;

حمية البرتقال

  • تاريخ النشر: السبت، 09 أبريل 2022
حمية البرتقال

ماذا قد يكون أفضل من حمية غذائية تعتمد على فاكهة نعشقها جميعاً، تُعد حمية البرتقال من الحميات الغذائية غير المألوفة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، إذ فوائد ثمرة البرتقال الصحية لا تعُد ولا تُحصى، لكن قد لا ينتبه الكثيرون عن دورها الفعال في إنقاص الوزن، وتخليص الجسم من السموم.

لذا إذا كنت تبحث عن حمية غذائية بسيطة، لا تحتاج إلى أسابيع لتظهر نتائجها، أو حمية يجب ألا تستمر عليها طوال الأسبوع، أو لديك ظرف طارئ يحتاج أن تفقد القليل من وزنك، تابع معنا السطور التالية حتى تتعرف إلى حمية البرتقال الغذائية، وأهم قواعدها، ومحاذيرها.

ما هي حمية البرتقال 

حمية البرتقال أو كما يُطلق عليها (الحمية الطارئة) تعتمد على فاكهة البرتقال الذي يحظى بشعبية كبيرة؛ بسبب حلاوته الطبيعية، والطرق المختلفة التي يُمكن أن تتناوله بها، حتى القشور يُمكن أن تستفيد منها.

تشتهر تلك الفاكهة بأنها من عائلة الحمضيات ذات المحتوى العالي من فيتامين سي، بالإضافة إلى مركبات مختلفة أخرى سنتعرف إليها بالتفصيل. [1]

توجد أنواع عدة من الأنظمة الغذائية البرتقالية التي نرى بعضها قائم على أسس سليمة، والبعض الآخر قد يُثير المخاوف بشأن سلامتها، لذا عليك أن تختار بتأني الأفضل لك ولأهدافك، والتحدث إلى طبيب متخصص قبل أن تبدأ في حمية البرتقال المُختارة، وأبرز أشكال تلك الأنظمة الغذائية: [4]

  • الاعتماد على تناول لتر إلى لترين من عصير البرتقال يومياً.
  • تناول البرتقال رئيسياً قبل وجبات الطعام.
  • استخدام البرتقال في برنامج تطهير الجسم من السموم.
  • الصيام عن جميع العناصر الغذائية ما عدا البرتقال لمدة من الزمن.

وفقًا لأخصائية التغذية لونا ساندون، الصيام طويل الأمد يسلب من الجسم العناصر الغذائية المهمة التي قد تؤدي إلى انهيار عضلاتك، لذا نظام حمية البرتقال التطهيرة قد لا يستند إلى دلائل علمية صحيحة.

بل تتفق مع الدكتور ناصر مولو اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في كاليفورنيا على أن الأشكال المعتدلة من حمية البرتقال التي تشجعك على تناول برتقالة قبل الوجبات، أو خلال الوجبات، أو تناوله في صورة عصير تستند إلى دلائل علمية سليمة، وتكون أكثر فائدة في إنقاص الوزن. [4]

محتويات البرتقال الغذائية

تحتوي البرتقالة متوسطة الحجم (130 غراماً تقريباً) على ما يقارب من: [1] [2]

  • 61 سعرة حرارية.
  • 0.16 غرام من الدهون.
  • 237 مليغرام من البوتاسيوم.
  • 15.4 غرام من الكربوهيدرات.
  • 12.2 غرام من السكريات.
  • 1.23 غرام من البروتينات.

وبذلك يستطيع البرتقال أن يُلبي الاحتياجات اليومية للفرد بالشكل التالي: [1]

  •  يُلبي من احتياجات فيتامين سي 92.93٪ للإناث، و 77.44٪ للذكور.
  • يوفر 10.36٪ من الثيامين (فيتامين ب1).
  • يوفر 9.83٪ من حمض الفوليك الذي يؤدي دوراً مهماً في التمثيل الغذائي.
  • يوفر 9.34٪ في الأقل من الألياف التي يحتاجها الفرد يومياً.
  • يوفر بين 4.36٪ و 5.24٪ من عنصر الكالسيوم.
  • يوفر 5.04٪ من البوتاسيوم.
  • يوفر مادة الكولين التي تُساعد على النوم، وحركة العضلات، والتعلم، وتقلل من الالتهابات المزمنة.
  • يوفر مادة الزياكسانثين من مضادات الأكسدة الكاروتينية التي قد تقلل الالتهاب، وتفيد إيجابياً على صحة القلب، والكبد، والجلد، والعين. 

