، ستحتاجين فقط إلى تناولها باعتدال، من الفاكهة التي ينصح بها:[3]

  • التوت.
  • التفاح.
  • البرتقال.
  • الخوخ.
  • الكمثرى.
  • الجريب فروت.

يمكنكِ تناول 5 حصص على الأقل في اليوم من الفاكهة والخضراوات.[3]

البروتينات

إن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين لا ترفع مستوى السكر بشكل كبير، كما أنها تساهم في الشعور بالشبع، وتخفف من غثيان الصباح للحامل وتعزز نمو الجنين ومن الأمثلة عليها ما يلي:[3]

  • دجاج منزوع الجلد.
  • بيض.
  • سمك.
  • التوفو.
  • البقوليات مثل: (الفول، العدس،الحمص).
  • الحبوب  والبذور.
  • الكينوا.
  • الديك الرومي منزوع الجلد.
  • منتجات ألبان قليلة أو خالية الدسم، تجنبي الزبادي المضاف إليه السكر أو المحليات الصناعية.
  • لحم البقر أو لحم العجل.

يمكنك تناول حصتين صغيرتين من البروتين كل يوم.[3]

الدهون غير المشبعة

تعتبر الدهون جزءاً أساسياً من نظامك الغذائي، لما لها من تأثير بسيط على مستوى السكر ومنها ما يلي:[3]

  • زيت الزيتون.
  • زيت الفول السوداني.
  • أفوكادو
  • المكسرات.
  • سمك السلمون، والسردين، والتونة.
  • بذور الشيا. 
  • زيت الكانولا.

قللي من إجمالي الدهون لديكِ إلى أقل من 40٪ من السعرات الحرارية اليومية.

السكريات المعقدة

السكريات من أكثر الأطعمة ضرراً لمرضى السكر، ومع ذلك، من المهم تزويد الجسم بالطاقة، لذلك اختاري السكريات المعقدة؛ لتقليل ارتفاع السكر بشكل كبير، بما في ذلك الآتي:[3]

  • الفاصوليا.
  • أرز بني.
  • زبادي يوناني.
  • بطاطا حلوة.
  • خبز اسمر.
  • الحبوب الكاملة، مثل: الشعير أو الشوفان.

الأطعمة التي تزيد من سكري الحمل

بعد أن ذكرنا معلومات عن الأطعمة التي تقلل من سكري الحمل، من الضروري توضيح الأطعمة التي يفضل تجنبها؛ لأنها ترفع مستوى السكر وتجعل الوضع أسوأ بما في ذلك الآتي:[3]

الأطعمة السكرية

يتسبب هذا النوع من الطعام في ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير ومفاجئ، نتيجة لذلك، تزداد حالة سكري الحمل سوءاً وتشمل الأطعمة السكرية ما يلي:[3]

  • الحلويات والسكاكر.
  • المخبوزات مثل: الكيك والبسكويت والمعجنات.
  • البوظة.
  • المشروبات الغازية.
  • مشروبات الطاقة.
  • الشوكولاتة.
  • العصائر المحلاة.
  • التمر.

الأطعمة النشوية

بما في ذلك الآتي:[3]

  • بطاطا.
  • خبز أبيض.
  • أرز.
  • المعكرونة البيضاء.
  • الذرة.
  • البطاطا الحلوة.

الأطعمة المصنعة

من أمثلة هذه المنتجات ما يلي:[3]

  • بعض التوابل مثل: الصلصات، والكتشب.
  • الوجبات السريعة.
  • زيت فول الصويا.
  • الكحول.

النشاط البدني 

تحدثي إلى طبيبك حول مقدار ومستوى النشاط البدني المناسب لك أثناء الحمل، يوصى عادة بممارسة 30 دقيقة من التمارين لمدة خمسة أيام على الأقل في الأسبوع، قد تكون رياضة المشي من أسهل أنواع التمارين الرياضية للحامل، يمكن أن تساعدك التمارين الرياضية في الحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة. [4]

أعراض سكري الحمل

إذا كنت تعانين من أعراض سكري الحمل، حيث إنه من النادر أن يسبب في ظهور أعراض، فمن المحتمل أن تكون خفيفة، والتي قد تشمل:[4]

  • إعياء.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • العطش الشديد.
  • الحاجة المفرطة للتبول.
  • الشعور بالجوع باستمرار.
  • فقدان الوزن حتى مع زيادة الشهية.

أسباب سكري الحمل

عندما تأكلين، يفرز البنكرياس هرمون الإنسولين، وهو هرمون يساعد في نقل السكر المسمى "الغلوكوز" من دمك إلى خلاياكِ، والذي يُستخدم للحصول على الطاقة.[4]

أثناء الحمل، تفرز المشيمة هرمونات تتسبب في تراكم الغلوكوز في الدم، يمكن للبنكرياس إرسال ما يكفي من الإنسولين للتعامل معه، ولكن إذا كان جسمك لا يستطيع إنتاج ما يكفي من الإنسولين أو توقف عن استخدام الإنسولين كما ينبغي، فإن مستويات السكر في الدم لديك ترتفع، وتصابي بسكري الحمل.[4]

مضاعفات سكري الحمل

مضاعفات سكري الحمل على الجنين

عادة ما تتمتع العديد من النساء المصابات بسكري الحمل، بحملٍ صحي وأطفال أصحاء، ومع ذلك، إذا كنتِ تعانين من ارتفاع مستمر في مستويات الغلوكوز في الدم طوال فترة الحمل، فسيكون لدى الجنين أيضاً مستويات مرتفعة من الغلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى زيادة حجم الجنين عن المعتاد، بحيث يجعل الولادة أكثر تعقيداً بالنسبة للأم، يمكن أن تشمل المضاعفات الخطيرة الأخرى ما يلي: [5]

  • خطر أكبر من اليرقان.
  • زيادة خطر الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية.
  • خطر أكبر لزيادة الوزن.
  • فرصة أكبر للوفاة قبل الولادة أو بعدها.
  • خطر الإصابة بنقص السكر في الدم بعد الولادة مباشرة.
  • خطر أكبر بالإصابة بمرض السكري 2 في وقت لاحق من الحياة.

 مضاعفات سكري الحمل على الأم

  • النساء المصابات بسكري الحمل لديهن فرصة أكبر للحاجة إلى ولادة قيصرية، ويرجع ذلك جزئياً إلى حجم الجنين الكبير.
  • قد يزيد سكري الحمل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وهي حالة خاصة بالأم تتميز بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول.
  • تتعرض النساء المصابات بسكري الحمل أيضاً لخطر متزايد للإصابة بداء السكري من النوع 2 بعد الحمل.[5]

عوامل خطر الإصابة بسكري الحمل

تزداد احتمالية إصابتك بسكري الحمل إذا:[5]

  • العمر (أكبر من 25 عاماً). 
  • تاريخ عائلي للإصابة بسكري الحمل. 
  • أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم. 
  • السمنة. 
  • تعرضتِ لإجهاض غير مبرر أو ولادة جنين ميت.
  • وجود سكري الحمل في حالات الحمل السابقة. 
  • العِرق (كونه أمريكياً آسيوياً أو أمريكياً أصلياً أو من أصل إسباني).
  • الولادة السابقة لطفل بوزن مرتفع عند الولادة (أكثر من 4 كيلو جرام).
  • تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري من النوع 2.
  • اضطرابات الهرمونات، مثل: متلازمة تكيس المبايض.

فحوصات وتشخيص سكري الحمل

يتحقق الأطباء من سكري الحمل بين الأسبوعين 24  و28 من الحمل باستخدام اختبارات الدم، والتي قد تتضمن هذه الاختبارات خطوة أو خطوتين من اختبار تحمل الغلوكوز.[6]

اختبار الخطوة الأولى 

  1. سيبدأ طبيبك باختبار مستويات السكر في الدم أثناء الصيام.
  2. سيطلبون منك شرب محلول يحتوي على 75 جراماً من الغلوكوز.
  3. سيختبرون مستويات السكر في الدم مرة أخرى بعد ساعة وساعتين.[6]

من المحتمل أن يقوموا بتشخيص إصابتك بسكري الحمل إذا كان لديك أي مما يلي من قيم السكر في الدم:

  • مستوى السكر في الدم للصائم أكبر من أو يساوي 92 ملليغرام لكل ديسيلتر.
  • مستوى السكر في الدم لمدة ساعة من شرب المحلول أكبر من أو يساوي 180 مجم لكل ديسيلتر.
  • مستوى السكر في الدم لمدة ساعتين أكبر من أو يساوي 153 مجم لكل ديسيلتر.[6]

اختبار الخطوة الثانية 

  1.  لن تحتاجي فيه إلى الصيام.
  2. سيطلبون منك شرب محلول يحتوي على 50 جراماً من الغلوكوز.
  3. سيختبرون نسبة السكر في الدم بعد ساعة واحدة.