وتُعد المركبات النباتية في البرتقال هي مصدر الفائدة القصوى، بل تمُثل ثلاثية سحرية من قدرة الخالق؛ وتشمل: [3]

  • مركبات الفلافونويد: مضادات الأكسدة الشهيرة، التي لها تأثيرات مُخفضة لضغط الدم، ومضادة للالتهابات، بالإضافة إلى تحسين وظيفة الأوعية الدموية، وتعزيز الجهاز المناعي؛ مثل: الهيسبيريدين، و النارينجين.
  • الكاروتينات: تحتوي جميع الحمضيات على هذا النوع من مضادات الأكسدة، المسؤولة عن ألوانها الغنية، وحمايتك من الأمراض القلبية، وتنشيط الفيتامينات؛ مثل: الليكوبين، و بيتا كريبتوكسانثين.
  • فيتامين ج: أحد مضادات الأكسدة الأشهر على الإطلاق، التي تحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والوفاة من أسباب صحية مختلفة.

فوائد حمية البرتقال

تتميز حمية البرتقال بالقدرة على تخليصك من كيلو غراماً في يومين، أو 8 كيلو في 3 أسابيع؛ نظراً للمحتوى الغذائي الغني الذي تعرفنا إليه، ونجد أن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، بل أن هناك العديد من الفوائد الصحية للبرتقال، وتشمل:[1][2]

  • يكافح الجذور الحرة التي تُسبب السرطان.
  • تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ لأنه لا يحتوي على الصوديوم، بل يحتوي على البوتاسيوم.
  • تدعيم صحة القلب والأوعية الدموية.
  • يُحسن من حساسية الجسم للأنسولين، والتحكم في نسبة السكر في الدم، وتقليل المخاطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
  • يُحافظ على صحة الجلد بواسطة إنتاج الكولاجين، وتعزيز التئام الجروح، مع تحسين قوة الجلد.
  • يُسهل عملية امتصاص الحديد مما يقلل فرصة الإصابة بفقر الدم.
  • يقوي الجهاز المناعي، وقدرة الجسم على محاربة البكتيريا والفيروسات.
  • قد يُساعد فيتامين سي في البرتقال على خفض مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول.
  • يُبطئ من تقدم الضمور البقعي المرتبط بالعمر، الذي يُعد المسبب الرئيسي لفقدان البصر.
  • الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بواسطة المحتوى العالي من الألياف.
  • يحافظ على قوة عظامك، وعضلاتك من محتواه الغني بالكالسيوم.
  • يُساعد في منع تكوين حصوات الكلى بواسطة محتواه من حامض الستريك والسترات.

جدول حمية البرتقال اليومي

يُنصح خبراء التغذية بممارسة حمية البرتقال يومين إلى ثلاثة أيام فقط أسبوعياً؛ لتجنب الآثار الجانبية غير المرغوب فيها التي يُمكن أن تحدث، وإليك أفضل جدول يومي في حمية البرتقال:[5]

اليوم الأول

وجبة الإفطار

  • ثمرة برتقال.
  • شريحة خبز من القمح الكامل.
  • كوب من الشاي أو القهوة غير المُحلى.

وجبة الغداء

  • ثمرة برتقال.
  • بيضة مسلوقة.
  • كوب من الحليب أو الزبادي خالي الدسم.
  • شريحتان من خبز الحبوب الكاملة.

وجبة العشاء

  • 2 بيض مسلوق أو شريحة من صدر الدجاج مشوية.
  • شريحة خبز القمح الكامل.
  • شرائح جبن قليل الدسم.
  • طبق سلطة خضراء صغير.

اليوم الثاني

وجبة الإفطار

  • ثمرة برتقال.
  • شريحتان من خبز القمح الكامل.
  • كوب من الزبادي قليل أو خالي الدسم.
  • كوب شاي أو قهوة غير مُحلى.

وجبة الغداء

  • ثمرة برتقال.
  • بيضة مسلوقة.
  • توست مُحضر من خبز القمح وجبن قليل الدسم.

وجبة العشاء

  • ثمرة برتقال.
  • شريحة لحم أحمر مسلوقة.
  • طبق سلطة خضراء صغير.
  • كوب من اللبن قليل الدسم، أو كوب زبادي.