إذا كان مستوى السكر في الدم في هذه المرحلة يتراوح بين 130-140 مجم لكل ديسيلتر، فقد يحتاج الشخص إلى إجراء اختبار تحمل الغلوكوز الفموي لمدة 3 ساعات، وهذا يتطلب الصوم، يستهلك الشخص بعد ذلك 100 غرام من الغلوكوز، ويقوم أخصائي الرعاية الصحية بسحب دمه بعد ساعة وساعتين وثلاث ساعات بعد ذلك. [6]

علاج سكري الحمل

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، على التحكم في مستويات السكر في الدم وإدارة سكري الحمل. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد لا يكون هذا كافياً للتحكم في الحالة.

تعتمد مستويات السكر في الدم على الفرد، قد تحتاج بعض النساء المصابات بسكري الحمل إلى أدوية، مثل: الميتفورمين (الاسم التجاري: جلوكوفاج) أو الإنسولين عن طريق الحقن، لخفض مستويات السكر في الدم.[5]

نصائح للحوامل المصابات بسكري الحمل 

  • استبدلي الوجبات الخفيفة السكرية مثل: البسكويت، والحلوى، والآيس كريم، بالسكريات الطبيعية مثل: الفواكه والجزر، والزبيب. أضيفي الخضار والحبوب الكاملة وراقبي أحجام حصصك.
  • من المهم تناول الطعام بانتظام عادة 3 وجبات في اليوم وتجنب تخطي الوجبات؛ لأن هذا يؤدي إلى تقلبات غير مرغوب فيها في مستويات السكر في الدم.
  • اهدفي إلى تناول من 20 إلى 35 جراماً من الألياف يومياً، ستساعدك الخضروات والفواكه في الوصول إلى هذا الهدف.
  • قللي من إجمالي الدهون لديك إلى أقل من 40% من السعرات الحرارية اليومية، يجب أن تكون الدهون المشبعة أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولينها.
  • تناولي مجموعة متنوعة من الأطعمة للتأكد من حصولك على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن.
  • يمكن أن تخفض التمارين من نسبة السكر في الدم؛ لذلك عندما تمارسين الرياضة، احتفظي دائماً بنوع من السكر السريع، مثل: أقراص الغلوكوز أو الحلوى الصلبة.
  • اشربي عصير الفاكهة باعتدال؛ لأن العصير يحتوي على نسبة عالية من السكر الطبيعي بالتالي يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة.
  • استخدمي زيت الزيتون، وزيت الكانولا، والأفوكادو؛ للحصول على جرعة من الدهون الصحية.
  • قللي من تناول الملح، فالكثير من الملح يرتبط بارتفاع ضغط الدم، مما قد يزيد من مخاطر حدوث مضاعفات الحمل.
  • اشربي الحليب باعتدال؛ لأنه مصدر للسكريات، يمكنك تناول كوب واحد في اليوم لتزويدك بالكالسيوم والسكريات المفيدة.
  • استخدمي المُحليات الصناعية بدلاً من السكريات المضافة مثل: الأسبارتام أو السكرالوز.
  • الماء هو المشروب المثالي للمرأة الحامل، أظهرت الدراسات أيضاً أن شرب الماء يمكن أن يساعد في التحكم في مستويات الغلوكوز، اشربي كوباً كبيراً من الماء مع كل وجبة وكوباً آخر بين الوجبات. [4]

غالباً لا يُعتبر سكري الحمل من الأمور التي تستدعي القلق، إلا أنه في نفس الوقت يجب الانتباه إلى أنه يجب التعامل معه بحذر، ويجب استشارة الطبيب المختص، لأنه إذا أُهمل ولم يتم مراعاة مخاطره، فمن الممكن أن تحدث مضاعفات تؤثر على الأم والجنين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!