اليوم الثالث

وجبة الإفطار

  • ثمرة برتقال، ويُمكن استبدالها بكوب من عصير البرتقال غير المُحلى.
  • شريحتان من خبز الحبوب.
  • كوب من الزبادي قليل أو منزوع الدسم.
  • كوب من الشاي أو القهوة غير مُحلى.

وجبة الغداء

  • ثمرة برتقال.
  • حصة من التونة.
  • شريحة من خبز الحبوب.

وجبة العشاء

  • ثمرة برتقال (يُمكن إضافة فاكهة أخرى كالتفاح).
  • 5 قطع من كرات اللحم منزوعة الدهن.
  • كوب من الزبادي منزوع أو قليل الدسم.

قواعد نجاح حمية البرتقال

هناك بعض الإرشادات التي قد تُساعدك في الحصول على النتيجة المرجوة من حمية البرتقال، وتشمل: [1][4]

  • لا تعتمد على حمية البرتقال يومياً لمدة طويلة، بل أجمع الخبراء أن من الأفضل اتباعها يومين إلى ثلاثة أيام أسبوعياُ فقط، لذلك يُطلق عليها (الحمية الطارئة).
  • قد يختلف مقدار ما تفقده من وزنك عن شخص أخر يتبع نفس ذات الحمية.
  • يجب تناول قدر كافي من الماء تصل إلى لترين يومياً.
  • يجب الامتناع عن تناول السكريات، والأغذية المقلية، والأطعمة السريعة، والعصائر المُعلبة.
  • الالتزام بتوصية وزارة الزراعة الأمريكية بتناول 1.5 إلى 2 كوب من الفاكهة يومياً بحد أقصى؛ لأن تناول كثير من الفاكهة دون رقابة قد يُزيد الوزن!
  • بالرغم من أنها حمية غذائية تعتمد على تناول كثير من البرتقال في أشكال مختلفة، لكن يجب ألا تعتمد عليه فقط، وتتناول جميع العناصر الغذائية كما ذكرنا في جدول الحمية.
  • يجب أن تحتوي حمية البرتقال على ثلاث وجبات رئيسية يومياً، ويُمكن إضافة سناك صحي، أو وجبات خفيفة في المنتصف، التي تُفضل أن تكون ثمرة فاكهة، أو كوب عصير طبيعي طازج.
  • عدم الإفراط في تناول مصادر فيتامين سي الحمضية الأخرى؛ مثل: الليمون، واليوسفي، خلال اتباع حمية البرتقال.
  • يُفضل استشارة الطبيب قبل أن تبدأ في اتباع حمية البرتقال، خاصة في حالة وجود حالة مرضية مزمنة؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، واضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة. [5]

تحذيرات حمية البرتقال

من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون، الانسياق نحو الحميات الغذائية دون رقيب أو تأني، ولا يضعوا في الاعتبار حالتهم الصحية هل يتناسب معها نوع الحمية أم لا، لذا وجب التنويه عن بعض محاذير حمية البرتقال قبل أن تبدأ فيها: [3][4]

  • قد تكون حمية البرتقال قنبلة موقوتة بمرضى الجزر المعدي المريئي (GERD)؛ إذ قد تتسبب في زيادة الشعور بالأعراض المزعجة من حرقة المعدة بسبب محتواها الحمضي العالي.
  • تناول قدراً كبيراً من فيتامين سي، قد يجعل جسمك ينتج المزيد من السكر، والألياف أكثر مما يحتاج.
  • تناول الكثير من البرتقال بمحتواه العالي من عنصر البوتاسيوم، قد يؤدي إلى تلف الكلى، خاصة إذا كان الشخص يتناول الأدوية من فئة حاصرات قنوات البيتا.
  • قد يُعاني البعض من حساسية البرتقال، لذا يُفضل تجنب حمية البرتقال حتى لا تحدث ردود فعل تحسسية مزعجة.
  • قد يُعاني البعض  أعراض مختلفة؛ مثل:
    • الإسهال.
    • القيء.
    • الشعور بالغثيان.
    • تشنجات المعدة.
    • الصداع.

تمثل حمية البرتقال الحمية الغذائية المثالية إذا كنت من مُحبي فاكهة البرتقال، ولا يوجد موانع من اتباعك إياها، وتطغى عليها البساطة والتنوع، وتذكر أن نجاح الحميات الغذائية يبدأ من اختيارك الملائم لها بناء على استشارة اختصاصي التغذية.  

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!